التفسير المقاصدي موضوع للمناقشة

إنضم
24/04/2011
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أطرح بين يدي إخواني الكرام مصطلح التفسير المقاصدي لمناقشة جدوى إطلاق هذا المفهوم واستعماله كنوع من أنواع التفسير, بيد أن هناك من ينكر استعمال مصطلح التفسير المقاصدي بحجة أن هناك لفظ المقاصد القرآنية, مما يغني عن مصطلح التفسير المقاصدي, غير أنه ليس ثمة حجة يمكن الاعتداد بها من ذلك القول, سوى أن مصطلح المقاصد القرآنية قديم, وأما مصطلح التفسير المقاصدي فهو جديد؟؟
أرجو إثراء الموضوع حتى تتم الفائدة وجزاكم الله خير الجزاء
 
التفسير المقاصدي،والقراءة المقاصدية ،مصطلحات جاء بها أصحاب القراءات المعاصرة ويعنون بها جعل المقاصد ضابطا تأويلياً منفكاً عن باقي ضوابط التأويل الأخرى من لغة وسبب نزول وسياق وغيرها ،والمقاصد عندهم غير مقاصد القرآن عندنا القائمة على الاستقراء فمقاصد اصحاب القراءة المعاصرة هي من تخمينهم ومن نظرتهم للواقع ،وعليه فإني أقترح أن تعرف لنا مفهوم ومصطلح (التفسير المقاصدي)هل هو اعتبار المقاصد في التفسير كما فعل ابن عاشور وغيره من المفسرين ؟أم جعل مقاصد القرآن الكلية ضابطاً من ضوابط التفسير وحاكماً عليه كما اللغة العربية وغيرها من الضوابط؟وقد ناقشت هذه القضية باقتضاب على الملتقى تحت عنوان (جدلية العلاقة بين مقاصد القرآن وتفسيره).
 
مفهوم التفسير المقاصدي

مفهوم التفسير المقاصدي

يمكن تعريف التفسير المقاصدي بأنه هو ذلك النوع من التفسير الذي يبحث في بيان الحكم والغايات التي أنزل من أجلها القرآن وشرعت من أجلها الأحكام, مع عدم إغفال معاني ألفاظ القرآن الكريم, ودلالاتها اللغوية,
بمعنى أنه يبحث في إظهار الغايات والحكم والمقاصد القرآنية مع عدم إغفال قواعد التفسير الأخرى كاللغة والسياق, والمناسبا وأسباب النزول, فكما أن اللغة مرجح دلالي فكذلك المقاصد قد تكون مرجح دلالي أحياناً, و لا بد من ضوابط للتفسير المقاصدي لا تخرجه عن قواعد اللغة والمأثور. وينبغي كذلك أن توضع له أسس وقواعد يبنى عليها, حتى لا تكون المقاصد مطية للخوض في كتاب الله بدون ضوابط أو محددات أو قواعد يقوم عليها, وبالجملة فمالموضوع يحتاج إلى المزيد من الإثراء والاطلاع
 
السؤال هو : هل يصح أن يسمى هذا لوناً من ألوان التفسير ؟
الذي يبدو لي في الجواب أنه لا يصح أن يكون هذا لوناً مستقلاً من ألوان التفسير، وإنما هو مندرج تحت التفسير الموضوعي أو التحليلي ، فكلاهما يعنى بإبراز مثل هذه الجوانب في الآيات القرآنية ، فمقاصد القرآن من أهم ما ينبغي للمفسر أن يعنى به سواء كان التفسير تحليلاً أو موضوعياً . ولا أرى حاجة لصناعة مصطلح جديد باسم (التفسير المقاصدي) .
والله أعلم
 
في الواقع مصطلح التفسير المقاصدي مصطلح جديد وفي نظري أنه هدف من أهداف كل مفسر واع بهدايات القرآن الكريم سواء أكان ينتهج اللون الموضوعي أو التحليلي او غيره من الألوان لكن لو هدفنا الفكرة بحيث اعتنينا بالمقاصد العامة نكون قد حققنا خطوة من خطوات النهوض الحضاري للأمة حيث إن هذا المجال من المجالات التي لم تأخذ حظها من العناية والدراسة شأنه شأن علم الموازنات والمآلات والمبادئ العامة في القرآن والقيم وعلم السنن وغيره والله المستعان
 
ما موانع تسميته بالتفسير المقاصدي؟

ما موانع تسميته بالتفسير المقاصدي؟

سعادة الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن الشهري
هل هناك موانع علمية من تسميته بالتفسير المقاصدي؟ وماذا لو أصل له بالتأصيل المطلوب هل ثمة عوائق حقيقية من وراء التسمية؟ ومادام أن مقاصد القرآن نالت اهتمام السابقين أفلا يكون مصطلح التفسير المقاصدي امتداد لمصطلح المقاصد؟
جزاكم الله خيرا
 
