علال بوربيق
New member
- إنضم
- 06/03/2006
- المشاركات
- 253
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
[align=right]بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
قال العلامة عبد الحميد بن باديس – رحمه الله – وهويفسر المعوذات :
"ولهاتين السورتين خصوصية غير المناسبات التي يذكرونها في ارتباط بعض السور بالبعض ويستخرجون منها بالتدبر مالا يحصى من الأنواع ، وهذه الخصوصية هي ختم القرآن بهما . وترتيب السور توفيقي ليس من صنيع جامعي المصحف كما ذكره السيوطي في الاتقان وجماعة .
و يستطيع دارس القرآن ومتدبره ومقلبه ، بالذهن المشرق والقريحة الصافية ، أن يستخرج من الحكم في هذا الختم بهما أنواعا .
ولكن أجلاها وأوضحها: أنهما ختما على كنوز القرآن في نفس المؤمن ، وتحصين لهذه النعم المنشأة له من القرآن قبل أن يكدرها عليه كيد كائد أو حسد حاسد فإن من أوتي الشيء الكريم ، ورزق النعمة الهنية هو الذي تمتد إليه أيدي الأشرار وألسنتهم بالسوء وتقذفه عيونهم بالشرر وتتطلع إليه نفوسهم بالحسد والبغضاء ويشتد عليه تكالبهم سعيا في سلبهم منه أو تكديره عليه ، وبقدر النعمة يكون الحسد ، وعلى مقدار نفسه ماتملك ، تكون هدفا لمكائد الكائدين وتأتيك البلايا من حيث تدري ولا تدري.
ومن أوتي القرآن فقد طوى الوحي بين جنبيه، وأوتي الخير الكثير، فهو لذلك مرمى أعين الحاسدين ومهوى أفئدة الكائدين ، فكان حقيقا وقد ختم القرآن حفظا أو مدارسة أو تلاوة أن يلتجئ إلى الله طالبا منه الحفظ والتحصين من شر كل كيد وحسد يصيبه على هذا الخير العظيم الذي كمل له هذه النعمة الشاملة التي تمت عليه." مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص: 369-370[/align]
[align=right]بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
قال العلامة عبد الحميد بن باديس – رحمه الله – وهويفسر المعوذات :
"ولهاتين السورتين خصوصية غير المناسبات التي يذكرونها في ارتباط بعض السور بالبعض ويستخرجون منها بالتدبر مالا يحصى من الأنواع ، وهذه الخصوصية هي ختم القرآن بهما . وترتيب السور توفيقي ليس من صنيع جامعي المصحف كما ذكره السيوطي في الاتقان وجماعة .
و يستطيع دارس القرآن ومتدبره ومقلبه ، بالذهن المشرق والقريحة الصافية ، أن يستخرج من الحكم في هذا الختم بهما أنواعا .
ولكن أجلاها وأوضحها: أنهما ختما على كنوز القرآن في نفس المؤمن ، وتحصين لهذه النعم المنشأة له من القرآن قبل أن يكدرها عليه كيد كائد أو حسد حاسد فإن من أوتي الشيء الكريم ، ورزق النعمة الهنية هو الذي تمتد إليه أيدي الأشرار وألسنتهم بالسوء وتقذفه عيونهم بالشرر وتتطلع إليه نفوسهم بالحسد والبغضاء ويشتد عليه تكالبهم سعيا في سلبهم منه أو تكديره عليه ، وبقدر النعمة يكون الحسد ، وعلى مقدار نفسه ماتملك ، تكون هدفا لمكائد الكائدين وتأتيك البلايا من حيث تدري ولا تدري.
ومن أوتي القرآن فقد طوى الوحي بين جنبيه، وأوتي الخير الكثير، فهو لذلك مرمى أعين الحاسدين ومهوى أفئدة الكائدين ، فكان حقيقا وقد ختم القرآن حفظا أو مدارسة أو تلاوة أن يلتجئ إلى الله طالبا منه الحفظ والتحصين من شر كل كيد وحسد يصيبه على هذا الخير العظيم الذي كمل له هذه النعمة الشاملة التي تمت عليه." مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير ص: 369-370[/align]