الطريق إلى عمّان

إنضم
11 أبريل 2006
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
انتهت الإجراءات فكان لا بد من شحن السيارة إلى القريات وأبقى بلا سيارة فأعارني ابني أحمد سيارته الليكزيس عدة أيام حتى يحين وقت سفري يوم السبت الثالث والعشرين من رجب 1432هـ (25يونيو /حزيران 2011م) فعشت مرفهاً باذخاً في تلك السيارة التي يكفي أن يكون جهاز التحكم من بعد في جيبك وتقف بجوارها فتفتح الأبواب وتضغط على مفتاح أو زر فتعمل السيارة إما على دفعتين أو دفعة واحدة. واستمتعت بالسيارة عدة أيام مترفاً بمقاعدها وسيرها. وأقول بمناسبة السيارة الفارهة أنني كنت أستطيع أن أشتري أفخم السيارات لو تنازلت عن عدد من المؤتمرات أو لو استخدمت قلمي للارتزاق حتى أكون واحداً من الذين يطلق عليهم الصحفي الدكتور علي عمر جابر "الأرزقيين" ويصح أن يطلق عليهم "الخبزيين". وكانت الحسبة لو أنني تنازلت عن عشرة مؤتمرات لكان بإمكاني أن أوفر ثمن سيارة مستعملة من تلك السيارات المرفهة. ولكني أعود فأقول إن السيارة ما هي إلاّ مركب يوصلني من مكان إلى مكان (وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلاّ بشق الأنفس، ويخلق ما لا تعلمون، وعلى الله قصد السبيل) والشخص لا يُحكم عليه بسيارته، وإن كنت أرى أن السيارة الثمينة قيادتها تختلف وقد تثير في النفس قليلاً من الكبرياء أعاذنا الله وإياكم من الكبر فلا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر، وهو أعلم بما يصلح عبادة ويصلح لهم.
كانت الرحلة على الثامنة والنصف فوصلنا المطار على السادسة والثلث صباحاً وهو طبع متجذر فيّ أن أصل أو أحضر قبل الموعد تحسباً للطوارئ أو خوفاً من ضياع الموعد حتى أصبت أهل بيتي بهذا الوسواس، ولكنه أيضاً طبع جيد لأن المسلم مطالب بالوفاء بالوعد والمواعيد. وقد اتهمنا نحن العرب بخلف الموعد حتى إنهم يصفون من يتأخر عن الموعد بأن مواعيده عربية بينما من يلتزم فمواعيده إنجليزية.
كم مرة سافرت من مطار الملك خالد الدولي بالرياض وقد لفت انتباهي أنه أصبح من الماضي البعيد جداً بالإضافة إلى أن تجهيزاته قد بلي معظمها كما لاحظت هذه المرة الإهمال في النظافة في بعض المواقع التي ليست تحت أعين الجمهور مباشرة في ساحة المطار، ولكن يكفي أن تقف عند زجاج المطار المطل على الساحة لترى حاويات النفايات وما حولها من نفايات.
ركبنا الطائرة البرازيلية الصنع الإمباير ذات المقاعد المحدودة والمخصصة للمسافات القصيرة أو الرحلات الداخلية، وهي لا بأس بها مقارنة بغيرها من الطائرات. وليتنا قدّمنا الدعم لصناعة الطائرات الإندونيسية فقد بلغت تلك الدولة الإسلامية شأواً بعيداً في تلك الصناعة حتى جاءت الضربة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والغرب عموماً فضاعت تلك الصناعة. وصلنا طريف وخرجت من المطار فأسرعت إلى استئجار سيارة لنقلنا من طريف إلى القريات حيث نقلت إحدى الشركات سيارتي إلى هناك. وكانت السيارة من موديل قد مرّ عليه ما يزيد على عشرين سنة وقد أصبحت تصدر أصواتاً غريبة ولا يعمل مكيفها بطريقة سليمة أو على الأصح لا يعمل. وفوق كل هذا تشم فيها روائح كريهة. وليس هذا فحسب فقد كانت الأجرة لنقلنا مسافة مائة وخمسين كيلو متراً مائتين وخمسين ريالاً. وهو سعر مرتفع لتلك المسافة القصيرة وتلك السيارة القرنبع (المهترئة) ولكن السبب أنه لا توجد وسائل مواصلات محترمة بين المدن في المملكة كما إنه لا يوجد نظام يحدد الأجرة. فأنت في هذه الحالة مضطر أن تدفع أو تدفع.
وما طريف هذه؟ إنها قرية صغيرة في أقصى شمال المملكة كنت أقرأ اسمها في تقرير محطات الخطوط السعودية حين كنت موظفاً فيها وأحاول قراءة كل ما يصل إدارتنا من التقارير حتى لو لم تكن في صلب مجالنا، -وفي تلك التقارير من الطرائف والعجائب الكثير- فأعرف عن تأخير الرحلات فيها ولكن لا شيء أكثر حتى اكتشف الفوسفات في محيطها فتهافتت الشركات العالمية تقدم عطاءاتها لاستخراج هذا المعدن المهم وبدأت أفكار مشروع القطار لنقل الفوسفات. أما طريف نفسها فكم سيكون نصيبها من تلك الثروة فلننتظر ونرى ومع ذلك أخشى أن يصير حالها كما قال الشاعر (تموت العيس في البيداء ظمأى والماء فوق ظهورها محمول)، كما أني علمت من السائق أن الماء شحيح فيها وتأخذ جزءاً من حاجتها من جارتها الجوف التي ازدهرت فيها الزراعة وبخاصة الزيتون حتى أصبح زيت الزيتون في بلادنا أرخص من الزيت في الأردن وإن كان لزيت محيط بيت المقدس خواص ومزايا لا توجد في زيت زيتون آخر مهما كانت جودته.
وصلنا القريات وأخذت السيارة وكان علينا أن نشتري بعض المواد الغذائية لأن ثمنها في الأردن أغلى وبخاصة بوجود ضريبة المبيعات التي تصل إلى ستة عشر بالمائة. وفوجئت أن المحلات التجارية في منطقة الحدود تعرف حاجة الناس لشراء تلك الحاجيات فيزيدون في السعر.
انطلقنا إلى الحدود السعودية فختمنا الجوازات ثم مررنا بالجوازات الأردنية فكانت المعاملة سهلة وميسرة وكذلك الجمارك حيث سألني ماذا تحمل؟ فقلت باللهجة الأردنية أواعي (ملابس) فأمرني بإغلاق باب السيارة وسرنا إلى إجراءات التأمين على السيارة وليس أمامك سوى شركة واحدة وقد تكون شركتان والمبلغ محدد ويوجد بجوار الجمارك صرافي عملة استعداداً لتقاضي الرسوم بالدينار الأردني وقد كان لدي بعضها من رحلة سابقة فدفعت وقال لي الموظف عليك أن تدفع غرامة إن تأخرت مقدارها خمسة دنانير لكل أسبوع.
وخرجنا من المباني الحكومية إلى الطريق إلى عمّان وهو طريق يدر دخلاً عظيماً على الأردن حيث تعبره عشرات الألوف من السيارات طوال العام وبخاصة في الصيف ومع ذلك فهو مهمل من حيث ضيقة والحفر فيه. وهذا يدعوني إلى التعجب من عقلية المسؤولين في بلادنا العربية يعرفون ما يجب عليهم عمله فلا يعملوه، فلو أن المبلغ المدفوع لشركات التأمين وهو مبلغ مرتفع نوعاً ما ويضيع على أصحابه لأن السلامة هي الأصل والحوادث هي الاستثناء فلو أن الحكومة عرفت كيف تتفاهم مع هذه الشركات لكان جزء من هذا المال يذهب لتوسعة الطريق وإصلاحه وصيانته.
وسرنا في الطريق حتى وصلنا إلى الأزرق الذي قيل لنا إنكم سوف تستمتعون بالشواء فيه فكان ثمن الكيلو من الشواء (لحم الغنم) أربعة عشر ديناراً أي سبعون ريالاً وأشك أنه لحم بلدي وحتى وإن كان فهل يتساوى صاحب المقهى في الطريق مع صاحب مطعم في عمّان في تكاليف المحل والعمال وغير ذلك؟ وبعد ذلك فليس هناك معايير لهذه المقاهي والأردن قد قطعت مشواراً طويلاً في التطور والرقي ولكن ذلك لم يصل بعد إلى استراحات الطرق، وقد سمعت حديثاً لهيئة السياحة في المملكة أنها تنوي وضع معايير لتلك الاستراحات في طرق المملكة ولكن السؤال متى كبيرة بحجم جبل أحد.
 
