الفيروز ابادي يلتهم كتاب الكرماني كاملا

إنضم
1 مارس 2005
المشاركات
1,063
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
العمر
60
الإقامة
الأردن - عمان
في اثناء بحثي للدكتوراه اكتشفت ان الفيروز ابادي قد استبطن كتاب الكرماني كاملا في ثنايا المجلد الاول من كتابه بصائر ذوي التمييز ويمكن للملاحظ ان يستخرج نسخة كاملة من كتاب الكرماني دون نقص من هذا الكتاب والعجيب ان الفيروز ابادي لم يحم حول اسم الكرماني من قريب او بعيد
ومن العجب الاخر ان يقوم الشيخ زكريا الانصاري ايضا في كتابه فتح الرحمن بتلخيص كتاب الكرماني ويضعه في كتابه ولم يحم حول اسم الكرماني ايضا
الا يحق لنا ان نعجب من هذه الافعال
 
نعم يا دكتور جمال، حُق لنا أن نعجب ونحن في زمن البحث العلمي المؤصل .
ولكن العجب يخِفّ حين نعلم أن هذا كان مما لا ينكر في أزمان سلفت، بل كان يتكرر دون نكير، وكأنه مما اعتيد عليه بين المصنفين، إما لأنهم كانوا يعتمدون على معرفة الناس وخُبرهم بالكتب، أو أنهم كانوا يعدون نشر العلم بين الناس هو المقصد بغض النظر عن قائله.
وأمثلة مثل هذا كثيرة، ومثله ما يقع من نسبة الكتاب لأكثر من مصنف وبأسماء مختلفة مع أنه كتاب واحد.
والباحثون الآن يكشفون مثل هذا ويبينونه، حتى ينسب العلم لأهله، ولعل هذا مما يفخر به أهل هذا الزمان.
ويبقى أننا عالة على هؤلاء الجلة..
فما أحسن أن نتخير في نقدهم أحسن الألفاظ والأساليب.

رحم الله من مضى .. وأحسن العاقبة لمن بقي.
 
والتهم كتاب الراغب ( المفردات ) أيضاً، [FONT=&quot]فهو رأس ماله في البصائر، ولولاه ما راح ولا جاء، ومن حيث وقف الراغب في مادة وقف الفيروز آبادي حيالها ووقف وقفته فيها، وحار حيرته، وحذو حذوه وانتفق نفقه، و سلك مسلكه.[/FONT]
 
ليتك ذكرت كتاب الكرماني الذي تقصده يا دكتور جمال ليستفيد القارئ، فليس كل قارئ هنا يعرفُ ما في نفسِك.
وأنت تقصد كتاب الكرماني (البُرهانُ في متشابه القرآن). والكرماني اقتصر في كتابه على ذكر الآيات المتشابهات التي يشبه بعضها بعضاً في اللفظ والتركيب، وتختلف عن بعضها في زيادة ونقصان، وذكر وحذف ونحو ذلك ، ولم يُعْنَ بذكر الآيات الملتبسة التي يخفى معناها أو يَدِقُّ.
ويبقى للفيروزأبادي مكانته العالية في علم اللغة وحفظها وروايتها، وله نظرات في اللغة تجعله في مصاف كبار علمائها رحمه الله، والأمر كما ذكر أخي محمد العبَّادي .
رحمهم الله جميعاً.
 
ولكن العجب يخِفّ حين نعلم أن هذا كان مما لا ينكر في أزمان سلفت، إذ كان هذا الأمر يتكرر دون نكير، وكأنه مما اعتيد عليه بين المصنفين، إما لأنهم كانوا يعتمدون على معرفة الناس وخُبرهم بالكتب، أو أنهم كانوا يعدون نشر العلم بين الناس هو المقصد بغض النظر عن قائله.

