د.أبو بكر خليل
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أكتب هذه المقالة لإعادة فتح موضوع ، و لكنه لفهم الدواعي المستترة ، و قد سأل بعض الإخوة عن الفائدة المرجوة من الدعوة لترتيب كتابة سور القرآن تبعا للتسلسل الزماني
و قد كتب د . ياسر النعيمي :
لا أكتب هذه المقالة لإعادة فتح موضوع ، و لكنه لفهم الدواعي المستترة ، و قد سأل بعض الإخوة عن الفائدة المرجوة من الدعوة لترتيب كتابة سور القرآن تبعا للتسلسل الزماني
و قد كتب د . ياسر النعيمي :
( ......العقبة الثانية: بيان فائدة هذا الترتيب،، فما الفائدة المرجوة من معرفة ترتيب جميع الآيات والسور زمنياً؟!
وأعتقد أن الفائدة ــ إن وجدت ــ فائدة قليلة لا تستحق هذا العناء وهذه الضجة التي أثارها المتحمسون لهذه الفكرة من المسلمين وغيرهم،، ويكفي في بيان عدم جدوى هذه الفائدة أن السلف الصالح لم يعتنوا بهذا الموضوع على النحو الذي يفعله هؤلاء. وفقنا الله جميعاً لمعرفة الحق واتباعه...) . اهـ
* * *وأعتقد أن الفائدة ــ إن وجدت ــ فائدة قليلة لا تستحق هذا العناء وهذه الضجة التي أثارها المتحمسون لهذه الفكرة من المسلمين وغيرهم،، ويكفي في بيان عدم جدوى هذه الفائدة أن السلف الصالح لم يعتنوا بهذا الموضوع على النحو الذي يفعله هؤلاء. وفقنا الله جميعاً لمعرفة الحق واتباعه...) . اهـ
و الظاهر أنها مسألة يراد بإثارتها باطل
و لها ما وراءها، و هي حلقة من عدة حلقات
و من بعض ذلك : ما يهدف إليه ما يسمون زورا بالقرآنيين ، و القرآن منهم براء :
فنادوا – أولا - بترك و حذف السنة النبوية ، و الاقتصار على القرآن . و فشلوا في ذلك ، و رد الله كيدهم ، و خاب سعيهم
ثم نادوا بالترتيب الزمني لسور القرآن في كتابة المصاحف ؛ بجعل موضع السور التي نزلت بمكة في اول المصحف ، و وضع السور التي نزلت بالمدينة في آخر المصحف ، و بمعنى آخر : جعل آيات و سور العقيدة و التوحيد في أول المصحف ، و وضع آيات و سور التشريع – المعاملات و الحكم و الجهاد – في آخر المصحف .
و هو تمهيد لفصل هذه السور أو إهمالها و تعطيلها ، وإثارة الشبهات و الشكوك فيها ، و عدم الاحتكام إليها في شئون الحياة . و بعبارة أخري : فصل أحكام الدين عن سياسة الدنيا و إدارة شئونها المتعددة . أي : العلمانية بصورة مستترة .
--------و لها ما وراءها، و هي حلقة من عدة حلقات
و من بعض ذلك : ما يهدف إليه ما يسمون زورا بالقرآنيين ، و القرآن منهم براء :
فنادوا – أولا - بترك و حذف السنة النبوية ، و الاقتصار على القرآن . و فشلوا في ذلك ، و رد الله كيدهم ، و خاب سعيهم
ثم نادوا بالترتيب الزمني لسور القرآن في كتابة المصاحف ؛ بجعل موضع السور التي نزلت بمكة في اول المصحف ، و وضع السور التي نزلت بالمدينة في آخر المصحف ، و بمعنى آخر : جعل آيات و سور العقيدة و التوحيد في أول المصحف ، و وضع آيات و سور التشريع – المعاملات و الحكم و الجهاد – في آخر المصحف .
و هو تمهيد لفصل هذه السور أو إهمالها و تعطيلها ، وإثارة الشبهات و الشكوك فيها ، و عدم الاحتكام إليها في شئون الحياة . و بعبارة أخري : فصل أحكام الدين عن سياسة الدنيا و إدارة شئونها المتعددة . أي : العلمانية بصورة مستترة .
