الصلب والترائب ... بين التفسير الأثري والعلمي

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
{فَليَنظُرِ الإِنسانُ مِمَّ خُلِقَ ﴿٥﴾ خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ ﴿٦﴾يَخرُجُ مِن بَينِ الصُّلبِ وَالتَّرائِبِ } - الطارق

قرأت في تفسيرين أن هذا الماء الدافق يخرخ من صلب الرجل وعظام صدر المرأة !! هل هذا صحيح علمياً ؟
 
مختصر ابن كثير:

وقوله تعالى: {خلق من ماء دافق} يعني المني يخرج دفقاً من الرجل ومن المرأة، فيتولد منهما الولد بإذن اللّه عزَّ وجلَّ، ولهذا قال: {يخرج من بين الصلب والترائب} يعني صلب الرجل وترائب المرأة وهو (صدرها)،
وقال ابن عباس: صلب الرجل وترائب المرأة أصفر رقيق لا يكون الولد إلا منهما،
وعنه قال: هذه الترائب ووضع يده على صدره،
وعن مجاهد: الترائب ما بين المنكبين إلى الصدر،
وعنه أيضاً: الترائب أسفل من التراقي،
وقال الثوري: فوق الثديين،
وقال قتادة: {يخرج من بين الصلب والترائب} من بين صلبه ونحره،

!!!!!!!!!!
 
يقول الطاهر ابن عاشور:
(ولا أعرف مدى صحة كلامه مع العلم الحديث !!!! فأنا أول مرة أقرأ مثل هذا الكلام ... ركز على الكلام الملون)


ـ في قوله تعالى : ( خلق من ماء دافق . يخرج من بين الصلب والترائب )( الطارق 7)
قال : ((وأُطنب في وصف هذا الماء الدافق لإِدماج التعليم والعبرة بدقائق التكوين ليستيقظ الجاهل الكافر ويزداد المؤمن علماً ويقيناً .
ووُصف أنه يخرج من { بين الصلب والترائب } لأن الناس لا يتفطنون لذلك .
والخروج مستعمل في ابتداء التنقل من مكان إلى مكان ولو بدون بروز فإن بروز هذا الماء لا يكون من بين الصلب والترائب .
و { الصلب } : العمود العظمي الكائن في وسط الظهر ، وهو ذو الفقرات .
و { الترائب } : جمع تريبة ، ويقال : تَريب . ومحرّر أقوال اللغويين فيها أنها عظام الصدر التي بين الترقُوَتَيْن والثَّديين ووسموه بأنه موضع القلادة من المرأة .
والترائب تضاف إلى الرجل وإلى المرأة ، ولكن أكثر وقوعها في كلامهم في أوصاف النساء لعدم احتياجهم إلى وصفها في الرجال .
وقوله : { يخرج من بين الصلب والترائب } الضمير عائد إلى { ماء دافق } وهو المتبادر فتكون جملة { يخرج } حالاً من { ماء دافق } أي يمر ذلك الماء بعد أن يفرز من بين صلب الرجل وترائبه .
وبهذا قال سفيان والحسن ، أي أن أصل تكَوُّن ذلك الماء وتنقله من بين الصلب والترائب ، وليس المعنى أنه يمر بين الصلب والترائب إذ لا يتصور ممر بين الصلب والترائب لأن الذي بينهما هو ما يحويه باطن الصدر والضلوع من قلب ورِئَتَيْن .
فجعل الإِنسان مخلوقاً من ماء الرجل لأنه لا يتكوّن جسم الإنسان في رحم المرأة إلا بعد أن يخالطها ماء الرجل فإذا اختلط ماء الرجل بما يُسمى ماء المرأة وهو شيء رطب كالماء يحتوي على بُوَيضات دقيقة يثبت منها ما يتكوّن منه الجنين ويُطرح ما عداه .
وهذا مخاطبة للناس بما يعرفون يومئذ بكلام مجمل مع التنبيه على أن خلق الإِنسان من ماء الرجل وماءِ المرأة بذكر الترائب لأن الأشهر أنها لا تطلق إلا على ما بين ثديي المرأة .

