الفرق بين النعمة والنعيم في القرآن الكريم
الفرق بين النعمة والنعيم في القرآن الكريم
من إفادات فضيلة الشيخ محمد أمانة الله الإصلاحي حفظه الله ورعاه
أفادني حفظه الله أن النعمة تطلق على المنحة والعطية، أي ما أنعم الله، والنعمة أنواع، فالحياة نعمة والهداية نعمة، والرسول نعمة والقرآن نعمة.
بينما النعيم يطلق على الرفاهية ورغد العيش. فالنعيم أيضا نعمة من نعم الله الكثيرة. وكل نعيم نعمة وليس كل نعمة نعيم.
فالجنة نعمة، ومن أوصاف الجنة أنه دار نعيم، أي فيها من رغد العيش والرفاهية والراحة الكثير الكثير حتى يرى أثر ذلك بكل وضوح على الوجوه. قال تعالى: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ[المطففين:24]
كما أفادني رعاه الله أن فعل أنعم أليق بالنعمة، بينما فعل نعّم أليق بالنعيم. فقوله تعالى فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ [الفجر:15] فإنه يشير إلى النعيم.وقوله تعالى: إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ [الزخرف:59] يشير إلى النعمة.
وقوله تعالى ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ [التكاثر:8]، يشبهه في المعنى قوله تعالى: فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ. لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ[الأنبياء:12 ، 13]
فهناك نعيم الدنيا، وهناك نعيم الجنة، وشتان بينهما. ولله الحمد.