الفرق بين السنة و العام من القران الكريم

فتحي صالح

New member
إنضم
12 مايو 2013
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
45
الإقامة
صنعاء - اليمن
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى الكريم أرجو أن تنال استحسانكم..

يقول الله تعالى في محكم كتابه:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 28]

وكما هو معلوم فإن الحج الى المسجد الحرام هو بالشهور القمرية..
إذا فلفظة العام هنا دون شك هي إشارة الى العام القمري. وهذا أيضا ينطبق على الحديث عن المشركين وتلاعبهم بالأشهر الحرم في قوله تعالى:
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [التوبة : 37]

فكان التصريح هنا بالعام لأنه هو تقويم العرب وهو عن طريق حساب الشهور القمرية. فلفظة الشهر في القران الكريم هي عن الشهر القمري فقط ولايوجد شيء في السنة الشمسية إسمه شهر في القران الكريم ولكن هذا من تقسيم البشر.
إذا فلا بد أن تكون لفظة (السنة) هي خاصة بالسنة الشمسية حصرا وهي أكبر من العام بأحد عشر يوما تقريبا.
وبهذا فيكون المقصود بقوله تعالى:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ [العنكبوت : 14]

يكون المقصود هو أن نوحا عليه السلام لبث حوالي 951 سنة شمسية ومائة وخمسة وثمانون يوما اذا كانت دورة القمر هي ثابتة منذ أيام نوح عليه السلام.
وأترك للفلكيين قياسها بدقة أكبر إن صح هذا الاجتهاد. وهذا في رأيي بلاغة ليس بعدها بلاغة إذ بجملة واحدة يحدد لنا القران الكريم مدة لبث نوح في قومه بالسنين والاشهر والايام و الساعات.

وانا في انتظار تعليقاتكم.​
 
إذا فلا بد أن تكون لفظة (السنة) هي خاصة بالسنة الشمسية حصرا

أثابك الله

نفترض أن العام يطلق على ما هو القمري، فما دليلك على ما قلت عن لفظة (السنة)
 
أثابك الله

نفترض أن العام يطلق على ما هو القمري، فما دليلك على ما قلت عن لفظة (السنة)

الدكتور/ محي الدين غازي
لك مني جزيل الشكر والتقدير إذ أنك الوحيد حتى الان الذي قام بالتعليق على هذا الموضوع على أهميته..
وأشكر لك الحس المرهف والتدقيق الكبير أثناء قراءة هذه المواضيع.. وسؤالك هو ماكنت بانتظاره من الأعضاء..
دليلي على أن السنة هي الشمسية:
على افتراض ما ذهبنا إليه من أن العام هو القمري.
فإن الله تعالى يقول:
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً [الإسراء : 12]
ولأنه لا يوجد لدينا في حساب الشمس والقمر سوى السنة والعام فلا بد من أن أحدهما استأثر بإحدى الإسمين.
فإذا صح أن العام هو القمري فماذا يسمي القران الدورة الشمسية؟؟ لا أجد غير السنة.
الدليل الاخر:
وهو دليل بياني إلا أن أبحاثي لم تكتمل بعد. لفظة السنة من الجذر سن وهو جذر يدل على الظهور والسطوع. حيث يقول تعالى: "يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار"..
و سميت السن بالسن لأنها الناصعة في الإنسان.
وسميت سنة الله لأنها الظاهرة في خلقه الواضحة.
وقوله تعالى: "لا تأخذه سنة ولا نوم" يعني لا تأخذ بصره إضاءة ولا(التي تدل على مغايرة ما بعدها) نوم. فنحن البشر يأخذ أبصارنا الضوء كما قال "يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار"..
ولعل تسمية السنة أتت لأنه يتم حسابها في سنا وإشراق.
أما العام فهو من الجذر عم وهو مشترك مع لفظ العمى وهو من الظلمة وربما سمي العام لأنه يحسب في عمى. ومازال عندي إشكال في معرفة لماذا سمي العم بالعم ولا أجد فيه صفة العمى حتى الان.
هذا والله أعلم لأن ما أقوم ببحثه في صرف القران لم يكتمل بعد.
هناك مبدأين أعتمدهما: 1- جميع الأسماء تعلل في القران الكريم.
2- الجذر للكلمات موحد في بيان القران الكريم إلا أن لي محاولات تبتعد قليلا عن علم الصرف المعروف.
أرجو أن تتواصل معي بملاحظاتك فلست في غنى عن أطروحاتك الكريمة.​
 
أثابك الله
إنني أقدّر روح الاجتهاد فيك، بغض النظر عن قوة ما تستدل به.

