أحمد طاهري
Well-known member
التمييز بين السبق العلمي والتفسير العلمي صار ضرورة ملحة اليوم خاصة مع تزايد المعارضين لمصطلح الإعجاز العلمي ، ذالك لأن توضيح الفرق يزيل الكثير من الإلتباس في المعنى المقصود من توافق العلم الحديث مع ما سبق إليه القرآن الكريم .
1 / السبق العلمي في القرآن الكريم :
هذا المصطلح يشير إلى الإعتقاد بأن نص الآية الكريمة يمنح إدراكاً أوسع للعالم الطبيعي بإعطاء معرفة جديدة واضحة وموصوفة بشكل لا يحتمل التأويل بمعنى مختلف ، وتكون الآية المشتملة على هذه المعرفة هي أول نص تاريخي يتطرق إليها ، مثال على ذالك :
قال الله تعالى في سورة النمل : ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) )
هنا المعرفة المضمنة في الآية واضحة ولم تسبب أي إختلافات في التأويل وهي أيضاً سابقة لكل النصوص في هذا المجال .
2 / التفسير العلمي للقرآن الكريم :
هذا المصطلح يشير إلى أحد أوجه التأويل لآية معينة والتي توصل إليها العلماء في العصر الحديث بفضل تمكنهم من إستعمال أدوات قياس لم تتوفر لمن سبقهم من علماء التفسير ، فالتأويلات السابقة لم تعط تفسيراً مرجحاً لتلك الآية بسبب أن المفسرين لها إعتمدو فقط على خبراتهم في الحياة وإجتهادهم في الجانب اللغوي والنحوي ، مثال على ذالك :
قال الله تعالى في سورة الكهف ( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) )
هنا التفاسير إختلفت في المعنى المقصود فمنهم من قال أن أرضهم لا جبل فيها ولا شجر فليس لهم ما يستظلون به ، والبعض قال أن ارضهم هشة لا تحتمل البناء ، ومنهم من قال أنهم قوم عراة لا يجيدون صنع ملبس لهم . وفي عصرنا هذا ظهر قول جديد حتى وإن لم يكن مشهوراً بعد وهو بمعنى الإشارة إلى وجود ثقب أوزون طبيعي فوقهم ، هذا التفسير حتى وإن بقي في بعض كتب الإعجاز العلمي ولم يتم إضافته إلى كتب التفسير فهو يحمل معنى جديد للآية في ضوء الإكتشافات العلمية الحديثة .
1 / السبق العلمي في القرآن الكريم :
هذا المصطلح يشير إلى الإعتقاد بأن نص الآية الكريمة يمنح إدراكاً أوسع للعالم الطبيعي بإعطاء معرفة جديدة واضحة وموصوفة بشكل لا يحتمل التأويل بمعنى مختلف ، وتكون الآية المشتملة على هذه المعرفة هي أول نص تاريخي يتطرق إليها ، مثال على ذالك :
قال الله تعالى في سورة النمل : ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) )
هنا المعرفة المضمنة في الآية واضحة ولم تسبب أي إختلافات في التأويل وهي أيضاً سابقة لكل النصوص في هذا المجال .
2 / التفسير العلمي للقرآن الكريم :
هذا المصطلح يشير إلى أحد أوجه التأويل لآية معينة والتي توصل إليها العلماء في العصر الحديث بفضل تمكنهم من إستعمال أدوات قياس لم تتوفر لمن سبقهم من علماء التفسير ، فالتأويلات السابقة لم تعط تفسيراً مرجحاً لتلك الآية بسبب أن المفسرين لها إعتمدو فقط على خبراتهم في الحياة وإجتهادهم في الجانب اللغوي والنحوي ، مثال على ذالك :
قال الله تعالى في سورة الكهف ( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) )
هنا التفاسير إختلفت في المعنى المقصود فمنهم من قال أن أرضهم لا جبل فيها ولا شجر فليس لهم ما يستظلون به ، والبعض قال أن ارضهم هشة لا تحتمل البناء ، ومنهم من قال أنهم قوم عراة لا يجيدون صنع ملبس لهم . وفي عصرنا هذا ظهر قول جديد حتى وإن لم يكن مشهوراً بعد وهو بمعنى الإشارة إلى وجود ثقب أوزون طبيعي فوقهم ، هذا التفسير حتى وإن بقي في بعض كتب الإعجاز العلمي ولم يتم إضافته إلى كتب التفسير فهو يحمل معنى جديد للآية في ضوء الإكتشافات العلمية الحديثة .