التفسير المنتخب هل اعتمده؟

إنضم
02/08/2005
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
غفر الله للجميع

هل اعتمد على ( المنتخب في تفسير القرآن الكريم ) وهو من تأليف لجنة من علماء الأزهر ، وقد طبعه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

لبرنامج حاسوبي جديد للمبتدئين

وهل هناك دراسة تفصيلية عن هذا التفسير للاستفادة منها وتجنب الاخطاء (ان وجدت)

شكر الله للجميع جهدهم
 
هذا التفسير من أجود التفاسير المختصرة المطبوعة ، لجودة أسلوبه ومتانة عبارته .
ولكن لماذا لا تعتمدون على التفسير الميسر الذي طبعه مجمع الملك فهد ؟
 
هل ترى -شيخنا - أنه أولى؟

وهل انتهت طبعته الجديدة؟
 
أما طبعته الجديدة فحسب علمي أنها منتهية منذ أشهر ، وعسى أن يكون ظهوره قريباً .
وأما أنه أولى ولا سيما بعد التصويبات في الطبعة الجديدة فنعم ، والمنتخب رائع أيضاً واعتماده مناسب أيضاً فالخياران مناسبان إن شاء الله وفقكم الله ونفع بكم وبارك في جهودكم التي تبذلونها يا أبا عبدالله لخدمة القرآن وأهله .
 
المنتخب في تفسير القرآن الذي أعده لجنة من علماء الأزهر شأنه شأن كثير من الكتب التي يتعدد مؤلفوها حيث يظهر التفاوت فيها فبعض المواضع متقن جيد وبعضها يسيء إلى ما أتقن منه.
وأتمنى أن يتم تدارك هذا التفاوت بإعادة تحرير بعض العبارات وبإحسان صياغتها، ومصر بلد زاخر بالعلماء والأدباء المشهود لهم بحسن الكتابة ومراعاة قواعد البيان.
وأهم من هذا التنبه لبعض المواضع التي خالف فيها معدوا المنتخب عقيدة أهل السنة والجماعة مخالفة ظاهرة ،
وهذا الأمر وإن كان معروفاً لدى المختصين في التفسير من أهل السنة إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للعوام وطلاب العلم المبتدئين والكتاب موجه إليهم في الأصل.
ولما رأيت الإشادة بالكتاب دون التنبيه على ذلك خشيت أن يؤخذ الكتاب على علاته فينشر في موقع موجه للعوام وطلاب العلم المبتدئين فتنشر بذلك البدعة ويسيء الإنسان إلى دين الإسلام من حيث يحتسب النفع
وهذا التنبيه لا يقلل من جهد معدي الكتاب ولا يمنع من نشره مع التنبيه على بعض ما فيه من الأخطاء التي لا يجوز التغاضي عنها.
ولا يمنع أيضاً من التعاون معهم إن وجد سبيل إلى ذلك لتحقيق الكمال المنشود، وليكون العمل متسقاً على وتيرة واحدة من الحسن والجودة.
وهذه بعض الأمثلة لما ورد فيه من التأويلات المنتقدة ولبعض ما فيه مما هو هضم للمعنى وتقصير به عن مدلوله
ولا أقصد بذلك التشهير وإنما قصدت التعريف والتنبيه لأن مخالفة البيان عند السؤال محرمة وكتاب الله أمانة وتفسيره أمانة

سورة الأعراف
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)
54- إن ربكم الذى يدعوكم رسله إلى الحق وإلى الإيمان باليوم الآخر والجزاء فيه ، هو خالق الكون ومبدعه ، خلق السموات والأرض فى ست أحوال تشبه ستة أيام من أيام الدنيا ، ثم استولى على السلطان الكامل فيها ، وهو الذى يجعل الليل يستر النهار بظلامه ، ويعقب الليل النهار بانتظام وتعاقب مستمر كأنه يطلبه ، وخلق الله سبحانه الشمس والقمر والنجوم ، وهى خاضعة لله تعالى مُسَيَّرات بأمره ، وأنه له - وحده - الخلق والأمر المطاع فيها ، تعالت بركات منشئ الكون وما فيه ومن فيه .

لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)
- لا تبصر ذاته العيون ، وهو يعلم دقائق العيون وغير العيون ، وهو اللطيف فلا يغيب عنه شئ ، الخبير فلا يخفى عليه شئ .


