الحذف البلاغي فى القرآن الكريم

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
وردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم جاء فيها الحذف لكلمات أو جمل، بحيث أن فى حذفها الجمال والإعجاز البلاغي القرآني، وأن القارئ سيفطن إليها فلا داعي لتكرارها، فحذفها لا يخل بمعناها بل يضيف الى تناسق الآيات وسلاستها، وهى كثيرة جدا بالقرآن الكريم .
ونضع الكلمات والجمل المحذوفة بين قوسين،

ونذكر هنا بعض من تلك الآيات،:

بسم الله الرحمن الرحيم
وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة (يفسد فيها ويسفك الدماء)، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟

وإذ قلنا للملائكة (وإبليس) أسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين .

الله لا إله إلا هو الحي القيّوم لا تأخذه (عن القيمومة) سنة ولا نوم
.
أو كالذى مرّ (مع حماره حاملا طعامه وشرابه) على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنّى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله (مع حماره ) مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنّه وأنظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبيّن له قال أعلم أنّ الله على كل شئ قدير.

هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم (والراسخون فى العلم) يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذّكّر إلا أولو الألباب.


(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء (محضرا) تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد
)
ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله (ولا يؤمنون بالكتاب كله) وإذا لقوكم قالوا آمنا

قد كان لكم آية فى فئتين إلتقتا فئة (مؤمنة) تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار.

ومن يطع الله ورسوله أولئك (فى الآخرة ) مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

إنّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض (ليحملنها) فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا .

يوسف أيها الصدّيق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع (بقرات) عجاف وسبع سنبلات خضر و(سبع سنبلات) أخر يابسات .

قالوا كم لبثنا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم(قالوا وبما لبثنا)قالوا ربكم أعلم بما لبثتم

الله يتوفي الأنفس حين موتها ، و(الأنفس) التى لم تمت (يتوفاها) فى منامها، فيمسك(الأنفس) التى قضي عليها الموت ويرسل الأخري إلى أجل مسمّى إنّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون.

وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا، فلما قضي (آمنوا به و) ولوا الى أهلهم منذرين،

(منذرين) : إختصار القول (بأنهم آمنوا بما سمعوا، فذهبوا لقومهم لينذروهم.

ولو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر (مداد) يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله، إنّ الله عزيز حكيم.

كان الناس أمّة واحدة ) فإختلفوا) فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما إختلفوا فيه) ..

(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم (فى الآخرة) بأحسن ما كانوا يعملون
.
يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات (غير السماوات) وبرزوا لله الواحد القهار.

ولقد آتينا موسي الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا، فقلنا إذهبا الى القوم (بآياتنا) الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا.

قل أوحي إليّ أنّه إستمع نفر من الجن (الى القرآن) فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا.

ومن يعمل مثقال ذرة خيرا (خيرا ) يرى، ومن يعمل مثقال ذرة شرا (شرا ) يرى.
 
الجزء الثانى :

زين للناس حب الشهوات من النساء (وحب الشهوات من الرجال (والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب

وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن (حرة) مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن (حر) مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ (من النصر) وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، قيّما لينذر (الكافرين) بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنّ لهم أجر حسنا .

مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ (من عذاب) فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

فلولا إذا بلغت (الروح) الحلقوم، وأنتم حينئذ تنظرون.

لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد (الفتح) وقاتلوا وكل وعد الله الحسنى.

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ( لينذروا الناس) َفمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ

(وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ (ومنهم جاحد) وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ.
 
الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم


وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم (الله) أجورهم والله لا يحب الظالمين .

آل عمران -57

والبلد الطيب يخرج نباته (رغدا) بإذن ربه، والذى خبث لا يخرج (نباته) إلا نكدا وكذلك نصرّف الآيات لقوم يشكرون
الأعراف - 58


وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْه (عند الذبح) ِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ

الأنعام -121

قال يا بنى لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إنّ الشيطان للإنسان عدو مبين (سنكون أنا وأمك وإخوتك لك يوما من الساجدين) وكذلك يجتبيك ربّك ويعلّمك من تأويل الأحاديث ويتمّ نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق إنّ ربك عليم حكيم. 5-6 يوسف

(ورفع أبويه على العرش وخرّوا له (جميعا) سجّدا وقال يا أبت هذا تأويل رءياى من قبل قد جعلها ربّى حقا)
– 100 يوسف


والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فأذكروا إسم الله عليها (عند نحرها) صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترّ كذلك سخّرناها لكم لعلكم تشكرون
الحج- 36

فكلوا مما أمسكن عليكم وأذكروا إسم الله عليه (عند ذبحه)
المائدة – 4

يسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن (هلكت و) لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن (هلك و) كَانَتَا (أختين) اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ، وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
المائدة - 176


هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ (تتوفاهم) أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ، يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ .
الأنعام -158

هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة (تتوفاهم) أو يأتى أمر ربك، كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
النحل – 34



والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين (إثنتين) ومنهم من يمشى على أربع (أرجل) يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير.
النور -45


وإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ (أسلم وجهه لله) وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.



قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ، قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (فكانت بردا وسلاما) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ، وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ. الأنبياء- 69


والتى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا (فحملت ولدا) وجعلناها وإبنها آية للعالمين.
الأنبياء -91

يا أيها الناس إتقوا ربكم وأخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده (شيئا) ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرّنّكم الحياة الدنيا ولا يغرّنّكم بالله الغرور.
لقمان -33

حتى إذا جاءنا قال (لشيطانه) يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين فبئس القرين، ولن ينفعكم (إيمانكم) اليوم إذ ظلمتم أنّكم فى العذاب مشتركون .
الزخرف-38، 39

وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربّك بما عهد عندك (ليكشف عنا العذاب) إنّنا لمهتدون، فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون
الزخرف- 50

ولما جاء عيسى (بنى إسرائيل ) بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبيّن لكم بعض الذى تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون .
الزخرف- 63
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين..الأخت الفاضلة أعتقد أن الاسم الصحيح هو الإيجاز البلاغي وليس الحذف لكون كلمة حذف لا تليق بعظمة كلام الله تعالى.. وفقنا الله تعالى واياكم.
 
الجزء الرابع –

بسم الله الرحمن الرحيم



ما ننسخ من آية (للذكر) أو (لا ننسخها و) ننسها نأتى بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير . 106- البقرة

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ (القتيل) مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ (القتيل) مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ (دية ولا رقبة) فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. 92- النساء


هو الذى جعل لكم الليل (مظلما) لتسكنوا فيه والنهار مبصرا (لتبتغوا من فضله) إنّ فى ذلك لآيات لقوم يسمعون . 67- يونس .


وأتل عليهم نبأ ابنى آدم بالحق إذ قرّبا قربانا (إلى الله) فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر قال لأقتلنّك، قال إنما يتقبّل الله من المتقين، لئن بسطت إلىّ يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين . 27-28- المائدة

إتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم (إلها) وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون- 31 – التوبة


من كفر فعليه كفره (ومن آمن) وعمل صالحا فلأنفسهم يمهدون – 44 –الروم


إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات (سيؤتيهم الله أجورهم) إنّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملا – الكهف -

الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس (رسلا) – الحج – 57


فلولا إذا بلغت (روح المتوفى) الحلقوم، وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون .

