الحذف البلاغي فى القرآن الكريم


وعليكم السلام،


كان هناك تعليق أعلاه مع الأخ باسل قلت فيه ،
الآية التى تسبق آية خلق آدم مباشرة تقول (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ -29-البقرة

أى أن الله تعالى خلق الأرض بكل ذلك الجمال والتوازن والتآلف وسخّره للبشر ،

إلا أن هناك خلق سيخلقه الله تعالى سيفسد كل ذلك الجمال ويخرب ذلك الميزان،

الله تعالى قال للملائكة ما ترونه فى الأرض من جمال وبديع صنع، سيكون فيها من لا يقدّر كل ذلك بل سيفسد فيها وسيسفك الدماء ومن سيكفر بي !

فكانت دهشتهم وسؤالهم (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)-

فسؤالهم لماذا يخلق خليفة بهذه الصفات على الأرض ولا يخلق فيها مثلهم صالحين يسبحونه ويقدسونه ؟

وكانت إجابة الله تعالى (إنّى أعلم ما لا تعلمون)

فلم يقل لهم (من أنبئكم بهذا؟ أو كيف تكهنتم بهذا؟)، هذا يعنى أنه أخبرهم بأمر ذلك الخليفة على الأرض وهو ما تم حذفه إيجازا وبلاغة،

ثانيا : هناك آيات كثيرة تقول أن الشر فى البشر والكفر نسبته أكبر من الخير :
وأقرب مثال أن إبني آدم قتل أحدهما الآخر! ، لم يكن هناك ذهب ولا بترول وأطماع بعد، فقط بسبب الحسد !، بل آدم نفسه عليه السلام نسي عهد الله تعالى وإتبع وسوسة الشيطان وأكل هو وزوجه من الشجرة .

والآيات :

حتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ
وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40)- هود

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ
وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ – الحج

وَمَا
أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)

وَ
إِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)

فَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَ
لَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)

وقليل من عبادي الشكور

إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا
وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59) – هود


وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)

تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ
كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8


ثالثا:
إذا كان علمهم من اللوح المحفوظ عن صفات ذلك الخليفة، فهل لم يطّلعوا فى اللوح المحفوظ على حكمة ذلك الخلق وقدراته؟ أو لم يطلعوا فى اللوح المحفوظ بأنه تعالى سيرسل لذلك الخليفة رسل وأنبياء وصالحين ؟ أو يطلعوا على أى تفاصيل أخرى؟

وإذا كان الملائكة قد علموا من حياة الجن سابقا على الأرض، فهل الجن ليس لديهم رسل أو حرية إختيار أو يمنحهم الله تعالى علوما (تناسب قدراتهم) كما منح البشر؟
أى كأن الملائكة سألته مندهشة (أتجعل فيها- للمرة الثانية - من يفسد فيها ويسفك الدماء؟) فأجابهم الله تعالى (إنّى أعلم ما لا تعلمون)؟!

صدق الله العظيم


كتبت أنت أعلاه :
- لو كان ذلك الحذف صحيحا لما تكلم العلماء عن مسألة تتعلق بهذه الآية، وهي قولهم: كيف عرفت الملائكة أن ذرية آدم ستفسد في الأرض وتسفك الدماء؟
فقيل: إنهم اطلعوا على اللوح المحفوظ، وقيل قاسوا على أمة الجن التي سبقتهم ...
أما لو كان ذلك الحذف قائما لعلم بديهة أن الملائكة عرفوا تلك الصفات بإخبار الله عنها.


أقول:
العلماء السابقون بشر مثلنا يجتهدون ويصيبون ويخطئون، وهناك الكثير الكثير من العلوم والإستنباطات فى القرآن الكريم لم يكتبوا عنها أو يفهموها بالصورة الصحيحة !

 
تصحيح لما ذكرته أنا أعلاه،
عفوا لقد أسئت التعبير، بخصوص سؤال الله (للملائكة من أنبئكم بهذا؟)
الصحيح هو أنه سبحانه وتعالى سيعلم بكل تأكيد أن الملائكة قد علموا بأمر الخليفة على الأرض بعد أن إطلعوا على اللوح المحفوظ!، فلا داعى لإخبارهم ومن ثم دهشتهم وسؤالهم ! .
 