سورة الرعد
وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)
3- وهو سبحانه الذى بسط لكم الأرض ، وجعلها ذلولاً تسيرون فيها شرقاً وغرباً ، وجعل فى هذه الأرض جبالا ثابتة وأنهاراً تجرى فيها المياه العذبة ، وجعل من ماء هذه الأنهار الثمرات المختلفة التى تتوالد ، والأصناف المتقابلة ، منها الحلو والحامض ، ومنها الأبيض والأسود ، وأنه سبحانه يستر النهار بالليل ، وأن فى هذا الكون وعجائبه لعلامات بينة تثبت قدرة الله ووحدانيته لمن يتفكر ويتدبر .

سورة الفرقان
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)

59- والله هو الذى خلق السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام ، وقد استولى على العرش والملكوت وعم سلطانه كل شئ ، وهو الرحمن ، وإن ابتغيت أن تعرف شيئاً من صفاته فاسأل الخبير عنه يجبك وهو الله العليم الحكيم .
 
المنتخب في تفسير القرآن الكريم عبارته محررة جدًا ، وفي ظني أن من كتب التفسيرالميسر قد استفاد منه ؛ لأنه أقدم التفسيرين ، ومما يُحمد لهم أن المعاني المعاصرة الجديدة قد جعلوها في الحاشية ، ولا يخلو أي تفسير من ملاحظة الملاحظين لاختلاف النظر في التوجيه والترجيح ، ويظهر لي أنه د وقع عندهم تأثر ببعض أراء المدرسة العقلية الحديثة ، ومما وقع عندي من ذلك :
1 ـ - قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)
واذكروا يوم قال لكم رسولكم موسى : يا قوم ، لقد ظلمتم أنفسكم باتخاذكم عجل السامرى معبوداً ، فتوبوا إلى ربكم خالقكم من العدم ، بأن تغضبوا على أنفسكم الشريرة الآمرة بالسوء وتذلوها ، لتتجدد بنفوس مطهرة ، فأعانكم الله على ذلك ووفقكم له وكان ذلك خيراً لكم عند خالقكم ، ولهذا قَبِل توبتكم وعفا عنكم ، فهو كثير التوبة على عباده ، واسع الرحمة بهم .
وتفسيرهم لقتل النفس بهذا التفسير غريب جدًّا .
2 ـ قوله تعالى : ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)
ثم أيقظناكم من غشيتكم وهمودكم ، وعلمناكم لكى تشكروا نعمتنا فى ذلك ، وتؤيدوا حق الله عن طريق هذا الشكر .
وهذا التفسير كأنه لا يرى وقوع الموت حقيقة كما هو ظاهر قوله تعالى ( بعثناكم من بعد موتكم ) .3 ـ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65)
- وأنتم بلا ريب قد عرفتم أولئك الذين تجاوزوا الحد منكم فى يوم السبت ، بأن صادوا السمك فيه - مع أنه يوم راحة وعيد والعمل محرم فيه - فمسخ الله قلوب المخالفين ، وصاروا كالقردة فى نزواتها وشهواتها ، وجعلناهم مبعدين من رحمتنا ينفر الناس من مجالستهم ويشمئزون من مخالطتهم .
وهذا مخالف للتفسير الصحيح الذي عليه جمهور المفسرين بأن المسخ حقيقي ، والذي اختاروه هو ما ذهب إليه مجاهد وحده ، وقد استدركه عليه المفسرون بعده .
4 ـ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73)
ذكروا التفسير الصحيح الآية ، فقالوا : ((فقلنا لكم على لسان موسى : اضربوا القتيل بجزء من هذه البقرة ، ففعلتم : فأحيا الله القتيل وذكر اسم قاتله ، ثم سقط ميتاً ، وكانت معجزة من الله لموسى .
لأن الله قادر على كل شئ ، وبقدرته هذه يحيى الموتى يوم القيامة ، ويريكم دلائل قدرته لعلكم تعقلونها وتعتبرون بها )).