فأما إن كان (المتوفى) من (السابقين) المقرّبين فروح وريحان وجنة نعيم.

وأما إن كان (المتوفى) من أصحاب اليمين ، فسلام لك من أصحاب اليمين.

وأما إن كان (المتوفى) من (أصحاب الشمال) المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم.



إن (يوم) الدين لواقع – 6- الذاريات


فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (الناقة) -29 – القمر

وما أمرنا إلا (صيحة) واحدة كلمح بالبصر - القمر – الآية 51


صدق الله العظيم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين..الأخت الفاضلة أعتقد أن الاسم الصحيح هو الإيجاز البلاغي وليس الحذف لكون كلمة حذف لا تليق بعظمة كلام الله تعالى.. وفقنا الله تعالى واياكم.




السلام عليكم أخ البهيجى ،

وأنا أقرأ بالأمس تفسير سورة (ق) وجدت إستخدام المفسرين لكلمة حذف:



الوسيط لطنطاوي : مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

ثم أكد - سبحانه - كل هذه المعانى بقوله : ( مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) أى : ما يتكلم هذا الإِنسان من كلام ، وما يفعل من فعل ، إلا ولديه ملك " رقيب " أى : حفيظ يكتب أقواله " عتيد " أى : مهيأ لذلك ، حاضر عنده لا يفارقه .
يقال : عَتُدَ الشئ - ككَرُمَ - عتادة وعتادا ، أى : حضر ، فهو عتَد وعَتِيدٌ ، ويتعدى بالهمزة وبالتضعيف ، فيقال : أعْتَدَه صاحبه وعتَّده ، إذا هيأه وأعده .
والمراد أن الملكين اللذين أحدهما عن يمينه والثانى عن شماله ، كلاهما مراقب لأعمال الإِنسان ، حاضر لكتابتها .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) وقوله - سبحانه - : ( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ )
وقوله - عز وجل - : ( هذا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بالحق إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) قال بعض العلماء ما ملخصه : وبعض العلماء يرى أن الملكين يكتبان كل شئ حتى الأنين فى المرض . . لأن قوله - تعالى - ( مِن قَوْلٍ ) نكرة فى سياق النفى فتعم كل قول . .
وبعضهم يرى أن الملكين لا يكتبان من الأعمال إلا ما فيه ثواب أو عقاب ، وقالوا : إن فى الآية نعتا محذوفا ، سوغ حذفه العلم به ، لأن كل الناس يعلمون أن الجائز لا ثواب فيه ولا عقاب ، وتقدير النعت المحذوف : ما يلفظ من قول (مستوجب للجزاء) إلا ولديه رقيب عتيد . .


الرابط :

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد


 
السلام عليكم شكرا على الإفادة

السلام عليكم شكرا على الإفادة

وردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم جاء فيها الحذف لكلمات أو جمل، بحيث أن فى حذفها الجمال والإعجاز البلاغي القرآني، وأن القارئ سيفطن إليها فلا داعي لتكرارها، فحذفها لا يخل بمعناها بل يضيف الى تناسق الآيات وسلاستها، وهى كثيرة جدا بالقرآن الكريم .ونضع الكلمات والجمل المحذوفة بين قوسين،ونذكر هنا بعض من تلك الآيات،: بسم الله الرحمن الرحيموإذا قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة (يفسد فيها ويسفك الدماء)، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟ وإذ قلنا للملائكة (وإبليس) أسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين .الله لا إله إلا هو الحي القيّوم لا تأخذه (عن القيمومة) سنة ولا نوم.أو كالذى مرّ (مع حماره حاملا طعامه وشرابه) على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنّى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله (مع حماره ) مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنّه وأنظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبيّن له قال أعلم أنّ الله على كل شئ قدير.هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم (والراسخون فى العلم) يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذّكّر إلا أولو الألباب. (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء (محضرا) تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد)ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله (ولا يؤمنون بالكتاب كله) وإذا لقوكم قالوا آمنا قد كان لكم آية فى فئتين إلتقتا فئة (مؤمنة) تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار. ومن يطع الله ورسوله أولئك (فى الآخرة ) مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إنّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض (ليحملنها) فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا . يوسف أيها الصدّيق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع (بقرات) عجاف وسبع سنبلات خضر و(سبع سنبلات) أخر يابسات . قالوا كم لبثنا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم(قالوا وبما لبثنا)قالوا ربكم أعلم بما لبثتم الله يتوفي الأنفس حين موتها ، و(الأنفس) التى لم تمت (يتوفاها) فى منامها، فيمسك(الأنفس) التى قضي عليها الموت ويرسل الأخري إلى أجل مسمّى إنّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون. وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا، فلما قضي (آمنوا به و) ولوا الى أهلهم منذرين،(منذرين) : إختصار القول (بأنهم آمنوا بما سمعوا، فذهبوا لقومهم لينذروهم.ولو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر (مداد) يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله، إنّ الله عزيز حكيم.كان الناس أمّة واحدة ) فإختلفوا) فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما إختلفوا فيه) .. (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم (فى الآخرة) بأحسن ما كانوا يعملون.يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات (غير السماوات) وبرزوا لله الواحد القهار. ولقد آتينا موسي الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا، فقلنا إذهبا الى القوم (بآياتنا) الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا. قل أوحي إليّ أنّه إستمع نفر من الجن (الى القرآن) فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا. ومن يعمل مثقال ذرة خيرا (خيرا ) يرى، ومن يعمل مثقال ذرة شرا (شرا ) يرى.
 
السلام عليكم شكرا على الإفادة .

السلام عليكم شكرا على الإفادة .

وردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم جاء فيها الحذف لكلمات أو جمل، بحيث أن فى حذفها الجمال والإعجاز البلاغي القرآني، وأن القارئ سيفطن إليها فلا داعي لتكرارها، فحذفها لا يخل بمعناها بل يضيف الى تناسق الآيات وسلاستها، وهى كثيرة جدا بالقرآن الكريم .ونضع الكلمات والجمل المحذوفة بين قوسين،ونذكر هنا بعض من تلك الآيات،: بسم الله الرحمن الرحيموإذا قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة (يفسد فيها ويسفك الدماء)، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟ وإذ قلنا للملائكة (وإبليس) أسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى وإستكبر وكان من الكافرين .الله لا إله إلا هو الحي القيّوم لا تأخذه (عن القيمومة) سنة ولا نوم.أو كالذى مرّ (مع حماره حاملا طعامه وشرابه) على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنّى يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله (مع حماره ) مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فأنظر الى طعامك وشرابك لم يتسنّه وأنظر الى حمارك ولنجعلك آية للناس وأنظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبيّن له قال أعلم أنّ الله على كل شئ قدير.هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم (والراسخون فى العلم) يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذّكّر إلا أولو الألباب. (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء (محضرا) تودّ لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد)ها أنتم هؤلاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله (ولا يؤمنون بالكتاب كله) وإذا لقوكم قالوا آمنا قد كان لكم آية فى فئتين إلتقتا فئة (مؤمنة) تقاتل فى سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار. ومن يطع الله ورسوله أولئك (فى الآخرة ) مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إنّا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض (ليحملنها) فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا . يوسف أيها الصدّيق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع (بقرات) عجاف وسبع سنبلات خضر و(سبع سنبلات) أخر يابسات . قالوا كم لبثنا قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم(قالوا وبما لبثنا)قالوا ربكم أعلم بما لبثتم الله يتوفي الأنفس حين موتها ، و(الأنفس) التى لم تمت (يتوفاها) فى منامها، فيمسك(الأنفس) التى قضي عليها الموت ويرسل الأخري إلى أجل مسمّى إنّ فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون. وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا، فلما قضي (آمنوا به و) ولوا الى أهلهم منذرين،(منذرين) : إختصار القول (بأنهم آمنوا بما سمعوا، فذهبوا لقومهم لينذروهم.ولو أنّ ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر (مداد) يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله، إنّ الله عزيز حكيم.كان الناس أمّة واحدة ) فإختلفوا) فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما إختلفوا فيه) .. (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم (فى الآخرة) بأحسن ما كانوا يعملون.يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات (غير السماوات) وبرزوا لله الواحد القهار. ولقد آتينا موسي الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا، فقلنا إذهبا الى القوم (بآياتنا) الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا. قل أوحي إليّ أنّه إستمع نفر من الجن (الى القرآن) فقالوا إنّا سمعنا قرآنا عجبا. ومن يعمل مثقال ذرة خيرا (خيرا ) يرى، ومن يعمل مثقال ذرة شرا (شرا ) يرى.
 
الجزء الخامس (5)

بسم الله الرحمن الرحيم
فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون (ما) السابقون أولئك المقرّبون -8-9-10-الواقعة


وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ (مكتوب) فِي الزُّبُر وكل (قول) صغير وكبير مستطر – 52-53 -القمر
(كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا
)

سورة محمد :
من دقائق القرآن أن كل ما تم حذفه فى تلك السورة هو إسم الجلالة (الله) تعالى .
كما الآيات أدناه :

الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ (الله) أَعْمَالَهُمْ (1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ (الله) عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2)

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ (الله) أَعْمَالَهُمْ(4)


والَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ (الله) أَعْمَالَهُمْ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ (الله) أَعْمَالَهُمْ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ (الله) أَعْمَالَهُمْ (28)

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ (الله) أَعْمَالَهُمْ (32)

إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ (الله) أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36(

هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ (الله) قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38(.
[h=1][/h]
 
السلام عليكم ذكرت من بين المواضع التي جاء فيها حذف بلاغي قوله تعالى {وما يعلم تاويله إلا الله والراسخون في العلم .والراسخون في العلم. يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب} أرجو التوضيح لأن المشهور على حد علمي أن الآية تحتمل أحد معنيين الأول: وما يعلم تاويله إلا الله والثاني وما يعلم تاويله إلا الله والراسخون في العلم . الراجح منهما هو القول الأول والذي لا يكون فيه حذف . فهل أوردتم هذا المثال ضمن أمثلة الحذف البلاغي على أساس القول المرجوح أرجو التوضيح؟
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . إضافة إلى المواضع التي تفضلت بها. من بين المواضع التي ورد فيها حذف بلاغي قوله تعالى بسورة الإسراء {وءاتينا ثمود الناقة (ءاية) مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} الآية 59
وقوله تعالى {فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت (الشمس) بالحجاب} الآية 32 سورة ص.
 
وعليكم السلام أخت رزان الخير ،

أوردت الحذف البلاغى على أساس الترجيح الثانى،
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ (والراسخون فى العلم) يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ.

والسبب أن الآية خاتمة سورة البقرة تقول (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه وسله لا نفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)-
الآية أعلاه ذكرت وصف المؤمنين بأنهم يؤمنون بكل كتب الله ويطيعون ما جاء فيها،
بينما فى سورة آل عمران تقول الآية (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم)،
إذا العلم بتأويل كلام الله إختص به الراسخون فى العلم، وليس سائر المؤمنين.

وإلا لكانت الآية (ولا يعلم تأويله إلا الله والمؤمنون يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) تطابقا مع سورة البقرة،
وإلا ما جدوى ذكر الرسوخ فى العلم مع التأويل؟

أيضا هناك آيتين عن أفضلية أو تخصيص أهل العلم بأسبقية الإيمان والفهم:

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

والآية :

لَّٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا.
 
الجزء (6)

بسم الله الرحمن الرحيم

وما منعنا أن نرسل (رسلنا) بالآيات إلا أن كذّب بها الأولون، وآتينا ثمود الناقة مبصرة وظلموا بها، وما نرسل (الرسل) بالآيات إلا تخويفا – 59 الإسراء

(ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين)- 45 -المؤمنون



وبنينا (السماوات) فوقكم سبعا شدادا -12-وجعلنا (الشمس) سراجا وهّاجا -13- النبأ

ومن دقائق القرآن الكريم أن الآيتين أعلاه ذكرتا بنفس الترتيب والتفصيل بسورة نوح

(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا، وجعل القمر فيهنّ نورا وجعل الشمس سراجا-15-16- نوح
 
الجزء (7)
بسم الله الرحمن الرحيم

(وإذ قال ابراهيم ربّ أرنى كيف تحى الموتى، قال أولم تؤمن، قال بلى ولكن ليطمئن قلبى، قال فخذ أربعة من الطير فصرهنّ إليك (وأذبحهن) ثم اجعل على كل جبل منهنّ جزءا ثم أدعهنّ يأتينك سعيا واعلم أنّ الله عزيز حكيم)- 260- البقرة

إن هى إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا (ونموت) وما نحن بمبعوثين-37-المؤمنون

سورة القيامة :

كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ (الروح) التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ (الإنسان) أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30) فَلَا صَدَّقَ (الإنسان) وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ (الإنسان) نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ (الله) فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ (الخالق) بقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40

ملاحظة: ذكرت كلمة (الإنسان) 6 مرات بسورة القيامة على قصرها، إضافة الى 3 مرات كانت كلمة (الإنسان) محذوفة، والسورة التى تلت سورة القيامة هى سورة (الإنسان).

ومن دقائق القرآن الكريم أنه إستعمل كلمة (بلغت) للروح فى سورة الواقعة وسورة القيامة.
و(الروح) كانت محذوفة فى الآيتين.

  1. فلولا إذا بلغت الحلقوم.
  2. كلا إذا بلغت التراقى.



سورة الإنسان :

إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا، (كانوا) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا، (وكانوا ) يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، (وكانوا يقولون) إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا، إنّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا، فوقاهم الله شرّ ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسرورا .

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ، كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ، وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ، وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (الذاريات).

