الفرق بين إن شاءالله و بإذن الله

إنضم
8 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
الفرق بين (إن شاء الله) و بإذن الله

الآيات التى جاء فيها (إن شاءالله :

بسم الله الرحمن الرحيم
قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ماهى إنّ البقر تشابه علينا وإنّا إن شاء الله لمهتدون
فلمّا دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال أدخلوا مصر إن شاءالله آمنين
ولا تقولنّ لشئ إنّي فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله وأذكر
قال ستجدنى إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا
وما أريد أن أشقّ عليك ستجدنى إن شاء الله من الصالحين
قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاءالله من الصابرين

الآيات التى وردت فيها (بإذن الله) :
(قل من كان عدوا لجبريل فإنّه نزّله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين)
(فيتعلمون ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحد إلا بإذن الله
)
(قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين
)
(فهزموهم بإذن الله وقتل داؤود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة
)
(ورسولا إلى بنى إسرائيل أنّى قد جئتكم بآية من ربكم أنّى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، وأبرئ الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله
)
(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزى الشاكرين
)
(وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين
)
(وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جآؤوك فإستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما
)
(الآن خفّف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين
)
(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون
)
(ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب) الرعد 28

وعدد من الآيات الأخرى بالقرآن الكريم


وبمراجعة الآيات فإن الملاحظ أن الآيات التى جاءت تروى أحداثا وقعت فى الماضى كانت (بإذن الله)، أى بمعنى (حدثت بمشيئة الله،
فهزموهم بإذن الله، فإنه نزله على قلبك بإذن الله، كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.


فلا يمكن أن تكون (فهزموهم إن شاءالله ) أو (كم من فئة قليلة هزمت فئة كثيرة إن شاءالله) أو (وما هم بضارين به من أحد إلا إن شاءالله) ..إلخ

وعن أحداث أو ظروف قد تقع فى المستقبل جاءت الآيات بـ (إن شاء الله).
وكانت الآية بسورة الكهف صريحة (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاءالله

إذا للأفعال التى ينوى المسلم أن يقوم بها فى المستقبل عليه أن يقول (إن شاءالله)
وهذا يعني أنه غير صحيح أن نقول (سأذهب غدا بإذن الله الى المسجد
).
وفى آية السحر فى سورة البقرة التى جاءت بصيغة الفعل المضارع :
(وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)، أى أنه إذا (وقع) الضر فما وقع إلا بمشيئة الله تعالى

إذا : بإذن الله تخص ما حدث فى الماضى ،

وأيضا يمكن القول أنه لو حدث شئ فى المستقبل فبإذن الله،
إذا ذهبت الى المسجد غدا فبإذن الله

وفى آيات عيسى عليه السلام التى جاءت بصيغ الفعل الماضى والفعل المضارع مع (بإذن الله):
(أّنّى قد جئتكم بآية من ربكم أّنّى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله، وأبرئ الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله)
وليست (إنى خلقت لكم من الطين كهيئة الطير فنفخت فيها فكانت طيرا بإذن الله
) ..

وذلك لأن :

أولا
: بداية الآية جاءت بصيغة الماضى :أنّى قد جئتكم بآية من ربكم
ثانيا: الأفعال الثانية بصيغة المضارع ، فنفهم أن تلك المعجزات من المسيح عليه السلام كانت قد وقعت أمام القوم لأنها إنتهت بكلمة الماضى (بإذن الله)، وأنه لو طلب بنو إسرائيل منه تكرارها مرة أخرى لفعل عيسى عليه السلام ليثبت صدق تأييد الله تعالى له، لذا جاءت بصيغة المضارع، وهذا من البلاغة القرآنية.

إذا فـعبارة (بإذن الله) بعد كل معجزة تثبت أنها وقعت فى الماضى ، والتأكيد على أنها ستقع لا محالة فى المستقبل إذا طلب بنو إسرائيل تكرارها.
 
[FONT=&quot][FONT=&quot]السؤال:
أيهما أفضل عندما أقول إنني سأفعل كذا ، أقول : بإذن الله ، أم إن شاء الله ، أيهما أفضل ، سواء في شؤوني الدنيوية أم الدينية ، أم فيها تفصيل ، في شؤوني الدينية مثلا أقول : بإذن الله ، وفي شؤوني الدنيوية أقول : إن شاء الله ، أم ليس هناك فرق ؟
[/FONT]
[FONT=&quot]الجواب :[/FONT]
[/FONT]

