الرازي وزواج الجان

إنضم
21 فبراير 2015
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
العراق
من لطائف الاستدلال القراني على ان للجان نكاح كبني ادم . ما ذكره زين الدين الرازي (ت 666هـ ) "صاحب مختار الصحاح " .. في كتابه أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل في قوله تعلى (( {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} أي لم يفتضهن، ونساء الدنيا لا يفتضهن الجان أيضاً، فما فائدة تخصيص الحور بذلك؟قلنا: معناه أن تلك القاصرات الطرف إنسيات للإنس وجنيات للجن، فلم يطمث الإنسيات إنسى، ولا الجنيات جنى، وفى هذه الآية دليل على أن الجن يواقعون كما يواقع الإنس، وقيل فيها دليل على أن الجنى يغش الإنسية في الدنيا.)) ص 501
 
الأخ الكريم ليس هناك دليل على أن الجني يغشى الإنسية فإذا كان الجن ليس له إتصال بالإنس إلا عن طريق الوسوسة فكيف يغشاها ولا يغشاها إلا من كان جسد مثلها وخلقهم وطبيعتهم لا تمكن الإنس حتى من رؤيتهم أو الإحساس بهم إلا عن طريق الوسوسة الذي لا نعلم كنهه ولأن يغشى إنسان صخرة أو يغشى الهواء أقرب من أن يغشى الجني الإنسية لتباين الخلق وإختلافة الذي لا يمكن حتى من الرؤية ، بل حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، لم يرهم ، قل أوحي إلي أنه أستمع نفر من الجن ، ولم يتم ذلك إلى لسيدنا سليمان لأن الله أعطاه ملك لا ينبغي لأحد من بعده فكان تسخير الجان له من ضمن ما أعطي من مما لا يستطيعه بشر كائن من كان ، هذا شيئ والشيئ الثاني أخي الكريم تم ذكر صفة حور عين ستة مرات في القرآن الكريم لم تأتي الكلمة معرفة بألف لام التعريف ولا مرة لكي تدلل على أن هناك مخلوقات يقال لها حور عين ، إنما هذه هي من ضمن الصفات التي ستكون لنساء الدنيا ممن يدخلن الجنة وليس هناك مخلوقات تخلق وتدخل الجنة ويكون لها تكريم ولذات بدون المرور بإختبار وامتحان وإبتلاء مثل الإنس والجن فالملئكة ليس لهم ثواب ولا عقاب لأنهم غير مختارين والولدان المخلدون مخلوقين للخدمة فقط وليس للتكريم والتلذذ بالنعيم ، هذه سنة الله سبحانه وتعالى ، وقاصرات الطرف تعني أن أبصارهم لا ترى غير أزواجهم وأزواجهم أيضا لا يرى أحد إلا زوجته مثل ما نحن الآن لا نرى الملائكة والجن ، هكذا سيكون الأمر كذلك الزوجة لا ترى إلا زوجها والزوج لا يرى إلا زوجته ،
وطبعا المشار إليه هنا من الطمث بعد الإنشاء الثاني يوم القيامة والآية واضحة في ذلك
 
الشكر الجزيل للاخ خالد : وارجو منه مراجعة تفسير الاية عند الالوسي في روح المعاني ، وقطعا لا يمكن الجزم بقطعية بعض المسائل الغيبية من ادلة تحتمل النقض او التاويل ؟ والله اعلم .
 
من أشهر الأدلة التي استدل بها على جواز المسألة، قوله تعالى: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} ، والدليل في المشاركة في الأولاد على تأويل فيه، وفي المعنى أحاديث صحيحة وهي محتملة لما قيل ولغيره من أنواع التسلط والمشاركة، ويبقى الاختلاف في صورة المشاركة وتصورها.
 
الأخ الكريم مخلص البورقادي ، شكرا لإهتمامك بالموضوع ووفقك الله للحق والصواب ولنا ملاحظة نرجوا أن تقبلها بصدر رحب ، وهي معنى(( وشاركهم في الأموال والأولاد)) والتي جعلت لديك لبساً في مفهوم الآية وأن هناك إتصال جنسي بين الجن والانس هل في مرة من المرات جائك جني وأخذ مالك من جيبك أو بطاقتك الإتمانية ليشتري بها ولوكان الأمر كذلك لأصبحت الدنيا فوضى عارمة والله سبحانه لا يسير الكون بهذه الطريقة ، إذا موضوع المشاركة في الأموال أولاً ما هو هو أن الله سبحانه وتعالى رزقك وغيرك المال لتنفق منه على شؤونك أولاً ثم في أبواب الخير التي تؤدي بك للجنة فإذا أنت أنفقته في المحرمات طاعةً لشهوات نفسك ووساوس الشيطان فإن الشيطان هنا قد شاركك مالك وانفقته في معاصي الله فهذه مشاركة الشيطان في المال ، أما المشاركة في الأولاد فهو لن يأتي ليزني بزوجات الناس وينجب منهم الأولاد فهذا كلام هراء لا يقبله عقل عاقل وإلا كان الإنس أبناء جن يعني صاروا كائنات أخرى مخلوقة ومركبة على غير هيئة الإنس إذا ما هي المشاركة في الأولاد هي نفسها المشاركة في المال أنت تنجب الابناء وتربيهم التربية الصالحة ليكون مصيرهم الجنة ويكونوا معك هناك وهو يضلهم ويقويهم ويسوس لهم بالشر والكفر ليأخذهم إلى جهنم ،،،، قل إن الخاسرون الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ذلك هو الخسران المبين ،،،،
 
عودة
أعلى