السلام عليكم،
شكرا الأخ باسل،

الاية :
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)

يكون السؤال لماذا إختص الله سبحانه وتعالى (الراسخون فى العلم) بالإيمان بالآيات ، أى ما جدواها ؟ إذا كان المؤمنون جميعهم يؤمنون بما جاء به القرآن الكريم.

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)

صدق الله العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعتُ من بعض المفسرين أن المعنى والله أعلم "يقولون آمنا بالمتشابه" بمعنى لا نكون ممن تتبع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل
وسؤالي هنا هل معنى قوله تعالى "وابتغاء تأويله" واقع في الذم ؟! أم أن تتبع المتشابه فيه غايتان لا ثالث لهما إما الفتنة وإما التأويل فأجاب بأنه لا يعلم التأويل الا الله ,مثل ما نقول بالعامية لا تتعب نفسك في تتبع المتشابه لتعلم التأويل فالله هو وحده العالم بالتأويل والراسخون في العلم يقولون آمنا بالمتشابه وأن التأويل عند الله فقط فعلى هذا يكون الحذف والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
بالنسبة لقولك أنه لو اطلعت الملائكة على اللوح المحفوظ لما احتاجوا للسؤال عن الحكمة من جعل تلك الخليفة في الأرض، فأقول إن الله تعالى أنزل هذا الكتاب ليس لهداية أهل السماء من الملائكة الكرام فهؤلاء على الهداية مفطورون وعلى الطاعة مجبولون لا يملونها ولا عنها يفترون، وإنما نزل تبيانا وموعظة وذكرى للبشر، فلا بد إذا من ذكر مواعظ العبر من القصص التي تأتي في بعض السور، ومنها قصة آدم عليه السلام.
فهب أن الملائكة اطلعت على ذلك في الكتاب المكنون فما المانع من استفسارها شفاهة بين يدي الله جل جلاله، بل لا ريب أن الله تعالى شاء كونا وقدرا أن تورد تلك الأسئلة ليجيبها بما يكفي ويشفي ليس فقط لها ولكن لمن سينزل عليهم هذا الكتاب ويكون طريقا لهدايتهم وبيانا وتبيانا لكل شيء.

وبالنسبة لاطلاع الملائكة على اللوح فذلك قول بعض العلماء بل من أئمة السلف كما أشرت إليه في موضوعي:
https://vb.tafsir.net/tafsir56694/#.XA2yntiEy1s
أما بالنسبة لغلبة الشر على بني آدم فهذا ما ذكره القرآن الكريم في كثير من مواضعه لكن المقام الذي ذكرت فيه القصة مقام خليق بالمدح لا بالذم لمن كان له قلب أو أقى السمع وهو شهيد.

أما قولك:"وإذا كان الملائكة قد علموا من حياة الجن سابقا على الأرض، فهل الجن ليس لديهم رسل أو حرية إختيار أو يمنحهم الله تعالى علوما (تناسب قدراتهم) كما منح البشر؟ "
فلا أدري ما علاقة هذا بموضوعنا؟

يا أختي إن مما ذكره العلماء أن الملائكة قاسوا على الجن، وهذا لا يعني أنهم لم يكن لهم قدرات واختيارات، بل هم كما هو معلوم مكلفون وسيحاسبون إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وأهل الكفر منهم مصيرهم إلى النار كما دلت عليه الأيات البينات من كتاب رب الأرض والسموات، والمؤمنون منهم اختلف فيهم.
ولهم رسل تقيم عليهم الحجة وإن قال بعض العلماء "من البشر رسل ومن الجن نذر".

قلت:"الصحيح هو أنه سيعلم بكل تأكيد أن الملائكة قد علموا بأمر الخليفة على الأرض بعد أن إطلعوا على اللوح المحفوظ!، فلا داعى لإخبارهم ومن ثم دهشتهم وسؤالهم !" .اهـ
وقد أجبت عن هذا الإيراد في أول كلامي، فالقرآن الكريم نزل لهداية للبشر وتبيانا وذكرى وموعظة وبالتالي فلا بد من الإفصاح عن مواضع العبر من القصص القرآني.
أرجو أن يكون قصدي واضحا.

