التعريف بنظم (باكورة الوليد في علم التجويد) وشرحها (سلم المريد)

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
الإقامة
الرياض- حضرموت
01.png

باكورة الوليد في علم التجويد
نظم:
عبد الله بن أبي بكر باشعيب رحمه الله
ت: 1118 هـ​

وهي منظومة في علم التجويد، مفيدة مختصرة، بدأها بمقدِّمة، ثمَّ أحكام النون السَّاكنة والتنوين، ثم أحكام النون والميم المشددتين، وحكم الميم السَّاكنة، ثم حكم المتماثلين والمتجانسين، ثم حكم ذال (إذ) ودال (قد)، ثم أحكام المدود، ثم أنواع الوقوف، ثم ذكر جملة من التنبيهات على الأخطاء الشائعة في التلاوة.
وذكر في بعض أبوابها ما يتعلَّق برواية الدُّوري عن أبي عمرو البصري لاسيما في باب: ذال (إذ) ودال (قد)، لأنها مما يقرأ بها في بعض مناطق حضرموت على قلَّة.
واعتنى بها بعض الطلبة حفظاً وتدريساً وشرحاً، وممن تعرَّص لشرحها الشيخ أحمد بن علي بن هارون الجنيد (ت: 1275 هـ) في شرحه (سلَّم المريد في حلِّ ألفاظ منظومة باكورة الوليد في علم التجويد).
وطبعت هذه المنظومة ملحقة في آخر كتاب (البلابل الصَّادحة على أغصان سورة الفاتحة) للمؤلِّف نفسه، ضبطها وشكلها: أحمد المحمَّد، وصححها وعلَّق عليها د. أيمن رشدي سويد، بدار المنهاج بجدة بطبعتها الأولى: 1424 هـ -2003م، ثم أعيدت في مقدمة شرحها سنة 2009م بمكتبة تريم الحديثة بحضرموت.

أول هذه المنظومة:
قال رحمه الله في مطلعها:
أحمد ربي و الصلاة أبدا
على النبي و الصحب أنجم الهدى

وذي قواعد من التجويدِ
تفيدُ من يقرأ من العبيدِ

وهذه المنظومة الأرجوزةْ
للمبتدي مفيدةٌ وجيزةْ

سمّيتُها: (باكورةَ الوليدِ)
نافعةً للطالبِ المريدِ

هذا: وتجويدُ القُرانِ فرضُ
لابُدَّ أن يذكيْ سناه البعضُ

فخدمةُ التنزيلِ أسنى القُرَبِ
أسألُهُ إنجاح كلِّ مطلبِ
وقال في ختامها:
ناظمها الرَّاجي عُبيدُ اللهِ
ابْنُ أبي بكرٍ لعفوِ اللهِ

وختْمُها الحمدُ وتسليمٌ على
محمَّدٍ والصَّحبِ أرباب العُلا

وقام الشيخ علوي المشهور رحمه الله (ت: 1341 هـ) بالجمع بين "الباكورة" هذه و"تحفة الأطفال"، وزاد عليهما أبياتاً، وجعلها منظومة واحدة، وسمَّاها (الباكورة والتحفة)، قال في مطلعها:
قال الشريف العلوي الحضرمي
من لبني مشهور صدقاً ينتمي

قد استخرت الله في نيل الأربْ
من خدمة التنزيل فاسمع ما وجبْ

من تحفة الأطفال قد ضمنتهُ
باكورة الوليد مع ما زدتهُ

أثبت منها كلَّ بيت اتصفْ
بضابط أو حكم أو وزن أخفْ

مستبدلاً بما أراه ألْــيَقَا
عمَّا حذفته لكي تتفقَا

فصارت التحفة والباكورةْ
منظومة واحدة شهيرةْ​
 
سلم المريد في حلِّ ألفاظ باكورة الوليد

سلم المريد في حلِّ ألفاظ باكورة الوليد

01.png


سلم المريد في حلِّ ألفاظ باكورة الوليد
أحمد بن علي بن هارون الجنيد​
(ت: 1275هـ)​

وهو شرح على منظومة (باكورة الوليد في علم التجويد) للشيخ عبد الله باشعيب (ت: 1118 هـ) شرحها استجابة لسؤال شيخه أحمد بن سميط (ت: 1257 هـ) له أن يقوم بشرحها، وزاد أموراً تركها النَّاظم، وسار في شرحه هذا على قراءة أبي عمرو البصري من رواية الدوري عنه.
قال رحمه الله في مقدمة شرحه:
(بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين.
وبعد:
فقد سألني من يعزُّ عليَّ من أهل الفضل، أن أُعلِّق على منظومة الشيخ عبدالله بن أبي بكر باشعيب الأنصاري الخزرجي المسمَّاة "باكورة الوليد في علم التجويد" ما تيسَّر مما يوضح ما أُبِهم على المبتدي من معناها، ولم أكن أهلاً لذلك، لقصور معرفتي وفهمي عن العلم بهذا الشأن، و لم تسعني المخالفة فامتثلتُ الأمر راجياً من الله الثواب، ومن السائل الدعاء بالصواب، وأوضحتُ ما ظهر معناه، وسهلت ما غمض من لفظه و مبناه، وزدت أموراً مهمة في هذا الشَّأن تركها الناظم رحمه الله تعالى، كمثل باب الروم والإشمام، والقلقلة، وتبيين المد وحده، على ما ذهب إليه الشيخ أبو عمرو بن العلاء البصري رحمه الله، جمعتُه من الكتب المدوَّنة في هذا العلم، وأكثر نقلي من شرح المقدِّمة الجزرية للشيخ زكريا الأنصاري، وشرح الشاطبية، وسميتُه: "سلم المريد في حل ألفاظ باكورة الوليد" والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم .....)([1]). ا.هـ.
وطبع هذا الشرح سنة 2009م، بمكتبة تريم الحديثة، بتحقيق: علي بن عبد الله بن علي العيدروس، وعلوي بن سالم بن عبد الله أبو فطيم([2]).

...............................
([1]) ينظر: سلم المريد، الورقة (1) من المخطوط، وقفتُ عليها مخطوطة، ثم رأيتها مطبوعة.
([2]) ولي على هذا التحقيق ملاحظات يسيرة:
منها: ما ورد في الغلاف من قولهما "باكورة الوليد في فنِّ التجويد" والصحيح: "في علم التجويد".
ومنها: قولهما ص: (2): "فأخذ علم القراءات وغيره في صنعاء عن الإمام الشوكاني...". قلتُ: والإمام الشوكاني ليس من أهل القراءات حتى تؤخذ عنه، والله أعلم.
ومنها: في ص: (3) "تتمة". قلتُ: هذه التتمة لا داعي لذكرها كلها بتمامها.
ومنها: عدم إشارتهما إلى أنَّ المنظومة طبعت من قبل بدار المنهاج بجدة سنة 1424 هـ- 2003م.
 
عودة
أعلى