الرحمة بالحيوان بين الإسلام وأدعياء الحضارة

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
10
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
الرحمة بالحيوان بين الإسلام وأدعياء الحضارة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد :
فالإسلام دين الرحمة ، ورحمة الإسلام لا تختص بالإنس فقط ، بل هي رحمة للعالمين ؛ قال الله تعالى : ]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[ [ الأنبياء :107 ] ، والعالَمون جمع عالم ، وعالم الحيوان يشكل عالَمًا من العالمين ، فبلا شك أن له نصيبًا من الرحمة ، بل قد أصابه من ذلك الشيء الكثير .
وإذا كانت الحضارة الغربية تزعم - أو يُزعم لها - بأنها أول من أصَّلت لمسألة الرفق بالحيوان ؛ فهذا زعم باطل ، فقبل أن يعرف العالم الرفق بالحيوان بأربعة عشر قرنًا من الزمان أمر الإسلام أهله بالإحسان إلى الحيوان ، والإحسان أعلى وأرقى وأعم من الرفق .
فالإسلام أول من أَصل رعاية الحيوان والرفق به في آداب راقية ؛ منها ما هو واجب يأثم المرء إن لم يفعله ، ومنها ما هو مندوب ، لفاعله أجر وثواب ومغفرة .. فهل ترقى قواعد جمعيات الرفق بالحيوان إلى هذه الدرجة ؟ !!
كلا .. فجمعيات الرفق بالحيوان إنما تقوم على أسس أخلاقية صرفة ، وقواعد إنسانية عامة ، ليس لها أساس تشريعي ولا قوانين ملزمة ، ولا يترتب على أعمالها ثوابًا لممتثل ، ولا عقوبة على مخالف ، إلا ما يكون من رفع بعض القضايا للمحاكم للنظر فيها .
ولئن كانت أول جمعية للرفق بالحيوان تأسست في بريطانيا عام 1824 م ، فقد عرفت الحضارة الإسلامية الرفق بالحيوان منذ قامت ، واستمر ذلك عبر تاريخها ؛ وسجل الوقف الإسلامي سبقًا في إنشاء دور لرعاية الخيل ، وأخرى لرعاية الحيوانات الضالة ، وكان هناك أوقافٌ خاصة لتطبيب الحيوانات المريضة ، وأوقافٌ لرعاية الحيوانات المسنة ، قبل أن تعرف الحضارة الغربية الرفق بالحيوان بقرون عديدة .
وأخبِروني عن إحسان ورفق وأدب مع الحيوان مثل ما في الإسلام ؛ لقد أخبرنا رسول الإنسانية e بأن امرأة استوجبت النار بسبب حبسها لقطة لم تقدم لها الطعام ، ولم تتركها تسعى لتأكل من حشرات الأرض وهوامها ؛ وعن بغي من بغايا بني إسرائيل غفر الله لها بسقيها كلبًا كان يلهث من العطش ... فيا لعظمة هذا الدين .
ثم إيتوني بمثال رائعٍ كهذا : دخل النبي e حائطًا لرجل من الأنصار ، فإذا جمل فلما رأى النبيَّ حنَّ إليه وذرفت عيناه ، فأتاه النبيُّ فمسح ذفرته فسكن فقال : " مَنْ رَبُّ هذا الْجَمَلِ ؟ لِمَنْ هذا الْجَمَلِ ؟ " فجاء فتى من الأنصار ، فقال : هو لي يا رسول الله ، فقال : " أَلا تَتقي الله في هذِهِ البَهيمَةِ الّتي مَلَّكَكَ الله إِيّاها ، فَإِنَّهُ شَكا لي أَنَّكَ تُجيعُهُ وَتُدْئِبُهُ " ( [1] ) ؛ يعني تتعبه في العمل .
وقد جاءت نصوص الكتاب الكريم والسنة المطهرة بالحث على الإحسان الشامل للحيوان مأكول اللحم وغير مأكوله ، مع طائفة من الأحاديث مما صح في الوعيد لمعذبه سواء كان ذلك نتيجة تجويع أو إهمال أو غير ذلك .