الشيخ العبادي جزاك الله كل خير على هذه الاجابة التي نزلت برداً وسلاماً على قلبي
وقد كنت انكر انتشار ظاهرة الاقتباس من مؤلفات العلماء بدون الاشارة إلى المصدر في كتب المتقدمين
 
توجيه الشيخ العبادي جزاه الله خيرا له محل من النظر.
وهو كثير في كتب المتقدمين
نقل تقي الدين السبكي عن مشكل الآثار للطحاوي ويسميه أحيانا ويتركه أحيانا
ونقل ابن القيم الفروق في آخر كتاب الروح من كتاب الفرق ومنع الترادف للحكيم الترمذي دون أن يذكر ذلك على ما أذكر
كذلك في مفتاح دار السعادة نقل عن الجاحظ من كتاب الحيوان بعض الكلام ولم ينسبه
وهذا كثير في كتبهم
رضي الله عن الجميع
 
جزى اللهُ خيراً دكتورنا الكريم: جمال على هذه الإفادة , وجزى أخي الحبيب الغالي: محمَّد العبَّادي على حُسن التقويم والتَّوجيه, وليأذَنا لي بقول:
إنَّ الآفَـةَ والشُّبهَـةَ تكادُ تنعدِمُ في صنعِ سلفنا البررة من أهلِ العلمِ خِلافاً لنا نحنُ اليومَ , فلم يكُن واحدُهم يحتفِظُ بحقوق طبعٍ لكتابِ اختَلسَ بعضَه أو كلَّهُ فيضمنُ بذلك تغطيةَ مصاريفِ كماليَّات كماليَّاتِ الكماليَّاتِ , أو يرتقي بها مراتبَ ما كانَ لهُ أن يصلَها لولا ما فُتح به عليه من أساليب الانتحال والتشبُّـع.​
فليتنا نقطعُ الطريقَ على سَرَقَـةِ اليوم الذين قد يصدِّق عليهم إبليس ظنَّهُ فيحسَبون في صنيع أولئك البررةِ شبَها من سرقاتهم او أن لهم فيهم سلفاً , وشتَّانَ ما بينَ الصَّنيعينِ والصَّانعَينِ والزَّمنَينِ والغايتَين.
 
وجدت مواضع أشار فيها الفيروز ابادي للكرماني، منها: قوله: " قوله تعالى: {فارجع البصر} وبعده: {ثم ارجع البصر كرتين} أى مع الكرة الأولى. وقيل: هى ثلاث مرات، أى ارجع البصر - وهذه مرة - ثم ارجع البصر كرتين، فمجموعها ثلاث مرات. قال أبو القاسم الكرمانى: ويحتمل أن يكون أربع مرات؛ لأن قوله {ارجع} يدل على سابقة مرة.
وفي قوله تعالى: {لا أعبد ما تعبدون} قال: فى تكراره أقوال خمسة، ومعان كثيرة، ذكرت فى التفاسير. وقال محمود بن حمزة الكرمانى: هذا التكرار اختصار وإيجاز، هو إعجاز، لأنه نفى عن نبيه عبادة الأصنام فى الماضى، والحال، والاستقبال، ونفى عن الكفار المذكورين عبادة الله فى الأزمنة الثلاثة أيضا. فاقتضى القياس تكرار هذه اللفظة ست مرات فذكر لفظ الحال، لأن الحال هو الزمان الموجود". ووجدته يشير إلى الراغب كذلك في عدة مواضع.
 
غفر الله للجميع
نحاكم الأئمة المتقدمين لمنهج المتأخرين
ولا ندرس ظروف ذلك الزمن وما حملهم على أكثر ما قد نذمه اليوم
والله المستعان
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
 
" وبعضُ مصنِّفي الكتب القديمة لم يُعْنَوْا بعَزْو كلِّ رأيٍ إلى قَائِله ، خوفاً من الإمْلال والإطالة. هذا أمرٌ ، وأمرٌ آخر أنَّ حركةَ التأليفِ العربيِّ عرفت لوناً من ألوان التصنيف ، تمثل في تلك الرسائل والكتبِ الصغيرة التي التقمتها الكتبُ الكبار ، فضاعت في غِمارها ، وطُويت في لُجَّتها ، وحين جاء أصحابُ الموسوعات النحوية [ وغيرها ] شُغل بعضُهم لما انتهى إليهم من هذه الكتب الكبارِ ، فنسبوا الآراء إلى أصحاب هذه الكتب ، ثم نَسَج على نَوْلهم من جاء بعدَهم " ا.هـ. مقدمة الطناحي رحمه الله في تحقيق أمالي ابن الشجري 6،5/1
 