ولا شك أن النسل يتكون من الرجل والمرأة فيتكون من ماء الرجل وهو سائل فيه أجسام صغيرة تسمى في الطب الحيوانات المنوية ، وهي خيوط مستطيلة مؤلفة من طرف مسطح بيضوي الشكل وذَنب دقيق كخيط ، وهذه الخيوط يكون منها تلقيح النسل في رحم المرأة ، ومقرها الأنثيان وهما الخصيتان فيندفع إلى رحم المرأة .
ومن ماء هو للمرأة كالمني للرجل ويسمى ماء المرأة ، وهو بويضات دقيقة كروية الشكل تكون في سائل مقره حُويصلة من حويصلات يشتمل عليها مَبيضان للمرأة وهما بمنزلة الأنثيين للرجل فهما غدتان تكونان في جانبي رحم المرأة ، وكل مَبيض يشتمل على عدد من الحُويصلات يتراوح من عشر إلى عشرين . وخروج البيضة من الحُويصلة يكون عند انتهاء نمو الحويصلة فإذا انتهى نموها انفجرتْ فخرجت البَيضة في قناة تبلغ بها إلى تجويف الرحم ، وإنما يتم بلوغ البيضة النموَّ وخروجُها من الحويصلة في وقت حيض المرأة فلذلك يكثر العلوق إذا باشر الرجل المرأة بقرب انتهاء حيضها .

وأصل مادة كِلا الماءين مادة دموية تنفصل عن الدماغ وتنزل في عرقين خلف الأذنين ، فأما في الرجل فيتصل العرقان بالنخاع ، وهو الصلب ثم ينتهي إلى عرق يسمى الحَبْل المَنَوي مؤلف من شرايين وأوْرِدَةٍ وأعصاببٍ وينتهي إلى الأنثيين وهما الغدتان اللتان تُفرزاننِ المني فيتكون هنالك بكيفية دُهنية وتبقى منتشرة في الأنثيين إلى أن تفرزها الأنْثيان مادةً دهنية شحمية وذلك عند دغدغة ولَذع القضيب المتصل بالأنثيين فيندفق في رحم المرأة .

وأما بالنسبة إلى المرأة فالعرقان اللذان خلف الأذنين يمران بأعلى صدر المرأة وهو الترائب لأن فيه موضع الثديين وهما من الأعضاء المتصلة بالعروق التي يسير فيها دم الحيض الحاملُ للبويضات التي منها النسل ، والحيض يسيل من فَوهات عروق في الرحم ، وهي عروق تنفتح عند حلول إبان المحيض وتنقبض عقب الطُّهر . والرحم يأتيها عصب من الدماغ .

وهذا من الإِعجاز العلمي في القرآن الذي لم يكن علمٌ به للذين نزل بينهم ، وهو إشارة مجملة وقد بينها حديث مسلم عن أم سلمة وعائشة : « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن احتلام المرأة ، فقال : تغتسل إذا أبصرت الماء فقيل له : أترى المرأة ذلك فقال : وهل يكون الشبه إلا من قِبَل ذلك إذا علا ماءُ المرأة ماءَ الرجل أشبه الولد أخواله وإذا علا ماء الرجل ماءَها أشبه أعمامه » )) .
 
الكلام الملون أعلاه لا علاقة له بعلم التشريح أو علم وظائف الأعضاء الذي نعرفه حاليا، وكذلك جزء كبير من الكلام غير الملون

إذا افترضنا أن الترائب هي عظام صدر المرأة أو صدرها عموما، فهي لا علاقة لها تكوين الجنين حسب ما نعرف حاليا، فالبويضة تخرج من مبيض المرأة (بجانب الرحم) ،و تلتقطها قناة فالوب المتصلة بالرحم. وفي هذة القناة تلتقي البويضة بالحيوان المنوي، الذي عبر من مهبل المرأة الى رحمها ثم الي قناة فالوب. الآن، ناتج التلقيح (الزيجوت) يكمل الرحلة في قناة فالوب عائدا الى الرحم ليزرع نفسه في بطانته ويبدأ النمو..وسبحان الخلاق العظيم، من ألهمه هذا
أما الحيوان المنوي فيتم انتاجه في الخصيتين ، ثم يصعد في الحبل المنوي ويدخل الي الحوض، لينتهي الحبل المنوي في قناة مجري البول بعد عبوره غدة البروستاتا التي تضيف معظم السائل المنوي (عدا الحيوانات المنوية).
المسألة اذا لا علاقة لها بأي (صلب)، الا إذا اعتبرنا أنها اشارة الي تكون الخصيتين في الجنين في الظهر بجانب العمود الفقري، ثم نزولها أثناء نمو الجنين الى وضعها النهائي في كيس الصفن. وحتي باعتبار ذلك، لا يقال عن ماء الرجل أنه خرج من الصلب إلا إذا كان المقصود شيئا آخر غير التفسير الحالي.
 
