أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 637
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 28
التقسيم الثلاثي للتوحيد خطأ
شاع عند المتأخرين – خاصة - تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
1- توحيد الالوهية أو توحيد العبادة.
2- توحيد الربوبية.
3- توحيد الأسماء والصفات.
والحقيقة أن القسم الثالث يجب أن يحذف ويقتصر على توحيدين فقط لأن (الأسماء والصفات) متضمن في الربوبية ، ولا يعقل أن يكون توحيد الأسماء والصفات قسيما لتوحيد الربوبية ،لأن الشيء لا يكون قسيما لجزئه ولا العام قسيما للخاص...
ولئن سألت هؤلاء الذين يلهجون بالتقسيم الثلاثي ماذا تقصدون بتوحيد الربوية لقالوا نقصد وحدانية الخالق الرازق المدبرالمحيي المميت....فيقال لهم هذا أيضا توحيد للأسماء والصفات فكيف تجعلونها قسما منفصلا مستقلا...فإذا عزلتم كل الأسماء والصفات وجمعتموها في قسم فلن يبقى في قسم الربوبية إلا ذاتا مجردة من كل صفاتها...وهذه العقلية التجريدية إنما هي ديدن الفلاسفة والمنطقيين ،والمفروض أنكم مخالفون لهم وتردون عليهم ، فكيف تتبنون تجريداتهم الذهنية ..فإن (ربا) مجردا من كل صفة أوفعل لا وجود له إلا في الذهن كالمفاهيم الرياضية من قبيل اللانهاية والأعداد المركبة وغيرها...
هذا المنهج التجريدي الذي يعطي الأولوية للوجود الذهني على الوجود الواقعي الحقيقي إرث إغريقي هلليني خرب كل الأديان المنزلة :
أفسدت اليهودية المتأخرة بالتصوف والتأويل.
بلعت النصرانية كلها.
ولم لم يكن الله حافظا لدينه لكان مصير الإسلام كمصير النصرانية فانحصر التلويث الإغريقي في ما يسمى الفكر الإسلامي في ثالوثه البدعي الموروث: الفلسفة ( وما علم الكلام إلا الفلسفة باسم فيه تقية وتمويه) - المنطق – التصوف.
ثم رأيت من ربع التوحيد ، فأضاف ما أسماه توحيد الحاكمية . وهو قسم مفتعل لأنه إن كان يقصد بالحاكمية أن الله وحده يحكم مملكته ومخلوقاته وهو الحاكم وحده في الدنيا والآخرة، فهذا من توحيد الربوبية قطعا ، وإن كان يقصد وجوب تحكيم الله وحده ونبذ كل الشرائع إلا شريعته فهذه عبادة قطعا أي من توحيد الألوهية ...وقد رأيت لبعض الفضلاء ردا على التربيع والاقتصار على التقسيم الثلاثي مع أن حجتهم في نفي التوحيد الرابع هي نفسها تلغي القسم الثالث...
ولعل الذين تمسكوا بقسم توحيد الأسماء والصفات إنما أرادوا التنبيه على أهميته خاصة في مقام الجدال والردود ...فجادلوا المشركين من هذه الأمة ومن غيرها استنادا إلى التفريق بين الربوبية والألوهية، وجادلوا المبتدعة من الفرق والطوائف استنادا إلى توحيد الأسماء والصفات...هذا اعتذار لهم معتبرولكن تثليث التوحيد على كل حال لا يصح في الحقيقة....هما توحيدان فحسب : ألوهية وربوبية...وكل ما اعتبروه من أقسام التوحيد الأخرى مرادف أو متضمن ليس إلا...
شاع عند المتأخرين – خاصة - تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام :
1- توحيد الالوهية أو توحيد العبادة.
2- توحيد الربوبية.
3- توحيد الأسماء والصفات.
والحقيقة أن القسم الثالث يجب أن يحذف ويقتصر على توحيدين فقط لأن (الأسماء والصفات) متضمن في الربوبية ، ولا يعقل أن يكون توحيد الأسماء والصفات قسيما لتوحيد الربوبية ،لأن الشيء لا يكون قسيما لجزئه ولا العام قسيما للخاص...
ولئن سألت هؤلاء الذين يلهجون بالتقسيم الثلاثي ماذا تقصدون بتوحيد الربوية لقالوا نقصد وحدانية الخالق الرازق المدبرالمحيي المميت....فيقال لهم هذا أيضا توحيد للأسماء والصفات فكيف تجعلونها قسما منفصلا مستقلا...فإذا عزلتم كل الأسماء والصفات وجمعتموها في قسم فلن يبقى في قسم الربوبية إلا ذاتا مجردة من كل صفاتها...وهذه العقلية التجريدية إنما هي ديدن الفلاسفة والمنطقيين ،والمفروض أنكم مخالفون لهم وتردون عليهم ، فكيف تتبنون تجريداتهم الذهنية ..فإن (ربا) مجردا من كل صفة أوفعل لا وجود له إلا في الذهن كالمفاهيم الرياضية من قبيل اللانهاية والأعداد المركبة وغيرها...
هذا المنهج التجريدي الذي يعطي الأولوية للوجود الذهني على الوجود الواقعي الحقيقي إرث إغريقي هلليني خرب كل الأديان المنزلة :
أفسدت اليهودية المتأخرة بالتصوف والتأويل.
بلعت النصرانية كلها.
ولم لم يكن الله حافظا لدينه لكان مصير الإسلام كمصير النصرانية فانحصر التلويث الإغريقي في ما يسمى الفكر الإسلامي في ثالوثه البدعي الموروث: الفلسفة ( وما علم الكلام إلا الفلسفة باسم فيه تقية وتمويه) - المنطق – التصوف.
ثم رأيت من ربع التوحيد ، فأضاف ما أسماه توحيد الحاكمية . وهو قسم مفتعل لأنه إن كان يقصد بالحاكمية أن الله وحده يحكم مملكته ومخلوقاته وهو الحاكم وحده في الدنيا والآخرة، فهذا من توحيد الربوبية قطعا ، وإن كان يقصد وجوب تحكيم الله وحده ونبذ كل الشرائع إلا شريعته فهذه عبادة قطعا أي من توحيد الألوهية ...وقد رأيت لبعض الفضلاء ردا على التربيع والاقتصار على التقسيم الثلاثي مع أن حجتهم في نفي التوحيد الرابع هي نفسها تلغي القسم الثالث...
ولعل الذين تمسكوا بقسم توحيد الأسماء والصفات إنما أرادوا التنبيه على أهميته خاصة في مقام الجدال والردود ...فجادلوا المشركين من هذه الأمة ومن غيرها استنادا إلى التفريق بين الربوبية والألوهية، وجادلوا المبتدعة من الفرق والطوائف استنادا إلى توحيد الأسماء والصفات...هذا اعتذار لهم معتبرولكن تثليث التوحيد على كل حال لا يصح في الحقيقة....هما توحيدان فحسب : ألوهية وربوبية...وكل ما اعتبروه من أقسام التوحيد الأخرى مرادف أو متضمن ليس إلا...