الآيات التالية توحي بأن السنة والعام يمكن أن يكون لهما إطلاق واحد، فإن العام القمري في رأيي لايقال له أنه يأتي بعد السنة الشمسية.
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) [يوسف : 47 - 49]

ويشبه الآيات هذه ما ذكرت من قوله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ [العنكبوت : 14]

أرجو أن لا تتسرع في الرد والادعاء خلال المناقشة كما فعلت في موضع آخر، فإنك في مرحلة تأسيس نظرية، وهذا يتطلب منك التمهل والأناة. والله ولي التوفيق.
 
الدكتور محيي الدين غازي
شكر الله لك اهتمامك..
ملاحظاتك هي محل تقديري واحترامي وسأحاول مااستطعت أن أتمهل فأنا أحس أن لا وقت نضيعه فقد استأثر علم الروايات بالنصيب الأكبر وأصبح القران مهجورا. ومازال عندي الكثير بخصوص الاشتقاق والصرف في القران سأكتبه إن شاء الله لعل الله يجعل فيه إضافة لمبادئ الاستنباط في القران الكريم.
أما ما ذكرتموه عن الاية الكريمة في قصة يوسف عليه السلام التي تذكر عاما بعد سبع سنين فلا تعارض في رأيي ما ذهبنا إليه وربما فيه علامة على أن نزول الأمطار لها علاقة بحركة القمر. ولأن الشهور مرتبطة بالحج كما هو العام فقد بنيت على أن التسمية مقصود بها الدورة القمرية.
ونحن في اليمن إنما نقيس مواسم الزراعة على حركة القمر والثريا معا لحساب مواسم الأمطار ولنا فيها تقسيمات لأشهر زراعية الشهر فيها 27يوما ولكني أعلم أن هذا ليس حجة على القران الكريم.
 
ملاحظات عامة حول ما سبق:
1- القول بأن العام يُطْلَق على الشّهورِ العربيَّةِ بخِلافِ السَّنَة ليس بجديد فقد ذكره السهيلي في الروض،وتبقى دعوى واستنباطا يحتاج إلى إثبات.
2- ما ذكر من أن جذر (سنة) هو سن غير صحيح ولم يقل به أحد، بل هي من الجذر (س ن و) وقيل (س ن ه).
3- لا يخفى أن هذا مبحث مشهور عند المفسرين واللغويين حيث يذكرون النكتة البلاغية التي جاء بها التفريق بين لفظي (العام) و (السنة) في القرآن الكريم، وأن أوضح ما يقال فيه وتلتئم عليه الآيات هو أَنَّ اسْتِعْمالَ السَّنَةِ فِي الحَوْل الَّذِي فِيهِ الشدَّةِ والجَدْب، وَالْعَام الَّذِي فِيهِ الرَّخاء والخِصْب، وَبِهَذَا تَظْهرُ النّكْتَة فِي قوْله تَعَالَى: {أَلْف سَنَة إلاَّ خَمْسينِ عَاما} ، حَيْثُ عَبَّر عَن المُسْتَثْنى بِالْعَام، وَعَن المُسْتَثْنى مِنْهُ بالسَّنَة، لأنَّ الخَمْسين سَنَة مَضَتْ قَبْل بعْثَتِه وقَبْلها لم يَحْصَل لَهُ أَذىً مِن قوْمِ، وأَمَّا من بعْثَتِه فَهِيَ شدَّةٌ عَلَيْهِ، وغَلَبَت السَّنَة على عامِ القَحْط، فَإِذا أَطْلَقْت تَبادَرَ مِنْهَا ذلكَ.
ومثل هذا يقال في آية يوسف، حيث كان التعبير بالـ(العام) عن الحول الذي فيه الرخاء والغيث..
والله تعالى أعلم.​
 
