الحكمة من تحريم الوصل في الشعر

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ام حفصة
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أضم صوتي الي ريحانة فأ قول ما المقصود بظهور اللون طيب النساء؟
 
بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله
أستسمح أخي سيف الدين فالأخوات قد ألححن، أقول وبالله التوفيق القول قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم والمقصود بـ" ما ظهر لونه " أمران :‏
‏ 1- الجلباب فلا يشترط فيه أن يكون أسودا أو أبيضا كما يتوهم بعض الملتزمات، فقد جاء في البخاري ‏أن عائشة رضي الله عنها كانت تلبس الثياب المعصفرة ، وهي محرمة , وورد ذلك عن أختها أسماء رضي الله عنها ‏أيضا، وكان علقمة و الأسود يدخلان على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيراهن في اللحف الحمر.‏
‏ 2- التزين بما له لون كالخضاب ، والصباغ ، وخاتم الذهب، والسوار دون إظهار ذلك خارج البيت فإن أظهرته فهو ‏تبرج. يقول الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير (12/2739) " فالتبرج بالزينة: التحلي بما ليس من العادة ‏التحلي به في الظاهر من تحمير وتبييض وكذلك الألوان النادرة، قال بشار: ‏
‏ وإذا خرجتِ تقـنـعـي **** بالحمر إن الحسن أحمر. ‏
‏ وسئلت عائشة أم المؤمنين عن الخضاب والصباغ والتمايم أي حقاق من فضة توضع فيها تمايم ‏ومعاذات تعلقها المرأة والقرطين والخلخال وخاتم الذهب ورقاق الثياب فقالت:أحل الله لكن الزينة غيرمتبرجات ‏لمن لا يحل لكن أن يروا منكن محرما. فأحالت الأمر على المعتاد والمعروف فيكون التبرج بظهور ما كان يحجبه ‏الثوب المطروح عنها كالوشام في اليد أو الصدر والنقش بالسواد في الجيد أو الصدر المسمى في تونس بالحرقوص ‏غير عربية . وفي الموطإ: دخلت حفصة بنت عبد الرحمان بن أبي بكر على عائشة أم المؤمنين. وعلى حفصة خمار ‏رقيق . فشقته عائشة وكستها خمارا كثيفا أي شقته لئلا تخمر به فيما بعد."
ووقع لي إشكال قديم لعل الأخوات ينشطن لإزالته ويتعلق بذلك العقد الذي ضاع لعائشة رضي الله منها فأنزل الله آية التيمم بسببه أذكر أن اسمه " أظفار " أو " إظفار" وكانت العرب تصنعه من نباتات طيبة الرائحة فكيف يجمع بينه وبين الأحاديث التي أتت في الترهيب من خروج المرأة متعطرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏
 
هل للمرأة أن تقصر من شعر رأسها ؟

هل للمرأة أن تقصر من شعر رأسها ؟

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله:
دخلت أحد مساجد عاصمة الغرب الجزائري، وإذا بالمفتي؛ جالس على الكرسي، وهو يفتي ، وقد سلم إليه ورقة فيها هذا السؤال : " هل للمرأة أن تقصر من شعررأسها ؟ مع العلم أنها لا تكشفه خارج البيت ".
فنظر المفتي يمنة ويسرة ، وكانت تظهر عليه سماء التشدد، ثم أجاب في سرعة البرق:
" هذا حرام .. حرام...حرام . لافرق بين البيت والشارع ...إنه سمات الكافرات ". سمعت هذا الكلام، وملأت أذناي هذه الأحكام ، وقلت في نفسي :" من الذي جرأ هذا الإمام لإن يصدر مثل هذه الأحكام، أما كان له أن يتريث في توزيع هذه الأحكام التي ملأت عقول الأنام من المومنين الصادقين.... وقضيت الصلاة ، وانتشر الناس ، وأحسست أني سأدخل معركة حامية الوطيس.
ألقيت تحية السلام على السيد الإمام على عادة تلك الديار، ثم خلوت به، فهمست في أذنيه سيدي الإمام من أخبرك بتلك الأحكام التي ملأت بها الأسماع، فأخذه الزويل والعويل قال: إنه الدين...إنه الدين ...إنها السور، والآيات...إنها الأحاديث. ونطق في تلك اللحظة بكل آية أدركت أنها كانت من بقاي تلك الخطبة التي ألقاها، والتي كانت محفوظة عند أكثرمن حضر، فلما أتم كلامه قلت إن أتيتك بكلمات يسيرة ، وبعبارات قليلة في هذه المسألة هل تنقاد لها إن كانت صوابا . فقال : " ولما لا " ، وقد أعجبتني- والله - هذه الكلمة منه فقلت -بعد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله : " عن أبي سلمة بن عبد الرحمٰن ، قال: دخلت على عائشة، أنا وأخوها من الرضاعة، فسألها عن غسل النببي من ‏الجنابة؟ فدعت بإناء قدر الصاع، اغتسلت، ويننا وبينها ستر، وأفرغت على رأسها ثلاثا. قال: وكان أزواج النبي ‏يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة " ‏
ثم قلت : جاء في القاموس في مادة (وفر): " الوَفْرَةُ: الشّعر المجْتَمع على الرأسِ، أو ما سالَ على الأذنَينِ منه، أو ما ‏جاوَزَ شَحَْمة الأذنِ، ثم الجُمَّةُ، ثم اللمة ج: وِفَار "‏ فالوفرة أقل أشكال الشعر
وقد ذكرابن سعدالطبقات الكبرى : عن عقبة بن وهب العامري البكائي قال أخبرني يزيد قال رأيت ‏أم المؤمنين ميمونة تحلق رأسها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألت عقبة: لم ؟ قال: تبتل " ‏أي أن ترجيل شعرها وترتيبه ودهنه كان يشغلها عن العبادة فكانت تحلقه
‏ ‏
‏ ثم ذكرت له أن أحد المشايخ الشناقطة قد نظم ذلك ، ولولاه ماحضرني ما قلت، فنظم المسائل يساعد كثيرا على استحضارها. قال رحمه الله:
مسألة تقصير المرأة شعرها ‏
روى ابن سعد تحلق الميمونة **** بعد النبي رأسها ميمونة

