الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟

إنضم
06/09/2008
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center]يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه؟!!
إنها النفس

كيف تحارب النفس ..

إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ،

وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ، يقول الله تبارك وتعالى :

في سورة ( ق ){ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )

والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ، ونذكره ، ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ،

ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ

وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !

والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم

كتابه {{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إنما العدو الحقيقي هو ( النفس ) ،

نعم ... فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان احبتي في الله ,

يقول الله تبارك وتعالى :سورة ( الإسراء ) :{ اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }


وقوله تبارك وتعالى :سورة ( غافر ) : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}

وقوله تبارك وتعالى :سورة ( المدثر ) : { كل نفس بما كسبت رهينة }

وقوله تبارك وتعالى :سورة ( النازعات ) : { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }

وقوله تبارك وتعالى :سورة ( التكوير ) : { علمت نفس ما أحضرت }



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ،


فما هي هذه النفس؟؟؟


يقول العلماء : أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله

(( اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))

كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين ،

يقول الله تبارك وتعالى : {{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}} ,

ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر

ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الإمام البصري :


وخالف النفس والشيطان واعصهما


لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم

كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )

وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)

وجريمة ( كفر إبليس)

لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب

ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى :{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }

عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف

يقول لك : أغواني الشيطان ، وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان فيا ترى

الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟

إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم ...

( إن النفس لأمارة بالسوء )




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ، وإما من النفس الأمارة بالسوء ،

فالشيطان خطر .. ولكن النفس أخطر بكثير ... لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان

هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور


قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :{{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}}

سوره يوسف(53)

قال تعالى (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين . فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )

سورة الحشر ( 16)

والله اعلم[/align]
 
لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
لو رجعت وفقك الله لما قلته هنا لوجدت بعض كلامك يرد البعض الآخر ، وما وجدت أحدا يقول بأن الشيطان بريء غيرك ، واين قوله تعالى : ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء... ) وغيرها من الآيات الكثيرة ، وهل النفس المطمئنة لا تقع في معصية ، وإذا حصل ذلك فهل هو من الشيطان أم منها ؟
وخالف النفس والشيطان واعصهما 0000000000000000
0000000000000000000كيف السبيل وكلهم أعداء
 
ولكن الا يثير التساؤل ان ما استنتجته ــ وإن كان يحمل بعض الأفكار الصحيحة ــ يخلو من الروايات الدالة عليه، فيكون تفسيراً بدون شاهد؟!
أوضح لي هذا
 
الأخ المحترم الأستاذ إبراهيم ود. فاضل والأخ أمجد حياكم الله تعالى، وأقول: إن جدلية السؤال تفتح باباً من أبواب العلم الذي لا ينفع والجهل الذي لا يضر، لأن الشيطان هو الشيطان لا غيره، والنفس هي النفس ابتداءً وليست شيطانا، ونحن نتكلم في أمور قدَّرها الله تعالى ولا مجال للجدل حولها، إذ لا ثمرة مرجوة من معرفة من كان شيطان الشيطان عندما عصى؟ والجواب بإيجاز: أن الله أراد فتمت إرادته دون وجود شيطان خلف الشيطان.
وهل النفس خبيثة بطبعها مع عدم وجود الشيطان، وبذا يجب أن نبريء الشيطان من الجام الذي يصيب على رأس هذا المظلوم صباح مساء ؟ ؟!!
قلت: لا بل خبيثة عند من دساها وأضلها ، وطيبة عند من طيّبها وزكاها. وكل ذلك بتقدير العزيز العليم.
وقد بين علماء التفسير قدرية هذه الأمور من خلال قوله تعالى " قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها فقال الطبري: ( وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) يقول: وقد خاب من دَسَّى اللهُ نَفسَه فأضلَّه.
قوله: { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } أي: خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة، كما قال تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ } [الروم: 30] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يُهَوِّدانه أو يُنَصِّرانه أو يُمَجِّسانه، كما تولد البهيمة بهيمة جَمْعَاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ ".أخرجاه من رواية أبي هريرة.
في صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: إني خلقت عبادي حُنَفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم".
وقوله: { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } أي: فأرشدها إلى فجورها وتقواها، أي: بين لها ذلك، وهداها إلى ما قدر لها.
قال ابن عباس: { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } بين لها الخير والشر. وكذا قال مجاهد، وقتادة، والضحاك، والثوري.
قال سعيد بن جبير: ألهمها الخير والشر. وقال ابن زيد: جعل فيها فجورها وتقواها.
وقال ابن جرير: قال لي عمران بن حصين: أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قَدَر قد سبق، أو فيما يُستَقبَلُون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم، وأكدت عليهم الحجة؟ قلت: بل شيء قضي عليهم. قال: فهل يكون ذلك ظلمًا؟ قال: ففزعت منه فزعًا شديدًا، قال: قلت له: ليس شيء إلا وهو خَلقُه وملْك يَده، لا يسألُ عما يفعل وهم يسألون. قال: سددك الله، إنما سألت لأخبر عقلك، إن رجلا من مُزَينة -أو جهينة-أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قَدر قد سبق، أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم، وأكدت به عليهم الحجة؟ قال: "بل شيء قد قضي عليهم". قال: ففيم نعمل؟ قال: "من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يُهَيِّئه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }

روى الضحاك عن ابن عباس قال: ألهم المؤمن المتقي تقواه، وألهم الفاجر فجوره.
وعن سعيد عن قتادة قال: بين لها فجورها وتقواها.
دساها : أخفاها وحقرها بعمل المعاصي
قال الشيخ الشنقيطي في الأضواء:" قوله تعالى : { ولكن الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الأيمان وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكفر والفسوق والعصيان } .
ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أنه هو الذي حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم ، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، جاء موضحاً في آيات كثيرة مصرح فيها بأنه تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، كقوله تعالى : { مَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتد وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً } [ الكهف : 17 ] الآية .
وقوله تعالى : { وَمَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتد وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ } [ الإسراء : 97 ] الآية .
وقوله تعالى : { مَن يَهْدِ الله فَهُوَ المهتدي وَمَن يُضْلِلْ فأولئك هُمُ الخاسرون } [ الأعراف : 178 ] .
وقوله تعالى : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } [ الشمس : 7 - 8 ] والآيات بمثل هذا كثيرة معلومة ، نرجو الله الكريم أن يهدينا وألا يضلنا .
 
[align=center]بارك الله فيك د.خضر على المعلومات القيمه الذهبيه الذي أحسبها خرجت من القلب[/align]
 
عودة
أعلى