فقد أشار القرآن العظيم إلى الرفق بالحيوان ، فقال الله تعالى : ] وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ[ [ الأنعام : 38 ]؛ فإنَّ الإخبار بأنَّها أمم أمثالنا تنبيه على المشاركة في المخلوقية وصفات الحيوانية كلها ؛ وفي قوله : ] ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ[ إلقاء للحذر من الاعتداء عليها بما نهى الشرع عنه من تعذيبها ، وإذاكان يقتصُّ لبعضها من بعض وهي غير مكلَّفة ، فالاقتصاص من الإنسان لها أولى ؛ وقد ثبت في الحديث الصحيح أنَّ الله شكر للذي سقى الكلب العطشان ، وأنَّه Y أدخل امرأة النار في هرَّة حبستها فماتت جوعًا ( [2] ) .
وبناء على النصوص الشرعية ومقتضياتها بوَّب فقهاءالإسلام مايجب ويستحب أو يحرم ويُكره بخصوص الحيوان بوجه عام ، وبما يتعلق بالذكاة لمباح الأكل بوجه تفصيلي خاص ؛ ذلك لأن الله تعالى سخر الحيوان لخدمة الإنسان ، فله ذبحه لمصلحة معتبرة ؛ ولكن ليس له إيذاؤه أو الإضرار به لغير مصلحة شرعية ، فقد أذن الإسلام للناس في الانتفاع بما يُنتفع به من الحيوان ، ولم يأذن في غير ذلك ؛ ولذلك كُره صيد اللهو ، وحرم تعذيب الحيوان لغير أكله ؛ وقد عدَّ العلماء الاستطالة على الحيوان من الكبائر لورود اللعن على من يعذب الدواب ، وإخبار النبي e بدخول المرأة التي حبست القطة النار .
لقد شملت رحمة الإسلام ورعايته الحيوان الأعجم ، لأن الله Y سخره لخدمة الإنسان ، ومن الواجب صيانة هذه النعمة حتى يدوم الانتفاع بها ، بل إن رحمته شملت الحيوانات الأخرى التي لا تظهر فيها المنفعة المباشرة في الأمور الأساسية للحياة ، لأنها على كل حال مخلوقات تحس بما يحس به كل حيوان ، ولها في الكون وظيفة خلقت لها .
هذا ، وقد بلغ المسلمون في الرفق بالحيوان حدًّا لا يكاد يُتصور ، حتى إن عدي بن حاتم t كان يفت الخبز للنمل ، ويقول : إنهن جارات ولهن حق ( [3] ) .
وإنما سميت مدينة الفسطاط في مصر القديمة بذلك لأن فسطاط عمرو بن العاص t الذي ضرب له يوم فتح مصر اتخذت من أعلاه حمامة عُشًّا لها ، فلم يشأ عمرو t أن يهيجها بتقويضه ، فترك الفسطاط ، وتتابع العمران من حوله فكانت مدينة الفسطاط .
وروي محمد بن عبد الحكم - رحمه الله - في سيرة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز أنه نهى عن ركض الفرس إلا لحاجة ، وأنه كتب إلى صاحب السكك أن لا يلجموا واحدًا منها بلجام ثقيل ، ولا ينخس بمقرعة في أسفلها حديدة ؛ وكتب إلى واليه بمصر : إنه بلغني أن بمصر إبلاً نقالات يحمل علي البعير منها ألف رطل ، فإذا أتاك كتابي هذا فلا أعرفن أنه يحمل على البعير أكثر من ستمائة رطل ( [4] ) .
فأين جمعيات الرفق بالحيوان من هذا الأدب العظيم ؛ بل أين جمعيات الرفق بالحيوان مما يحصل للحيوانات من إيذاء وضرر في مسابقات وحشية قاسية ؛ كتلك المعروفة بـ (مصارعة الثيران ) في أسبانيا وموزمبيق ، واليونان ، وإيطاليا ، وبولندا وغيرها ؛ تلك المسابقات التي يجتهد فيها المصارع أن يقتل الثور تدريجيًا ليذيقه الموت البطيء ، وذلك عن طريق رمي السهام في جسده ، ورؤية دمائه تتفجر من كل جزء من بدنه ، لا لشيءٍ إلا لمجرد التسلية والاستمتاع !! و تقام هذه المصارعات في حلبات كبرى يشاهدها جمهور يستمتع بتعذيب الثور بهذه الطريقة البشعة ؛ ويدعون ذلك ضربًا من الحضارة !! حتى إن الإحصائيات تشير إلى أن ما يقرب من 35 ألف ثور يُعذَّب ويموت سنويًا في أسبانيا وحدها ، ونحو10 آلاف ثور في حلبات أوروبا .
وهناك مسابقات أخرى لا تقل قسوة في التحريش بين بعض الطيور والحيوانات كمصارعة الديوك والكباش وغيرها ، واتخاذ بعض الحيوان والطير غرضًا للتنافس رميًا بالرصاص .