صدق الله العظيم
 
الجزء (8)

بسم الله الرحمن الرحيم

الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ (من الموت) إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ –275-البقرة


وتفقد (سليمان) الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين، لأعذبنّه عذابا شديدا أو لأذبحنّه أو ليأتينى بسلطان مبين، فمكث (الهدهد) غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين،
إنى وجدت إمرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم، وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل فهم لا يهتدون، ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون، الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم، قال (سليمان) سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين (فكتب سليمان كتابا الى ملكة سبأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم، إنّى أنا الملك النبى سليمان، جاءنى من العلم أنك وقومك تسجدون للشمس من دون الله، وإنى أدعوك الى عبادة الله خالق السماوات والأرض والشمس والقمر، وألا تعلوا على ّ وأتونى مسلمين)، إذهب بكتابى هذا (أيها الهدهد) فألقه إليهم ثم تولّ عنهم فانظر ماذا يرجعون، (فحمل الهدهد الكتاب وعاد الى سبأ وألقاه الى الملكة)، قالت (الملكة) يا أيها الملأ إنّى ألقى إلىّ كتاب كريم، إنّه من سليمان وإنّه بسم الله الرحمن الرحيم، ألا تعلوا علىّ وأتونى مسلمين،
وإنّى مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون، (فأرسلت رسلا الى سليمان يحملون إليه مالا كثيرا هدية منها)، فلما جاء (الرسل حاملين المال هدية الى ) سليمان قال (لهم) أتمدونن بمال فما ءاتان الله خير ممّا ءاتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون، ارجع إليهم (أيها الرسول) فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلة وهم صاغرون، قال (سليمان) يا أيها الملأ أيّكم يأتينى بعرشها قبل أن يأتونى مسلمين، قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنّى عليه لقوى أمين، قال (الجن) الذى عنده علم من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك (وأتى بالعرش أمام سليمان) فلمّا رءاه مستقرّا عنده قال (سليمان) هذا من فضل ربّى ليبلونى ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنّما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ ربى غنى كريم، قال نكروا لها عرشها لننظر أتهتدى أم تكون من الذين لا يهتدون، فلما جاءت (الملكة) قيل (لها ) أهكذا عرشك قالت كأنّه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين . 20-42- النمل

حم، والكتاب المبين، إنّا أنزلناه فى ليلة مباركة إنّا كنا منذرين ، (ليلة) يفرق فيها كل أمر حكيم، أمرا من عندنا إنا كنّا مرسلين، (رسلا) رحمة من ربك إنّه هو السميع العليم 1-6- الدخان

إذ ناداه ربّه بالواد المقدس طوى، (فقال) اذهب الى فرعون إنه طغى، فقل (له) هل لك إلى أن تزكى، وأهديك الى ربك فتخشى ، فأراه (موسى) الآية الكبرى ، فكذب (فرعون) وعصى ، ثم أدبر يسعى ، فحشر (الناس) فنادى ، فقال (لهم) أنا ربكم الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى 16- 27 -النازعات

بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير (لكم) وأبقى، إنّ هذا (القول) لفى الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى - 19- الأعلى.
(إنه لقول فصل وما هو بالهزل)

يوم ترجف الراجفة، تتبعها الرادفة، قلوب يومئذ واجفة، أبصارها خاشعة، (كانوا) يقولون أءنا لمردودون (أحياء) فى الحافرة ، أءذا كنا عظاما نخرة، قالوا (اليوم) تلك إذا كرّة خاسرة -1011- -12 النازعات

ءأنتم أشد خلقا (الى الله) أم السماء (التى ) بناها، رفع سمكها فسواها – 27-28- النازعات

حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربى أرجعون، لعلى أعمل صالحا فيما تركت (قالت الملائكة) كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون -100 -المؤمنون
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سدد الله خطاك اختاه ووفقك لما يحبه ويرضاه وجعله في ميزان حسناتك اتفق معك على الاغلب لكن أظن والعلم عند الله أن المقدر في هذه الاية "[FONT=&quot]وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة ([/FONT][FONT=&quot]يفسد فيها ويسفك الدماء)[/FONT][FONT=&quot]، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك؟" فيه نقص وتكمله التقدير (لكنه سيفسد فيها ويسفك الدماء) لأن المقدر في هذه الحالة أن الله خلق الخليفة في الأرض ليفسد ويسفك والصواب أنه ليصلح ويعمر وليس العكس والله تعالى أعلى وأعلم
دمتم سالمين
[/FONT]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ألف شكر على التنبيه والتصحيح ،

بمراجعة الآيات قبل إخبار الله تعالى للملائكة ،

تقول الآية السابقة لها مباشرة :

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

أى بعد خلق الأرض والسماوات والأرض بكل ما فيها بحار وتلال وغابات وأودية وصحارى وحيوانات وأنعام وطير وشجر ومعادن بكل ما فى الخلق من جمال وإتقان وإبداع وتوازن أو ميزان،

قال الله تعالى للملائكة (إنى جاعل فى الأرض خليفة سيفسد فيها وسيسفك الدماء)

فالملائكة أبدت دهشتها، أبعد كل هذا الخلق البديع المتوازن، ستجعل فيها من سيفسدها وسيسفك الدماء فيها؟ وبمقدورك خلق "خليفة" مثلنا من الملائكة يسبح بحمدك ويقدس لك ؟ ويحافظ على جمالها وميزانها ؟

قال الله مجيبا إياهم (إنى أعلم ما لا تعلمون)
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لله الشكر جميعا
في هذه الاية "هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه من إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم (والراسخون فى العلم) يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذّكّر إلا أولو الألباب." فيها نظر فهو حسب رواية القرآن فقد روي عن المكي بتعمد الوقف على (الا اللهُ) وحسب اعراب واو بعدها وانا ارى في اعرابها انها واو استئناف لا واو عطف وذلك لان التأويل حتمي لا ريب فيه واما التفسير فهو ظني محتمل الصواب والخطأ والله تعالى أعلى وأعلم فقد تكون فيها حذف ولست أميل له وقد تكون تامة بذاتها والى هذا اميل ومنها قوله تعالى "هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ..." الى تمام الاية فسياق الاية يقتضي ان التاويل يأتي يوم القيامة وعليه فالحذف يتاثر بتاثير ترابط الاية وليس موضع الاية فقط
دمتم سالمين
 
السلام عليكم،
شكرا الأخ باسل،

الاية :
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)

يكون السؤال لماذا إختص الله سبحانه وتعالى (الراسخون فى العلم) بالإيمان بالآيات ، أى ما جدواها ؟ إذا كان المؤمنون جميعهم يؤمنون بما جاء به القرآن الكريم.