{فَليَنظُرِ الإِنسانُ مِمَّ خُلِقَ ﴿5﴾ خُلِقَ مِن ماءٍ دافِقٍ ﴿6﴾يَخرُجُ مِن بَينِ الصُّلبِ وَالتَّرائِبِ } - الطارق

قرأت في تفسيرين أن هذا الماء الدافق يخرخ من صلب الرجل وعظام صدر المرأة !! هل هذا صحيح علمياً ؟

﴾يَخرُجُ مِن بَينِ الصُّلبِ وَالتَّرائِبِ

ربما الذي يخرج من بين الصلب والترائب هو الإنسان وليس الماء الدافق.

فيكون المعنى أن الإنسان ينمو ويعيش ويخرج من بين صلب المرأة وترائبها (أي عندما يكون جنيناً بالرحم - فالرحم تحت البطن ويمكن أن يقال عن الرحم أنه بين الصلب والترائب. تخيل معي امرأة حامل في الشهر التاسع فيكون انتفاخ الرحم بين صدرها وبين صلبها فنستطيع القول أن الجنين يعيش حالياً بين الصلب والترائب إلى أن يخرج منها يوم الولادة)
 
( منقول )
الحمد لله
أولا :
المراد بالآية تذكير الإنسان بأصل نشأته ، وخلقه من ذلك الماء الدافق ، وأن الذي خلقه هذه الخلقة بقدرته ، قادر ـ سبحانه ـ على أن يعيد بعثه للحساب ، مرة أخرى . قال الزمخشري : " فإن قلت : ما وجه اتصال قوله ( فَلْيَنظُرِ ) بما قبله ؟
قلت : وجه اتصاله به : أنه لما ذكر أن على كل نفس حافظاً ، أتبعه توصيةَ الإنسان بالنظر في أوّل أمره ونشأته الأولى ؛ حتى يعلم أنّ من أنشأه قادر على إعادته وجزائه ، فيعملَ ليوم الإعادة والجزاء ، ولا يُملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته " انتهى من "تفسير الكشاف" .
وإذا كان الصلب هو : الظهر ، باتفاق المفسرين هنا ، وأما الترائب ، فقد اختلف أهل العلم فيما هي ، وأين موضعا .
قال الإمام الطبري رحمه الله : " واختلف أهل التأويل في معنى الترائب ، وموضعها :
قال بعضهم : الترائب : موضع القلادة من صدر المرأة " ، وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة ، وغيرهما.
وقال آخرون : الترائب : ما بين المنكبين والصدر ، وهو مروى عن مجاهد ، وغيره من السلف .
وقال آخرون : معنى ذلك ، أنه يخرج من بين صلب الرجل ونحره " ، وهو مروى عن قتادة .
وروى ـ أيضا ـ قول من قال : هو اليدان والرجلان والعينان ، ومن قال : هي الأضلاع التي أسفل الصلب ، ومن قال : هي عصارة القلب .
ثم قال – أي : الطبري - رحمه الله : " والصواب من القول في ذلك عندنا ، قولُ من قال: هو موضع القِلادة من المرأة ، حيث تقع عليه من صدرها ؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب ، وبه جاءت أشعارهم ، قال المثقَّب العبدي :
وَمِنْ ذَهَبٍ يُسَنُّ عَلَى تَرِيبٍ... كَلَوْنِ العَاجِ لَيْسَ بِذِي غُضُونِ " انتهى بتصرف .
تفسير الطبري (24/354-356) .
وهذا الذي اختاره إمام المفسرين : من أن المراد به : صلب الرجل ، وترائب المرأة ، وهو موضع القلادة منها ، هو الذي اختاره الإمام القرطبي في تفسيره (16/343 ،20/5) ، والحافظ ابن كثير في تفسيره (8/375) ، واختاره أيضا : العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ، قال :
" اعلم أنه تعالى بين أن ذلك الماء ، الذي هو النطفة ، منه ما هو خارج من الصلب ، أي : وهو ماء الرجل ، ومنه ما هو خارج من الترائب ، وهو ماء المرأة ، وذلك قوله جل وعلا : ( فَلْيَنظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصلب والترآئب ) الطارق/5-7 لأن المراد بالصلب : صلب الرجل ، وهو ظهره ، والمراد بالترائب : ترائب المرأة ، وهي موضع القلادة منها . ومنه قول امرىء القيس :
مُهَفهَفَةٌ بَيضاءُ غَيرُ مُفاضَةٍ تَرائِبُها مَصقولَةٌ كَالسَجَنجَلِ " انتهى .
أضواء البيان (3/194) .
واختار ابن القيم رحمه الله أن المراد صلب الرجل وترائبه ، قال :