أما قولك بأن العلماء السابقون بشر مثلنا يجتهدون ويصيبون ويخطؤون، فهذا حق لا مرية فيه، لكن أن يكون هذا كالعصا نتكأ عليها كطلبة علم نجهل أضعاف أضعاف ما نعلم ليس من الشيم الحميدة ولا المناهج السديدة، فكما دندنت حوله كثيرا: على طال العلم أن يقدر العلماء ويجلهم ويعرف قدرهم ويوقن أنه لا يدانيهم في علمهم مهما سولت له نفسه، فليلجم هذه النفس ويصحح القصد ويسأل نفسه بكل صدق: هل يحق لي أن اتطاول على عماء السنة خاصة السلف منهم...

والله المستعان.
 
السلام عليكم،

قولك أنه يجب أن نجلّ العلماء ونقدسهم،
أرد لك أن قولك هذا يجب أيضا ألا نتخذه عصا نتكئ عليها كلما أراد أحد أن يتدبر القرآن أو يجتهد فى الإستنباط أو يتذكر (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)،
هم بشر أصابوا وأخطئوا وتجاوزوا ونسوا ،
ومن حقنا نحن أن نتدبر ونجتهد ونتدبر ونضيف ونصحح ،
إذا كنت ترى فى نفسك أنك ما زلت طالب علم وأن علمك ضعيفا، فلا تفرض تقييمك لنفسك على الآخرين،
والحمدلله رب العالمين هناك الكثير مما إستنبطته من القرآن الكريم، إستنباط يعتمد على القرآن نفسه، ويمكنك مراجعة أرشيف مقالاتي :
إسم الرحمن، الفرق بين الرزاق والوهاب، إسم الله (العظيم)، إسم الله (المؤمّن)، آيات ومعجزات الأنبياء؟!، تاريخ البشرية من خلال القرآن الكريم، الحذف البلاغي فى القرآن الكريم، كم مرة ذكر إسم محمد (ص) فى القرآن الكريم؟، الأوامر وأفعالها فى القرآن الكريم، الحوارات فى القرآن الكريم ، قرية النبي عزير، نوع الحيوانات التى حملها نوح فى الفلك، أنواع الأمراض التى ذكرت فى القرآن الكريم، مراحل دعوة نوح عليه السلام، وما تحمل كل أنثى؟، لتركبن طبقا عن طبق وسائل المواصلات وتطورها فى القرآن الكريم، ما هى الأعمال الصالحات؟ ، ثمانية أبواب من دقائق القرآن الكريم، خروج النفس وخروج الروح، وزادكم فى الخلق بسطة، الفرق بين الأنبياء العرب والأنبياء غير العرب في القرآن الكريم، هل أخفي اليهود الأنبياء العرب من القرآن الكريم؟، جزاء المؤمنين الصالحين فى الحياة الدنيا فى القرآن الكريم، جزاء الفاسقين فى الحياة الدنيا فى القرآن الكريم، أهل الكتاب من الجن، تأملات فى معجزات عيسي عليه السلام، الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله، ..الخ والكثير من التأملات والتدبر فى القرآن الكريم موجودة بالملتقى،

وسأواصل التفكر والتدبر فى كتاب الله تعالى، لن يخيفني الترهيب بأقوال العلماء السلف وأنى تجاوزتهم وأني قللت من شأنهم،
وعندما أقوم بطباعة تلك التأملات إن شاءالله تعالى فى كتاب،
وقام أحدهم بعد خمسمئة عام أو ألف عام بالتدبر في القرآن الكريم ولم يذكر شئ من تدبرى أو يذكر إسمى أو يذكر كتابي، لن أشعر فى قبرى بأى إساءة أو إهمال أو تصغير أو تحقير،
فليمض فى تدبره الخاص بتوفيق الله،


نعود الى خلق آدم عليه السلام،
من حقك أن تعتقد أن الملائكة إطلعت على اللوح المحفوظ، أو قاست بالجن،

ومن حقى الإعتقاد أن الله تعالى أخبرهم وأنه جرى حذف لذلك الإخبار من الله تعالى بغرض الإيجاز.