الأيام الأولى في عمّان- الأردن

الأيام الأولى في عمّان- الأردن

خرجت من الحدود وإجراءاتها إلى الطريق الضيق وكانت السرعة محددة ب100كم/ساعة ويمكن للسائق أن يتجاوزها فترات قصيرة يكون فيها بعيداً عن عيون الشرطة ، والطريق قاحل ماحل وأرض بلقع ليس فيها سوى شجيرات قليلة متفرقة هنا وهناك وأعشاب على الرغم من اعتدال الجو وربما كان السبب قلة الأمطار أو شحها ولو توفرت المياه لكان حياة وحضارة كما قال الحق سبحانه وتعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي)
ومضينا في طريقنا حتى اقتربنا من عمّان فزادت الخضرة وازداد العمران فكانت أولى الملاحظات كثرة صورة الملك وقلة اللوحات الإرشادية أو عدم كفايتها، فضعنا حوالي الساعة أو زيادة، وكانت الطريق خالية من الناس فصعب علينا أن نجد من نسأله. وأتذكر دائماً (والسؤال مذلّة ولو عن جادة الطريق) وبعد أن أرهقنا البحث أوقفت سيارة أجرة فسألته عن الطريق بل طلبت منه أن يقودنا إلى المكان الذي نريد وننقده الثمن، ولم يكن كبيراً فما تزال أجرة سيارات الأجرة معقولة في عمّان
وبعد جهد جهيد وصلنا إلى الشقة التي قام باستئجارها لنا ابن ابنة عمتي الدكتور باسم المجالي وهي في حي تلاع العلي الشرقية أو الرابية ومكونة من غرفتين والأجرة ستمائة وخمسين ديناراً على أن ندفع الكهرباء والماء والغاز. والشقة واسعة غير أن بعض أثاثها في حالة سيئة وغير نظيف وأخبرنا المالك ولم يفعل شيئاً سوى إحضار بعض القدور (الطناجر) والملاعق والسكاكين.
ما أن وضعنا الرحال حتى استسلمنا للنوم بعد يوم شاق إلى حد ما. وفي صبيحة اليوم التالي خرجت على الساعة السادسة صباحاً أبحث عن مقهى أزاول فيه هواية الكتابة، فلم أجد فالمنطقة لا تفتح مقاهيها قبل العاشرة صباحاً ولكن كان هناك بعض المحلات الصغيرة أو الأكشاك أو العربات تبيع القهوة وبعض الأطعمة فاشتريت فنجاناً من القهوة السادة (بدون سكر وبلا حليب بالطبع) وبدأت جولتي في المنطقة المحيطة حتى وصلت إلى البوابة الجنوبية للجامعة الأردنية وعرفت أن الشارع الرئيسي القريب من السكن هو شارع وصفى التل من دوار الواحة حتى دوّار الشميساني عند متجر السيفووي المشهور، ثم عدت إلى نقطة الانطلاق وجلست إلى مقعد على الرصيف تحت شجرة التقطت لها صورة للتذكار وبدأت أخربش.
وفي اليوم التالي ازددت شجاعة وجرأة فسرت في الطريق المؤدية إلى وسط المدينة حيث المسجد الحسيني ووسط عمان القديم، وكنت عقدت العزم أن أعود من الطريق نفسه ولكن ما إن وصلت إلى وسط المدينة حتى وجدتني في طرقات لا علاقة لها بالطريق الذي جئت منه، فكان لا بد من المغامرة لأعود إلى البيت قبل أن يستيقظ الأولاد وقد أحضرت الحليب والخبز والفول والحمّص. ونجحت في العودة دون مشقة كبيرة في السير سوى المشقة النفسية والفكرية والخوف من الضياع.ووسط عمّان لا يمكن الوصول إليها إلاّ بسيارة أجرة بسبب الازدحام أولاً وثانياً صعوبة وجود موقف للسيارة.
والنزول إلى وسط المدينة نزول فعلاً فعمان تقع على سبعة قمم كما أذكر
-جبل عمّان وجبل الحسين، وجبل الجوفة، وجبل المصدار، وجبل الهاشمي أو جبل خنيفسة (الاسم القديم) وجبل اللويبدة. وكما في عماّن جبال ففيها وديان بعضها سحيق يكاد بعضها يشبه وادي حنيفة ومن هذه الوديان: وادي عبدون و يمر إلى الشرق من منطقة عبدون، ووادي الملفوف ويـمر إلى الغرب من جبل عمّان، و وادي صقرة و يمتد بين جبلي عمّان و اللويبدة، ووادي الحدّادة و يمتد بين جبلي الحدّادة و القصور، ووادي الرمم ووادي السلط و يمتد بين جبلي اللويبدة و الحسين، ووادي ماركا يمتد إلى الجنوب من ماركا الجنوبية، ووادي الذراع و يمتد بين جبلي نزال و راس العين، ووادي المربط و يمتد بين الهاشمي الشمالي و الهاشمي الجنوبي.
عندما وقفت أمام أحد المتاجر الصغيرة لطلب القهوة فإذ بالشاب العامل فيه مصري وكذلك كان العمّال في المتاجر المجاورة كما أنني حين طلبت الطعام في أحد المطاعم المشهورة الشعبية (جبري) كان معظم العمال من مصر ومن الطريف أنني سألت الشاب المصري هل تأكل المليحية (الوجبة الأكثر شهرة في الأردن وهي جزء من المنسف) فقال لا ولا أحبها. والعجيب أن كلمة المنسف مشتقة من نسف ينسف وهي مفردة قرآنية حيث يقول سبحانه وتعالى (يسألونك عن الجبال قل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعاً صفصفا لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا) فالشباب المصري يعمل في الأردن في المهن التي لا يقبل عليها الشباب الأردني أو حتى ما يطلق عليه المهن الوضيعة، فلماذا اضطر الشباب المصري إلى هذه الأعمال؟ هل لأن النظام المصري السابق البائد حرمهم من التعليم ومن فرص العمل فذهبوا في شتى بقاع الأرض يبحثون عن لقمة العيش وفي بلادهم يجري نهر النيل العظيم وفي بلادهم البترول والغاز. ورحم الله الشيخ عبد الحميد كشك كم كان يردد قول الشاعر
عجبت لمصر تهضم الليثَ حقّه وتُسرف للسنّور ويحك يا مصر
سلام على الدنيا سلام على الورى إذا ارتفع العصور وانخفض النسر
أيعطى لزيد ما يشاء من المنى ويُحرم حتى من ضروراته عمْرو؟
إذا العدل والإنصاف في الأرض لم يقم فمن أين يأتي أهلها العز والنصرُ؟
وقد وجدت هذه الأبيات في مذكرات الشيخ العلاّمة يوسف القرضاوي فنقلتها هنا ولكن يبقى للشيخ كشك رحمه الله قصب السبق في الاستشهاد بهذه الأبيات.
وأعود إلى العمالة المصرية والسؤال لماذا يعزف الأردنيون عن هذه المهن المتواضعة وهو سؤال كبير يسأله الأردنيون باستمرار فهل ارتفعت تكاليف المعيشة (وهي مرتفعة لكثرة الضرائب عليه) حتى لم يعد يستطيع المواطن أن يعيش بكرامته لو عمل فيها، ولكن إن شكى الأردنيون من البطالة وكثرة الاستعانة بالعمالة الأجنبية أو العربية وجهت سهام الاتهام للشباب الأردني أنه غير جاد في العمل يكثر الغياب والأعذار وغير ذلك وهو أمر نعرفه في السعودية. فما حقيقة هذه الأمور وهل لدينا جهات علمية تبحث الأمر بحثا ً علمياً دقيقاً وتستخلص النتائج.
أنفقت اليوم الأول والثاني مع خديجة والأولاد في شراء مستلزمات البيت وكان أبرز ما استمتعنا بشرائه الفواكه الطازجة التي يختلف طعمها عن الفواكه التي نأكلها في السعودية حتى المحلية منها. ومن الفواكه التي اشتريناها: التين والعنب والمشمش والبطيخ وكعب الغزال والخوخ والتوت والدراق أو البرقوق (مع اختلاف في بعض الأسماء) وكثرة الفواكه تخالف ما علمني أبي رحمه الله حيث كان يقول نوعان من الفاكهة يكفي فإن زادت فهو إسراف، ولكن أبي لم يعش افتقاد الفاكهة الذي نعاني منه، وعن اختلاف الطعم قال لي شاب هندي أو باكستاني لقد أكلت الموز في بلادكم فلم أجد له طعماً.
وعمّان مثلها مثل غيرها من البلاد التي تطبق الاقتصاد الحر أو ما يسمّى الحر ففتحت الأبواب للشركات الأجنبية فغزاها كارفور وسيفوي وبعض أسواقها يحمل أسماء أجنبية مثل سي تاون وسيتي مول. ومن فتح أسواقها أنهم يشربون ماءً من صحراء الجزيرة العربية وأتتهم كوكاكولا فقوررت مياههم وباعتهم إياها وكذلك ببسي ولم يكتفوا بذلك فدخلت نستلة سوق المياه فعبأت المياه وشاركت أحد الينابيع الشهيرة قريباً من البترا. فلا حول ولا قوة إلاّ بالله وإني أعلم أولادي أن يتجنبوا هذه الشركات ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا . وقد وجدت شبيهاً لهذا الموقف من شاب بولندي لقيته في كراكوف قبل أعوام.