" لا خلاف أن المراد بالصلب صلب الرجل . واختلف في الترائب :
فقيل : المراد به ترائبه أيضا ، وهي عظام الصدر ، ما بين الترقوة إلى الثندوة .
وقيل : المراد ترائب المرأة .
والأول أظهر :
1- لأنه سبحانه قال : ( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ) ولم يقل يخرج من الصلب والترائب ، فلا بد أن يكون ماء الرجل خارجا من بين هذين المختلفين ، كما قال في اللبن : ( يخرج من بين فرث ودم ) .
2- وأيضا فإنه سبحانه أخبر أنه خلقه من نطفة في غير موضع ، والنطفة هي ماء الرجل . كذلك قال أهل اللغة : قال الجوهري : " والنطفة الماء الصافي قل أو كثر ، والنطفة ماء الرجل ، والجمع نطف " .
3- وأيضا فإن الذي يوصف بالدفق والنضح إنما هو ماء الرجل ، ولا يقال نضحت المرأة الماء ولا دفقته " انتهى .
"إعلام الموقعين" (1/145-146) .
وهو اختيار الشيخ ابن عاشور ، وابن سعدي ، وابن عثيمين ، كما في "لقاء الباب المفتوح" (رقم/45) ، وانظر نحوا من ذلك في "اللقاء الشهري" (رقم/45) .
ونقل القرطبي عن الحسن البصري رحمه الله أن : " المعنى : يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل ، ومن صلب المرأة وترائب المرأة " انتهى .
تفسير الطبري (20/4) .
واختار هذا القول الإمام ابنُ جُزي ، رحمه الله ، في تفسيره . انظر : تفسير التسهيل ، لابن جزي (785) .
ثانيا :
ثم السؤال الثاني هو أن الحقائق العلمية المكتشفة اليوم تقول بأن مني الرجل يصنع في الخصية التي تحتوي على الخلايا المهيئة لذلك ، وليس في منطقة الظهر أو الصدر ، فكيف يصف القرآن خروج الماء الدافق بأنه من بين الصلب والترائب ؟
والجواب : أن هذا من الإعجاز العلمي لهذا الكتاب العظيم ، فقد اكتشف الطب الحديث أن هذا المكان – بين الصلب والترائب - هو مكان نشوء الخلايا الأولى للخصية التي تنزل بعد مرحلة من تخلق الجنين إلى كيس الصفن أسفل البطن .
يقول الدكتور محمد دودح :
" والحقيقة العلمية هي أن الأصول الخلوية للخصية في الذكر أو المبيض في الأنثى تجتمع في ظهر الأبوين خلال نشأتهما الجنينية ، ثم تخرج من الظهر من منطقة بين بدايات العمود الفقري وبدايات الضلوع ليهاجر المبيض إلى الحوض بجانب الرحم ، وتهاجر الخصية إلى كيس الصفن حيث الحرارة أقل ، وإلا فشلت في إنتاج الحيوانات المنوية ، وتصبح معرضة للتحول إلى ورم سرطاني إذا لم تُكمل رحلتها .
والتعبير ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) يفي بوصف تاريخ نشأة الذرية ، ويستوعب كافة الأحداث الدالة على سبق التقدير والاقتدار والإتقان والإحكام في الخلق ، منذ تكوين البدايات في الأصلاب وهجرتها خلف أحشاء البطن ، ابتداءً من المنطقة بين الصلب والترائب إلى المستقر , وحتى يولد الأبوان ويبلغان ويتزاوجان وتخلق الذرية مما يماثل نطفة ماء في التركيب عديمة البشرية من المني لكنها حية تتدفق ذاتياً لتندمج مع نطفة نظير ، فتتكون النطفة الأمشاج من الجنسين .
( خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ . يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) .. حقائق علمية تأخر العلم بها والكشف عن معرفتها وإثباتها ثلاثة عشر قرنًا , بيان هذا أن صلب الإنسان هو عموده الفقري (سلسلة ظهره) وترائبه هي عظام صدره.. وإذا رجعنا إلى علم الأجنة وجدنا في منشأ خصية الرجل ومبيض المرأة ما يفسر لنا هذه الآيات التي حيرت الألباب .. ، فكل من الخصية والمبيض في بدء تكوينهما يجاور الكلى ويقع بين الصلب والترائب ، أي ما بين منتصف العمود الفقري تقريباً ، ومقابل أسفل الضلوع .. فإذا كانت الخصية والمبيض في نشأتهما وفي