[FONT=&quot][FONT=&quot]الحمد لله
لا نرى فرقا بين الاستثناء بقولك : " إن شاء الله "، وقولك " بإذن الله "، وذلك لأسباب عدة ، أهمها :
أولا :
أن معنى كل من الاستعمالين متقارب ، فالتعليق على مشيئة الله ، يشابه التعليق على إذنه سبحانه ، من حيث إن كلا من المشيئة العامة ، والإذن الكوني القدري ، من خصائص صفات الربوبية المستحقة للخالق جل وعلا ، وما شاءه الله ، فقد أذِن بكونه حقيقة ، وما أذِن به سبحانه ، فقد شاء خلقَه وإيجادَه ، وهكذا يترادف استعمال كل منهما .
ثانيا :
أن الاستعمال القرآني لكل من هذين اللفظين أيضا متقارب ، ولم نجد فرقا بينهما في المعنى أو في السياق ، قال تعالى : ( وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) إبراهيم/11، وقال سبحانه : ( وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ) الرعد/38
وفي المشيئة يقول الله عز وجل : ( تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا ) الفرقان/10.
بل وفي القرآن الكريم بعض الآيات التي ورد فيها اللفظان يدلان على معنى متقارب في آية واحدة ، وذلك في قول الله جل وعلا : ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الشورى/51، وقوله سبحانه : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى ) النجم/26
ثالثا :
لم نجد لدى المفسرين أو علماء العقيدة أو شراح الحديث من يفرق بين الاستعمالين ، بل وجدنا عندهم من يفسر المشيئة بإذن الله سبحانه .
يقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
" المراد بالمشيئة إذن الله له " انتهى من " التحرير والتنوير " (15/296) .
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذن الله نوعان : كوني ، وشرعي ؛ وسبق بيانهما في قوله تعالى : ( فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) البقرة/ 97 " انتهى من " تفسير الفاتحة والبقرة " (3/36) .
ولدى الفقهاء باب يسمى باب " الاستثناء "، يَرِدُ في حديثهم عن الأيمان والنذور والطلاق وغيرها ، وهو " كل تعليق على مشيئة الله ونحوه مما يُبطِل الحكم " كما في " الموسوعة الفقهية " (7/278)، وقالوا : إن قولك " بإذن الله " استثناء كقولك " إن شاء الله ".
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي :
" هل يجوز الاستثناء في الحلف بغير إن شاء الله , مثلاً : بإذن الله ؟
فأجاب :
نعم يجوز , بإذن الله مثل بمشيئة الله " انتهى باختصار من " لقاء الباب المفتوح " (لقاء رقم/119، سؤال رقم/18) .
والله أعلم .[/FONT]

[/FONT]

[FONT=&quot]موقع الإسلام سؤال وجواب[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
 
- وأحسن ما أعجبني في التفريق بينهما , هو التفريق " اللغوي" البلاغي , الذي يكشف عن مشهد من إعجاز القرآن البلاغي.................... النـــــــص المنقـــــول :▪إن استخدام كلمة إن شاء الله تكون عندما أقوم بنفسي بالعمل أو الحاجة أو اتدخل بها شخصيا وإليك الأمثلة:(إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون) أي هم سيقومون بذبح البقرة بأنفسهم بدليل قوله (فذبحوها وما كادوا يفعلون).(قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) هم سيدخلون.(ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) (ستجدني إن شاء الله من الصابرين) هو سيصبر.وغيرها كثير في القرآن.▪أما (باذن الله) فالعمل ليس لي أي دخل أو يد به بل هو بتدبير خارج إرادتي وإليك الأمثلة:(من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله) فنزول القرآن على النبي ليس له دخل به بل هو من عند الله.(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) فنصر القلة يكون بتدبير إلهي وإلا فالمنطق يقول أنهم يهزمونبدليل قوله تعالى عن جيش طالوت (فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت) فالنصر كان من عند الله تعالى.(وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) فالسحر لايضر الآخرين إلا بقضاء الله. والأمثلة كثيرة.فتدبر الإعجاز البلاغي في القرآن. - هذا ويبقى كلام أهل العلم الموثق بالأدلة الواضحة , والحجج الساطعة أولى , وأدعى للقبول..
 
ومن هنا أدعوك أخ مسعود التوقف عن التعليق على مقالاتي نهائيا،

هل تظن أن كل ما تعمل له نسخ ولصق لم أقرأه؟!


وللعلم، درجة الماجستير التى أحملها من معهد إسلامى معروف
 
شكرا أخت الزيتونة على دعوتك الكريمة ..وسعة صدرك ..وصبرك على التداول في الرأي..وانا إذ أعتز بهذه الدعوة , أراها أيضا من حقك الشخصي..وسوف أكون عند حسن الظن, بالإمتناع نهائيا - كما يرضيك - عن أي نوع من التواصل مع منشوراتك..
وأدعوك إلى مواصلة التعليق على مقالاتي, فأنا لاأعتقد فيها الكمال, ولا مطلق الصواب, ولاأستغني عن آراء إخوتي الكرام وتصويباتهم النافعة..
سامحيني ياأختي الفاضلة , فأنا لم أقصد أبدا الا إثراء مقالاتك بالنقاش, ولم أدعي يوما أن أختي ليست مؤهلة للكتابة في العلوم الشرعية , فمن انا حتى أصدر مثل هذا الحكم , وما أنا الا طويلب علم مازلت غض العود..لك مني كل التحية ..والشكر..والتقدير.
أما بخصوص النقول , فأنا احاول ان أستأنس بجمع أقوال اهل الفن في تخصصهم, فهو أسلم لي في هذه الفترة من الطلب من التعويل على آرائي الخاصة و وخاصة إذا تعلق الامر بفهم مراد الله تعالى.. والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وسلم.

 
عودة
أعلى