ولن ندخل فى جدال طويل،

لك التحية،
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعتُ من بعض المفسرين أن المعنى والله أعلم "يقولون آمنا بالمتشابه" بمعنى لا نكون ممن تتبع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل
وسؤالي هنا هل معنى قوله تعالى "وابتغاء تأويله" واقع في الذم ؟! أم أن تتبع المتشابه فيه غايتان لا ثالث لهما إما الفتنة وإما التأويل فأجاب بأنه لا يعلم التأويل الا الله ,مثل ما نقول بالعامية لا تتعب نفسك في تتبع المتشابه لتعلم التأويل فالله هو وحده العالم بالتأويل والراسخون في العلم يقولون آمنا بالمتشابه وأن التأويل عند الله فقط فعلى هذا يكون الحذف والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين


وعليكم السلام والرحمة،
أعتقد أن (إبتغاء تأويله) ، تعود الى طبيعة الذى يقول أو يبتغى التأويل،
فهل هو من الذين فى قلوبهم زيغ؟،
أم من الراسخون فى العلم؟،
فتأويل الراسخون فى العلم وهم العالمون بالله تعالى حق العلم والمعرفة والمحبة والتوقير والإجلال، وتأويلهم قد يكون مطابقا لتأويل الله تعالى، وقد يخطئون، ولكنهم بأى حال (حتى فى خطئهم) لا يبتغون الفتنة .
 
ما شاء الله على كل هذه المواضيع التي كتبتيها يا الزيتونة:

ان كنتي معجبة بها فستكون عليكي حسرة في قبرك.

و ان كنتي وجلة من الله عز وجل الا يقبلها او يثيبك عليها فأمرك الى الله ان شاء قبلها وان شاء لم يقبلها.

و ان كنتي جريئة وعلى يقين انها حق لا يأتيها الباطل البتة فهنيأً لكِ بما كسبتي!.

و ان كنتي طويلبة علم فأقرأي كتاب جامع بيان العلم لإبن عبد البر ، لعلك تزدادي من
مُلح العلم وتكوني أفضل من نساء السلف والخلف.

والله المستعان.
 
ما شاء الله على كل هذه المواضيع التي كتبتيها يا الزيتونة:

ان كنتي معجبة بها فستكون عليكي حسرة في قبرك.

و ان كنتي وجلة من الله عز وجل الا يقبلها او يثيبك عليها فأمرك الى الله ان شاء قبلها وان شاء لم يقبلها.

و ان كنتي جريئة وعلى يقين انها حق لا يأتيها الباطل البتة فهنيأً لكِ بما كسبتي!.

و ان كنتي طويلبة علم فأقرأي كتاب جامع بيان العلم لإبن عبد البر ، لعلك تزدادي من
مُلح العلم وتكوني أفضل من نساء السلف والخلف.

والله المستعان.


وعليكم السلام،
سأقرأ كتاب "جامع بيان العلم" :)

العلم بحر لا نهاية له، وسيظل الإنسان يتعلم كل حياته، فكل إنسان "طالب علم"، وإستفدت كثيرا من الزملاء بالمنتدى،
ولكن البعض يعتقد أن (طالب العلم) لا يحق له أن ينتج علما على الإطلاق،
ويا ويله لو جاء بجديد "فى التدبر" يخالف تدبر السلف عندها يعتبر أنه إحتقرهم تجاهلهم إزدراهم، ويقولون لك : نعم عليك أن تتدبر وتتفكر كما أمرنا الله تعالى ولكن إياك أن تخالف السلف!،
ما العمل إذن؟!
 
أحسن الله اليكم :

قد كان الإمامُ الشافعي رحمه الله يقول: "رأيي صوابٌ يحتمل الخطأ، ورأي خصمي خطأ يحتمل الصوابَ، وما ناظرتُ أحدًا إلا أحببتُ أن يكُون الصوابُ على لسانه".

ويقول العلامة ابن خلدون في مقدمته :
انه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعا ، وكل واحد من المتناظرين في الاستدلال والجواب يرسل عنانه في الاحتجاج ، ومنه ما يكون صوابا ومنه ما يكون خطأ ، فاحتاج الأئمة الى ان يضعوا أدابا واحكاما يقف المتناظران عند حدودهما في الرد والقبول ، وكيف يكون حال المستدل والمجيب .. ومحل اعتراضه او معارضته ، وأين يجب عليه السكوت .. ولذلك قيل فيه انه معرفة بالقواعد من الحدود والاداب ....الخ.