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)

صدق الله العظيم

 


الجزء -9

بسم الله الرحمن الرحيم

ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بالله وملائكته وكتبه ورسله،
(قالوا) لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير – 285 – البقرة

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ (
أنزلناه متفرّقا) لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)-الفرقان
الآية: ﴿ وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا )-106 الإسراء

وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ
(الشيطان) لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ-137- الأنعام


وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4
) فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5) فَلَنَسْأَلَنَّ (يوم القيامة) الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7) وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ۚ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ-8- الأعراف


يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ
(إلها) مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا -153- النساء

وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ
(إلها) مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ-148- الأعراف


إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ
(إلها) سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ -152 الأعراف

وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ (
حسنة) إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ -156- الأعراف

قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ (
للكافرين) وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ -188-الأعراف

وَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا (
ولدا) صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين، فَلَمَّا آتَاهُمَا (الله ولدا) صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا ۚ فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)- ا لأعراف

صدق الله العظيم


 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فما معنى قوله تعالى "يوم يأتي تأويله" والسياق يثبت لنا انه مشهد يوم الحساب ؟؟؟؟
دمتم سالمين
 
السلام عليكم أخ باسل،

الآية (هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53)

تخصّ يوم القيامة، حينها سيعلم الكافرون والفاسقون حقيقة كل ما جاء فى آيات القرآن الكريم من وعيد وعذاب، ولا يقصد التأويل لآيات القرآن المتشابهة، بسورة آل عمران.

لأن المؤمنون بطبيعة الحال والراسخون فى العلم سيتيقنون بصدق ما آمنوا (عين اليقين) فى ذلك اليوم عن كل ما جاء فى آيات الله تعالى .

كالآية (يوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ) ..
والله تعالى أعلم ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك حذف بلاغي في هاتين الايتين ؟!
1) قال تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (الهداية) وهو أعلم بالمهتدين"
2) قال تعالى "وربك يخلق ما يشاء ويختار (من خلقه من يشاء) ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون"
دمتم سالمين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك حذف بلاغي في هاتين الايتين ؟!
1) قال تعالى "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (الهداية) وهو أعلم بالمهتدين"
2) قال تعالى "وربك يخلق ما يشاء ويختار (من خلقه من يشاء) ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون"
دمتم سالمين


وعليكم السلام أخ باسل،
الآية الأولى ليس بها حذف بلاغى،
إضافة الى أن القرآن الكريم إستخدم (الصراط المستقيم أو الهدى) ولم ترد به كلمة هداية.

أما الآية الثانية فبها حذف بلاغى،
جزاك الله خيرا..
 


الجزء – 10
بسم الله الرحمن الرحيم

وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ (
ليوم القيامة) كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)- الأنعام

قُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (
على مكانتناوَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ-121- سورة هود
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ (
على مكانتى) ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135-ا لأنعام
وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ (
على مكانتى)ۖ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ ۖ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93-


سورة الأعراف :
لَقَدْ
أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)
وَ(
أرسلنا) إِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)
و(
أرسلنا) إلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
وَ(
أرسلنا) لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80)
وَ(
أرسلنا) إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) - النمل

وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ (
أخته) هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12-11) – القصص

فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ، وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ، و(
سخّرنا) لِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81-80 )

(
يا أيها النبى) قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)-النور

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ (
قل للمؤمنين) إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) - الطلاق

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ (
وأرسل رسله بالبيّنات) فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)- التغابن
ذَلِكَ بِأَنَّهُ
كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6) –التغابن

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ،
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ، لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ ، مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ ، فَأَخْرَجْنَا (من القرية) مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ، (فأرسلنا عليهم حجارة من طين) ، وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ31-37-الذاريات


صدق الله العظيم

 
وعليكم السلام أخ باسل،
الآية الأولى ليس بها حذف بلاغى،
إضافة الى أن القرآن الكريم إستخدم (الصراط المستقيم أو الهدى) ولم ترد به كلمة هداية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الفردوس الاعلى ان شاء الله
ارجو توضيح هذه الفقرة
فقد سمعت من بعض المفسرين أن كلمة (يشاء) عائدة على الشخص أي ان الله يهدي من أراد الهداية بعبارة أخرى "أن الله يهدي الشخص الذي طلب الهداية وشاءها" لذا سألت هل فيها حذف بلاغي أم لا
جزاكم الله خيرا
دمتم سالمين
 

الجزء 11

بسم الله الرحمن الرحيم


ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَ(منها) حَصِيدٌ (100)- هود

قَالَ (موسى) أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا (حبالهم وعصيهم) سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ (فخيل إليهم أنها حيّات تسعى) وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)- الأعراف

قالَ (
موسى) بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا (حيّات) تَسْعَىٰ (66)- طه

)فأخذ بلحية هارون وأمسك برأسه) قال يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)


وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ (
أيها الناس) وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ -133- الأنعام
إن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ قَدِيرًا -133-النساء

أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ (
الله) رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) - الملك

تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ(
أن دعوا للرحمن ولدا) وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)الشورى
تكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91)

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ (
إلى القرآن) فَقَالُوا (يا قومنا) إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) - الجن

وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ (29) قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30)

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ
(أن يعبدونى ويتقونى) مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) - نوح

ثُمَّ يُقَالُ (
لهم) هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)-المطففين

(
يا أيّها الرسول) إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ -1- المنافقون


ص والقرآن ذى الذكر
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ (
فى الكتاب) عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)
وَاذْكُر (
فى الكتابْ) عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43) وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)
وَاذْكُرْ (
فى الكتاب) عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ (فى الكتاب ) إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ (48) هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)

ملاحظة: نجد كأن الايات فى "سورة ص" فيها مواصلة لسرد سيرة الأنبياء فى " سورة مريم" ، وبداية السورتين بهما كلمة (الذكر) (كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا ، ص والقرآن ذى الذكر) .
وبالسورتين الجوانب الخاصة فى حياتهم، فى أخلاقهم وتعاملاتهم مع الله تعالى وتعاملاتهم مع البشر المقرّبين من الاباء والأبناء والأخوان، وليس فى دعواهم الى الإيمان مع أقوامهم وما لاقوه من عنت وتكذيب.

كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2)
وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16)
وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)
وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)
وَاذْكُرْ
فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)

صدق الله العظيم
 

تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ(
أن دعوا للرحمن ولدا) وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)الشورى
تكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأصوب عندي في هذه (تكاد السماوات ينفطرن مِن "خشيتهن ِممَّنْ" فوقهن) أي تكاد السماوات تتفرط من خشيتها من الله تعالى لأن سياق بعدها يقتضيها لأن الملائكة تسبحه من خشيته لا لأنه دُعِيَ لله ولدا تعالى عما يقولون وقد تكون "منه" في الأية الثانية في سورة مريم عليها السلام عائدة لله تعالى أو عائدة على القول والله تعالى أعلى وأعلم
دمتم سالمين
 
وعليكم السلام أخ باسل،
لقد وردت آية مشابهة بسورة مريم عن سبب انفطار السمارات بأن إدعى بعض الناس للرحمن ولدا،

ولذلك السبب أوردت الآية التى تليها والتى تتكلم عن نوع آخر من البشر ممن يتخذون من دونه أولياء( والذين اتخذوا من دونه أولياء، الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل)،
يعنى الآيتين تتحدثان عن نوعين من البشر المفترين على الله الكذب : من قالوا اتخذ الله ولدا، والمشركين،

ببداية سورة الكهف أيضا نجد إنذارين للبشر :
الكافرين،
والذين قالوا إتخذ الله ولدا كبرت كلمة تخرج من أفواههم ..

