احمد جاسم محمد
New member
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين الى قيام يوم الدين وبعد :
الاخوة الافاضل اضع بين ايديكم دراسة التنغيم ودلالته في القران الكريم المبحث الثالث
[FONT="] [/FONT][FONT="]ذكرنا سابقا ان دراسة التنغيم من اهم جوانب الدراسة الصوتية خصوصا واللغوية عموما ، بل من اكثرها خطورة بسبب تعدد النغمات في البيئة او البيئات اللغوية ، وقد ذكرنا بان التنغيم اوسع من ان يحصر [/FONT][FONT="]"[/FONT][FONT="]فالوظيفة الدلالية يمكن رؤيتها لا في اختلاف علو الصوت وانخفاضة فحسب ولكن في اختلاف الترتيب العام لنغمات المقاطع [/FONT][FONT="]"[FONT="][1][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] فاءذا قلت [/FONT][FONT="]([/FONT][FONT="]جاءَ محمدٌ[/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]قد تكون إثباتا وقد تكون تأكيدا لمن قام بالحدث [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]والتنغيم [/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]هو الفيصل في الحكم والتمييز بين الحالتين [/FONT][FONT="]"[FONT="][2][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] وقد اكد الدكتور تمام حسان هذا بقوله عندما تعرّض لمبحث التنغيم [/FONT][FONT="]: " [/FONT][FONT="]وربما كان له وظيفة نحوية هي تحديد الإثبات والنفي في جملة لم تستعمل فيها اداة الاستفهام فتقول لمن يكلمك ولا تراه [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]أنت محمدٌ ، مقررا ذلك ومستفهما عنه وتختلف طريقة رفع الصوت وخفضه في الاثبات عنها في الاستفهام [/FONT][FONT="]"[FONT="][3][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]وقد قدّم الدكتور سلمان العاني دراسة متكاملة بيّن من خلالها العلاقة بين النبر ودرجة الصوت ، اذ يرى ان درجة الصوت تختلف عن النبر ؛ لانها لا تنبني على شدة الصوت ، ولكنها تعتمد بشكل أساسي على الذبذبة الأولية النسبية التي تتوالى داخل التعبير [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]وهذا لا يعني ان النبر ودرجة الصوت لا يقعان على نفس المقطع في التعبير ، بل كما يمكن لدرجة الصوت ان تعمل مستقلة عن النبر فاءنه يمكن ان يجتمعا على نفس المقطع [/FONT][FONT="]"[FONT="][4][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] وحاول الدكتور سلمان العاني تحليل التنغيم في مختلف انواع الكلام المستعمل في اللغة مثل [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]الجمل الخبرية ، والنداء ، والطلب ، والاستفهام ، اذ يقول [/FONT][FONT="]: " [/FONT][FONT="]وليس هذا التحليل بأية حال عملا شاملا لظاهرة التنغيم ولكنه عرض متواضع للجوانب الرئيسية المستعملة في اللغة [/FONT][FONT="]"[FONT="][5][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] ويعمل في النظام النغمي كما يعرضه الدكتور العاني اربعة مستويات لدرجة الصوت ، وتعرف هذه المستويات بالأرقام ، وعلى النحو الاتي [/FONT][FONT="]:[/FONT]
[FONT="]1 = [/FONT][FONT="]درجة منخفضة [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]2 = [/FONT][FONT="]درجة متوسطة [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]3 = [/FONT][FONT="]درجة عالية [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]4 = [/FONT][FONT="]درجة عالية جدا [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="] ومن المؤكد ان هذه المستويات الاربعة ليست مطلقة ، بل نسبية [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]ويمكن ان نوجز نتائج تلك الدراسة فيما ياتي [/FONT][FONT="]:[FONT="][6][/FONT][/FONT]
[FONT="] الجمل الخبرية [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط [/FONT][FONT="]2 – 2 - 1 .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]الأمر[/FONT][FONT="] : [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]2 – 3 – 1 .[/FONT]
[FONT="] الاستفهام [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]3 – 2- 1 .[/FONT]
[FONT="] النداء [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]2 – 3 – 1 .[/FONT]