ولعلي أنقل مقالة من موقع مشكاة الاسلامية للاستفادة


أصول الحوار وآداب المناظرة

قال بعضهم في مقال جيد عن اداب الردود العلمية جزاه الله عنا خيرا

" رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا " 10)الكهف )

" رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ۗ وَمَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ " 38 (ابراهيم)

إن الردود العلمية لها مقصد وسبب ، وثمرة وأدب ، من التزم بهذه الركائز كان التوفيق صاحبه ، وجاء رده كالبلسم الشافي ، والمنبع الصافي ، ومن أخل بشيء من تلك الركائز منع الوصول ، وحرم القبول ، " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ " .

ولايخفى على العقلاء أن الخلاف في المسائل وارد بسبب اختلاف الموارد التي ينهل منها الأشخاص ، ومادام الأمر كذلك فليس عن الردود مناص ،
ومن هنا وضع العلماء أصول الحوار وآداب المناظرة ،
وبما أن المقام لايسمح بالإسهاب ، فسأكتفي بتعليق وجيز على الركائز الأربع ،
ومن أراد التفصيل فليراجع الكتب المؤلفة في أصول البحث والمناظرة .

1- المقصد : تبيين الحق ، فليس القصد من الرد التعالي على الآخرين أو التشفي منهم ، أو كشف العورات ، وتتبع العثرات ،ولذلك ينبغي لمن أراد كتابة رد أن يراجع نيته وينظر في طويّته لأن الأعمال بالنيات والأمور بمقاصدها ، نسأل الله حسن النية وسلامة الطويّة .

2- السبب : أي دافعك إلى كتابة الرد وهو رؤية مخالفة لابد من تصحيحها.

3- الثمرة : تصحيح الخطأ . ( والثواب لمن احتسب وأخلص النية) .

4-الأدب : أي التزام منهج الحوار والمناقشة . ينبغي لمن أراد كتابة رد أن يتصف بالعلم والحلم ، وهذا القيد يبين منهج الحوار بشكل مختصر، وحتى يزداد الأمر وضوحا سأذكر الأصول العامة لمنهج الحوار والمناقشة وهي :


  • تحقق الخطأ : يعني أن تتأكد من أن الكاتب أخطأ في هذه الجزئية ، وهذا يحتاج منك إلى قراءة الكلام بتمعن حتى يتبين لك الخطأ من الصواب.



  • العلم : يعني أن يكون عندك من العلم مايعينك على فهم المسألة ومعرفة الخطأ من الصواب ، فلايعقل أن يخوض الإنسان في علم لايحسنه ، كمن يناقش مسألة في القراآت وهو لايحسن القراآت ، ونعني بالعلم العلم الراسخ المبني على الأصول !


  • الاتفاق على المرجع : يعني أن يكون هناك مصدريرجع إليه عند التنازع ، فلايعقل أن تناقش شخصا ليس من أهل السنة وتورد عليه أدلة من صحيح البخاري وهو أصلا لايعترف بصحيح البخاري.


  • الدليل : يعني أن يكون النقاش مبنيا على الأدلة وليس مبنيا على الأهواء والأذواق ، لأن العلم معرفة الهدى بدليله


  • مراعاة مقتضى الحال : يعني خير الكلام ماقل ودل .


  • وضوح الأفكار : يجب أن تكون الحجة واضحة المعالم بعيدة عن الطلاسم والرموز لأن المقام مقام بيان وتوضيح .


  • سهولة العبارة والبعد عن الكلمات الغريبة .


  • مراعاة مشاعر الطرف الآخر : يعني الابتعاد عن الهمز واللمز والسخرية والكلمات الجارحة ،
قال الله عزوجل " وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ "


هذه بعض أصول الحوار وآدابه ، راعيت فيها الاختصار خشية الإثقال على القراء ،
وأحب أن أنبه على أمور مهمة يغفل عنها الكثير:

أ- تذكرأن الشخص الذي ترد عليه أخوك في الإسلام وأن له حرمة عند الله تعالى .