 
مشاهدات وخواطر في عمّان بالأردن

مشاهدات وخواطر في عمّان بالأردن

ما أجمل عمّان حينما تنطلق من مكبرات الصوت في الحي الذي أسكن فيه قبيل صلاة المغرب وأحياناً قبيل صلاة العشاء تلاوات قرآنية رائعة وكأنّ المسؤولين في المساجد القريبة أداروا مؤشر المذياع قبل موعد الأذان بدقائق فكان البرنامج يتضمن تلاوات مختارة من القرآن الكريم. ثم ينطلق بعد ذلك صوت الأذان الموحد في عمّان، وهي بدعة خاصة بالأردن وبمدينة عمّان على وجه الخصوص. وأصوات المؤذنين رائعة فكنت أفكر لو استوردنا هذه البدعة إلى الرياض مدة شهر على أن يكون المؤذن أحد الإخوة المصريين مثل عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله أو المنشاوي أو محمد رفعت فهل يقبل الناس بعد ذلك أن يسمعوا الأصوات السيئة؟ وصوت القرآن وتلاواته المختلفة تنقلك إلى عالم رائع من آي الذكر الحكيم أجمل الكلام وأحسن الكلام وأعذب الكلام. ثم يأتي المؤذن ليصدق بتلك الحقيقة الأزلية أن الله أكبر وبالشهادتين ثم الدعوة إلى الصلاة وإلى الفلاح.
وبعد أن ترفع الإقامة تنخفض أصوات مكبرات الصوت حتى لا تسمع شيئاً من داخل المساجد. وليت الأمر لم يكن كذلك بل سمحوا للمساجد أن تضع الصوت على درجة منخفضة بحيث يسمع التلاوة من يمر بالمسجد أو يكون قريباً على أن لا يصل إلى درجة عالية قد تزعج البعض.
وعمّان لها تصميم خاص لا يخضع للأشكال الهندسية الجامدة من شوارع متعامدة ومتوازية في شكل مربعات أو مستطيلات كما هو الحال في بعض المدن حيث لم يتح لمهندس أن يُعمل مخيلته أو يجعل في شكل الشوارع بعض الإبداع. صحيح أن الشوارع المتعامدة والمتوازية تسهل الوصول من مكان إلى آخر . فشوارع عمّان منها المستقيم الطويل الذي يمتد عدة كيلومترات ومن ذلك شارع المدينة المنورة وشارع مكة المكرمة وشارع وصفي التل وشارع الملك عبد الله الثاني، أما الشوارع الأخرى ففيها انحناءات ونصف دوائر ولما كانت عمّان مبنية على قمم الجبال فمن الصعب شق الشوارع المستقيمة دائماً ولكن الانحدارات والصعود ليس سهلاً دائماً بل إنه في بعض الأحيان مرهق للسيارات وللسائقين وبخاصة إن كان التغيير (الجيربوكس ) في السيارة عادياً فيمكن أن يطفئ المحرك عدة مرات والمصيبة أن تتدحرج السيارة إلى الخلف. وقد جربت هذا النوع في أبها ولست ماهراً في السياقة مما يجعل الأمر شاقاً حقاً. وأتساءل هل كان بالإمكان تخفيف تلك الانحدارات والصعود؟
ولقد لفت انتباهي في عمّان لوحة كبيرة تقول (حيّ على الزكاة) ثم تقول اتصل فنحن نأتيك والجهة التي تدعو إلى الزكاة هي مبرة أم علي (لا أدري من هي؟) ولكن هناك لوحات أخرى تدعو إلى الزكاة وأن الزكاة فلاح وبركة. والحقيقة إنها التفاتة رائعة لو تم التجاوب معها تجاوباً صحيحاً لعادت الأمطار إلى الأردن كما كانت قبل عشرين سنة أو أربعين سنة. وأذكر من طفولتي كيف كانت شوارع الكرك تسيل في العام مرة أو مرتين أو عدة مرات كما أن الثلج ينزل كل سنة. والزكاة ركن عظيم يجب أن تحرص عليه الأمة ففي القرآن الكريم (خذ من أموالهم صدقة تزكيهم وتطهرهم بها) وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه حين أرسله إلى اليمن أنهم إن قبلوا الشهادتين أن يأخذ من أموالهم فيردها في فقرائهم.
وفي السعودية يوجد لدينا مصلحة اسمها مصلحة الزكاة والدخل ولا أدري لماذا ربطت الزكاة بالدخل فهل لهذا علاقة بأخذ ضرائب على الأجانب الذين يعملون في البلاد. وكم سمعت من أناس يتهربون من دفع الزكاة فحين تصدر بعض الشركات أو المؤسسات بيانات حساباتها ترى أن معظم الشركات خاسرة أو خسرانة. وحتى الشركات المحترفة بعمل المحاسبة والبيانات الختامية يمكنهم فيما أعلم وضع تلك البيانات حسب رغبة الزبون وهم في الغالب يتقاضون مبالغ طائلة فلم أر أحداً يعمل في هذا المجال لا يعيش في بحبوحة من العيش ويكسب الكثير الكثير.
العلاقة بين الفلسطينيين والأردنيين في الأردن
استضاف معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة الأمريكية قبل سنوات صلاح أبو عودة ليكتب كتاباً عن العلاقة بين الفلسطينيين والأردنيين ومن خلال معرفتي بالمعهد وكثير من المعاهد الغربية أعرف أنهم لا يستضيفون إلاّ نموذجاً معيناً. وعندما صدرت دراسة أبو عودة غضب الكثيرون في الأردن. ولأني لم أقرأ الكتاب فلا أستطيع أن أحكم عليه. من المعلوم أن البلاد العربية كانت قد اتخذت قراراً قديماً أن لا تمنح الفلسطينيين الجنسية حتى يظلوا مرتبطين ببلادهم وحتى تبقى القضية حية في نفوسهم وفي نفوس العرب. ولكن الأردن توسع إلى حد ما بمنح الفلسطينيين الجنسية الأردنية ولأسباب كثيرة حتى إنه في الأسابيع الأخيرة منحت عشرات الآلاف من الجوازات الأردنية للفلسطينيين. وهناك حساسية معينة بين الجانبين فمن الفلسطينيين من يحمل الجنسية الأردنية وهو لا يفتأ يذكره بلده السليب ويتصرف بصفته مواطناً صالحاً يخدم الأردن بإخلاص. ولكن ثمة من هؤلاء من ينكر الجميل للأردن بل وصلت الأمور إلى مرحلة سيئة جداً في يوم من الأيام مما أدى إلى قيام المواجهة عام 1970م ويبدو لي أن دعاية الفلسطينيين كانت أقوى ففي أذهان العرب والمسلمين ذكرى أيلول الأسود بينما لا يعرف كثيراً موقف الأردن من تلك الأحداث.
وعرفت أن بعض الفلسطينيين يتعاملون مع دولة يهود في إسرائيل وقد واجه أحد مدراء المصانع تاجراً فلسطينيا بقوله أنتم توجهون الاتهام لغيركم ببيع فلسطين بينما أنت أيها التاجر الفلسطيني تصر على التعامل مع المصانع اليهودية وتحرم المصانع الأردنية من الفائدة. ولا أدري هل استحى ذلك التاجر أو لا. ومن المعروف عن الفلسطينيين عموماً أو أي شعب في الشتات أنه يصر على التعليم والوصول إلى أعلى درجات العلم والمعرفة، كما لا يلام الفلسطينيون إن تعاطفوا مع أبناء بلدهم ولكن شريطة أن لا يضار صاحب البلد الأصلي. كما عرف عن الفلسطينيين مهارتهم في التجارة فكم سمعت عن أناس يعيشون في المخيمات بينما يملكون آلاف الدونمات من الأراضي والعمارات وغير ذلك.
ويقول الأردنيون إن الأردن فيها ثلاث هويات الأردنية والفلسطينية والهوية المزدوجة وهذه التي تحصل بسبب الزواجات المختلطة.
هذه النعرات تظهر عندما تضعف الرابطة الإسلامية أما إن تمسك الناس بالإسلام فما أجمل تلك الأخوة وما أعظم تلك الروابط، وقد رأيت أمثلة من المتدينين الذين نسوا تلك الانتماءات ووحدهم الانتماء للإسلام. ما أعظم هذا الدين.
 
مسامرات في المرج-الكرك بالأردن

مسامرات في المرج-الكرك بالأردن

أتيحت لي فرصة رائعة للقاء ابن العمة المهندس إسماعيل يحيى الموصلي في المرج إحدى ضواحي الكرك فامتد بنا السهر ساعات وساعات، تبادلنا الأحاديث والذكريات وكان من أبرز ما دار في هذه المسامرات الشعر. فإسماعيل على الرغم من أنه مهندس لكنه صاحب ذاكرة قوية بالإضافة إلى ذائقة للشعر وحفظه فحرصت على استغلال هذه الفرصة لأدون بعض محفوظاته. وأقدم لكم فيما يأتي بعض هذه المقطوعات

الشريد
جائع لفّه الضنى بردائه أين نار الأحشاء من أجزائه
لفظته الحياة فهو شريد يصل البؤسُ صبحًه بمسائه
ألهذا الطريد أنشأتم السجن وأعددتم القنا للقائه؟
لا تلوموه إن ثار وهز الوجـــــــــــــــــــــــــــــــــود من أرجائه
أنتم شئتم له الغدر ديناً وغدرتم بدينه ووفائه.
القاضي الشاعر
عين قاض في الكرك فأمضى فيها فترة من الزمن، وكان شاعراً فمن شعره ما يأتي:
هناك بذلك العلم منازلنا من القدم
ترى عيني مرابعها ولا تسعى لها قدمي
لئن عزت علي فقد فديت ترابها بدمي
هنالك كان لي أهل وأصحاب وجيران
هناك كان لي أمل وأفراح وأحزان
فأقصتهم صروف الدهر لاكنّا ولا كانوا
بلاد باعها بالسحت سمار وخوّان
وأهل شردوا في الأرض لولا الغدر ما هانوا
سأقدم حاملاً كفني لأرفع راية الوطن
فإن مت شهيد الحق والإخلاص للسكن
فخطوا في العلا جدثي وفوق شوامخ القمم
هناك في الثري القدسي أرقد في مدى الزمن.