سعادة الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن الشهري
هل هناك موانع علمية من تسميته بالتفسير المقاصدي؟ وماذا لو أصل له بالتأصيل المطلوب هل ثمة عوائق حقيقية من وراء التسمية؟ ومادام أن مقاصد القرآن نالت اهتمام السابقين أفلا يكون مصطلح التفسير المقاصدي امتداد لمصطلح المقاصد؟
جزاكم الله خيرا
قبل الحديث عن الموانع العلمية لا بد من إثبات الحاجة إلى مثل هذا المصطلح ، ولا أحد يَحْجُر على ابتكار المصطلحات عند الحاجة إليها، ولكن إذا لم يكن ثمة حاجة تستدعي وإنما مجرد الرغبة في التسمية فهذا ليس مناسباً في العلم وإنما يفضي إلى التكثر من التسميات دون فائدة ، والاصطلاح مرحلة نهائية لا بد من انطلاقها قبل كل شيء من حاجةٍ ثم مرحلة الصياغة بعد ذلك ثم مراحل تالية منها اتفاق واصطلاح أهل الفن عليه . وكثير من المصطلحات القديمة في علوم القرآن لم تتحرر دلالتها بعدُ رغم تداولها في كتب الفن . وليتك تقرأ في أحد كتب تأصيل المصطلحات والدراسات المصطلحية للتوسع حول هذه المسألة وفقك الله.
 
أحييكم إخواني الأحبة وأقول :
إنني أنضم إلى عدم تكثير المصطلحات فيما لا طائل من ورائه ـ ولعلي ألمح لونا من ألوان حلحلة الموقف في الدراسات القرآنية بعد أن تم جني اليانع من ثمارها على أيدي المتقديمين من سادتنا العلماء ودخول الخلف من الدارسين في معترك شديد الحرج يخص انتقاء عناوين مناسبة للدراسة الآن .
وأنا شخصيا لا أدري ما ضابط " المقاصدي " إذا انضم للتفسير . فالمتبادر إلى الذهن أن كل متعامل مع كتاب الله له مقصده وهدفه ، لذا تعددت تصانيف التفسير باعتبار المقصد والهدف .
فهذا لغوي لوَّن تفسيره بلون ما برع فيه من فنون اللغة لذا أصبح مقصده الانتصار للمعني القرآني وتجليته من خلال اللغة .
وهذا تاريخي ، وهذا علمي ، وهذا متكلم، وهذا كذا وهذا كذا ....الكل يصوغ مقصده من خلال ما برع فيه ولم يدرج أحد من السابقين ولا اللاحقين تفاسير هؤلاء الأعلام تحت مسمي { التفسير المقاصدي }.
ومن لا مقصد له ابتداء لا قيمة لقوله انتهاء .
مع تحياتي
 
عذرًا أستاذي الدكتور عبد الفتاح خضر على تجاوزي لحدودي بالتعليق على مشاركتكم، ولكن أود أن أبين أنه لم يقصد أحد من مصطلح "التفسير المقاصدي" -أو غيره من المصطلحات الدالة على ذات المسمى- أن المقصد هنا هو مقصد "المتعامل مع كتاب الله" وإنما المراد به ما يسميه ابن القيم: "قصد المتكلم"، لا قصد المفسِّر. قال ابن القيم: "والتعويل في الحكم على قصد المتكلم، والألفاظ لم تقصد لنفسها وإنما هي مقصودة للمعاني، والتوصل بها إلى معرفة مراد المتكلم... فمن عرف مراد المتكلم بدليل من الأدلة وجب اتباع مراده، والألفاظ لم تقصد لذواتها، وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم".
 
شكرا بارك الله فيكم على هذه المناقشات الطيّبة والتي ساعدتني في ايضاح بعض الغموض عندي.
 
إذا كان لاداعي لإنشاء هذا المصطلح فلماذا نرى انتشاره في الدراسات الحديثة وهل هذه الدراسات محكمة علميا ومضبوطة؟
يبدو أن تكاثر المصطلحات يعقد الامور فلما لايبقى المصطلح الاصل المقاصد القرآنية القائم في الدراسات القرآنية ، فهو يدل مابشر على المضمون .
اريد ان اعرف رايكم هل مصطلح التفسير المقاصدي بديل عن مصطلح المقاصد القرآنية لزيادة وتوسع في معناه أم الامر خلاف ذلك.
 
عودة
أعلى