التنازع في أول من صنف في التفسير الموضوعي؟ وادعاء بعض الشيعة

الميموني

New member
إنضم
24/02/2004
المشاركات
165
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
لقد احتدم النقاش في عصرنا في موضوع نشأة التفسير الموضوعي فبين مدّعٍ أن السلف المتقدمين و من تلاهم من العلماء العارفين لم يكتبوا في موضوعاته و لم يتنبهوا لنفيس فوائده وبين مدّع أن المستشرقين هم أبو عذرته و الكاشف عن سر فضيلته....
و دخل فيمن ادعى السبق بعض الباحثين من الشيعة فزعم أن علمائهم أول من صنف فيه و لست بصدد بيان موضوع النشأة على وجهه لأنه يحتاج إلى تفصيل و تمثيل و براهين فالإطلاق فيه غير مصيب و التفصيل هو الصواب فقد عرف السلف ضروبا منه و ألواناً لكن لم يشتهر عندهم بهذا الاسم و لا عرف لديهم على هذا الرسم بجميع شرائطه المحدثة هذا مع كونهم كانوا به عارفين و لفوائده الجمة مدركين فتراهم يستحضرون الآيات المتعلقة بالباب والموضوع عند استشهادهم بها و هذا موضع يحتاج لمزيد بيان فأرجئه رغبة في الاختصار إلى حين.
فأمّا عبارة هذا الباحث الشيعي فسأذكرها مبيناً وهائها على وجه الإيجاز.
قال الباحث الشيعي و اسمه جعفر الهادي:( وأوّل من طرق هذا الباب لفيف من علماء الشيعة عند تفسيرهم آيات الأحكام الشرعية المتعلقة بعمل المكلف في حياته الفردية والاجتماعية .... و قد اعترف الذهبي في كتابه التفسير و المفسرون بذلك :
يقول الذهبي عند ما يتطرق إلى تفسير «كنز العرفان في فقه القرآن»: يتعرض هذا التفسير لآيات الأحكام فقط، وهو لا يتمشى مع القرآن سورة سورة على حسب ترتيب المصحف ذاكراً ما في كلّ سورة من آيات الأحكام كما فعل الجصاص وابن العربي مثلاً، بل طريقته في تفسيره: انّه يعقد فيه أبواباً كأبواب الفقه، ويدرج في كلّ باب منها الآيات التي تدخل تحت موضوع واحد، فمثلاً يقول: باب الطهارة، ثمّ يذكر ما ورد في الطهارة من الآيات القرآنية ((التفسير و المفسرون : 2 / 465))
) اهـ. مفاهيم القرآن لحعفر الهاديباختصار .
واستمر في هذا الزعم وأضاف قائلا : ( العلاّمة المجلسي هو أوّل من استعمل إجمالا هذه الطريقة :التفسير حسب الموضوع، فإنّه في كتابه «بحار الأنوار» جمع الآيات المربوطة بكل موضوع في أوّل الأبواب، وفسّرها تفسيراً سريعاً بلا استنتاج منه. وهذه الخطوة القصيرة خطوة جليلة في عالم التفسير نأسف على أنّ المفسرين بعده لم يسيروا على ضوئها، ولا يمكن تفسير القرآن بالقرآن، والاستفادة الكاملة منه وتلقّي مفاهيمه العالية الصحيحة إلاّ بالمنهج المذكور ) اهـ. ( )
وهذا الذي قاله خطأ تابع في بعضه الشيخ الدكتور:محمد الذهبي في كتابه التفسير والمفسرون، فقد سبق الإمام الطحاوي رحمه الله ( ت: 321هـ ) في كتابه أحكام القرآن إلى هذه الطريقة وهي جمع آيات الأحكام في أبواب تخصها كباب الطهارة والصلاة و الصيام الخ...وكتاب الإمام الطحاوي قد طبع الموجود منه في تركيا في مجلدين عام : 1416هـ ، وليس الكتاب كاملا ،وهو كتاب عظيم الفائدة من جهة الحديث و الفقه، فإنه يروي بسنده الأحاديث العالية من طريق الأئمة والرواة المشهورين و غيرهم ويذكر مذاهب الأئمة بحسب ما اطلع عليه رحمه الله ولم يكن كتابه مطبوعا في وقت الدكتور : الذهبي فلذلك قال ما قال ، ولعل الطحاوي أيضا مسبوق إلى هذه الطريقة.
ولا نشك أنه قد جاء بعده من قلده فيها من علماء السنة وفي هذا رد على زعم هذا الباحث الشيعي أسبقية علماء الشيعة لعلماء أهل السنة في هذا الباب .
و أنبه هنا إلى أن الدكتور الذهبي صاحب التفسير و المفسرون لم يقل إن الشيعة أسبق في مجال التفسير الموضوعي، ولكن استدل هذا الباحث الشيعي بكلامه في كتب أحكام القرآن على أن الشيعة أسبق في مجال التأليف بهذه الطريقة و قد بينت ما فيه.
ولا يعلم باب من أبواب العلم النافع إلا و السبق فيه -و لله - الحمد للجمهور الأعظم أتباع السنة المحمدية، أهل السنة و الجماعة ليس يشك في ذلك من عنده علم.
 