وأين جمعيات الرفق بالحيوان عن الصعق الكهربائي للحيوانات ، وضربها بالهراوات على رأسها حتى الممات ، وتعذيبها لإزهاق أرواحها ؟! ويزعمون أن ذلك أهون من الذبح الشرعي الذي يهرق الدم من غير إيذاء كالذي يفعلونه ، أم أن ذبح المسلمين للأضاحي ، وتقربهم إلى الله بذبح الهدي في الحج هو الشغل الشاغل لهذه الجمعيات التي تدعي الرفق بالحيوان ؟! فليعلم هؤلاء أن رب العالمين الذي خلق الحيوان هو الذي أمر بهذا ، وجعله شعيرة من شعائره ، وهو أرحم بمخلوقاته ممن يدعي الرفق بالحيوان ؛ وهي سنة من سنن الأنبياء والمرسلين ، ولن يتخلى عنها المسلمون طال الزمن أم قصر ، رضي الكفار أم سخطوا ، لأنه أمر من الله Y القائل في محكم التنزيل : ] وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِاللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ . لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَاهَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ[ [ الحج : 36 ، 37 ] ، وقال Y : ] فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [ [ الكوثر : 2 ] .
من هنا يظهر جليًّا الفرق الشاسع بين الحضارة الإسلامية وغيرها من الحضارات ؛ تلك الحضارة العظيمة التي حرصت على إعطاء الحيوان حقه والاهتمام به ، والإحسان في التعامل معه ، وحرَّمت مظاهر القسوة والعنف ضده ؛ ففي الوقت الذي قررت فيه شريعة الإسلام أن الْعَجْمَاءَ جُبَارٌ ([5])، نُقِل عن الحضارات القديمة والوسيطة كقدماء العبرانيين واليونان والرومان والفرس ، والأمم الأوروبية الحديثة فيما بين القرن الثالث عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي أنها كانت تقرُّ مبدأ مسئولية الحيوان عن تصرفاته ؛ وليس أدل على ذلك مما ورد في شرائع اليهود ( المحرفة ) من وجوب رجم الثور إذا نطح رجلاً فقتله !! ففي ( سفر الخروج - إصحاح 21 ) : ( إذا نطح ثور رجلا أو امرأة ، وأفضى ذلك إلى موت النطيح ، وجب رجم الثور ، وحرم أكل لحمه ) ؛ وهذا النص صريح في اعتبار الثور أهلاً لاحتمال المسئولية الجنائية ، وفي اعتبار رجمه جزاءً بالمعنى القانوني الدقيق لكلمة الجزاء ؛ بل وُجدت محاكمات خاصة للحيوانات في شرائع اليونان القديمة ، ذكر فيها أفلاطون في ( القوانين ) أنه إذا قتل حيوان إنسانًا كان لأسرة القتيل الحق في إقامة دعوى على الحيوان أمام القضاء !!! وفي حالة ثبوت الجريمة على الحيوان ، يجب قتله قصاصًا !! وبلغ الأمر عند قدماء الفرس غاية العجب ! إذ ورد في أسفار الأبستاق ( أو الأفستا : وهي مجموعة الكتب المقدسة المنسوبة لزرادشت , والتي تقوم عليها الديانة الزرادشتية عند قدماء الفرس) أن الكلب المصاب بالكَلِب (داء الكلب)إذا عض خروفًا فقتله ، أو إنسانًا فجرحه قطعت أذنه اليمنى !! فإن تكرر منه ذلك قطعت أذنه اليسرى ، وفي المرة الثالثة تقطع رجله اليمنى ، وفي الرابعة رجله اليسرى ، وفي الخامسة يستأصل ذنبه ؛ ويعاقب صاحبه كذلك إن كان قد أهمل في اتخاذ ما ينبغي اتخاذه حيال كلبه من احتياط ورقابة .
ولا يخفى ما ينطوي عليه هذا القانون وتلك العقوبات التي يقررها بصورة تراعى فيها سوابق الجاني من تسليم بأهلية الحيوان لاحتمال المسئولية الجنائية وما يترتب عليها من جزاء .