لك تحياتى
 
مجهود طيب ،، ولكن

أراكم تدققوا في كلام الله عز وجل ، فالاولى دقة اختيار كلامكم ،
تقولون الحذف البلاغي في القران الكريم ، وتتكررفي المشاركات :هذا يقول امثلة الحذف البلاغي ،، وهذا يقول المواضع التي جاء فيها حذف بلاغي ،،،،،،،،،،،،،
والاولى ان نقول :
الجمال البلاغي في حذف كلمات في القران الكريم
او
الاعجاز البلاغي بإيجاز الايات في القران الكريم

واستدلالكم بما ذكره في الوسيط لا حجة فيه لأنه لم يلمح لحذف بلاغي ، والاعتراض ليس على كلمة حذف.
اعتذر
 
مجهود طيب ،، ولكن

أراكم تدققوا في كلام الله عز وجل ، فالاولى دقة اختيار كلامكم ،
تقولون الحذف البلاغي في القران الكريم ، وتتكررفي المشاركات :هذا يقول امثلة الحذف البلاغي ،، وهذا يقول المواضع التي جاء فيها حذف بلاغي ،،،،،،،،،،،،،
والاولى ان نقول :
الجمال البلاغي في حذف كلمات في القران الكريم
او
الاعجاز البلاغي بإيجاز الايات في القران الكريم

واستدلالكم بما ذكره في الوسيط لا حجة فيه لأنه لم يلمح لحذف بلاغي ، والاعتراض ليس على كلمة حذف.
اعتذر



السلام عليكم،
ما جئت به من تسميات تصلح إذا أردنا شرح أو تفصيل أسباب الحذف فى هذه الآية أو تلك ،
جاء تعريف الحذف البلاغى فى الكتب الأكاديمية :

  1. الأصل فى الكلام أن تذكر أجزاؤه تامة دون حذف.
  2. الحذف قد يكون لكلمة أو جملة أو جمل.
  3. أغراض الحذف البلاغية كثيرة :
-يأتى الإيجاز فى مقدمة الأغراض بجانب أغراض أخرى منها تقوية المدح أو الوصف، كما فى حذف المبتدأ، ومنها الخوف على الفاعل أو الخوف منه، أو العلم به أو جهله كما فى حذف الفاعل وبناء الفعل للمجهول، ومنها التعميم كما فى حذف المفعول به.
4- يكثر حذف الجمل والفقرات فى القصص بهدف التركيز على الأفكار الأساسية وإثارة خيال القارئ أو السامع لتصور ما حدث فى هذه الفجوات، والإستمتاع بملئها.

  1. القاعدة العامة فى الحذف أن يكون بليغا إذا ساعد على الإيحاء بمعان ومشاعر تزيد الكلام قوة، وتجعله أكثر تأثيرا.

رجاء مراجعة الرابط أدناه :
بلاغة الحذف عند عبدالقاهر الجرجاني
جاء فيه :
وهذا يعني أن الحذف البلاغي الذي عرض له الجُرجاني، إنما هو الحذف الذي لا يظهر لنا إلا عندما نتصفح المعنى ونجده لا يكتمل إلا بمراعاته، وهو النوع الذي تناقشه البلاغة ويظهر فيه جوهر التعبير وروعة الأسلوب ودقيق البيان.
وقد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما رأيت بليغًا قطُّ إلا وله في القول إيجاز، وفي المعاني إطالة.
وقيل للفرزدق: "ما صيرك إلى القصار بعد الطوال؟ فقال: لأني رأيتها في الصدر أوقع، وفي المحافل أجول.
ويظهر من هذا أنه ما دام المعنى هو المقصودَ في الكلام، فأقصر لفظ يوصل إليه هو المحمود، كما أنه لو كان هناك طريقان أقصر من الآخر، فالأصوب هو السير في الطريق الأقصر، ما دام يوصل إلى المقصود.
لقد عرض الجُرجاني لظاهرة الحذف، في كتابه دلائل الإعجاز، حيث عقد بابًا سماه باب الحذف ونُكَته، مستكنهًا فيه مواضع الجمال والروعة في حذف المبتدأ والفعل والمفعول به خصوصًا، أما في أسرار البلاغة فقد تطرَّق للحذف ومتى يُعَدُّ من المجاز

هناك أيضا بحث بعنوان :
ظاهرة الحذف البلاغى فى القرآن الكريم
الحذف البلاغى كظاهرة لغوية
بهذا الرابط :
أفضل العلوم والآراء: ظاهرة الحذف البلاغي في القرآن الكريم -- الفصل الأول--
 
الأخت الكريمة / الزيتونة
جزاكم الله خيراً وبارك في جهدكم ونفع بكم
لو تفضلتي علينا بعد كل هذا العرض للآيات فتذكري لنا الثمرات والفوائد التي نخرج بها من مثل هذا الموضوع خاصة أن معظم مواضع الحذف التي وردت هي مفهومة بداهة ولا تعتبر إعجازاً ولا بلاغة بل وجودها في كلام العرب الجاري هو ركاكة يأباها اللسان العربي الفصيح البليغ الرشيق فضلاً عن كلام رب العالمين جل جلاله.
وأنا أحسب أنك ما أقدمتي على مثل هذا التتبع للآيات إلا طلباً لثمرات مرجوة ومنافع مأمولة فلو أتحفتينا بشيء منها أكون لكم من الشاكرين.
 
الأخت الكريمة / الزيتونة
جزاكم الله خيراً وبارك في جهدكم ونفع بكم
لو تفضلتي علينا بعد كل هذا العرض للآيات فتذكري لنا الثمرات والفوائد التي نخرج بها من مثل هذا الموضوع خاصة أن معظم مواضع الحذف التي وردت هي مفهومة بداهة ولا تعتبر إعجازاً ولا بلاغة بل وجودها في كلام العرب الجاري هو ركاكة يأباها اللسان العربي الفصيح البليغ الرشيق فضلاً عن كلام رب العالمين جل جلاله.
وأنا أحسب أنك ما أقدمتي على مثل هذا التتبع للآيات إلا طلباً لثمرات مرجوة ومنافع مأمولة فلو أتحفتينا بشيء منها أكون لكم من الشاكرين.


وعليكم السلام،
هى مفهومة بداهة ولكن لم تجر عليها دراسة أو على الأقل حصر لها أو إشارة لها إلا قليلا جدا !

وبالتأكيد هناك حكمة وثمرات من هذا الحذف البليغ، وأول الثمرات هو عدم الركاكة والتطويل كما ذكرت أنت أعلاه،
كما أوردت باللون الأحمر لبعض آيات مشابهة لآيات وقع بها حذف، ولم يجر بها حذف، ومعظمها بل جلّها آيات تسبقها فى الترتيب بالمصحف ، وهو يدل على أن الترتيب الحالى بالمصحف هو الصحيح، وهذا بعض من الحكم ! كالآية (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) بسورة مريم

والآية الشبيهة لها وجرى بها حذف كانت بسورة الشوري التى تليها فى الترتيب (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)
صدق الله العظيم
 
وعليكم السلام،
هى مفهومة بداهة ولكن لم تجر عليها دراسة أو على الأقل حصر لها أو إشارة لها إلا قليلا جدا !