ولعل الطحاوي أيضا مسبوق إلى هذه الطريقة فإن الإمام اسماعيل بن إسحاق القاضي ( المتوفى : 282 هـ) له كتاب جليل في أحكام القرآن ينقل منه ابن عبد البر و ابن حزم و غيرهم.
 
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
كتاب أحكام القرآن للقاضي إسماعيل قد طبع منه مجلد بدار ابن حزم باعتناء الأستاذ عامر بن حسن بن صبري.
 
تكلم الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله في كتابه مقدمات في التفسير الموضوعي عن نشأة التفسير الموضوعي وكيف

بدأ التأليف فيه وذكر مجموعة من النقاط المفيدة ورتبها ترتيبا تاريخيا
 
أبرز المصنفات في التفسير الموضوعي هي :

- المدخل إلى التفسير الموضوعي للدكتور فتح الله سعيد
- التفسير الموضوعي للدكتور عبد الحي الفرماوي. ( انظر هذا الرابط ).
- دراسات في التفسير الموضوعي للدكتور زاهر الألمعي.
- مباحث في التفسير الموضوعي للدكتور مصطفى مسلم .
- التفسير الموضوعي للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي .
- نحو تفسير موضوعي لسور القرآن لمحمد الغزالي .

وليت أحد الإخوة في الملتقى يقوم بعملية دراسة لهذا النوع من التفسير بالمقارنة بين المؤلفات فيه وذلك من الجانب النظري والتطبيقي فيها ، ومناقشة ما ذكروه من نشأة ذلك النوع من التفسير وأمثلة تلك المراحل .
 
بارك الله فيكم
واسمحوا لي يا كرام بالسؤال الآتي:
هل من الصواب أن نقول بأن أول من ألف في قواعد هذا التفسير هو: محمد محمود حجازي في كتابه الوحدة الموضوعية؟؟
 
وليت أحد الإخوة في الملتقى يقوم بعملية دراسة لهذا النوع من التفسير بالمقارنة بين المؤلفات فيه وذلك من الجانب النظري والتطبيقي فيها ، ومناقشة ما ذكروه من نشأة ذلك النوع من التفسير وأمثلة تلك المراحل .

قام بذلك الدكتور سامر رشواني في رسالته (منهج التفسير الموضوعي للقرآن الكريم : دراسة نقدية) وهو مصور في الملتقى .
 