ب- تذكرأن ردك سيكتب في صحيفة أعمالك قال تعالى "إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "

ج- تذكر أن أعداء الدين يراقبون ردود المسلمين بعضهم على بعض ويستغلون ذلك في الدعايات المضللة " فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ".

د- تذكر أن جسد الأمة الإسلامية فيه من الجروح مايكفيه ، فلاتكن سببا في زيادة الجروح وتفريق المسلمين .

ه- تذكر أن إخوانك الذين ترد عليهم غرباء في هذا الزمان فرفقا بالغرباء.

و- تذكر أن الكتابة في المنتديات نعمة من الله سخرها لك وباب فتحه الله لك بعد أن أغلقت الصحف العلمانية أبوابها في وجهك ، فلاتقابل نعمة الله بمعصية الله ، والتطاول على عباد الله .

وبهذا ينتهي الموضوع ، ونسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،
والحمدلله رب العالمين


http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=74655



https://islamhouse.com/ar/books/2827091/
 
سورة هود عليه السلام
"قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل (فحملهم نوح فيها) وقال (لهم) اركبوا فيها"
ذكرها الطبري رحمه الله في تفسيره (327/ج15) وقال : فاستغنى بدلالة قوله "وقال اركبوا فيها" عن حمله إياهم فيها فترك ذكره
قلتُ : هذا دليل كافٍ على أن هذا العلم أعني "استخراج الحذف البلاغي من الآية" ليس من اختراع الاخت الزيتونة بل قد سبقها الأئمة من قبلها وأما ما ذكرته فهو اجتهادها مشكورا سعيها
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
شكرا أخ باسل،
هناك المئات من الكلمات والجمل جرى حذف لها فى القرآن الكريم،
وهذا من بلاغة القرآن الكريم، لقد قرأه مئات الملايين وفهموه ومع ذلك لا يشعرون بهذا الكم الكبير من الحذف الإيجازى،
ما جئت به من آية أعلاه يقع فى نوع آخر من الحذف وسميته (الأوامر وأفعالها بالقرآن الكريم) تجده فى الرابط أدناه، حيث يكون الأمر من الله تعالى أو البشارة أو الوعد ، ويقع هذا الشئ، ولكن تم حذفه، ليفهم القارئ أنه تم وقوعه :

https://vb.tafsir.net/tafsir56157/#.XCRhpyyZF1s

هناك حذف ثالث فى القرآن الكريم، وهو حذف إسم قائل القول ، ولكنك تفهم من قوله من هو .
وحذف رابع وهو حذف إسم الرسول صلى الله عليه وسلم فى المئات من الآيات، ولكن نفهم أن الكلام موجه إليه .

وكلها تضاف الى بلاغة القرآن الكريم.

ودمتم سالمين،
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخت الزيتونة: قلت:"إذا كنت ترى فى نفسك أنك ما زلت طالب علم وأن علمك ضعيفا، فلا تفرض تقييمك لنفسك على الآخرين..."
(تنبيه: كلمة ضعيف خبر أن فحقها الرفع لا النصب.)

نعم لا زلت أرى نفسي طالب علم بل طويلب علم أجتهد لرفع الجهل عن نفسي وبيان الحق لغيري على قدر وسعي، وأقر أنني ضعيف العلم.

ولعل مفهوم كلامك أنك لست ممن لا يزال طالب علم ضعيف العلم...
إذن أسألك وأرجو الإجابة بلا حيدة: ما تقويمك لنفسك؟؟؟
ولا تردي بأنك طالبة علم وإلا فستقعين في التناقض الظاهر لمفهوم سؤالك.
العلامة المحدث ناصر الدين الألباني الذي اعتبره الكثيرون من العلماء مجدد القرن، يصرح في دروسه أنه لا يعدو أن يكون طويلب علم.
وقبله الإمام الكبير ابن المبارك رحمه الله تعالى سئل إلى متى تطلب العلم فقال: لعل الكلمة التي ينفعني الله بها لم أسمعها بعد أو كما قال رحمه الله تعالى.
ولو سقت لك كلام العلماء وتواضعهم في هذا الباب لخجلت حقا من نفسك.

وأما بالنسبة لتلك الائحة التي ذكرتيها من تأملاتك فأنصحك ليس من باب التثبيط أو الازدراء ولكن من باب الشفقة عليك لا تتعجلي في طبعها فتموتين ويبقى عليك حسراتها.
لأن الأمر ليس بالهين كما يبدو لك.
إنه كلام الله وليس كلام البشر.