إمدادهما بالدم الشرياني وفي ضبط شئونهما بالأعصاب قد اعتمدتا في ذلك كله على مكان في الجسم يقع بين الصلب والترائب ، فقد استبان صدق ما نطق به القرآن الكريم وجاء به رب العالمين ، ولم يكشفه العلم إلا حديثاً بعد ثلاثة عشر قرناً من نزول ذلك الكتاب , هذا وكل من الخصية والمبيض بعد كمال نموه يأخذ في الهبوط إلى مكانه المعروف ؛ فتهبط الخصية حتى تأخذ مكانها في الصفن ، ويهبط المبيض حتى يأخذ مكانه في الحوض بجوار بوق الرحم , وقد يحدث في بعض الأحيان ألا تتم عملية الهبوط هذه فتقف الخصية في طريقها ولا تنزل إلى الصفن فتحتاج إلى عملية جراحية " انتهى .
نقلا عن هذا الرابط:
http://islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=10335
ويقول الدكتور محمد علي البار حفظه الله :
" تقول الآية الكريمة أن الماء الدافق يخرج من بين الصلب والترائب , ونحن قد قلنا أن هذا الماء ( المني ) إنما يتكون في الخصية وملحقاتها , كما تتكون البويضة في المبيض لدى المرأة , فكيف تتطابق الحقيقة العلمية مع الحقيقة القرآنية ؟
إن الخصية والمبيض إنما يتكونان من الحدبة التناسلية بين صلب الجنين وترائبه , والصلب هو العمود الفقري والترائب هي الأضلاع , وتتكون الخصية والمبيض في هذه المنطقة بالضبط ، أي بين الصلب والترائب , ثم تنزل الخصية تدريجيا حتى تصل إلى كيس الصفن (خارج تجويف البطن) في أواخر الشهر السابع من الحمل ، بينما ينزل المبيض إلى حوض المرأة .. , ومع هذا فإن تغذية الخصية والمبيض بالدماء والأعصاب واللمف تبقى من حيث أصلها ، أي من بين الصلب والترائب , فشريان الخصية أو المبيض يأتي من الشريان الأبهر ( الأورطي البطني ) من بين الصلب والترائب , كما أن وريد الخصية يصب في نفس المنطقة ، أي بين الصلب والترائب , كما أن الأعصاب المغذية للخصية أو للمبيض تأتي من المجموعة العصبية الموجودة تحت المعدة من بين الصلب والترائب , وكذلك الأوعية اللمفاوية تصب في نفس المنطقة ، أي بين الصلب والترائب .
فهل يبقى بعد كل هذا شك أن الخصية أو المبيض إنما تأخذ تغذيتها ودماءها وأعصابها من بين الصلب والترائب !!
فالحيوانات المنوية لدى الرجل أو البويضة لدى المرأة إنما تستقي مواد تكوينها من بين الصلب والترائب , كما أن منشأها ومبدأها هو من بين الصلب والترائب , والآية الكريمة إعجاز كامل ، حيث تقول : ( مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ ) , ولم تقل من الصلب والترائب , فكلمة " بَيْنِ " ليست بلاغية فحسب ، وإنما تعطي الدقة العلمية المتناهية.
والعلم الحديث يقرر أن الماء الذي لا يقذف ولا يندفع وإنما يسيل.. إنما هو إفرازات المهبل وغدد بارثولين المتصلة به ، وأن هذه الإفرازات ليس لها دخل في تكوين الجنين ، وإنما وظيفتها ترطيب المهبل.. ولكن العلم الحديث يكشف شيئا مذهلا ؛ أن الحيوانات المنوية يحملها ماء دافق هو ماء المني , كذلك البويضة في المبيض تكون في حويصلة " جراف " محاطة بالماء ، فإذا انفجرت الحويصلة تدفق الماء.. وتلقفت أهداب البوق البويضة لتدخلها إلى قناة الرحم حيث تلتقي بالحيوان المنوي لتكون النطفة الأمشاج.. هذا الماء يحمل البويضة تماما كما يحمل ماء الرجل الحيوانات المنوية , كلاهما يتدفق , وكلاهما يخرج من بين الصلب والترائب : من الغدة التناسلية ؛ الخصية أو المبيض .
وتتضح مرة أخرى معاني الآية الكريمة في إعجازها العلمي الرائع : ماء دافق من الخصية يحمل الحيوانات المنوية , وماء دافق من حويصلة " جراف " بالمبيض يحمل البويضة " انتهى .
"خلق الإنسان بين الطب والقرآن" (ص/114-124) .
والله أعلم .