الأستاذ محمد العبادي

شكرا على الرد..
لماذا إذا قرن الله في القران العام بالحج في الايات التي ذكرتها سابقا.. لماذا لم يستخدم لفظ السنة في ذلك؟؟
بالنسبة لجذر كلمة السنة فأنا أعلم أن علماء الصرف الان يقربونها الى س ن و أو س ن ي ولكن أنا لي رأي اخر في هذا الإشتقاق حيث أرى أنه لا يجوز وضع حروف العلة من أصل الجذر وأن حروف العلة دائما مزيدة وسأكتب في هذا مقالا لاحقا إن شاء الله وهو موضوع سيجلب علي الكثير من الجدل إلا أنني سأطرحه ربما يكون فيه ولو قليل إفادة وسأدعم قولي بما أراني الله من كتاب الله وليس الهدف هو الجدل والمراء الذي لا طائل منه ولكن الهدف هو لفت النظر إلى أن القران الكريم مازال فيه من احتمالات الاجتهاد مالا يمكن الغفول عنه.
أما القول بأن السنين من الجدب فقد قال في قصة يوسف: "تزرعون سبع سنين دأبا" فهي سنين فيها زراعة وفيها خير وليس فيها جدب وهذا يتعارض مع هذا القول. كما يقول تعالى: "أفرأيت إن متعناهم سنين" فهي سنين فيها متاع ونعمة.
وقوله تعالى: "ألف سنة إلا خمسين عاما" فإن صح ما ذهبت إليه فستكون هذه الجملة مبينة لعمر نوح مقربة حتى الساعات والثواني. وستختلف حسبة عمره اختلافا كبيرا إن صح أن العام قمري والسنة شمسية وهو ماأؤمن به حتى اللحظة.
 
وأن أوضح ما يقال فيه وتلتئم عليه الآيات هو أَنَّ اسْتِعْمالَ السَّنَةِ فِي الحَوْل الَّذِي فِيهِ الشدَّةِ والجَدْب، وَالْعَام الَّذِي فِيهِ الرَّخاء والخِصْب، وَبِهَذَا تَظْهرُ النّكْتَة فِي قوْله تَعَالَى: {أَلْف سَنَة إلاَّ خَمْسينِ عَاما} ، حَيْثُ عَبَّر عَن المُسْتَثْنى بِالْعَام، وَعَن المُسْتَثْنى مِنْهُ بالسَّنَة، لأنَّ الخَمْسين سَنَة مَضَتْ قَبْل بعْثَتِه وقَبْلها لم يَحْصَل لَهُ أَذىً مِن قوْمِ، وأَمَّا من بعْثَتِه فَهِيَ شدَّةٌ عَلَيْهِ، وغَلَبَت السَّنَة على عامِ القَحْط، فَإِذا أَطْلَقْت تَبادَرَ مِنْهَا ذلكَ.
ومثل هذا يقال في آية يوسف، حيث كان التعبير بالـ(العام) عن الحول الذي فيه الرخاء والغيث..
والله تعالى أعلم.
أثابك الله
إلا أن هناك إشكالا على ما ذكرت، فإن سبع سنين الأولى كان فيها الرخاء والغيث، (تزرعون سبع سنين دأبا) ومع ذلك استخدم كلمة سنين.
وأما بالنسبة لقصة نوح فخمسون عاما أطلق على المدة التي لم يلبث فيها مع قومه (إلا خمسين عاما) فلا يصح ما ذكرتموه.

وأما ما ذكر الأخ فتحي من توجيه، فهو أيضا من باب التسرع في الرد.
 
أشكر لكم عقيبكم وأسأل الله ألا يحرمكم الأجر.
المقصود من المشاركة -وفقكم الله- هو الإشارة إلى أمور:
1- أن البحث في دقائق الألفاظ واستعمالات القرآن هو مما شغل العلماء منذ أكثر من ألف عام، ولم يألوا جهدا في تتبع الآيات التي تُعد من متشابه القرآن، فألفوا في المتشابه اللفظي والمعنوي والمبهمات والوجوه والنظائر وغيرها، إضافة إلى ما حفلت به كتب التفسير من بيان هذه المتشابهات.
فلا يصلح التسرع بادعاء الإضافة والتجديد قبل استيعاب الجهود السابقة ودراستها وفهمها، والعلم عملية بناء تكاملية تقتضي فهم السابق أولا ثم البناء عليه.
2- الأصل فيما يذكر في هذا اللطائف أنها قواعد أغلبية، يجتهد فيها العالم لاستنباط أصل تندرج تحته جميع الآيات المتشابهة، فيصح اجتهاده في المجمل ويتخلف في البعض بما لا ينقض أصل القاعدة.
وفي هذا جاء فيما سبق:
وغَلَبَت السَّنَة على عامِ القَحْط، فَإِذا أَطْلَقْت تَبادَرَ مِنْهَا ذلكَ.
3- ينبغي التنبه أن التنقير عن كل صغير وكبير في الكلام ليس من معهود العرب في استعمالها ولا كلامها، والقرآن الكريم نزل بمعهودها -بنصّ القرآن- في افتنان الكلام وتنويعه، وكثير مما قد يذكر في هذا الباب يدخل تحت التكلف أو الدعوى التي لا دليل عليها.