يلاحظ على الفيروز آبادي ايضا عدم التثبت من الاحاديث التي ينقلها ، وواحيانا لا اصل لها ... وكذلك النقل في كثير من الاحيان من عدة كتب مثل كتاب ( درة التأويل ) للخطيب الاسكافي وليس هنالك اي احالة تذكر ، وكان احد اساتذتنا من الاخوة الباحثين في سامراء وهو الاستاذ الجليل جاسم داود سلمان ، قد كتب رسالة نال بها درجة الماجستير تحت عنوان ( المباحث العقدية في كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ) ونال عليها درجة جيد جدا عال اثبت ذلك كله في بحثه ولوحظ ذلك على الفيروز عفا الله عنا وعنه ... آمين
 
هل هو نفسه أسرار التكرار في القرآن أم هو غيره ؟


بلى
هو كتاب :
أسرار التكرار في القرآن
المسمى :
البرهان في توجيه متشابه القرآن
لما فيه من الحجة والبيان
لتاج القراء محمود بن حمزة الكرماني ــ نحو 505 ه
دراسة وتحقيق عبد القادر أحمد عطا / دار الفضيلة​
 
كان أهل العلم قِدمًا يرَوْن أن العلم مرتعٌ مباحٌ فينقل بعضهم من بعض دون غضاضة ولا عتبٍ فليس للناقل فضل النقل ولا للمنقول عنه فضيلة السبق لأنه نقل عمن قبله وهكذا كانوا فلم يكن في أعرافهم ( قانون حق المؤلف ) ولا ( حق الأداء العلني ) ولا( المكاسب المادية ) ولا ( الشهادات العلمية ) ولا ( المناصب الوزارية والأستاذية ) المسبوقة بحرف الدال فلا يأسى صاحب الكتاب إذا رآى آخر يقتبس منه حتى يشتف ( اشتف ما في الإناء : لم يُبْقِ فيه سؤرا ) ولا يلومه ولا يقاضيه : ومن العجب أن يتخذ أهل زماننا من هذه الشنشنة قاعدة للدفاع عن أنفسم بدلا من الاعتراف والاعتذار .
 
ومن لَطيف إيحَاء جُملة أديبنا ولُغَويّنا الأستاذ/ منصور: أنَّ (كانَ) المُصدَّر بها كَلامُهُ فعلٌ ماض ناسخٌ ناقصُ , فالمُضيُّ ذهابٌ , والنَّسخُ إزالةٌ , والنَّقصُ نقيضُ التَّمام.!
 
ومصداقا لما قاله الأستاذ منصور مهران في عبارته الرائقة :
((وأوضح ... أن أهل العلم والمعرفة والأدب استفاد بعضهم من بعض، مستدلاً بشيخ الإسلام ابن تيمية الذي نقل عشرات الصفحات في كتبه لعلماء في مثل "درء تعارض العقل والنقل"، دون ذكر المرجع؛ "فهل كان هذا عجزاً من ابن تيمية؟ ومن نحن إذا قورنّا به وبأمثاله من الأفذاذ؟ )) !!
 
ومصداقا لما قاله الأستاذ منصور مهران في عبارته الرائقة :
((وأوضح ... أن أهل العلم والمعرفة والأدب استفاد بعضهم من بعض، مستدلاً بشيخ الإسلام ابن تيمية الذي نقل عشرات الصفحات في كتبه لعلماء في مثل "درء تعارض العقل والنقل"، دون ذكر المرجع؛ "فهل كان هذا عجزاً من ابن تيمية؟ ومن نحن إذا قورنّا به وبأمثاله من الأفذاذ؟ )) !!


تصحيح لردي السابق يبدو أنه حدث لبس غير مقصود وسقط عن طريق السهو :

فالعبارة المقتبسة هي من اعتذار الدكتور عائض القرني عن نقله من كتاب سلوى عضيدان

http://www.albayan.ae/five-senses/2012-01-24-1.1579297

وأما عبارة الأستاذ منصور مهران التي قصدت فهي قوله :
((ومن العجب أن يتخذ أهل زماننا من هذه الشنشنة قاعدة للدفاع عن أنفسم بدلا من الاعتراف والاعتذار . ))
 
عودة
أعلى