أنا لست ضد التأمل والتدبر فهذا أمر رغب فيه ربنا جل في علاه كما لا يخفى، وكثير من مشاركاتي شاهدة على ما قلت، لكن ولله الحمد لن تجدي في أي منها خروج ظاهر أو تقول بلا علم...
أرجو أن تقرئي كلام العلماء في باب التفسير بالرأي فستسفيدين لا محالة.

وبالنسبة للأخ باسل فربما فهمت قصدي خطأ، فأنا لست ممن ينكر الحذف في القرآن الكريم فهذا باب من أبواب العلم أو نوع من علوم القرآن تكلم فيه العلماء الأجلاء كالإمام السيوطي في الإتقان وغيره...
لكن ما يحز في الصدر الاجتهاد في هذا الباب بدون أدنى روية..
فكثير من الأمثال التي ذكرتها الأخت زاعمة أن بها حذف كذا وكذا غير مسلم البتة وأراه من التقول على الله تعالى بلا علم.
وسأوضح بطلان كثير مما ادعت فيه الحذف راجيا عدم الوقوع في الجدال المقيت.
والله المستعان.

ولا أنسى أن أشكر الأخ أحمد صبري على ذلك النقل المفيد جدا في باب الردود، بارك الله فيك أخي الكريم، وجعلنا ممن لا يبتغي بمشاركة أو رد أو تعليق إلا وجهه الكريم جل في علاه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم
في الموضوع كتاب أراه مفيدا وهو موسوعة أساليب الايجاز في القرآن الكريم موجود على النت .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى الأخت الزيتونة: قلت:"إذا كنت ترى فى نفسك أنك ما زلت طالب علم وأن علمك ضعيفا، فلا تفرض تقييمك لنفسك على الآخرين..."
(تنبيه: كلمة ضعيف خبر أن فحقها الرفع لا النصب.)

نعم لا زلت أرى نفسي طالب علم بل طويلب علم أجتهد لرفع الجهل عن نفسي وبيان الحق لغيري على قدر وسعي، وأقر أنني ضعيف العلم.

ولعل مفهوم كلامك أنك لست ممن لا يزال طالب علم ضعيف العلم...
إذن أسألك وأرجو الإجابة بلا حيدة: ما تقويمك لنفسك؟؟؟
ولا تردي بأنك طالبة علم وإلا فستقعين في التناقض الظاهر لمفهوم سؤالك.
العلامة المحدث ناصر الدين الألباني الذي اعتبره الكثيرون من العلماء مجدد القرن، يصرح في دروسه أنه لا يعدو أن يكون طويلب علم.
وقبله الإمام الكبير ابن المبارك رحمه الله تعالى سئل إلى متى تطلب العلم فقال: لعل الكلمة التي ينفعني الله بها لم أسمعها بعد أو كما قال رحمه الله تعالى.
ولو سقت لك كلام العلماء وتواضعهم في هذا الباب لخجلت حقا من نفسك.

وأما بالنسبة لتلك الائحة التي ذكرتيها من تأملاتك فأنصحك ليس من باب التثبيط أو الازدراء ولكن من باب الشفقة عليك لا تتعجلي في طبعها فتموتين ويبقى عليك حسراتها.
لأن الأمر ليس بالهين كما يبدو لك.
إنه كلام الله وليس كلام البشر.

أنا لست ضد التأمل والتدبر فهذا أمر رغب فيه ربنا جل في علاه كما لا يخفى، وكثير من مشاركاتي شاهدة على ما قلت، لكن ولله الحمد
لن تجدي في أي منها خروج ظاهر أو تقول بلا علم...
أرجو أن تقرئي كلام العلماء في باب التفسير بالرأي فستسفيدين لا محالة.