سلام من صبا بردى للشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ" "وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
ومعذرة اليَراعَةِ وَالقَوافي" "جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي" "إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي" "جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ" "وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري" "وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ" "لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ" "وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ" "عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ" "وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها" "تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدقُ
وَقيلَ مَعالِمُ التاريخِ دُكَّتْ" "وَقيلَ أَصابَها تَلَفٌ وَحَرقُ
أَلَستِ دِمَشقُ لِلإِسلامِ ظِئرًا" "وَمُرضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقُّ
صَلاحُ الدينِ تاجُكَ لَم يُجَمَّلْ" "وَلَمْ يوسَمْ بِأَزيَنَ مِنهُ فَرقُ
وَكُلُّ حَضارَةٍ في الأَرضِ طالَتْ" "لَها مِن سَرحِكِ العُلوِيِّ عِرقُ
سَماؤُكِ مِن حُلى الماضي كِتابٌ" "وَأَرضُكِ مِن حُلى التاريخِ رَقُّ
بَنَيتِ الدَولَةَ الكُبرى وَمُلكًا" "غُبارُ حَضارَتَيهِ لا يُشَقُّ
لَهُ بِالشامِ أَعلامٌ وَعُرسٌ" "بَشائِرُهُ بِأَندَلُسٍ تَدُقُّ
البابا وافتتاح العام الدراسي
أراد البابا إلقاء كلمة في بداية العام الدراسي في إحدى الجامعات بمناسبة مرور مائة عام على اختراع الهاتف الذي ينسب للفيزيائي الإيطالي ماركوني فأصر أساتذة الفيزياء في تلك الجامعة أن لا يأتي البابا، واضطر البابا إلى التراجع عن خطته.
البابا وجورباتشوف وخطر المسلمين
كان جورباتشوف يزور إيطاليا في مهمة سياسية فذهب للقاء البابا وناقشا عدداً من الموضوعات وفي إحدى نشرات الأخبار قال المذيع أنه كان من بين الموضوعات خطر المسلمين في جمهوريات الاتحاد السوفيتي، ولكن الخبر لم يذع في النشرة التالية أو التي بعدها. فعجيب بابا روما يتحدث عن الحوار وهو في السر يحذر من خطر المسلمين.
سعاد ابنة الشاعر
تزوج شاعر مهجري وبعد سنتين رزق بابنة ولكنها لم تكمل عامها الثاني حتى ماتت فكتب فيها هذه الأبيات
رقصت لي الدنيا فوافرحي لمقدمك السعيد
اليوم أُبعث من ضريحي اليوم أًبعث من جديد
فماتت سعاد فأصدر الشاعر ديواناً جديداً
رفّت رفيف الأقحوانة وانطوت في عودها
ماذا جنت حتى يصيرها الردى في وكرها
أنا قد عبدتُكَ بسمة وضّاءة في ثغرها
وشممت أنفاس الجنان شذيّة في شعرها
أسعاد جئتك لا بشاشة في العيون ولا بريق
النار ملئ جوانحي والشوق في عرض الطريق
ويحي ءأغرق في الدموع وليس لي أمل الغريق؟
القسيس ومباركة السيارات المسافرة وصدقة الشيخ مصطفى الأماسي رحمه الله
كان طالب عربي مسلم مسافراً في سيارته بين مدينتين في إيطاليا فقالت له حماته الإيطالية لماذا لا تمر بالكنيسة التي على الطريق ليباركك القسيس حرصاً على سلامتك، فاستجاب لها لا عن عقيدة ولكن ليعرف ما يفعل القسيس فما أن وصل إلى الكنيسة حتى وجل طابوراً من السيارات ينتظر أصحابها مباركة القس. ومر يوم السفر ولكنه كاد يقتل في اليوم التالي في حادث سير سيء فقال لحماته أين مباركة قسّك فقالت لولا المبارك لكنت قد قتلت بسبب الحادث.
وفي المقابل كان الشيخ مصطفى الأماسي رحمه الله مسافراً مع أحد أبنائه في السيارة وهو يعرف أنهم مصابون بحب السرعة فقال لابنه خذني لأحد الأربطة لأقوم بالتصدق على بعض الفقراء، فقال له ابنه ولماذا؟ فقال لأن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع البلاء، فعاد الابن يقول وهل السفر مع بلاء ، قال سرعتك هي البلاء.
قصيدة حافظ إبراهيم كم ذا يكابد عاشق مصر كثيرة العشاق.
كان أبي رحمه الله يردد على مسامعنا في البيت أبياتاً من الشعر وأحياناً يضمنها موضوعات الإنشاء حين نطلب منه المساعدة ومن تلكم الأبيات والقصائد قصيدة حافظ إبراهيم ووالدي رحمه الله يربّي بالتلميح حيث هدفه هنا التأكيد على مسألة الأخلاق وإليكم بعض أبيات القصيدة:
إِنّــي لَتُطرِبُـنـي الـخِـلالُ كَـريـمَـةً طرب الغريب لأوبة وتلاق
وتهزني ذكرى المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاق
فَالنـاسُ هَــذا حَـظُّـه علم وذا مال وذاك مكارم الأخلاق
فَـإِذا رُزِقــتَ خَليـقَـةً مَحـمـودَةً فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
وَالمالُ إِن لَم تَدَّخِرهُ مُحَصَّناً بِالعِلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالعِلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ تُعليهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخفاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وحده ما لَم يُتَوَّج رَبُّهُ iiبِخَلاقِ
كَم عالِمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً لِوَقيعَةٍ وَقَطيعَةٍ iَفِراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ لِمَكيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ كَالبُرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِدنُ شِقاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ لِطِبِّهِ ما لا تُحِلُّ شَريعَةُ الخَلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطونِ وَتارَةً جَمَعَ الدَوانِقَ مِن دَمٍ مُهراقِ
أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجارِبِ عِلمِهِ يَومَ الفَخارِ تَجارِبُ الحَلّاقِ
الشاعر الجزائري الكبير محمد العيد خليفة
أحببت الجزائر وكان لي فيها صولات وجولات فكانت جمعيتها المباركة (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) موضوع رسالتي للدكتوراه كما أصدرت كتاباً عن العلاّمة المجاهد عبد الحميد بن باديس كتاباً بعنوان (عبد الحميد بن باديس العالم الربّاني والزعيم السياسي) ومن عرف الجزائر لا بد أن يطرب لشعرائها الكبار وأميرهم بلا منازع هو محمد العيد خليفة وإليكم بعض أبياته:
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!
أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!
ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا
صرخ الشعب منذراً، فتصامَمْتِ، وأبدت جَفوة وصدودا
 
لقيت في الأردن وشاهدت وسمعت وقرأت (1)

لقيت في الأردن وشاهدت وسمعت وقرأت (1)