وبالتأكيد هناك حكمة وثمرات من هذا الحذف البليغ، وأول الثمرات هو عدم الركاكة والتطويل كما ذكرت أنت أعلاه،
كما أوردت باللون الأحمر لبعض آيات مشابهة لآيات وقع بها حذف، ولم يجر بها حذف، ومعظمها بل جلّها آيات تسبقها فى الترتيب بالمصحف ، وهو يدل على أن الترتيب الحالى بالمصحف هو الصحيح، وهذا بعض من الحكم ! كالآية (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا (91) بسورة مريم

والآية الشبيهة لها وجرى بها حذف كانت بسورة الشوري التى تليها فى الترتيب (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)
صدق الله العظيم
تُرى لماذا لم يستهدفها أحد بدراسة أو يخصها بتأليف؟؟؟
لأنها بدهية والناس لا يشرحون البدهيات ولا يفسرون الماء بالماء
وفوق ذلك وأوضح وأجلى أنها لا ينبني عليها عملٌ يُذكر فيُشكر
وأولى ما صرفنا فيه الأوقات وأعملنا فيه العقول ما جاء الشرع باستحسانه وانبنى عليه عمل يقرب للمولى الجليل.
ودمتم بعلم نافع وعمل صالح
 
تُرى لماذا لم يستهدفها أحد بدراسة أو يخصها بتأليف؟؟؟
لأنها بدهية والناس لا يشرحون البدهيات ولا يفسرون الماء بالماء
وفوق ذلك وأوضح وأجلى أنها لا ينبني عليها عملٌ يُذكر فيُشكر
وأولى ما صرفنا فيه الأوقات وأعملنا فيه العقول ما جاء الشرع باستحسانه وانبنى عليه عمل يقرب للمولى الجليل.
ودمتم بعلم نافع وعمل صالح

السلام عليكم،

أحمد الله تعالى أن لى تأملات شتى فى كتاب الله تعالى ولم أقتصر على الحذف البلاغى، وأرى أن فيه أهمية لبيان البلاغة ومواضع الحذف الحكيمة، وأوضحت لك أعلاه بعض حكمتها ، ولم يتطرق إليها باحث إلا القليل جدا ظانين أنهم حصروها، فإذا هى كثيرة جدا، تستحق البحث والعد!،كما أنها تفيد جدا فى التفسير والفهم، كما في مداخلة الأخ حسن باسل الأخيرة،
ثالثا في الحذف بيان لدقة القرآن الكريم ، كما جاءت الاشارة للتشابه في ترتيب سورتي النبأ ونوح، والايجاز البليغ في حادثتى نفر من الجن يستمعون القرآن، فذكر تفصيل المجموعة الاولي ولم يذكر تفصيل للمجموعة الثانية من الجن من النصارى،
وهكذا هى حكم وجماليات لا حصر لها ، تفيد في الرد على الملحدين ومن ينتقصون من قدر القرآن ولا يرون فيه شيئا متميزا أو دقيقا !
وكتاب الله تعالى حقيق على ينال الدراسة والبحث والتنقيب بكل السبل وفى كل وجوهه ومراميه ولغته وبيانه..
 
الموضوع ذو أهَمِّية بالغةٍ، ويُفيدُ في:
- باب تفكيك النصِّ القرآني والنصوصِ الأخرى إلى وحداتها الجزئيَّةِ الصَّرفيَّة والنحوِيَّة والدِّلالية.
- ويفيدُ في "البحث الدلاليّ في القرآن الكريم".
- وفي تسهيل حصر وتصنيف وتحليل الأقوال التفسيرية.
- وكذا في استخراجِ أوجهٍ إعجازيَّةٍ فيما يُحْذَفُ بسبب:
- القدرة على تصوُّره وفهمه.
- أو الحثِّ على تصوُّره وفهمه.
- أو لتعَدُّد المرادِ بما حُذفَ نظيرًا لتعَدُّدِ مرادِ المذكور.
- أو للعجزِ الفطريِّ عن فهمه.
- أو عدمِ الحاجة إليهِ استعلاءً أوْ تحقيرًا أوْ تنزُّهًا.
- أوْ إرجائه إلى زمنِ وجودِ من يمكنه أو من أريدَ لهُ هُوَ دون من قَبله أو من بَعدَهُ تصوُّرُه وفهمُه.

واللهُ أعلم.
 
السلام عليكم،

أحمد الله تعالى أن لى تأملات شتى فى كتاب الله تعالى ولم أقتصر على الحذف البلاغى، وأرى أن فيه أهمية لبيان البلاغة ومواضع الحذف الحكيمة، وأوضحت لك أعلاه بعض حكمتها ، ولم يتطرق إليها باحث إلا القليل جدا ظانين أنهم حصروها، فإذا هى كثيرة جدا، تستحق البحث والعد!،كما أنها تفيد جدا فى التفسير والفهم، كما في مداخلة الأخ حسن باسل الأخيرة،
ثالثا في الحذف بيان لدقة القرآن الكريم ، كما جاءت الاشارة للتشابه في ترتيب سورتي النبأ ونوح، والايجاز البليغ في حادثتى نفر من الجن يستمعون القرآن، فذكر تفصيل المجموعة الاولي ولم يذكر تفصيل للمجموعة الثانية من الجن من النصارى،
وهكذا هى حكم وجماليات لا حصر لها ، تفيد في الرد على الملحدين ومن ينتقصون من قدر القرآن ولا يرون فيه شيئا متميزا أو دقيقا !
وكتاب الله تعالى حقيق على ينال الدراسة والبحث والتنقيب بكل السبل وفى كل وجوهه ومراميه ولغته وبيانه..
بوركتي على هذا البيان والإيضاح
وأقترح عليك لو تحذفون المواقع التي يكون فيها الحذف بدهياً في استعمال العرب ويبقى لكم المواضع الأخرى التي يتبين فيها جلال هذا المبحث ويستفاد منه في بيان الإيجاز والإعجاز في التعبير القرآني البهي البديع.
 
الموضوع ذو أهَمِّية بالغةٍ، ويُفيدُ في:
- باب تفكيك النصِّ القرآني والنصوصِ الأخرى إلى وحداتها الجزئيَّةِ الصَّرفيَّة والنحوِيَّة والدِّلالية.
- ويفيدُ في "البحث الدلاليّ في القرآن الكريم".
- وفي تسهيل حصر وتصنيف وتحليل الأقوال التفسيرية.
- وكذا في استخراجِ أوجهٍ إعجازيَّةٍ فيما يُحْذَفُ بسبب:
- القدرة على تصوُّره وفهمه.
- أو الحثِّ على تصوُّره وفهمه.
- أو لتعَدُّد المرادِ بما حُذفَ نظيرًا لتعَدُّدِ مرادِ المذكور.
- أو للعجزِ الفطريِّ عن فهمه.
- أو عدمِ الحاجة إليهِ استعلاءً أوْ تحقيرًا أوْ تنزُّهًا.
- أوْ إرجائه إلى زمنِ وجودِ من يمكنه أو من أريدَ لهُ هُوَ دون من قَبله أو من بَعدَهُ تصوُّرُه وفهمُه.