و هو قريب مما صرح به هنا صاحب مقالة ترتيب القرآن وفقا للتسلسل التاريخي – في حديث لصحيفة النوفيليست السويسرية ؛ حيث سئل :
(( لماذا قرآن بحسب التسلسل التاريخي ؟
(( لماذا قرآن بحسب التسلسل التاريخي ؟
فأجاب : إنّ السور القرآنية غير مرتبة حسب التسلسل الزمني لتاريخ نزولها، وهذا ما يصّعب قراءتها. خلاصة القول، وبحسب الرواية، لقد قام الخليفة عثمان بترتيب سور وآيات القرآن بعد خمسة عشر أو عشرين سنة من وفاة محمد. حيث تمّ وضع السور الأكثر طولاً في بداية الكتاب رغم أن نزولها قد كان في وقت لاحق (بين 622 و632 بحسب التقويم الميلادي)، وذلك خلال الحقبة المدنية، في الوقت الذي أصبح فيه محمد رئيس دولة. وهذا ما يفسّر وجود قواعد تشريعية في هذه السور. في الحقيقة، إن تلك السور كانت أشدّ قسوة لأنها تنظم تشريعات الحرب، المجتمع، الخ.
في المقابل، فإنّ السور المرتبة في آخر القرآن تتعلق بالحقبة الزمنية الأولى لمحمد كرسول في مكة، بين 610 و 622. هذه السور أكثر شعريّة وأخلاقية. باختصار، ووفقاً للتسلسل التاريخي، فإننا نقرأ القرآن حاليا بالعكس وهذا ما يجعله صعبا للفهم بالنسبة للشخص العادي. لقد قمت بإعادة ترتيب ذلك بشكل صحيح استناداً لتعليمات جامعة الأزهر في القاهرة التي تعتبر ذات نفوذ مهم في الاسلام السنّي.
و لما سئل :
ما هي الفائدة من هذا التسلسل التاريخي؟
ما هي الفائدة من هذا التسلسل التاريخي؟
أجاب : يبين لنا التسلسل التاريخي كيف تطور الوحي وكيف أخذ بالتدرج من المرحلة النبوية والشعريّة إلى المرحلة الأكثر تشريعاً. وبالمناسبة، يوجد تيّار ديني في الاسلام، غير مقبول في جامعات العالم الإسلامي، ولكن يحاول إسماع صوته عن طريق الأنترنت، هذا التيار يطالب بالأخذ بالجزء الأول من القرآن الكريم الذي يعتبر أقل عنفاً وأكثر نبويةً. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إعادة وضع التشريعات الإسلامية في سياقها التاريخي الثقافي وإعادة تفسير القرآن الكريم بطريقة تؤدي إلى تطبيق مبادئه الأخلاقية والعالمية دون غيرها. معظم المثقفين الليبراليين المسلمين ينضمون إلى هذا التيار ( المسمى بالقرآني) الذي يهدف إلى العودة إلى إسلام صافي. في هذا الوقت، لايستطيع أنصار هذا التيار التعبير بشكل فعلي وعلني عن آرائهم في غير آوربا.
ولكن هناك أيضا إلى جانب القرآن الكريم ، الأحاديث النبوية، هذه الأفعال والتصرفات المنسوبة لمحمد قد وردت في موسوعات لا حصر لها وهي السنة ….
نعم، كما أن تلك الأحاديث تؤثر بشكل كبير بالشريعة الإسلامية وتعتبر مصدره الثاني. فمثلا رجم النساء الزانيات وقتل المرتدين نجده في الأحاديث وليس في القرآن.. هناك تيار ديني آخر في الإسلام، هو أيضا مرفوض في الاسلام الرسمي، يقترح تصفية الشريعة الاسلامية من كل ما هو غير موجود في القرآن الكريم وترك السنة جانبا. )) . اهـ
[ حوار مع ....: ترتيب آيات القرآن الكريم بحسب التسلسل التاريخي ]
[ حوار مع ....: ترتيب آيات القرآن الكريم بحسب التسلسل التاريخي ]
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } .[الذاريات: 55]