بالنسبة لقواعد هذا التفسير المكتوبة فيبدو أن أول من نصّ عليها كان الخولي رمز مؤسسة الأمناء هو أول من دون هذا القواعد في كتابه التجديد ضمن أطر نظرته للتفسير الأدبي متأثراً بالمنهج الاستشراقي والمناهج النقدية الغربية -على ما يظهر- وكان ذلك في الثلاثينيات من القرن الماضي, وأثير الأمر في الأزهر باعتباره الحاضرة العلمية ودرَّس الأمر فيه في مواد منهجية كما يظهر لنا التاريخ وأقوال العلماء -كما في إشارة للدكتور مصطفى مسلم على سبيل المثال- في الستينيات وما بعدها وإن كانت إثارة الأمر فيه سابقة لذلك نظراً للنشاط العلمي الأزهري الذي كان يتصدى لمحاولات التغريب الفكري ومحاولات الطعن في القرآن الكريم ولغته آنذاك , أما د.حجازي فقد كانت أطروحته في وسط الستينات وهي على أهميتها فقد كانت أولى الرسائل العلمية في الأمر كانت عن الوحدة الموضوعية في القرآن كله وأشار فيها للتفسير الموضوعي كأمر معروف ومقرر وكان همُّه الأساس إثبات الوحدة الموضوعية في القرآن ككل , كما أن تطبيقه انصب على اللون الثاني والمختلف فيه من ألوان التفسير الموضوعي ألا وهو الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية..
والحقيقة أن أول إشارة لدى المستشرقين في تصنيفاتهم الموضوعية للقرآن الكريم لبعض القواعد التي ينبغي انتهاجها في التفسير الموضوعي قد أشار إليها بدءاً المستشرق رودي باريت كما يشير لذلك عدد من الباحثين في الأمر منهم د.رشواني في رسالته القيمة للماجستير والتي طرحت في كتاب:منهج التفسير الموضوعي للقرآن الكريم!..
والله أعلم
 
بارك الله فيك أختي الغالية مها الجيلاني
سؤالي:
هل ما تفضلت به هو نتاج خبرة بحثية، أم أن هناك مرجعا يمكنني الاستزادة منه؟
 
أختي الغالية...هو نتيجة خبرة بحثية وقد أحلتك لكتاب د.رشواني الذي يمكنك تحميله من الموقع هنا فقد تناول هذا الأمر في كتابه كما تناوله عدد ممن بحثوا في التفسير الموضوعي وتقعيده..أيضاً هناك مؤتمر التفسير الموضوعي العام الماضي في الشارقة اشارت بعض الأبحاث لهذه النقاط على اختلاف في تناولها وأبحاث المؤتمر موجودة كذلك على النت..
 
في موضوع التفسير الموضوعي أمور:
1 ـ مما لا يحتاج إلى برهان في هذا الموضوع : أن الرافضة قد أكثروا في هذا العصر من الكتابة في ( التفسير الموضوعي) ، ولم أقرأ لهم تنظيرًا في التفسير الموضوعي كما هو الحال عند أهل السنة.
2 ـ أن المستشرقين لهم مشاركة في ( التفسير الوضوعي) ، ولهذا أسباب ، وهي مجال للبحث ، ومن أهم الأسباب عدم فهمهم للقرآن إلا من طريق تجميع موضوعاته ، كما فعل المستشرق الفرنسي (جول لابوم 1806-1876) في كتابه (تفصيل آيات القرآن الحكيم).
3 ـ أن مفهوم التفسيرالموضوعي يُبنَى عليه الأوليه، فهل هذا المفهوم متفق عليه عند من تكلموا عن التفسير الموضوعي؟
إن تنوع الطرح الموضوعي لموضوعات القرآن كان قديمًا، لكنه لم يكن ممنهجًا بهذا المنهج الذي سارت عليه بعض كتب ( التفسير الموضوعي ) المعاصرة.
لذا نحن بحاجة إلى النظر إلى أمرين:
الأول : تاريخ النظر الموضوعي لآيات القرآن، وتطوره عبر العصور.
الثاني : تنوع النظر الموضوعي عند المعاصرين، واختلافهم في طرائق الكتابة فيه.
وهذا يعني أن لا نحصر فكرة النظر الموضوعي على رأي موحد، ونحن نرى تنوعًا في ذلك.
 