وبالنسبة للأخ باسل فربما فهمت قصدي خطأ، فأنا لست ممن ينكر الحذف في القرآن الكريم فهذا باب من أبواب العلم أو نوع من علوم القرآن تكلم فيه العلماء الأجلاء كالإمام السيوطي في الإتقان وغيره...
لكن ما يحز في الصدر الاجتهاد في هذا الباب بدون أدنى روية..
فكثير من الأمثال التي ذكرتها الأخت زاعمة أن بها حذف كذا وكذا غير مسلم البتة وأراه من التقول على الله تعالى بلا علم.
وسأوضح بطلان كثير مما ادعت فيه الحذف راجيا عدم الوقوع في الجدال المقيت.
والله المستعان.

ولا أنسى أن أشكر الأخ أحمد صبري على ذلك النقل المفيد جدا في باب الردود، بارك الله فيك أخي الكريم، وجعلنا ممن لا يبتغي بمشاركة أو رد أو تعليق إلا وجهه الكريم جل في علاه.


السلام عليكم أخ عبدالغفور،
أنت تقول أن كل إجتهادك فى القرآن (ليس به خروج ظاهر
خروج ظاهر على من؟ على أقوال العلماء السلف؟
هل تريد مننا مثلا أن نعيد ونكرر فى أقوالهم، ويباح فقط ذلك الإجتهاد؟ وهل يعتبر ذلك إجتهادا أو إضافة؟! أم تكرار ببغاوي ممل ؟!

ثانيا،
بخصوص موضوع الحذف فى خلق آدم عليه السلام، أنت تقول أن المقام مقام مدح، من أين أتيت أنه مقام مدح؟! وإذا كان مقام مدح كيف ترد الملائكة بكل وضوح منافية لقول الله المادح أنه سيفسد فى الأرض ويسفك الدماء؟، وكيف يكون مقام مدح وبعد خمس آيات نجد أن آدم عليه السلام قد سمع كلام الشيطان وأكل من الشجرة الممنوعة؟!
بل نراك تدافع عن تفسيرين مختلفين تماما، إمّا إطلاع الملائكة على اللوح المحفوظ، أو العظة بحياة الجن بالأرض، وهو شئ يدعو للتعجب!
تدافع عن الفكرتين فقط لأن الفكرتين من علماء السلف!، لماذا لا تفترض أو تتقبل وجود فكرة ثالثة عن تلك الآية؟!

شكرا على إشفاقك علىّ، سأطبع الكتاب إن شاءالله،
ولن يكون حسرة علىّ أبدا، لأني أعلم تماما أن الله سبحانه وتعالى أرحم وأعدل وأحكم من أن يحاسب عبدا إجتهد فى تفسير كتابه العظيم ويعلم سبحانه وتعالى أنه قد يخطئ العبد فى التفسير وقد يصيب، كما حدث من مئات العلماء من السلف،

وشكرا،
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طلبت منك ألا تحيدي على السؤال، وللأسف لم تكتفي بالحيدة بل أعرضت عنه إعراضا، لذا أكرر سؤالي: ما تقويمك لنفسك؟
أنا أجبتك أنني لازلت طالب علم بل طويلب علم أجهل أكثر بكثير مما أعلم، ولا أقول هذا تواضعا بل والله إنها الحقيقة.
وكلامك السابق مفهومه أنك لست كذلك فأرجو أن تفصحي عن تقويمك لنفسك حتى نكون على بينة.
أما بالنسبة لتساؤلك في آخر تعليق لك فربما لم تفهمي قصدي، ويكفي أن تطلعي على بعض مشاركاتي ليتضح ويتجلى لك ما أريد.
والحمد لله كثير من التأملات والتساؤلات التي كانت تخطر في نفسي حول بعض الآيات فأجتهد في الإجابة عليها مستعينا بالله جل في علاه، وقد نشرت كثيرا من ذلك في ملتقانا الكريم.
وبالنسبة لما أوردته في كلامك الأخير فسأوضح لك إن شاء الله لكن بعد أن تجيبي على سؤالي الذي طرحته مرتين ولا تجدين إلا الحيدة عنه.
والله المستعان.
 
:)
لم أتصور أن ذلك السؤال ما زال يشغل بالك حتى الآن بعد مضي شهور!
بخصوص تقييمى لنفسى،
أعتقد أنى أجبت عن ذلك أعلاه، وأنت أعرضت عنه،
قلت أنى طالبة علم، ومنتجة علم،
كما وصفت نفسك بأنك طالب وأن لك من المشاركات هنا وفى مواقع أخرى!
 
عودة
أعلى