منقول من موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/118879
 
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ... الله أكبر الله أكبر ولله الحمد (من أجل العشر من ذي الحجة)

اولاً
شكراً
ولو أن التفسير العلمي سيكون أوضح لو أضاف له العلماء صور توضيحية لنعرف أين هو صلب الجنين وأي هي ترائبه ... فالجنين صغير جداً في كل الأحوال وقد يكون أي شيء فيه بين الصلب والترائب.

ثانياً مما فهمته أن تفسير الآية يكون
يخرج الماء الدافق من الغدة التناسلية (الخصية أو المبيض) التي كانت يوماً ما بين الصلب والترائب
فلماذا لا نقول:
يخرج الماء الدافق من الإنسان الذي كان يوماً ما بين الصلب والترائب

ثالثاً:
الماء الدافق لا يخرج إلا بعد البلوغ. ويكون ذلك عندما تأخذ الخصية أو المبيض مكانهما المعروف فلم يبقيا بين الصلب والترائب بل بعد الشهر السابع تنزل الخصية إلى كيس الصفن (بالنسبة للرجل) وينزل المبيض إلى الحوض (بالنسبة للمرأة).
فلا أشعر أنه من المناسب أن نقول أن الماء الدافق - بهذا المعنى - يخرج من الغدة التناسلية (سواء الخصية أو المبيض) التي كانت بين الصلب والترائب.
فهو لا يخرج من الغدة التناسلية إلا بعدما تستقر في كيس الصفن والحوض ولم تعد بين الصلب والترائب - بهذا المعنى-.

بالمناسبة أنا لا أرفض تفسيرهم العلمي بتاتاً ... ولكن الكلام المنقول للعلماء الأفاضل بحاجة إلى توضيح عندي من خلال صور جنينية حتى أفهم أكثر وأقتنع أكثر بتفسيرهم.

وجزاك الله خيراً أخي عصام على هذا النقل المفيد. وقد يأتي من العلماء من يوضحه أو يكمله أو ينقضه.
 
كل من تكلم في هذه الآيات من باب " الإعحاز العلمي " فهم إلى الكذب أقرب . وأخص أهل مصر في ذلك .
قد يكون الدافع الانتصار للقرآن لكن كما قيل
رب مريد للخير لم يصبه .