صدق من قال إن في السفر فوائد ومنها "وصحبة ماجد" وهذا ما حدث في كل رحلاتي ومنها هذه الرحلة إلى الأردن حيث أتاحت لي ابنة الخال الدكتورة رغد عبد الله مطبقاني أن ألتقي بالمحامي والوزير (سابقا، وربما لاحقاً) الأستاذ جمال أحمد الشهاب من الكويت ودارت بيننا أحاديث حول رابطة العالم الإسلامي التي عشت معها تجارب مرّة وكتبت عنها وبخاصة عن أمينها العام مقالات تكاد تكون هجائية. ولكن الأستاذ خالد خالفني الرأي في النظر إلى الأمين العام وبخاصة في مسألة تكوين رابطة المحامين المسلمين وكيف أبدى تفتحاً ودعماً كبيراً لإنشاء هذه الرابطة. ولن أخالفه في أمر لا أعرف تفاصيله ولكني أصدّقه فيما قال. وقد تأخر المسلمون كثيراً في تكوين رابطة عالمية للمحامين المسلمين مع أن المحاميات المسلمات في أمريكا لهن رابطة منذ سنوات اسمها (كرامة).
وتحدثنا كذلك عن المسلمين في أوروبا والمسلمين الجدد واتفقنا على ضرورة الاهتمام بهؤلاء الإخوة، وأوضحت له كيف تهتم أوروبا وأمريكا بهؤلاء المسلمين حتى إن أوروبا قد أنشؤوا مشروعاً ضخماً لدراسة المسلمين في أوروبا ويمكن الاطلاع على هذا المشروع من خلال الموقع الضخم جداً www.euro-islam.info ، وكيف أن جامعة نيويورك على سبيل المثال عقدت دورة قبل إحدى عشرة سنة لتدريب التربويين والعاملين في مجال التعليم على مواجهة أووربا المسلمة أو الإسلامية.وكذلك هناك اهتمام كبير من جامعة يوتا Utah حيث تعقد مؤتمراً سنوياً حول المسلمين في أوروبا حتى إنني كنت ضيف برنامج الزائر الدولي في تلك الجامعة، فقلت لماذا هذا الخوف والرعب من الوجود الإسلامي في أوروبا، إن هؤلاء القوم موجودون في أوروبا وجوداً دائماً فعليكم أن تنظروا في الجوانب الإيجابية للمسلمين، فالمسلمون لديهم من القيم والأخلاق والمبادئ ما يمكن أن يفيد المجتمع الأوروبي والأمريكي. وذكرت له إن من بين المسلمين الألوف من العلماء في شتى فنون المعارف من طب وهندسة وعلوم مختلفة وعلوم إنسانية، ويمكن لهؤلاء أن يقدموا للمجتمعات الأوروبية الكثير الكثير. وهذا الوجود الإسلامي الفعال في أوروبا يجعلني أتساءل دائماً لماذا تبدع عقول العرب والمسلمين في الغرب بينما يصيبها العقم إن وجدت في أوطانها الأصلية؟ والإجابة بلا شك سهلة ميسورة إنهم يجدون الحرية والكرامة وهما شرطان أساسيان للإبداع.
وذكر لي الأستاذ خالد أن إحدى المؤسسات الكويتية بالمسلمين الجدد وإنهم يرغبون في عقد ملتقى سنوي لهؤلاء لدعمهم والاحتفاء بهم وتشجيعهم ليزدادوا تمسكاً بالإسلام ولعلهم يخدمون قضايا أمتهم هناك. كما يرى أن يحضر المؤتمر بعض العلماء الغربيين ممن يتعاطفون مع الإسلام وقضايا الأمة الإسلامية ويضيف الأستاذ خالد أنه يحبذ أن يحضر اللقاء بعض المسلمين ممن ينتسبون للتيارات الفكرية المتغربة كالعلمانية والليبرالية. وبمناسبة ذكر العلماء الغربيين المتعاطفين مع المسلمين فقد نشرت مقالة ذات يوم بعنوان "لماذا لا نهتم بعقلائهم كما يهتمون بمجاذيبنا؟"
شوارع عمّان والأردن
جُبِل الإنسان على عقد المقارنات بين بلده والبلد الذي يزوره وتسمية الشوارع هي واحدة من المؤشرات على ثقافة البلاد فقد ذكرت أنني رأيت في رحلتي إلى برشلونة بإسبانيا أسماء شوارع بأسماء أساتذة جامعيين أو علماء باحثين فأحد الشوارع الرئيسة كان باسم الدكتور... أما في الأردن فكانت أول ملاحظاتي وضع كلمة (صحابي) بعد أسماء الصحابة الذين وضعت أسماؤهم على بعض الشوارع. وكلما رأيت أسماء شخصيات أردنية قلت إنه لا تكاد توجد أسرة في الأردن إلاّ ولها أكثر من شارع باسم أفراد منها. كما لاحظت أسماء أشخاص كتب بعدها بين قوسين (شهيد) ولكني لاحظت أن بعض هؤلاء قد يكونون من النصارى، ولا تختلف الأردن مثل أي دولة ملكية أخرى في تسمية عدد من الشوارع الكبرى باسم الملك الحالي والسابق وولي العهد والملكة وغيرهم. ولن أناقش المسألة فقهياً فقد قرأت أنه يصعب الحكم على شخص ما بأنه شهيد وإنما نرجو له الشهادة.
البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية
لا يكاد يخلو شارع من شوارع عمّان أو الكرك أو أي مدينة أردنية من أسماء مؤسسات بنكية أو مصرفية إسلامية. فما مدى صدق هذه المؤسسات في التزاماها بالقواعد الشرعية في التعاملات المالية.؟ فقد انتشرت المعاملات الإسلامية في كثير من البنوك حتى التي تصر على أنها ربوية (هم يهربون من هذا الاسم) وابتدعوا لتسويق التزامهم بالإسلام أن كونوا في كل بنك أو مصرف هيئة يطلق عليها الشرعية والتي عرفت أن بعض أعضائها في بنوك في السعودية هربوا من هذا العمل غير راضين عمّا يطلب منهم. كما علمت من أحد أقاربي ممن يتعامل مع البنوك الإسلامية في تمويل المشاريع أن التعامل مع البنوك التي يطلق عليها إسلامية ليس سهلاً بل ربما كان معقداً أو حتى متخلفاً، وقد كان هذا قبل سنوات طويلة، ولكني متأكد أنهم تطوروا كثيراً مع مرور الوقت.
والإسلام دخل بقوة في الاقتصاد إثر الهزة أو الكارثة الاقتصادية الكبرى التي أصابت أمريكا وتأثرت بها دول العالم كافة حتى يُنقل عن البابا في روما أنه قال عليكم بالقرآن للبحث عن حلول لمعضلاتكم الاقتصادية. وقد فتحت بنوك إسلامية في عدد من دول أوروبا وأولها بريطانيا. وقد أدخل البرلمان الفرنسي –أعلى سلطة تشريعية في فرنسا- الاقتصاد الإسلامي ضمن تشريعاته.
وقد جمعني لقاء برئيس وزراء بريطانيا الأسبق جون ميجور (قيل إنه غير مثقف) فسألته عن الاتجاه إلى الإسلام وتشريعاته لحل المعضلات الاقتصادية في الغرب فلم يجب، وهنا قلت له عليكم أن تدركوا أن الاقتصاد الإسلامي قائم على دعامتين أساسيتين:
1- المالك الحقيقي للمال هو الله سبحانه وتعالى وملكية البشر إنما هي على سبيل المجاز أو الإعارة، ولذلك على المالك الثاني أن يراعي تشريعات المالك الحقيقي. وأنتم لا تراعون أية قيم أو تشريعات سوى ما ابتدعتموه ولذلك أبحتم تجارة المواد الإباحية حتى إن برلمان الدنمرك وافق على تجارة تلك المواد لأنها تدر دخلاً على البلاد يقدر بالملايين. وسمحتم بالقمار والخمور وكل أنواع الفجور من أجل المال ولأنكم لا تعرفون أن المالك الحقيقي لا يرضى بهذه السلوكيات.
2- موارد الكرة الأرضية تناسب حجم السكان فاقتصادنا قائم على الوفرة بينما اقتصادكم قائم على الندرة وشتان بين الاثنين فالله عز وجل حين خلق الأرض (وقدّر فيها أقواتها) أما في اقتصاد الندرة فالناس يتصارعون على موارد محدودة وتلك في الحقيقة نظرة قاصرة فإن بعض الدول الغربية وأمريكا اللاتينية حين يزيد إنتاجها تلقي بالفائض في البحر أو تحرقه حتى لا تنخفض الأسعار وليس مسلماً من يفعل ذلك.
ولا تدرون أن الإسلام ربط الإيمان بالله عز وجل بالإنفاق والإحسان (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فكُّ رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة (تخلى المسلمون أو تكاسلوا وهرولت الجهات التنصيرية للإنقاذ)يتيماَ ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة) وانظر إلى قوله تعالى (أرأيت الذي يكذّب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين) وانظر إلى بلاغة القرآن فهو لم يقل (يطعم المسكين) وإنما قال لا يحض على طعام المسكين وهو أبلغ وأدعى إلى الاستجابة لإطعام المسكين.

 
صبراً أستاذي تيسير فالجعبة مليئة ولكن السفر وما أدراك يحدث اضطراباً كاملاً وقد سرقت سويعات لأسجل هذه المقالات والباقي أكثر والحمد لله ولا أخفيك فزيارة الأردن كانت دسمة وقد خربشت ما يقارب المائتي صفحة والحمد لله.
 
الماء شحيح في عمّان والأوقات أشح وقد وجدت فرصة لتعليم هاشم وفاطمة السباحة على الرغم من أنني أجيد السباحة على الحصير فقط، ومراجعة طبيب الأسنان ولن أذكر التفاصيل حتى لا أفضح الأسرار، وخفف النار يا دكتور جمال حتى تستطيع الانتظار أكثر ولكني مع ذلك أكثر حرصاً أن أرى تلك الخواطر مطبوعة، ومن الطرائف أنني أطبع باللمس والحمد لله ولكن تبقى عملية الكتابة صعبة لمن جرّب معاناتها.
 
قناة يوتوبية لمازن مطبقاني

قناة يوتوبية لمازن مطبقاني

أزف لمحبي محاضراتي بأن الله سخّر لي أحد أبنائي مع ابن صديق يعملان سوياً لعمل قناة في اليوتيوب باسمي وقد حمّلا فيها بعض محاضراتي وعنوانها هو

motabaganims's Channel - YouTube
http://www.youtube.com/motabaganims
 
ماشاء الله تبارك الله ..ونسأل الله لكم مزيد من النجاح والتقدم..وفقكم الله وبارك بجهودكم ومن سعى لها..
وجزاكم الله خيراً
 
طريف وماأدراك ماطريف ..!!
يقول الشاعر باللهجة العامية :
طريف ولاعدني بطريف
شوف الغضي ماحصل ليّه
وسأحدثك عن بلدتي يادكتور مازن قريبا جدا بإذن الله ..
وستقرأ بين سطوره إيمانيات قد لاتوجد في كبريات المدن.
صالح الرويلي ـ طريف
 
قصة المؤتمر الذي احتفى بأبي بكر الصديق رضي الله عنه

قصة المؤتمر الذي احتفى بأبي بكر الصديق رضي الله عنه

ذكرت أن اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي السادس والثلاثين الذي عقد في مونتريال بكندا في شهر سبتمبر عام 2000م احتفى بموضوع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فتقدمت إلى الجامعة التي كنت أعمل بها بطلب الإذن وكانت حينذاك كلية الدعوة بالمدينة المنورة- فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقد تقدمت في وقت مبكر جداً قبل ثمانية شهور، وانتظرت حتى لم يبق سوى شهر على المؤتمر وكان علي شراء التذاكر وعمل الحجز بل إني حجزت الفندق الليلة الأولى ودفعت من بطاقة الإئتمان أكثر من مائة وعشرين دولاراً. وسألت العميد أن يخاطب الجامعة في الاستعجال بإعطائي الإذن، فملّ العميد من تعقيبي حتى قال لي بالحرف الواحد (احنا ما عندنا غير مازن مطبقاني) فقلت له نعم ما عندكم غيري يطلب الإذن لحضور مؤتمر دولي ويطلب منه ترؤس جلسة وهو شرف في المؤتمرات الدولية الكبرى.
واقترب الموعد أكثر فأكثر فاتصلت بمكتب الوكيل -لن أذكر اسمه- فأخبرني أحد الموظفين المتعاطفين أن الوكيل كتب على المعاملة تُحفظ. وكم أتعجب كم حضر ذلك الوكيل من مؤتمرات كانت تُكتب له البحوث (في عمادة البحث العلمي- وكانت تكتب للمدير أيضاً) والعجيب أنه ألف كتاباً طبعته الجامعة يتحدث عن بطولاته في حضور المؤتمرات وينتقد من يحضر اليوم الأول والأخير ويمضي بقية الأيام في النزهة والتسوق. وما كان مني إلّا أن قلت بألم -شُلّت يمينه- ما يضيره إن حضرت ولماذا لا يخبرني أنه يريد رفض الإذن أو حفظ أوراقي في أدراجه؟
ولم أكن كعادتي في التمرد على الأنظمة فأذهب دون إذن فالسفر إلى كندا يكلف الكثير، ولعلي لم أكن في وضع نفسي جيد يسمح لي بالسفر حتى دون إذن كما فعلت مرات ومرات حتى إنني في أحد المؤتمرات حُسِم من راتبي ما يقارب ربعه تأديباً لي أن كنت صادقاً وأخبرت العميد بأنني غبت لحضور مؤتمر وليس بحجة أخرى قد يقبلها. وتقولون لماذا لا يُبدع الأساتذة وهذه عقليات بعض المسؤولين عندنا.
وظل موضوع الصديق في نفسي أنني لا بد أن أقدمه في مؤتمر عالمي، وكان هذا في مؤتمر برشلونه (المؤتمر العالمي الثالث حول دراسات الشرق الأوسط-يوليو 2010م) وقد قدمت لكم تقريراً عنه.
 