الدكتور الفاضل مساعد الطيار:
بالنسبة للتفسير الموضوعي وتصنيف الإمامية فيه فإن اهتمامهم لا يخفى بهذا الشأن وقد سبق وأن أشرتم لذلك ورائدهم فيه محمد باقر الصدر في المدرسة القرآنية.
وتنظيرهم للأمر متساوق نوعاً ما مع تنظير السنة ولهم في ذلك مقالات عديدة منشورة وكتب صادرة -ومنها كتاب هام وددت لو اطلعتم عليه اسمه: التدبر الموضوعي للشيخ علي آل موسى(وهو من القطيف كما أعتقد), صدر الكتاب في لبنان ويحتوي على التنظير والمنهجية المطلوبة للأقسام(المختلفة) والتطبيق .. وإن كانت العديد من الدراسات الإمامية التي تناولت التفسير الموضوعي تتبنى ما أطلق عليه(نظرية التفسير الموضوعي عند الصدر) باعتبارها نظرية حققت فتحاً جديداً -بعد ركودٍ شابَ موضوع التفسير الموضوعي ونظرة تقليدية سادت الجو العلمي له- وحملت في ثناياها رؤية جديدة له , وهي تقتصر على اللون المشهور في العديد من الامور التي افترضها في المدرسة القرآنية (وإن كان لهم إضافات فهي إضافة البعد الواقعي والانطلاق من الواقع للقرآن) وهو موضع بحث لا شك!
كما أن تسمياتهم للتفسير الموضوعي تشهد بعض الإطلاقات التي سايرهم فيها بعشض السنة والتي يدمجون فيها الخلفية الفلسفية المتأصلة في الدرس عندهم وبالإضافة لنظرتهم الأصولية الفقهية للأمر..
بالنسبة لموضوع نشأة هذا اللون أو العلم أو حتى المنهج مما عليه اختلاف جلي في تحديد المفهوم مما لم يصل إلى حد الإصطلاحية بل بقي في حياز المفهومية التي اختلف بناءً عليها التعريف والتوصيف ولو كان الاتجاه لوضع الضوابط المحددة لمعنى التفسير الموضوعي لأمكن تفصيل وإخراج ما ليس من المفهوم منه..وكنتم في مقالاتكم القيمة-وأتمنى أن تكون قد جمعت في كتاب- قد أشرتم لضرورة التمايز بين التفسير الموضوعي وما يطلق عليه تفسير القرآن بالقرآن وهو المفهوم الذي يحظى بدائرة واسعة من الاختلاف..والحقيقة أن ترك الأمر في باب التنوع والتشاكل الحاصل لدى أهل العلم نتيجة لعدم الاصطلاح على الضوابط أو الصورة المقبولة للتفسير الموضوعي ..
وإلا فإن القول بأن النظرة الموضوعية كانت في جلب الآية للاستدلال بها على تفسير الآية القرآنية منذ الزمن النبوي هو من التفسير الموضوعي وكما يرجع بعض الباحثين ذلك الأمر إلى ذات القرآن الكريم في أمره برد المتشابه من القرآن للمحكم منه ..
والناظر إلى النتاج التنظيري للتفسير الموضوعي بمعناه المتواضع عليه حالياً يدرك أن هذا المنهج قريب شكلاً من الممارسات التفسيرية في العهود الماضية وإن كانالاختلاف في الهدف والمقصد والضوابط- التي اختلفت تبعاً لاهتمامات الذين قعدوا للأمر كذلك-..وكان للمتابعة في نقل هذه الضوابط أو التعريفات دور في ما أوصلنا إلى أن نضيع-إن كان يصح لي كطالب قول ذلك- في زحمة الأقوال دون الانطلاق بالتفسير الموضوعي وتطبيق هذه القواعد على التفاسير..أظن أننا بهذا الانفتاح نقرر إدخال الكثير من الدراسات القرآنية في باب التفسير الموضوعي لانطوائها على احد سمات التفسير الموضوعي , فهل هذا يصح عندكم؟!
اعذروني فالعقل يضجّ بالكثير من الأسئلة التي نتجت عن متابعتي للأمر في الأبحاث والدراسات الناشئة .
دعواتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
من خلال قراءتي لمداخلاتك في هذا الموضوع = ظهر لي عنايتك به، فإن كان هناك من أبحاث لديك في هذا المجال، أو ملاحظات منهجية، فأرجو كتابتها لنستفيد جميعًا من نقاش هذا الموضوع الحيِّ المرتبط بتثوير القرآن من جهة موضوعاته.
والمؤتمر الذي أقيم في الشارقة لم يشف العليل، ولم يرو الغليل؛ إذ لم يكن للمداخلات ، ولا للاعتراضات مجال في الوقت ، وكان المجال لعرض الآراء فقط، وكأن هذا الموضوع الكبير والمهم ليس بحاجة إلى تصحيح وتقويم.
لقد كان هذا المؤنمر فرصة ذهبية لتدارس مشكلات التفسير الموضوعي والخروج برؤية جيدة لهذه المشكلات، لكن ـ مع الأسف لم يقع ذلك، وكان مسار المؤتمر ينحو منحى عرض الآراء فقط.
وهذه المشكلة هي مشكلة المشكلات في المؤتمرات، إذ لا يُعطى لمداخلات النقد والتقويم الفرصة الكافية، وهذه مما تحتاج إلى حلٍّ في المؤتمرات.
لقد قام الدكتور سامر رشواني بدراسته المتميزة حول منهج التفسير الموضوعي، وكان المنحى التاريخي ظاهرًا على دراسته، لكن نقد منهجية البحث في التفسير الموضوعي ، ونقد المطروح في كتب التفسير الموضوعي ، وفي الرسائل العلمية التي في هذا المجال لم تحظ ـ بعدُ ـ بعناية.
وأرى أن هذا من الأمور المهمة التي يمكن بها تقويم التفسير الموضوعي، وأن يكون المنطلق الصحيح من تصحيح المصطلحات، ثم تقويم المنهجية التي يقوم عليها البحث الموضوعي عند هؤلاء الباحثين، ومعرفة الحد الادنى الذي يمكن أن يدخل فيه البحث في هذا النوع ، وغير ذلك من الأمور التي أراها مشكلة في هذا الموضوع.
وههنا سؤال مهم: ألا يمكن أن يكون للبحث في التفسير الموضوعي تطور في المنهجية والأساليب؟!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عسى ان أتمكن من عرض هذه الملاحظات المتكونة حال الانتهاء من رسالتي للماجستير والتي هي أصلاً في ذات الموضوع دكتورنا الفاضل..
وإن كنت أقف على أحد زواياه والتي سرني أن وقعت على أنكم قد دعوتم إليها قبل زمن في ذات الملتقى وهذا توفيق أسأل الله تعالى ان يتبعه من فتوحه ما يليق بجلاله..
يسوؤني حال التفسير الموضوعي المنتهج في الدراسات الجامعية والتي تقفز قفزاً عن ضبط مفهومه في اختيار غير مدروس-
أحياناً- لمفهوم التفسير الموضوعي كما يكون التطبيق مجتزءاً ناقصاً عن إدراك الدور المؤمل للتفسير الموضوعي وهو الذي برز الحديث به كنتيجة للحركات الإصلاحية التي كانت في أوائل القرن الماضي -كما تشير العديد لذلك بعض الدراسات..
والحقيقة ان مما يقف عنده المرء أن التنظير للمنهجية جاء متسعاً وفقاً لاهتمامات المنظّر والغريب ان العديد من الدراسات التنظيرية بدءاً من الخولي ومروراً بالعديد ممن جاء خلفه وبنى عليه لم تلتزم الشروط بل ينعى العديد ممن نقدها-أي الدراسات-عليها هذا القصور..
بالنسبة للمؤتمرات نلاحظ أنها تكون عرضاً لأوراق عمل لم يطلع عليها غالباً إلا المنظمون ويكون الحضور متابعاً لعرض كل باحث لبحثه دون أن يكون هناك جلسة تشاورية بين الأوراق القريبة من بعضها ,كما ان زخم الجلسات احياناً يؤدي ان لا يدرك المتابع أبحاث المؤتمر كلها ولا يقع عليها إلا بعد آن كأوراق بحثية ومن الصعب أن يناقش واضعها في محتوياتها..حبذا لو وضع سقف اعلى للمشاركات وكانت هناك جلسات بعد يوم مثلاً من عرض الأوراق ليتم الوقوف مع أصحابها على ما فيها بغية الارتقاء بالبحوث والاتفاق على نقاط ينبى عليها في المؤتمرات اللاحقة..
كان في بحوث المؤتمر -مؤتمر الشارقة-بحوث قيمة وإن كان الناتج الصادر عنه مستعجلاً لا يشفي ظمأنا حول التفسير الموضوعي
جزيتم كل خير لاهتمامكم والحق اني بحاجة لإرشاداتكم كمهتمين وعلماء به ولست باهل لأدلي بدلوي بينكم..
كل التقدير
والسلام عليككم ورحمة الله وبركاته
 