ثم ذكروا في الحاشية قولاً للشيخ عبدالوهاب النجار ، قالوا : (( ذكر بعض الكتاب في عصرنا الحاضر ، وهو المرحوم عبدالوهاب النجار أن قوله : ( اضربوه ببعضها ) المراد به بعض أجزاء القتيل ، والمراد بإحيائه القصاص له ؛ لأن الضرب ببعض أجزاء المقتول يحمل القاتل على الاعتراف ، وكثيرًا ما تكون رؤية القتيل باعثة على الاعتراف ، وتكون هذه القصة منفصلة عن الأمر بالذبح ... وأن أمر الله تعالى لهم أن يذبحوا بقرة كان ليأكلوا منها ، وفي ذلك تربية نفسية لهم ؛ لأنهم كانوا مع المصريين الذين يقدسون البقر ، وكانت فيهم بقية من هذا التقديس بدليل أنهم عبدوا تمثال العجل بعد ذلك ، فكان لابد لاقتلاع هذه البقية في نفوسهم بتكليفه ذبح البقرة ، فكان لذلك الأمر بالذبح ، وكان لذلك المجادلة والتلكؤ منهم فذبحوها وما كادوا يقومون بالذبح )) .
وهذا التفسير عجيب جدًّا ، وهو إلى التحريف أقرب منه إلى التأويل الذي يقوم عليه دليل ، ولا أدري لماذا يذكرونه مجرَّدًا بلا ردٍّ عليه ، فإن ذكره ـ هكذا ـ يدل على قناعة به ، ثم مافائدة القارئ الذي وُجِّه إليه هذا التفسير من هذه التفسيرات العجيبة الغريبة ؟!
ولو سلم التفسير من مثل هذه الأمور لكان ، لكن الكمال عزيز ، والله الموفق للصواب .
 
إذا كانت الأخطاء العقدية التي أشار لها الشيخ عبد العزيز الداخل والأخرى التي أشار لها الشيخ مساعد موجودة في الكتاب= فهل يصح أن يوضع هذا التفسير في ((لبرنامج حاسوبي جديد للمبتدئين))(؟؟؟)
 
شكر الله للمشايخ جهدهم
ولعل بعض الاحبة ينشط لبيان الملحوظات على هذا التفسير حتى يتسنى الاستفادة من مافيه من صواب

أما نشره (في برنامج حاسوبي للمبتدئين ) فلن يكون والحال هذه (:
 
رأي الشيخ عبدالعزيز قاري حفظه الله في التفسير المنتخب

رأي الشيخ عبدالعزيز قاري حفظه الله في التفسير المنتخب

إتصلت العام الماضي بالشيخ العلامة عبدالعزيز قاري - حفظه الله ورعاه - وسألته عن رأيه في أفضل تفسير مختصر يصلح للمبتدئين . فأثنى على تفسير ( المنتخب ) وذكر : أنه أفضل الموجود , وأن الحاجة مازالت قائمة لتأليف تفسير مختصر لهذا الغرض !
 
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الفوائد ، وما دام الأمر كذلك فالتفسير الميسر أجدر بالاعتماد في هذا البرنامج يا أبا عبدالله .
 
ظلم بيِّن

ظلم بيِّن

الأخ يوسف الحوشان حفظه الله أهمس في أذنك قائلا: من الظلم البيِّن تبخير جهود العلماء بهذا الشكل ، الذي ينتهي إلى أن التفسير الذي عليه بعض الملحوظات من البعض ينتهي إلى نتيجة مؤداها " أنه لايصلح للاستفادة منه " فهل يا عباد الله نحن نسير في منهج نقدي علمي ينتهي إلى نتائج مقبوله ؟؟؟؟!!!!

قلت: ماذا لو تفهمنا نقاط الخلل في الأعمال البشرية ، وأثبتنا جدارة هذه الأعمال وأسبقيتها المطلقة في باب تصنيفها ثم أتممنا طباعتها أو أفدنا منها كبرامج حاسوبية ، ثم تم التعليق على ما جانب الصواب منها ، وتمت المصلحة .

في لحظات تم هدم أبراج نيويورك الفولاذية وتغير وجه العالم عقيبها، ولكن هل يدري من نظر إلى لحظات تهاويها متلفزة كم سنة تمت فيها وكم من الثروات أُنفق عليها، وكم وكم.......... ؟؟؟ أقول هذا مع الفارق التشبيهي، فالعلماء أفنوا زهرة أيامهم في تأليف كتاب كالمنتخب ، ثم ننتهي إلى أنه كتاب لا يستحق الاستفادة منه بالمره ، أقول هذا كلام يجب تصويبه ، وللجميع حرية الاختيار ولكن مع شيء من التحفظ في إعلان النتائج خاصة في إعلانات الرسوب ، وأحكام الإعدام .فتأمل
 
[align=center]أستاذنا الفاضل...
فقط قلنا: لا يصلح للمبتدئين.....

ولم نعدمه بل الألسنة جرت وتجري وستجري بالثناء على الجهد العظيم الذي بُذل فيه
...[/align]
 
وهو ما قاله الشيخ :ابي فهر

فالكلام على تفسير للمبتدئين مع الدعوة الى الاستفادة والتقويم

من باب التعاون على البر والتقوى

زادك الله -اخي عبدالفتاح-غيرة وعلما وهدى وتقى ومن قرأ
 
عودة
أعلى