الصلب والترائب إذا فسرتا بالمعنى المعروف عند العرب فليس لهما شأن في الخصية .

حق مثل هذه الآيات [ التسليم ] والقول [ سمعنا وأطعنا كل من عند ربنا ] .
لا داع للخوض في أمر كهذا مالم يكن لديك علم . بل إن فعلهم أقرب للإثم منه للأجر على ليّهم لآيات ربنا ولاحول ولا قوة إلا بالله .
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. أخي الكريم لم أقرأ من قال انهما الخصية فأين قرأت ذلك إنما الموجود في التفاسير ان الصلب هو عظم أسفل الظهر والترائب هي عظام في الصدر..ومن تعليقات القرطبي رحمه الله تعالى انه قال- ولهذا تجد من يجامع كثيرا يشعر بألم في أسفل الظهر... والله تعالى أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. الاخ الكريم.. لقد كان هذا الموضوع هو بحثي للتخرج في البكلوريوس وقد قرأت عنه كثيرا ولكني رغبت بالاختصار وذكر الراجح من الاقوال وهي ان الصلب هو أسفل ظهر الرجل والترائب هي من عظام الصدر...كما ان الكثير من المشاركين لم يوثقوا ما كتبوه..بل أستعجلوا أمرهم وكتبوا الضعيف وخير الكلام ما قل ودل... والله تعالى أعلم.
 
قيل أنها مجاز عن جسم الرجل (بدنه)
فالمني يخرج من الرجل. وبدن الإنسان في المجمل هو ما بين عظام الظهر وعظام الصدر.

قارن هذا لغويا بـ
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ
مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ
لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ
 
"قيل: لو جعل ما بين الصلب والترائب كناية عن البدن كله لم يبعد وكان تخصيصهما بالذكر لما أنهما كالوعاء للقلب الذي هو المضغة العظمى فيه وأمر هذه الكناية على ما حكى مكي عن ابن عباس في الترائب أظهر"
(تفسير الألوسي = روح المعاني) (15/ 309)

"هذا الماء الدافق {يخرج من بين الصلب والترائب} من بين صلب الرجل وترائبه أعلى صدره، وهذا يدل على عمق مخرج هذا الماء، وأنه يخرج من مكان مكين في الجسد، وقال بعض العلماء: {يخرج من بين الصلب} أي صلب الرجل {والترائب} ترائب المرأة. ولكن هذا خلاف ظاهر اللفظ، والصواب أن الذي يخرج من بين الصلب والترائب هو ماء الرجل"
(تفسير العثيمين: جزء عم) (1/ 148)
 
الفعل المضارع في الآية يدل على الاستمرار ( يخرج من بين الصلب والترائب )

والحيوانات المنوية تتكون في الخصية

فهي تتكون فما هو مصدرها !؟
هل هو اللحم الجلد الدم الأعصاب من أين جاءت ؟.

هي خرجت من بين الصلب والترائب بنص القرآن
فتجد أن الماء في الرجل والمرأة يتكاثر ويجتمع في مكانه في الرجل وفي مكانه في المرأة
فإن لم يخرج بجماع خرج باحتلام
والانسان ( الرجل والمرأة ) الذي عهده بالجماع بعيد ماؤه أكثر من الانسان الذي عهده بالجماع قريب
فالفعل المضارع يدل على الاستمرارية يخرج يخرج ويخرج من الصلب والترائب وهي العظام

فالمصدر العظام لكن حتى يصل إلى خلق الإنسان يخرج بدفق
وهذا بحث متواضع لمصدر الماء الدافق

https://vb.tafsir.net/tafsir56806/#.XGH7oRq8af0
 
وأتمنى من الدكتور حسام سمير والذي له مشاركة في هذا الموضوع بالذات
التعليق على ما كتبته انا
في هذه المشاركة أو في بحثي في الموقع
باسم
البحث الفائق في مصدر الماء الدافق لأنه من أهل الاختصاص
او أحد الاخوة ابلاغه عن طريق مراسلته بهذا الطلب
 
عودة
أعلى