ابوخالد وليد
New member
- إنضم
- 14/09/2008
- المشاركات
- 1
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
الحمد لله
لا شك أن القرآن معجز ، وأن أوجه إعجازه كثيرة ,
فمنها : الإعجاز البياني , والإعجاز التشريعي , والإعجاز الغيبي , وغير ذلك ,
وأن تحديه للإنس والجن أن يأتوا بمثله ما زال موجودا ،
قال الله تعالى :
( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) الإسراء/88 .
وقد تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه
"زاد المعاد في هدى خير العباد" (4/90)
للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين :
(من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)
فقال :
وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً ،
فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيام سبعا ، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار،
وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ،
ورمي الجمار سبعا سبعا ،
وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى،
وقال صلى الله عليه وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع)
وإذا صار للغلام سبعُ سنين خُيِّر بين أبويه في رواية ،
وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه
وفى ثالثة : أمه أحق به ،
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه
أن يصب عليه من سبع قرب ،
وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع ليال ،
ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ،
-أي سبع سنوات من الجدب -
ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة،
والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا،
والسنين التي زرعوها سبعا ،
وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،
ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفا .
ثم عَلَّق ابن القيم قائلا :
فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ،
والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه ،
فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان ، والوتر كذلك ،
فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووتر أول وثان ،
ولا تجتمع هذه المراتب فى أقل من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ،
ثم قال :
والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد
هل هو لهذا المعنى أو لغيره
" انتهى .
وعلى هذا ؛ فالصواب
التوقف عن الخوض في علة تخصيص هذا العدد
بالذكر إلا بدليل صحيح صريح .[/color]
لا شك أن القرآن معجز ، وأن أوجه إعجازه كثيرة ,
فمنها : الإعجاز البياني , والإعجاز التشريعي , والإعجاز الغيبي , وغير ذلك ,
وأن تحديه للإنس والجن أن يأتوا بمثله ما زال موجودا ،
قال الله تعالى :
( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) الإسراء/88 .
وقد تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه
"زاد المعاد في هدى خير العباد" (4/90)
للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين :
(من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)
فقال :
وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً ،
فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيام سبعا ، والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار،
وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ،
ورمي الجمار سبعا سبعا ،
وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى،
وقال صلى الله عليه وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع)
وإذا صار للغلام سبعُ سنين خُيِّر بين أبويه في رواية ،
وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه
وفى ثالثة : أمه أحق به ،
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه
أن يصب عليه من سبع قرب ،
وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع ليال ،
ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ،
-أي سبع سنوات من الجدب -
ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة،
والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا،
والسنين التي زرعوها سبعا ،
وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ،
ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفا .
ثم عَلَّق ابن القيم قائلا :
فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ،
والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه ،
فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان ، والوتر كذلك ،
فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووتر أول وثان ،
ولا تجتمع هذه المراتب فى أقل من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ،
ثم قال :
والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد
هل هو لهذا المعنى أو لغيره
" انتهى .
وعلى هذا ؛ فالصواب
التوقف عن الخوض في علة تخصيص هذا العدد
بالذكر إلا بدليل صحيح صريح .[/color]