أشكر لك عنايتك بهذا الموضوع، وشدَّما يعجبني مثل هذا التفكير فيما نقدِّمه من دراسات حديثة تحتاج إلى مراجعات وتحرير، ولعل دراستك تفي بمثل هذا الغرض إن شاء الله.
وجانب التقويم لمثل هذه الدراسات المعاصرة مهم جدًّا، وهو الذي يثري البحث، وينمِّي الأفكار، ويزيد الموضوع قوة إلى قوة.
وفقك الله في هذا البحث ، وجعل التوفيق حليفك في كل حين.
طلب:
ما عنوان الرسالة، وإن أمكن بيان الخطوط العامة لها فحسنٌ.
 
الشيخ الفاضل: مساعد الطيار
الأخت الفاضلة: مها الجيلاني.....لكما مني فائق الشكر والتقدير على هذا الطرح المبارك، وهذه المناقشة القيمة.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل مساعد الطيار والإخوة الأكارم: دراستي- بعون الله وتوفيقه - بعنوان التفسير الموضوعي عند الشيعة (نقد وتأصيل)
والخطوط الرئيسية لها تمتد عبر عدة فصول:
تهتم بالنشأة ثمّ ومفهوم التفسير الموضوعي عند الشيعة وأقسامه والغايات والضوابط لانتهاجهم هذا التفسير
والتطبيق والقيمة العلمية للتفسير الموضوعي عند الشيعة..
مع ملاحظة أن الدراسة تعنى بما نشر باللغة العربية عند الشيعة حول الأمر وهي مختصة بنتاج الإمامية والزيدية -إن كان لهم من نتاج في الأمر..
ولا يفوتني أن أشير إلى أنني لا زلت في طور الكتابة العلمية وإن كنت آمل أن تخصُّونا بدعائكم علّي أقدّم فيها جديداً في هذا المجال وأن لا تكون محض تكرار لا يقدم ولا يؤخر وتعلمون مقدار رهبة طلاب العلم بهذه الجزئية خاصة..
أرحب جداً بأية إرشادات تتكرمون بها عليّ وسأضعها بإذن الله نصب اهتمامي..
والله الموفق وهو المستعان
دعواتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة: أم يوسف
بل الشكر موصول لكم لإثارة هذا الموضوع على صفحات الملتقى من جديد وفتح باب الحوار لنا لمناقشة علمائنا الأجلاء
دعواتك بالتوفيق والفتح والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
الأخت مها : أشكر لك هذا النقاش المثمر ، وأسأل الله لك التوفيق في هذا البحث، والشكر موصول لمن كان سببًا في إثارته ( أم يوسف).
والموضوع ـ في نظري ـ مهم ، ومن المهم النظر في الأصول التي يعتمدها الشيعة في فهم الآيات ، ثم في الربط بينها؛ لأنها ـ في الغالب ـ ستعتمد على أصولهم الإمامية التي لا يشاركهم فيها غيرهم.
 
عودة
أعلى