وفي القرون الوسطى كانت فرنسا أول دولة نصرانية أخذت في القرن الثالث عشر بمبدأ مسئولية الحيوان ومعاقبته بجرمه أمام محاكم منظمة !! ثم تلتها سردينيا ، ثم بلجيكا في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي ، وفي هولندا وألمانيا وإيطاليا في منتصف القرن السادس عشر الميلادي ؛ وظل العمل به قائمًا عند بعض الشعوب حتى القرن التاسع عشر الميلادي !!
فأين ذلك من إقرار الشريعة الإسلامية السمحاء مبدأ الإحسان إلى الحيوان والرفق به وجعل الآثار المترتبة على بعض أعماله من قتل وجرح هَدَرًا ؛ لأنه لا يعقل ، ولا يفعل ذلك عن قصد جنائي يؤاخذ به ؟!
وإذا كانت الشريعة الإسلامية تحرص على الإحسان في التعامل مع الحيوان ، وإعطائه حقوقه ، إلا أنها قررت - أيضًا - قتل الضار منه ، وتحريم ما يؤذي الإنسان أكله ؛ ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ : " خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْفَأْرَةُ ، وَالْعَقْرَبُ ، وَالْحُدَيَّا ، وَالْغُرَابُ ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ " ( [6] ) .
وهذا هو التوازن الذي تسعد به البشرية حقًّا .
فلا شك أن هديَّ الإسلام في الإحسان إلى الحيوان والرفق به هو الهديُّ التام ؛ فقد جاء الإسلام بالوسطية في الأمور كلها ، فهو وسط بين الإفراط والتفريط ؛ ولذلك لم يبالغ في معاملة الحيوان إلى درجة يرقى فيها إلى درجة الإنسان ، بل أمر بإعطائه حقه والإحسان إليه بما يناسبه .
فإن تبجح الكفار اليوم بإشادتهم بالرفق بالحيوان ، حتى رأينا عندهم من بالغ في معاملة الحيوان لدرجة أنه يوصي بأمواله إلى كلب أو قط أو نحو ذلك ، فيُحرِم أقرب الناس إليه من ماله ، ويجعل ذلك إلى الحيوانات مبالغة وغلوًّا ؛ ورأينا أطعمة خاصة بالحيوانات بعضها أغلى مما يتناوله الإنسان ؛ بل رأينا فنادق للكلاب والقطط ، فأي سفه انتهى إليه من يفعل ذلك .
فإن تبجح هؤلاء بذلك ، فقدأمرنا الإسلام العظيم بالعدل والإحسان ، ونهانا عن الظلم والعدوان ؛ فجاءت شريعته صالحة لكل زمان ومكان ، لأنها تعطي كل ذي حق حقه من غير إفراط ولا تفريط .
والعجيب أن الذين يتشدقون اليوم بحقوق الإنسان والرفق بالحيوان هم أكبر منتهك لحقوق الإنسان ، وأعظم ظالم في التعامل مع الحيوان ؛ فقد انتكست فطرة بعضهم فأصبحوا يخدمون الكلاب والقطط ويكرمونها ؛ ولا يقيمون وزنًا للإنسان الذي شرفه الله تعالى وفضله على كثير من مخلوقاته ، قال تعالى : ] وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً[[الإسراء: 70 ] ؛ حتى قال الشاعر :

موت كلب بضيعة جريمة لا تغتفر ...... قتل شعب بأسره مسألة فيها نظر


[1] - أخرجه أبو داود والحاكم وصححه ؛ وسيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى .

[2]- انظر ( التحرير والتنوير ) عند الآية ( 38 ) من سورة الأنعام .

[3] - رواه ابن سعد في طبقاته ، والبيهقي في الشعب ( 11079 ) .

[4]- انظر ( سيرة عمر بن عبد العزيز ) لمحمد بن الحكم ، ص136) .

[5] - رواه البخاري ( 2228 ) عن أبي هريرة t ؛ والعجماء : البهيمة من الأنعام وغيرها ، والجبار : الهدر الذي لا يغرم .

[6] - البخاري ( 3136 ) ، ومسلم ( 1198 ) ، وسيأتي الحديث عن ذلك بشيء من التفصيل .


 
التعديل الأخير:
السلام عليكم . أحسن الله إليكم على ما كتبتم.
و هناك مقطع رائع للشيخ سعيد الكملي المغربي في شرحه على الموطأ حول هذا الموضوع أبدع فيه إبداعا . لمن أراد مزيد فائدة.
وفقكم الله لكل خير في الدنيا و الآخرة.
 
عودة
أعلى