فيبقى أن استعمال القرآن الكريم للحول مرة بلفظ (العام) ومرة بلفظ (السنة) هو من المعروف أصلا عند العرب في استعمال أحد اللفظين مكان الآخر، وقد تظهر نكتة في استعمالٍ وموطن معين لكن هذا لا يطّرد غالبا كما سبق في المشاركات.

وهذه المسألة معروفة عند كبار علماء اللغة والبيان الذين كان القرآن موضوعَ دراستهم وفيه حياتهم.
وقد طرقت المسألة في مواضع متفرقة في الملتقى يمكن الرجوع إليها لمزيد بيان، ومن ذلك:
- http://vb.tafsir.net/tafsir18108/
- http://vb.tafsir.net/tafsir20049/
- http://vb.tafsir.net/tafsir19693/

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.​
 
الأخ / محمد العبادي
هل لديك ما ينقض ماذهبنا إليه هنا من تفريق بين العام والسنة بدليل من داخل القران الكريم؟؟ فأنا أعلم تمام العلم أن الأولين لم يروا أن الفرق ما أوردناه ولكن كلامهم ليس حجة على القران ولا أنا و لكن القران حجة علينا جميعا.
فإن كان ما أبنيه على واقع من القران الكريم فلا يجوز أن تنقضه إلا من خلال القران الكريم. فهل من اية تتعارض مع ما ذهبت اليه وقد أوردت لك الدليل على عدم صحة أن السنة للقحط من القران الكريم وليس من عندي فأريد بنفس الطريقة أن تفند لي اجتهادي المتواضع.
مع الشكر الجزيل لمتابعتك لما يقوم بكتابته كاتب مبتدئ مثلي.
 
أخي فتحي

إن ذكر العام والسنة في سياق واحد كما في قصة يوسف وكما في قصة نوح عليهما يدل دلالة قوية من القرآن الكريم على أنهما من حيث المدلول واحد، ويبقى البحث في حكمة ذكر لفظين لمدلول واحد، فليتأمل فيه المتأملون عسى الله أن يفتح عليهم.
لقد ذكرت لك أن قولك عن العام أنه يطلق على العام القمري فيه شيء من الوجاهة والاستدلال، أما قولك أن السنة تطلق فقط على السنة الشمسية فلم تذكر شيئا يطلق عليه دليل.
ثم ما أدراك أن مدة لبث نوح في قومه لم يكن ألف سنة إلا خمسين بالعام القمري، أو ألف سنة إلا خمسين بالسنة الشمسية، ولماذا تصر على أن هناك أيام ودقائق وثواني.
إنك تذكر أشياء بعض منها تكون وجيهة وكثير منها غير ناضجة. وأهم شيء ينقص دعواك عدم الاستيعاب لشواهد القرآن الكريم، وهذا مهم لأنك تدعي الاعتماد على أدلة القرآن الكريم، فعلى الأقل استوعب جميع مواضع القرآن الكريم ذات صلة، وهذا عمل عظيم يقتضي عكوفا طويلا، ولذا أنصحك مرة أخرى بعدم التسرع.
بالنسبة لجذر الكلمات، يجب عليك أن تبدأ بأصول معرفة الجذر، حتى إذا قدمت دعوى يمكن لنا أن نتحاكم إلى تلك الأصول.
 
الدكتور محيي الدين غازي
كما ذكرت انفا على أن الاية الكريمة "إنما المشركون نجس فلايقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا" تثبت الصلة بين المسجد الحرام والعام و كذلك الاية "إنما النسيء زيادة في الكفر" وهذا يعني أن الحج مبني على أساس العام وهو المرتبط بالأشهر الحرم. فالقول بأن السنة والعام واحد يعني أن هناك احتمال أن اننا من المفروض أن نقوم بالحج على أساس السنة الشمسية بدلا من القمرية.
وإذا كان معناهما واحد فهل هما يشيران الى الدورة القمرية أم الى الدورة الشمسية؟؟
 
أخي الكريم فتحي
أرجو أن تفهم كلامي، ليس هناك دليل في كلامك على أن كلمة السنة تطلق فقط على السنة الشمسية ولا تطلق على القمرية، وأما بالنسبة لكلمة العام فلا نقاش هنا.
 
عودة
أعلى