هوتبتل وفيـه أســـوة **** حسنة لصالحات النسوة ‏
وأنها كانت على حـلا ق **** من حجها إذ نزلت حــلاق.‏
وكان أزواج النبي المصطفى **** صــلى عليه ربنا و شــرفا.‏
يأخذن من روؤسهن حتى **** تصـير كالوفــرة إن أردت. ‏
عزو لهذا فاعزه لمسلـم **** وفيه مقنع لكـل مســــلم.‏
وفيه من إباحة التخفيف **** مـا كـان محـتاجا إلى توقيـف
‏ ‏
 
السلام عليكم
ما ادخرت جهدا ، و لكن كلامى سيكون محصورا في نقطتين
1-المرأة لا تتعطر إذا خافت الفتنة ، و جاز لها ذلك في بيتها لإنعدام العلة ، فحيث ما أمنت الفتنة كان لها أن تتعطر و تتزين كما تشاء،و لو أمعنت النظر لوجدت أن هذا الطيب " إظفار" -و في بلدنا يسمى " السخاب" - وضعته أمنا عائشة وهى في هودجها فأنى لها أن تختلط بالرجال لكى تخشى الفتتنة ؟ و الأحاديث المرهبة من ذلك جاء فيها أن يجد الرجال ريحها
2- لا تعارض بين الأحاديث ، ضابط ذلك الرجوع إلى حيثيات الموقف الذى كانت فيه أمنا عائشة ، وليس من عاداتها تكليم الصحابة إلا من وراء حجاب ، لذا أقترح أن يفتح مجال آ خر للحديث عن "عادات الصحابة و أثرها في فهم النصوص "
 
العقد المبارك

العقد المبارك

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد فهذا بحث قمت به حول عقد أمي عائشة رضي الله عنها ، وحذفت ما فيه من أسانيد خشيت الاطالة ، وقد قيل قديما:
ولكن من التطويل كلت الهمم **** فصار الاختصار فيه ملتزم
1- حقيقته:
قال الحافظ ابن حجر: " قال في البارع الإظفار ضرب من العطر يشبه الظفر وقال صاحب المحكم الظفر ضرب من العطر أسود مغلف من أصله على شكل ظفر الإنسان يوضع في البخور والجمع إظفار"
2- موطنه:
قال الحافظ ابن حجر:" منسوب إلى أظفارمدينة معروفة بسواحل اليمن يجلب إليها القسط الهندي "
3- ضبطه:
قال الحافظ : وحكي في ضبط ظفار وجهين كسر أوله وصرفه أوفتحه والبناء بوزن قطام "
4- صاحبة العقد:
اختلفوا في هذا العقد لمن كان فالأكثر من أهل العلم ذهبوا إلى أن العقد لأسماء واستعارته عائشة،
5- موضع وزمن سقوطه:
جاء في مسند الحميدي عن عروة بن الزبير قال : " إن القلادة سقطت ليلة الأبواء " وقد سقط هذا العقد من عائشة مرتين : في غزوة ذات الرقاع ، وفي غزوة بني المصطلق ( ويقال لها غزوة المريسيع وفيها وقعت حادثة الإفك ). وكانت سنة ستّ أو سنة خمسٍ على الأصحّ.
6- ثمن العقد :
نقل ابن بطال : " أن ثمن العقد المذكور كان اثني عشر درهما ". أي أن مقداره بالدينار الجزائري الحالي حوالي : 556.00 (خمسمائة وست وخمسون دينارا جزائريا
7- بركة العقد:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة " ما أعظم بركة قلادتك ".
8- الآية التي نزلت فيه:
قال ابن العربي : " هذه معضلة ما وجدت لدائها من دواء، لأنا لا نعلم أي الآيتين عنت عائشة " وجنح البخاري في صحيحه من كتاب التفسير إلى تعددها حيث أورد حديث عائشة في تفسير سورة المائدة وحديث عروة في تفسير سورة النساء ، فكان نزول آية المائدة بسبب عقد عائشة ، وآية النساء بسبب قلادة أسماء. بينما ذهب الطاهر بن عاشور إلى وهم الراوي الذي ذكر المائدة.
9- ووضع بعض أنواع الطيب كان دأب كثير من الصجابيات ولكنه طيب لا يفوح ريحه لحد أن يجد ريحها الرجال فقد روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنه : كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنمضد بالسك المطيب عند الاحرام ، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها.
وعن أميمة بنت رقيقة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يجعلن عصائب فيها الورس و الزعفران فيعصبن أسافل شعورهن عنجباههن قبل أن يحرمن ثم يحرمن ".
10- لقد حبس النبي صلى الله عليه وسلم جيشا جرارا من أجل البحث عن هذا العقد، وفي الأخير وجد تحت الجمل الذي كانت تركبه عائشة رضي الله عنها.
والسلام عليكم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى