السدر المخضود والطلح المنضود في رحلة الفردوس المفقود

أشكر مريم عبد السلام صالح...والأندلس ما نسي أمرها في هذا العصر...فمنذ أن هوت إلا أنشأ الله من أمة لإسلام من يعنى بقضيتها...وتاريخها وعلومها وعمارتها والرحلة إليها...وإني أقول من لم يهتم بها اليوم من المسلمين القارئين المتعلمين فلم يرح رائحة الإسلام ولا ذاق حلاوته ولا خالطت بشاشته شغاف قلبه...وسهل الله في التعجيل بطباعة الرحلة...أسأل الله أن يتم علي النعمة بذلك...
 
أشكر الدكتور محمد على هذه الرحلة الوصفية الماتعة لهذه الجنان المفقودة، ردَّها الله تعالى إلى أهلها. ولم لم يكن من فضائلها الأولى إلا تخريج أمثال مكي وأبي عمرو الداني والشاطبي الذين حفظوا كتاب الله وضبطوه وأقرؤه من بعدهم وانتشرت علومه بعدهم في سائر الأمصار والأعصار، لكفاها بذلك فخراً وشرفاً.
هل تؤيد يا دكتور محمد زيارة هذا البلد من أجل الاطلاع على حضارته الإسلامية العجيبة ورؤية أطلال أهله الأولين فحسب، فإني مشتاق لزيارته، وقد جدَّدت الشوق في نفسي، لكن ليس لي فيه غرض آخر غير الاطلاع . وشكرا لكم ،،
 
أشكر للدكتور الصديق والأخ العزيز...إبراهيم الحميضي تفضله بالنظر في الرحلة...وأسلوب الوصف فيها...من أساليب كتابة الرحلات العربية الإسلامية التي وقفنا عليها...ووصلت إلينا...وأمتع الرحلات ما كان دقيق الوصف لما حدث وكان...وكلما كان الوصف أدق...كان التعلق بالرحلة أشد في المتابعة وأمتع في القراءة...حتى إن بعضهم ذكر أنه كأنه كان موجودا في الرحلة....وما هممتَ يادكتور بفعله أعدُّه من السياحة المطلوبة شرعا...من السير في الأرض للنظر كيف كان الخلق الأول...شاد حضارة فباد..وبادت معه حضارته...ولم يبق إلا الوجه الكريم...فلو لم يكن إلا تحقق مقصد الإعتبار المنصوص عليه لكفى في الرحلة...فماذا لو انضاف إلى ذلك شرف المكان المزور...وعظم ماقد مر به من أحداث...وشرف من كان به من رجال أعلام سكنوا القلوب قبل سكنى الدور؟؟؟ أسأل الله الكريم أن يجمعنا جميعا في زورة إلى ما لم أزره من بلاد أندلس: مالقة والمرية ومرسية ودانية وإشبيلية والجزيزة الخضراء...
وما زلت أنتظر مزيدا من التعليقات...قبل أن أباشر نشر وطبع الرحلة...
 
ألفت عناية القراء الكرام لهذه الرحلة الأندلسية المباركة أن د/جمال بن عمار الأحمر قد حلى الرحلة بمجموعة رائعة من الصور عن الأندلس في موضع نشري لها على صفحات موقع المنظمة العالمية للشعب الأندلسي على الرابط التالي:
http://andalus.dbzworld.org/t1047-topic#2047
 
جزاكم الله خيرا ونفع بكم فقد أثرتم الأشجان لهذه البلاد
الصور رائعة لولا أن فيها صور نساء بلباس مخل جدا
فنصيحة للرجال أن لا يطلعوا عليها حتى تظلل الصور
أقر الله عيوننا برؤية النساء المتلفعات بمروطهن في هذه البلاد عاجلا غير آجل
 
لاحيلة لي في الصور المعروضة...فهي ليست من اختياري ولا من التقاطي...على أنه قد يتحفظ من بعضها كما ذكرت تقنيا....وقد يتساهل في بعضها...لأن من عاش في الغرب أو زار الغرب علم أنه لا يمكن التحفظ من مثل هذه الصور التي قد تبدو فيها امرأة كاشفة أو في وضع غير مقبول ...على أنه لا ينبغي أن يفهم من هذا أن بالصور خلاعة أو خدشا للحياء...وإنما هي صورة واحدة أو صورتان أو ثلاث.بين صور جميلة كثيرة والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل خبثا.. ومع ذلك نرغب إلى أخينا د/ جمال الأحمر حذف القليل الذي لا يكاد يُذكر ليصفو الكثير ...وله منا الشكر الجزيل والإمتنان العظيم...
 
باشر د/ جمال الأحمر حذف الصور التي تبدو بادي الراي غير لائقة وفاته من ذلك واحدة نبهته عليها فعساه يبادر سلمه الله إلى حذفها فيكون الأمر أقرب....والحمد لله رب العالمين...
 
المشاهدة الرابعة
في غرناطة في محطة حافلاتها التي تقل المسافرين إلى مدن مختلفة من إسبانيا دخلت متوضأً لكي أتوضأ ...والمتوضأ لم يهيأ لغسل الرجلين كما يعرف ذلك كلُّ من له أدنى معرفة بمتوضآتنا الحديثة...فنزعت الحذاء لأمسح على الجوربين فأنا مسافر، ولا حيلة في الغسل...والوقت ضيق...فلعل الحافلة تمضي...فرمقني أحد الإسبان...وقف متعجبا من صنيعي لم ينبس ببنت شفة، وخيل إلي أنه يقول ماذا تفعل؟؟؟ وهل ما تفعله عبادة أو عادة؟؟ لم يرعني صنيعه بقدر ما راعني سكوته وعدم تدخله قولا...تصور معي أيها القارئ الكريم لو أنك في إحدى البلاد الإسلامية وصنعت فعلا يُرى أنه شاذ خارج عن المعتاد ...ماذا كان الناس يفعلون...ظني أنهم سيقولون ويفعلون...ولعل نكيرهم سيشتد..إلى حد التثريب والتعنيف و...و....
تنبيه:
صححت ترتيب المشاهدة وعلى هذا فما أتى بعدها من مشاهدات مرتب على ضوئها.
 
عودة
أعلى