خطوة تستحقها، وفقك الله لكل خير.
وحبذا إثراء القناة بالمحتوى القديم والحديث وتخصيصها ببعض المقاطع الصغيرة، وإضافة معلومات كافية عن المحاضرات: وقتها، مناسبتها، شيء عن أبرز الذكريات فيها..
 
لاأعرف إن كان ضمن اليوتوب يمكن وضع هذه التفاصيل ولكن لهذه المحاضرات ذكريات طريفة وفيها تجارب أعتقد أنها تستحق أن تروى فقد يفيد منها بعض الشباب في اقتحام المنابر العلمية الأكاديمية وليس الخطب الجمعية على بركتها وأهميتها ولكنها مختلفة.
شكراً يا عزيزي على اهتمامك أما تقطيعها فيمكن في المرحلة القادمة أن أختصر المقدمات، وأنت لا تدري اقتحام اليوتوب كان حلماً وتحقق وكما يقول أهل الحجاز أكل العنب حبة حبة وطلوع الدرجة درجة درجة وكله سيأتي إن شاء الله
 
محاضرات عامة قدمتها خلال أكثر من عشرين سنة تقريباً

محاضرات عامة قدمتها خلال أكثر من عشرين سنة تقريباً

محاضرات عامّة:
[align=justify]طلب مني أحد أعضاء منتدى مركز تفسير للدراسات القرآنية أن أحكي له قصة محاضراتي ، وبالفعل معظم المحاضرات لها قصص طريفة منها أنني أحياناً كنت أتصل بصديق لديه منتدى فأقول له لدي موضوع فهل لديكم محاضر الأسبوع القادم، فيخبرني أن محاضرهم اعتذر في آخر لحظة فما رأيك أن تحل محله، وهناك قصص أخرى وإليكم قائمة بمعظم المحاضرات:[/align]