[FONT="] التعجب [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]2 – 3 – 1 .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]ويتضح من هذا التحليل تميز الجمل الخبرية بنمط متوسط ومنخفض من النغمات ، بينما يتميز أسلوب الطلب بأنواعه بنمط عال من النغمات[/FONT][FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]وفي ختام حديثنا عن دلالة التنغيم يرى الباحث ان من مظاهر التنغيم إزالة اللبس عن معنى الجملة ، وبه يدرك الفرق بين المعاني [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]وهذا يأتي باءتقان مجموعة طرق الأداء في النطق تتمثل بالنبر ، والوقف ، والسكت ، والإيقاع ، ووصل بعض الكلام ، واختلاس بعض الاصوات والاستغناء عن بعضها ومد بعضها حتى تكون واضحة جليّة [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]هذه الأمور هي علامات بارزة وهي ما يكوّن التنغيم [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]فالمتكلم قد يهدف بحديثه وتتابع نغمات كلامه العتاب ،او الاستحثاث ، او لفت النظر ، او الامتعاض الى غير ذلك [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="][1][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تمام حسان ، مناهج البحث في اللغة ، ص [/FONT][FONT="]164 .[/FONT]
[FONT="][2][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]غانم قدوري الحمد ، المدخل الى علم اصوات العربية ، ص [/FONT][FONT="]258 .[/FONT]
[FONT="][3][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تمام حسان ، مناهج البحث في اللغة ، ص [/FONT][FONT="]164 .[/FONT]
[FONT="][4][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ظ[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]سلمان حسن العاني ، التشكيل الصوتي في اللغة العربية ، ترجمة [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]ياسر الملاح ، [/FONT][FONT="]([/FONT][FONT="]جدة[/FONT][FONT="]: 1403[/FONT][FONT="]هـ[/FONT][FONT="]/ 1983[/FONT][FONT="]م ، بلا دار نشر[/FONT][FONT="])[/FONT][FONT="]، ص [/FONT][FONT="]141 [/FONT][FONT="]؛ غانم قدوري الحمد ، المدخل الى علم اصوات العربية ، ص [/FONT][FONT="]258 .[/FONT]
[FONT="][5][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المصدر نفسه ، ص [/FONT][FONT="]149 .[/FONT]
[FONT="][6][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ظ[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]غانم قدوري الحمد ، المدخل الى علم اصوات العربية ، ص [/FONT][FONT="]259 .[/FONT]
[FONT="][7][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ظ[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]سلمان حسن العاني ، ص [/FONT][FONT="]143 -144 .[/FONT]
[FONT="]المبحث الثالث[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]دلالة التنغيم[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="] فاءذا قلت [/FONT][FONT="]([/FONT][FONT="]جاءَ محمدٌ[/FONT][FONT="]) [/FONT][FONT="]قد تكون إثباتا وقد تكون تأكيدا لمن قام بالحدث [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]والتنغيم [/FONT][FONT="]" [/FONT][FONT="]هو الفيصل في الحكم والتمييز بين الحالتين [/FONT][FONT="]"[FONT="][2][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] وقد اكد الدكتور تمام حسان هذا بقوله عندما تعرّض لمبحث التنغيم [/FONT][FONT="]: " [/FONT][FONT="]وربما كان له وظيفة نحوية هي تحديد الإثبات والنفي في جملة لم تستعمل فيها اداة الاستفهام فتقول لمن يكلمك ولا تراه [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]أنت محمدٌ ، مقررا ذلك ومستفهما عنه وتختلف طريقة رفع الصوت وخفضه في الاثبات عنها في الاستفهام [/FONT][FONT="]"[FONT="][3][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]وقد قدّم الدكتور سلمان العاني دراسة متكاملة بيّن من خلالها العلاقة بين النبر ودرجة الصوت ، اذ يرى ان درجة الصوت تختلف عن النبر ؛ لانها لا تنبني على شدة الصوت ، ولكنها تعتمد بشكل أساسي على الذبذبة الأولية النسبية التي تتوالى داخل التعبير [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]وهذا لا يعني ان النبر ودرجة الصوت لا يقعان على نفس المقطع في التعبير ، بل كما يمكن لدرجة الصوت ان تعمل مستقلة عن النبر فاءنه يمكن ان يجتمعا على نفس المقطع [/FONT][FONT="]"[FONT="][4][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] وحاول الدكتور سلمان العاني تحليل التنغيم في مختلف انواع الكلام المستعمل في اللغة مثل [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]الجمل الخبرية ، والنداء ، والطلب ، والاستفهام ، اذ يقول [/FONT][FONT="]: " [/FONT][FONT="]وليس هذا التحليل بأية حال عملا شاملا لظاهرة التنغيم ولكنه عرض متواضع للجوانب الرئيسية المستعملة في اللغة [/FONT][FONT="]"[FONT="][5][/FONT] .[/FONT]
