العلوم اللفظية من علوم القرآن

إنضم
26 فبراير 2014
المشاركات
126
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
----------------
قال الرَّاغب في كتابه القيم"المفردات في غريب القرآن" : "وذكرت أنّ أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية ، ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة ، فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك معانيه ، كتحصيل اللّبن في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبنيه ، وليس ذلك نافعا في علم القرآن فقط ، بل هو نافع في كلّ علم من علوم الشرع ، فألفاظ القرآن هي لبّ كلام العرب وزبدته ، وواسطته وكرائمه ، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم ، وإليها مفزع حذّاق الشعراء والبلغاء في نظمهم ونثرهم ، وما عداها وعدا الألفاظ المتفرّعات عنها والمشتقات منها هو بالإضافة إليها كالقشور والنوى بالإضافة إلى أطايب الثمرة ، وكالحثالة والتبن بالإضافة إلى لبوب الحنطة" .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...أما بعد..جزاكم الله تعالى خيرا أستاذ عمير...ان الموضوع
الذي أشرت إليه تناولته انا في العديد من مشاركاتي بصيغة أخرى وهي أنني أدعو السادة
الباحثين الى تأسيس علما جديدا وهو علم اللغة العربية في القرآن الكريم...فإن اللغة في
القرآن لها مميزات وخواص تختلف عن اللغة عند الشعراء والادباء...فالى متى ينظر
أهل اللغة الى لغة القرآن كما ينظرون الى الشعر او الادب....أليس كلام الخالق سبحانه
أحق بالتقدير من كلام المخلوقين؟؟؟
 
يتصل بما ذكره الأفاضل:
- دراسة المصطلحات في ضوء القرآن الكريم، فهو سبيل لإدراك مفاهيم المصطلحات قرآنية المعرفة في ضوء النظام القرآني منطوقاً ومفهوماً.
وقد قدم أ.د الشاهد البوشيخي يحفظه الله ورقة علمية سابقة في ندوة من ندوات مجمع الملك فهد يقترح فيها خطة لمعجم تاريخي للمصطلحات قرآنية المعرفة، ولعلها لو تمت بفضل الله ستعين على دراسة المفردات القرآنية ومعانيها دراسة وافية من خلال تتبع أقوال المفسرين في كل، ورصد التطورات الدلالية والظواهر اللغوية والأسلوبية.
 
عودة
أعلى