1- "[align=justify]من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر" -19/7/1409 بالنادي الأدبي بالمدينة المنورة. وهي عبارة عن تقرير عن رحلة علمية إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وزيارة بعض أقسام الدراسات العربية والإسلامية والالتقاء بعدد من المتخصصين في هذين البلدين. بالإضافة إلى زيارة المؤسسة الإسلامية بمدينة ليستر ومعهد العلاقات الإسلامية النصرانية بكليات سيلي أوك بجامعة ببرمنجهام.
2- "الجديد في عالم الاستشراق "- 15/محرم 1416هـ بالنادي الأدبي بالمنطقة الشرقية -الدمام. تناولت المحاضرة النشاطات الاستشراقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكذلك متابعة القضايا الاستشراقية في الصحافة العربية في الأشهر القليلة التي سبقت المحاضرة.
3- عرض كتابي (الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي) في ندوة الدكتور نايف الدعيس وتعليق الدكتور عبد الله الشاذلي في 8شعبان 1416هـ.
4- محاضرة بعنوان "صور من الدراسات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية" في كلية الدعوة في 5 رجب 1416هـ حول رحلتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة بعض الجامعات الأمريكية ومراكز البحوث، ومقابلة بعض المتخصصين في الدراسات العربية الإسلامية هناك.
5- محاضرة بعنوان (حوار مع مستشرق) مركز حي الأزهري بالمدينة المنورة في 19ذي القعدة 1416هـ، تناولت تعريفاً عاماً بالاستشراق، ثم تجربة المحاضر مع الاستشراق والتعريف بالمستشرق برنارد لويس واللقاء معه عام 1408هـ (1988م).
6- محاضرة في نادي أبها الأدبي بعنوان (المعرفة بالآخر: ظواهر اجتماعية من الغرب) في 8 ربيع الأول 1417 الموافق 23 يوليه 1996. وفي هذه المحاضرة حاول المحاضر أن يؤصل اهتمام الإسلام بمعرفة الآخر من خلال آيات القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة، ومن خلال التراث الإسلامي. كما انتقل الباحث لدراسة الغرب من الداخل بالرجوع إلى المصادر الغربية من الكتب التي صدرت حديثاً في الغالب حول المجتمعات الغربية وأهم مظاهر الحياة الاجتماعية هناك.
7- محاضرة عامة في ثانوية الملك عبد العزيز "التعريف بالاستشراق " لطلاب السنتين الثانية والثالثة الثانوية، في 29 رجب 1417هـ
8- محاضرة بعنوان "من قضايا الدراسات الإسلامية في الغرب" في نادي مكة المكرمة الثقافي الأدبي في 7شعبان 1417هـ . تضمنت هذه المحاضرة ثلاث محاور تناول أحدها المقررات الدراسية التي يدرسها طلاب دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية، أما المحور الثاني فتناول تعريفاً بنماذج من أساتذة هذه الدراسات. وتناول المحور الثالث تمويل الدراسات العربية الإسلامية في الغرب.
9- محاضرة عامة في نادي حي الأزهري بالمدينة المنورة يوم الثلاثاء 25ربيع الأول 1418هـ بعنوان (أضواء على رحلات علمية) وكان موضوعها المؤتمرات حول الدراسات العربية الإسلامية وتناولت بالحديث أهداف الغربيين في عقد هذه المؤتمرات وتحدثت عن عدد من ا لمؤتمرات التي حضرتها.
10- بدعوة من نادي القصيم الأدبي في بريدة قدمت محاضرة بعنوان المرأة المسلمة في الكتابات الاستشراقية المعاصرة. في 18 جمادى الآخرة 1418هـ. وقد تناولت اهتمام الدراسات الاستشراقية بالمرأة المسلمة من حيث خَلْقها، والعلاقة بينها وبين الرجل، وحقوقها المادية والاجتماعية، ومسألة الحجاب. كما تناولت المحاضرة كثافة النشاطات الاستشراقية والدراسات الميدانية وتمويل هذه الدراسات. بالإضافة إلى الاهتمام بالكتابات العربية الإسلامية التي تقلد الآراء الاستشراقية وتهتم بها المراكز الاستشراقية ومراكز البحوث والجامعات الغربية.
11- بدعوة من اللجنة الاجتماعية بمركز حي الخالدية (الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية) بالمدينة المنورة ألقيت محاضرة بعنوان (علاقاتنا إلى أين؟) في26جمادى الآخرة 1418هـ. تناولت اهتمام الإسلام ببناء المجتمع المسلم على أسس العقيدة الصحيحة. وتناولت المحاضرة أوضاعنا الاجتماعية بإيجاز وتناولت المحاضرة الدعوة إلى اتخاذ الخطوات العملية لإصلاح العلاقات الاجتماعية.
12- بدعوة من نادي جازان الأدبي ألقيت محاضرة في 10 رجب 1418هـ بعنوان (الأدب العربي الحديث في الدراسات الاستشراقية المعاصرة) وتضمنت المحاضرة خمسة محار أولها حقيقة اهتمام الغربيين بالأدب العربي الحديث. وكان المحور الثاني حول القيم والأخلاق. وكان المحور الثالث حول اللغة العربية والشعر الحر أو المرسل. وتناول المحور الرابع صوراً من اهتمام الغربيين بنماذج من الأديبات والأدباء العرب. أما المحور الخامس فكان محاولة لرصد بعض المؤتمرات والندوات والكتب حول الأدب العربي الحديث.
13- بدعوة من نادي تبوك الأدبي ألقيت محاضرة بعنوان (مؤتمرات الغربيين حول الدراسات الإسلامية) في 9شعبان 1418هـ الموافق 9ديسمبر 1997م. تناولت المحاضرة اهتمام المستشرقين بالمؤتمرات منذ المؤتمر الدولي لاتحاد المستشرقين الذي عقد في باريس عام 1873م وقد قدمت المحاضرة نماذج من المؤتمرات حول اللغة العربية والأدب ومؤتمرات حول المرأة المسلمة ومؤتمرات حول القضايا السياسية.
14- محاضرة بعنوان: "كيفية تحقيق الإحساس بالاعتزاز بالإسلام" ألقيت على عدد من المسلمين الأمريكيين الذين جاؤوا لزيارة المدينة المنورة في 20رمضان 1418هـ باللغة الإنجليزية وكان عنوانها How to Attain a Sense of Pride in Islam?
15- بدعوة من مؤسسة الثقافة والفنون بالمجمع الثقافي في أبو ظبي قدّمت محاضرة بعنوان: "منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الفكر السياسي الإسلامي" 29 ذو الحجة 1418هـ (26 أبريل 1998م). تكونت المحاضرة من ثلاثة محاور: المرجعية في الفكر السياسي الإسلامي. أما المحور الثاني فتناول العلاقة بين الفرد والدولة في الفكر السياسي الإسلامي الذي درسه لويس من وجة نظر متحيزة لم تر فيه إلاّ أنه نظام يدعو إلى الإذعان والخضوع. وتناول المحور الثالث قضية الحركات الإسلامية المعاصرة التي يطلق عليها الغربيون ومنهم لويس (الأصولية) أو (الإسلام السياسي) أو المتطرف أو المتشدد وغير ذلك من الألقاب.
16- بدعوة من مدارس المنارات بالمدينة المنورة قدّمت محاضرة بعنوان الهوية الإسلامية والمحافظة عليها على طلبة الصف الثانوي الأول يوم 15محرم 1419هـ. وتناولت المحاضرة تقسيم القرآن الكريم البشر إلى ثلاثة أصناف: المؤمنين والكافرين والمنافقين، ثم تفصيل صفات هذه الفئات في بقية سور القرآن الكريم. كما تناولت المحاضرة ما تواجهه الهوية الإسلامية من محاربة في وسائل الإعلام وفي الدراسات الغربية الاستشراقية وكيف للمسلمين أن يحافظوا على هويتهم.
17- بدعوة من نادي الباحة الأدبي ضمن فعاليات التنشيط السياحي لصيف عام 1419هـ قدمت محاضرة بعنوان: "هل انتهى الاستشراق حقاً؟" يوم الثلاثاء الموافق 27ربيع الأول 1419هـ (21يوليه 1998م) وكانت المحاضرة تتكون من ثلاثة محاور: تناول المحور الأول ما كتبه بعض الباحثين الغربيين حول نهاية الاستشراق، أما المحور الثاني فتناول ما كتبه بعض الباحثين العرب المسلمين حول هذه القضية. والثالث حول استمرار الدراسات العربية الإسلامية من خلال واقع هذه الدراسات والرحلة العلمية والزيارة الميدانية لها.
18- " الأدب وجائزة نوبل" محاضرة ألقيت في عدد من أساتذة الكلية التقنية بالمدينة المنورة في 9جمادى الأولى 1419هـ.
19- محاضرة بعنوان "وسائل الإعلام وكيف نتعامل معها؟" مركز الخالدية بالمدينة المنورة في 25 جمادى الأولى 1419هـ.
20- محاضرة بعنوان "المرأة والاستشراق" في ندوة الأستاذ محمد الصيني بالمدينة المنورة بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1419هـ.
21- محاضرة بعنوان: "نحن والغرب لماذا لا ندرسهم أيضاً؟" ألقيت على عدد من أطباء المستشفى الوطني بالمدينة المنورة 7رجب 1419هـ. وهو نشاط لم تألفه المستشفى حيث إن نشاطهم في الغالب ينحصر في القضايا الطبية وقد كان الحضور كثيفاً والنقاش حامياً.
22- محاضرة بعنوان "نحن والغرب لماذا لا ندرسهم؟" الجزء الثاني في المستشفى الوطني بالمدينة المنورة 14رجب 1419هـ.
23- محاضرة بعنوان "الحياة الاجتماعية في بريطانيا من خلال تقرير بريطاني حكومي هو الحياة في بريطانيا" في إثنينية الأستاذ محمد الصيني بالمدينة المنورة في 20رجب 1419هـ.
24- بدعوة من الشيخ الأديب على بن أحمد المبارك بالهفوف قدمت محاضرة في 8رجب 1420هـ بعنوان "العالم الإسلامي في دراسات المعاهد العلمية ومراكز البحث العلمي في واشنطن العاصمة". وتضمنت المحاضرة محورين أحدهما التعريف بعدد من مراكز البحوث والمعاهد في واشنطن منها معهد الولايات المتحدة للسلام، ومعهد الشرق الأوسط، ومركز الدراسات العربية المعاصرة ومركز التفاهم الإسلامي النصراني بجامعة جورجتاون ومعهد بروكنجز. أما المحور الثاني فتناول نماذج من دراسات هذه المعاهد والمراكز بالتحليل والنقد.
25- بدعوة من مدارس الظهران الأهلية قدمت محاضرة في طلاب المرحلة الثانوية بتاريخ 22 ذو القعدة 1420هـ( 27فبراير 2000م) بعنوان "كيف نحافظ على هويتنا العربية الإسلامية؟"
26- " نظرات في انتفاضة الأقصى" محاضرة قدمت في مركز الخالدية بالمدينة المنورة في 6 رمضان 1421هـ
27- " أساليب وتقنيات الدعوة" ضمن فعاليات "المعرض الثاني لوسائل الدعوة" الذي أقيم في جدة في الفترة من 10جمادى الآخرة إلى 17 منه 1422هـ.
28- بدعوة من جمعية الاتحاد الإسلامي ببيروت دعيت لإلقاء محاضرة في مركز طبارة ببيروت بعنوان (المرأة المسلمة في كتابات المستشرقين) في 27شوال 1422هـ.
29 – بدعوة من المنتدى الإسلامي للتعريف بالإسلام وحوار الثقافات ببيروت دعيت لإلقاء محاضرة بعنوان "جولة في الاستشراق المعاصر" في 25شوال 1422هـ (10نوفمبر 2001م).
30- بدعوة من مدير عام التعليم بالمدينة المنورة قدمت محاضرات لطلاب مدرستين ثانويتين (ثانوية الفتح وثانوية الأنصار) في شهر ذي الحجة عام 1422هـ بعنوان "الهوية الإسلامية وكيفية المحافظة عليها في وجه الغزو الفكري".
31- محاضرة في مخيم طياريي الخطوط السعودية للحج في 11 ذي الحجة 1422هـ بعنوان "ماذا نعرف عن الاستشراق والاستشراق والحج"
32- ضمن فعاليات المخيم الدعوي في جدة لعام 1422هـ قدمت محاضرة بعنوان (حوار مع الاستشراق) في 20 /4 /1422هـ.
33- محاضرة بعنوان " كيف نواجه الاستشراق؟ " لنادي الطلاب السعوديين في مدينة لفبره ببريطانيا عبر الهاتف في 21 شعبان 1423هـ
34- محاضرتين بعنوان "الإٍسلام والاستشراق" عبر البال توك في الإنترنت من خلال غرفة حامل المسك (الإسلام للجميع) يومي الاثنين والأربعاء أول أسبوع في ذي القعدة 1423هـ.
35- محاضرة بعنوان "الاستشراق المعاصر" في خميسية الوفاء بمنزل الشيخ أحمد محمد باجنيد بالرياض يوم الخميس 13 شعبان 1424هـ تناولت الاهتمام بالاستشراق في الغرب من خلال نماذج من القرارات الحكومية الغربية والمؤتمرات وكذلك الاهتمام بالعالم الإسلام من خلال الدراسة والمؤتمرات ونماذج من اهتمام الغربيين في رسائل الماجستير والدكتوراه.
36- محاضرة بعنوان "ماذا بعد استشراق إدوارد سعيد؟" في منزل الأستاذ منصور المطيري في 24 شعبان 1424هـ، تناولت بعض الآراء في إدوارد سعيد بعد وفاته، وبعض النقد الذي وجه إلى كتابه الاستشراق وماذا ينبغي علي الأمة الإسلامية أن تعمل لمواجهة الاستشراق المعاصر وبخاصة ما ارتبط منه بالسياسة وتكريس الهيمنة والاحتلال الغربي لبلاد المسلمين.
37- بدعوة من بيت المدينة في الجنادرية (المهرجان الوطني للتراث والثقافة) قدمت محاضرة بعنوان(معرفة الشعوب الأخرى وإصلاح البيت العربي) يوم الاثنين 21 شوال 1424هـ
38-بدعوة من الدكتور عمر بامحسون المستشار القانوني للبنك الأهلي قدمت محاضرة بعنوان الاستشراق والإعلام تطبيق على إذاعة لندن ال BBC يوم الثلاثاء 9 صفر 1425هـ.
39- بدعوة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية قدمت محاضرة بعنوان " الاستشراق وصقور البيت الأبيض"يوم 5ربيع الآخر 1415هـ الموافق 26مايو 2004م. تناولت تعريف صقور البيت الأبيض أو اليمين الجديد وخطتهم السياسية والفكرية وفي محور ثان تناولت المحاضرة أوضاع دراسات الشرق الأوسط والسيطرة اليهودية الصهيونية على هذه الدراسات ومع ذلك فقد كان الحادي عشر من سبتمبر نقطة تحول في مزيد من تشديد الرقابة والحرص على السيطرة على هذا المجال المعرفي. أما المحور الثالث فكان حول الصلة بين الاستشراق وصقور البيت الأبيض مع اتخاذ برنارد لويس نموذجاً.
40- دعيت من مجموعة ميد آمر Mid Amr للعلاقات العامة في واشنطن، للتحدث لثلاث مجموعات من المسؤولين الحكوميين في الولايات الأمريكية وكذلك عدد من المسؤولين في جمعيات غير حكومية أمريكية حول المملكة العربية السعودية وأوضاعها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والحديث عن الإسلام في بعض جوانبه وكان ذلك خلال شهر ربيع الأول 1425هـ /مايو 2004م.
41- محاضرة بعنوان: "الاستشراق السياسي: أنموذج برنارد لويس" اللقاء العلمي السابع لقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض يوم 6محرم 1426هـ
42- محاضرة عامة في طلاب قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض بعنوان "جولة في الاستشراق المعاصر" في18محرم 1426هـ.
43- محاضرة في لقاء الاثنين بكلية التربية بجامعة الملك سعود يوم 1 ربيع الآخر 1426هـ بعنوان: "دراسة الاستشراق الأوروبي والأمريكي: مركز المدينة المنورة أنموذجاً" وقد حضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية. تحدثت فيها عن الاستشراق المعاصر في أوروبا وأمريكا ثم قدمت تعريفاً بمركز المدينة المنورة من خلال عرض الموقع على شاشة كبيرة.
44- محاضرة بعنوان (كيف نحافظ على هويتنا الإسلامية في وجه الهجمات الفضائية؟) من خلال موقع صوت الإسلام في الإنترنت، يوم الخميس الموافق 9 جمادى الأولى 1426هـ (16يونيو 200م) وسجلت المحاضرة وستبث من خلال الموقع على الرابط http://www.islamicvoice.com
45- بدعوة من عشيرة الجوالة بكلية العلوم بجامعة الملك سعود ألقيت محاضرة بعنوان: "العولمة وهوية الشباب العربي المسلم" في 4 ذي القعدة 1426هـ تناولت تعريف العولمة والجوانب السلبية والإيجابية من العولمة، وتناولت مسألة الهوية وكيف حدد القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة هوية الشاب العربي المسلم، وكيف نحافظ عليها في وجه الهيمنة الغربية والعولمة الأمريكية.
46- بدعوة من اللجان الطلابية بكلية التربية بجامعة الملك سعود قدمت محاضرتين بعنوان (قصتي مع الاستشراق) يومي 11و12 ربيع الأول 1427هـ حول دراستي للاستشراق وأهمية دراسة ما يكتبه الغربيون عن الإسلام والمسلمين.
47- بدعوة من جامعة كوكاقاكوين بطوكيو ألقيت محاضرة في 14 نوفمبر 2006 محاضرة بعنوان: (الاهتمام بالاستشراق والاستغراب في السعودية)
48- بدعوة من جامعة كوبيه ألقيت محاضرة يوم 15 نوفمبر 2006م محاضرة بعنوان الاهتمام بالدراسات الغربية ودراسات المناطق في السعودية.
49- بدعوة من مؤسسة ابن رشد للتعليم العام في السويد ألقيت ثلاث محاضرات في برنامج (السلام في الإسلام) يومي 9و10ديسمبر 2006م بعنوان:
- "الإسلام في عيون الغرب".
-"الإسلام والآخر".
- "السلام في الإسلام".
50- بدعوة من قسم دراسة الأديان بجامعة لند السويدية ألقيت محاضرة بعنوان (الاهتمام بالاستشراق في السعودية وموقفي من الاستشراق" وقد حضر طلاب الدراسات العليا والأساتذة وكان ذلك يوم 13ديسمبر 2006م (22ذو القعدة 1427هـ)
51- محاضرة في المركز الإسلامي بمدينة لايدن بهولندا في 28 ديسمبر 2006 حول مسؤولية المسلم في أوروبا.
52- محاضرة في مسجد المنتدى الإسلامي بلندن يوم 10 يونيه 2007 حول أهمية معرفة الشعوب والأمم الأخرى.
53- محاضرة في النادي الأدبي بالرياض يوم 7ربيع الأول 1429هـ الموافق 15 مارس 2008م بعنوان (الدراسات العربية والإسلامية في الإنترنت أو الاستشراق الإنترنتي)
54- محاضرة في منتدى يوم الجمعة (منزل الأستاذ معتوق شلبي رحمه الله بالرياض) قدمت محاضرة بعنوان "جولة في عالم الاستشراق" يوم الجمعة 11 صفر 1430هـ الموافق 6فبراير 2009م
55- محاضرة أو درس في مسجد المعمورة في البحرين يوم الاثنين 14صفر الخير 1430هـ الموافق 9فبراير 2009م بعنوان "الهوية الإسلامية وضرورة التمسك بها" بعد صلاة العشاء.
56- محاضرة حول الهوية والغزو الفكري في مخيم شباب جمعية الصف الإسلامي في البحرين يوم الاثنين 14 صفر 1430هـ (9فبراير 2009م)(مخيم تربوي)
57- محاضرة في منتدى الأستاذ أحمد الهدلق بالرياض قدمت محاضرة بعنوان (أثر الاستشراق على المثقفين في العالم العربي) يوم الاثنين 9جمادى الأولى 1430(4مايو 2009م)
58- لقاء مع طلاب السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود لمناقشة كتاب كارل أرنست أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة نورث كارولانيا (على نهج محمد صلى الله عليه وسلم : قراءة جديدة في الإسلام في العالم المعاصر) يوم 11 رمضان 1430هـ.
59- بدعوة من مؤسسة السبيعي الخيرية بالرياض قدمت محاضرة بعنوان (الصراع الحضاري والمؤتمرات الدولية حول الإسلام والمسلمين) على مجموعة من قيادات العمل الخيري بمنطقة الرياض وكان ذلك يوم 15 ربيع الآخر 1431هـ
60- بدعوة من برنامج (تواصل) بكلية الآداب بجامعة الملك سعود قدمت محاضرة عامة بعنوان (الاستغراب ومعرفة الآخر) في 3 ذي القعدة 1431هـ الموافق 11/10/2010م.
61- بدعوة من مركز تفسير للدراسات القرآنية قدمت محاضرة بعنوان (القرآن الكريم والدراسات الاستشراقية: رؤية معاصرة ) ضمن البرنامج الثقافي للمركز وكان اللقاء السابع للمركز يوم 25 ذو القعدة 1431هـ
62- بدعوة من عشيرة الجوالة بجامعة الملك سعود قدمت محاضرة بعنوان (معرفة الغرب والاستعداد للبعثة الدراسية) يوم الثلاثاء 8محرم 1432هـ الموافق 14 ديسمبر 2010م.
63- بدعوة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية في الرياض يوم 23 جمادى الأولى 1432هـ،الموافق 27 أبريل 2011م بعنوان "الاستشراق الأدبي بين الإيجابيات والسلبيات"
64- بدعوة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية قدمت محاضرة بعنوان (الدراسات الإقليمية ومسؤولية الجامعات السعودية) يوم الاثنين 19 ذو القعدة 1432هـ (17 أكتوبر 2011م) تناولت مسؤولية الجامعات السعودية أساتذة ومسؤولين عن ضرورة قيام هذه الدراسة وتتجاوز الجامعات إلى وزارة التعليم العالي ابتداءً من الوزير، كما تناولت المحاضرة موجزاً للتجربة البريطانية في إنشاء الدراسات الإقليمية عبر اللجان التي كونتها الحكومة لدراسة احتياجات البلاد من الدراسات الإقليمية والخطوات العملية لتنفيذ ذلك.
65- بدعوة من كلية الدراسات العامة بجامعة الفيصل قدّمت محاضرة بعنوان (الاستشراق وموقفنا منه بين الرفض والقبول) يوم 1 محرم 1433هـ الموافق 26 نوفمبر 2011م وقد حضرها عدد من أساتذة الكلية والجامعة وكان معظمهم من غير العرب أو الأمريكيين وقد قدّمت المحاضرة باللغة الإنجليزية.[/align]​
 