[FONT="] ويعمل في النظام النغمي كما يعرضه الدكتور العاني اربعة مستويات لدرجة الصوت ، وتعرف هذه المستويات بالأرقام ، وعلى النحو الاتي [/FONT][FONT="]:[/FONT]
[FONT="]1 = [/FONT][FONT="]درجة منخفضة [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]2 = [/FONT][FONT="]درجة متوسطة [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]3 = [/FONT][FONT="]درجة عالية [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]4 = [/FONT][FONT="]درجة عالية جدا [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="] ومن المؤكد ان هذه المستويات الاربعة ليست مطلقة ، بل نسبية [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]ويمكن ان نوجز نتائج تلك الدراسة فيما ياتي [/FONT][FONT="]:[FONT="][6][/FONT][/FONT]
[FONT="] الجمل الخبرية [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط [/FONT][FONT="]2 – 2 - 1 .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]الأمر[/FONT][FONT="] : [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]2 – 3 – 1 .[/FONT]
[FONT="] الاستفهام [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]3 – 2- 1 .[/FONT]
[FONT="] النداء [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]2 – 3 – 1 .[/FONT]
[FONT="] التعجب [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]النمط الغالب [/FONT][FONT="]2 – 3 – 1 .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]ويتضح من هذا التحليل تميز الجمل الخبرية بنمط متوسط ومنخفض من النغمات ، بينما يتميز أسلوب الطلب بأنواعه بنمط عال من النغمات[/FONT][FONT="][FONT="][7][/FONT][/FONT][FONT="] .[/FONT]
[FONT="] [/FONT][FONT="]وفي ختام حديثنا عن دلالة التنغيم يرى الباحث ان من مظاهر التنغيم إزالة اللبس عن معنى الجملة ، وبه يدرك الفرق بين المعاني [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]وهذا يأتي باءتقان مجموعة طرق الأداء في النطق تتمثل بالنبر ، والوقف ، والسكت ، والإيقاع ، ووصل بعض الكلام ، واختلاس بعض الاصوات والاستغناء عن بعضها ومد بعضها حتى تكون واضحة جليّة [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]هذه الأمور هي علامات بارزة وهي ما يكوّن التنغيم [/FONT][FONT="]. [/FONT][FONT="]فالمتكلم قد يهدف بحديثه وتتابع نغمات كلامه العتاب ،او الاستحثاث ، او لفت النظر ، او الامتعاض الى غير ذلك [/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="][1][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تمام حسان ، مناهج البحث في اللغة ، ص [/FONT][FONT="]164 .[/FONT]
[FONT="][2][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]غانم قدوري الحمد ، المدخل الى علم اصوات العربية ، ص [/FONT][FONT="]258 .[/FONT]
[FONT="][3][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]تمام حسان ، مناهج البحث في اللغة ، ص [/FONT][FONT="]164 .[/FONT]
[FONT="][4][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ظ[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]سلمان حسن العاني ، التشكيل الصوتي في اللغة العربية ، ترجمة [/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]ياسر الملاح ، [/FONT][FONT="]([/FONT][FONT="]جدة[/FONT][FONT="]: 1403[/FONT][FONT="]هـ[/FONT][FONT="]/ 1983[/FONT][FONT="]م ، بلا دار نشر[/FONT][FONT="])[/FONT][FONT="]، ص [/FONT][FONT="]141 [/FONT][FONT="]؛ غانم قدوري الحمد ، المدخل الى علم اصوات العربية ، ص [/FONT][FONT="]258 .[/FONT]
[FONT="][5][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]المصدر نفسه ، ص [/FONT][FONT="]149 .[/FONT]
[FONT="][6][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ظ[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]غانم قدوري الحمد ، المدخل الى علم اصوات العربية ، ص [/FONT][FONT="]259 .[/FONT]
[FONT="][7][/FONT][FONT="] [/FONT][FONT="]ظ[/FONT][FONT="]: [/FONT][FONT="]سلمان حسن العاني ، ص [/FONT][FONT="]143 -144 .[/FONT]