واللهُ أعلم.
جزاكم الله خير وبارك فيكم أستاذ محمد ونفع الله بكم
 
جزاكم الله كل خير الاساتذة الافاضل

ورغم ان في النفس شيئ في تسمية الاخت الفاضلة لموضوعها التي تفضلت بسرده بطريقة غير اكاديمية ،

الا أني وجدت دراسة اكاديمية في كتاب الاستاذ ابو شادي:

https://vb.tafsir.net/tafsir43648/#.W9IHcHszbIU
 
وعليكم السلام،
حسب فهمى أنت إعترضت على التسمية، فإذا بها تسمية معروفة !، بل هى قاعدة معروفة في البلاغة،
الحذف البلاغى

ثانيا أنا أقوم بالبحث عنها وإدراجها هنا تمهيدا لدراستها مستقبلا ومعرفة حكمتها وأهدافها.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في رأيي المتواضع الباب مشوق وجيد جدا والبحث فيه مهم جدا ففيه رد على اتهامات بعض المعاديين وفيه باب يفتح لباب التفسير فمع جل احترامي لكل المفسرين في تفسير قوله تعالى "وإذا قال ربك للملائكة" إلى تمام الاية على ان الملائكة تعلم الغيب ومنهم من قال أنهم اطلعوا على اللوح المحفوظ فعرفوا ما به ومنهم من قال قاسوا على الجن في ظني لو علموا بالحذف لفسروها تفسيرا صحيحا
ومنه الرد على اتهامات بعض المعاديين فقالوا ان الله زين للنساء النساء في قوله تعالى "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين" والناس نساء ورجال ولم يقل "حب الشهوات من النساء ومن الرجال" فهذا رد كاف لهم
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل واحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
شكرا أخ باسل
أذكر مرة فى نقاش مع مسيحى متعصب جدا قال أنتم تدعون أن القرآن محفوظ؟ هاهم الجن كتبوا سورة الجن وعرفونا بأنفسهم وألصقوها بالقرآن الكريم !!

قلت له أن تلك المجموعة من الجن قالوا ذلك الكلام لقومهم وليس للبشر ، ونقل الله تعالى ما دار من قول ودعوة لقومهم، كما فعل النفر من الجن بسورة الأحقاف، ولكن القرآن الكريم يميل الى الايجاز فى التعبير والحذف فيفهم القارئ بنفسه .
 

الجزء -12-

بسم الله الرحمن الرحيم

(
ويوم القيامة) إذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ، مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ، إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ – 119- المائدة

أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون ، يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا (
الناس) أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)
أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ (أَنذِرِ النَّاسَ) وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ – 2-يونس

وَقَالَ مُوسَى (
وهارون) رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ، قَالَ (الله) قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ -89-يونس

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ (
قالا) رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ -127-البقرة


فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا (
وسألك عن الصبي) فَقُولِي (له) إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا
-26-مريم

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ(
فلما رأوا الصبي) قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ، يا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ، فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا، قَالَ (الصبيّ فى المهد) إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا -30- مريم

قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ (
كتاب) مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ 30- الأحقاف


وَالَّذِينَ آمَنُوا (
وعملوا صالحا) وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ (وعمل صالح) أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ -21- الطور


وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ (
فى السماء) هَرَبًا -12-الجن

صدق الله العظيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]اضطررت أختي الزيوتنة للتدخل مرة أخرى لأن الأمر ليس بيدي صراحة بل نحن مأمرون بالنصيحة لكتاب الله كما في الحديث المشهور.
فأرجو سعة صدر في النقاش دون انزعاج أو قلق:
بالنسبة للحذف في القرآن الكريم فهو من أنواع الإيجاز فقد قسم العلماء الإيجاز إلى إيجاز قصر وإيجاز حذف.
وموضوعك طبعا في النوع الثاني أي الإيجاز بالحذف.
لكن أختي أريد أن أسألك: هل أمثلة الحذف التي ذكرتها لك فيها سلف أم مجرد اجتهاد منك؟
فإن كان الأول فأرجو البيان وإن كان الثاني أي أن ذلك اجتهاد منك فعندي تعقيبات، أرجو قبولها ومناقشتها بمرونة.
لكن قبل ذلك أود التنبيه أن الأصل في كلام الله تعالى عدم الحذف، ومما يذكره العلماء:"الحذف خلاف الأصل"، "والأمر إذا دار بين الحذف وعدمه كان الحمل على عدمه أولى".
فهل أنت أختي مستعدة لبعض التعقيبات لإغناء الموضوع؟

[/FONT]
 
بسم الله الرحمن الرحيم


التعقيب الأول:

أول مثال للحذف ذكرته أختي قوله تعالى:"وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة (يفسد فيها ويسفك الدماء)، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك".
وهذا الحذف لا يسلم لوجوه:

1- أن هذا التقدير يتنزه الله تعالى عنه إذ كيف يصح أن يقول للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة واصفا له باللإفساد وسفك الدماء وهذه صفات دم دون أن يذكر ولو صفة مدح واحدة، مع أن المقام يقتضي المدح لا الذم.

2- قال تعالى -جوابا على استغراب الملائكة-:"إني أعلم ما لا تعلمون"، يقول العلامة السعدي رحمه الله تعالى:"{ إِنِّي أَعْلَمُ } من هذا الخليفة { مَا لا تَعْلَمُونَ } ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم، وأنا عالم بالظواهر والسرائر، وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة، أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك، إلا أن الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين، والشهداء والصالحين، ولتظهر آياته للخلق، ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة، كالجهاد وغيره، وليظهر ما كمن في غرائز بني آدم من الخير والشر بالامتحان، وليتبين عدوه من وليه، وحزبه من حربه، وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه، واتصف به، فهذه حكم عظيمة، يكفي بعضها في ذلك." اهــ.

3- قال تعالى بعد عجز الملائكة عن معرفة الأسماء وإنباء آدم عليه السلام بها كلها:"أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ"، حيث تبين للملائكة فضل آدم عليه إذ خصه ربه جل في علاه بعلم دونهم. فعلموا أن ما استغربوا منه وهو ما ذكروه من الإفساد وسفك الدماء ليس بشيء أمام تلك الفضائل التي خص بها آدم عليه السلام وتلك المصالح العظام التي ستحصل بوظيفة الخليفة التي أنيطت به وبذريته.

4- لو كان ذلك الحذف صحيحا لما تكلم العلماء عن مسألة تتعلق بهذه الآية، وهي قولهم: كيف عرفت الملائكة أن ذرية آدم ستفسد في الأرض وتسفك الدماء؟
فقيل: إنهم اطلعوا على اللوح المحفوظ، وقيل قاسوا على أمة الجن التي سبقتهم ...
أما لو كان ذلك الحذف قائما لعلم بديهة أن الملائكة عرفوا تلك الصفات بإخبار الله عنها.

هذا والله أعلم وأحكم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
 
عودة
أعلى