تقديم غير تقليدي، تقديم الأبناء لأبيهم في محاضرة

تقديم غير تقليدي، تقديم الأبناء لأبيهم في محاضرة

كتبت هذا التقديم ابنتي أسماء لمحاضرة لي في جامعة الفيصل يوم 1 محرم 1433هـ/26 نوفمبر 2011بالتعاون مع ابني محمد وإليكم التقديم

آمن بهدف سام فعمل من أجله ...
وثق في قدراته فأنجز أكثر ...
ارتفع بعلمه فزاد تواضعه ...
هو ابن وأخ وأب وأستاذ وفي كل أدواره كان ومازال هو شخصه بكل ما يحمل من حب للعطاء وروحه المرحة وطلته البسيطة المتواضعة .
... يحمل هم وطنه ودينه يعمل من أجل العلم والمعرفة حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم .
لثقافته وقيمه ومبادئه جذور راسخة لا تتأثر ولا تتغير رغم سفره لأمريكا من أجل طلب العلم في عمر صغيرة .
عاد لوطنه وهو متمسك أكثر بدينه وعقيدته عمل من أجلها وتوغل بين المستشرقين ودراساتهم ليناظر ويطرح ويفسر ويشرح ويبطل تلك الأكاذيب التي يطعنون بها الإسلام .
سافر وحضر وناقش في كثير من المؤتمرات والندوات والجامعات بين دول العالم حتى أصبح له بصمته التي أثمرت نتاجها بعدد من الكتب والمقالات والحوارات والمشاركات في مختلف المواقع الاجتماعية والثقافية وعلى القنوات الفضائية .
غاص بحار العلم في مجال تخصصه حتى أصبح مدرسة يرجع لها كل من أبحر في مجال الاستشراق .
أكثر من جالسه ... أو درس على يديه أو قراء له تأثر به وبفكره
واليوم معنا هنا هذا العلامة والمدرسة والصرح العظيم الدكتور مازن بن صلاح المطبقاني ليحدثنا في محاضرة بعنوان الاستشراق وموقفنا بين القبول والرفض سائلين المولى القدير أن يوفقنا وإياه لخدمة الدين والعلم والوطن
 
عودة
أعلى