التعريف برسالة المسائل المشتركة بين علوم القرآن وعلوم الحديث، دراسة وصفية تحليلية)

إنضم
17/10/2011
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
40
الإقامة
المدينة المنوره
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعـد:
فإن أشرفَ ما وُجِّهت إليه الهمم، وأثمنَ ما بُذلت فيه الجهود، وخيرَ ما قُضيت فيه الأزمانُ والأوقاتُ هو العلم الشرعي؛ لأنه الكفيل بسعادة الدارين.
والعلم الشرعي هو العلم بكتاب الله تعالى وسنة رسوله r، ثم إن فهم كتاب الله عزَّ وجل متوقفٌ على فهم علومه، وشرفَ العلم تابع لشرف معلومه؛ والقرآن الكريم مصدر العلوم، وهو الكتاب المبارك فمن تعلَّمه وعمل به غمرته الخيرات في الدنيا والآخرة "فكلُّ ما أَنزل في كتابه -جلَّ ثناؤه - رحمة وحجة، عَلِمَه من عَلِمَه، وجَهِله من جَهِله، لا يعلم من جهله، ولا يجهل من علمه، والناس في العلم طبقات، موقعُهم من العلم بقدْر درجاتهم في العلم به، فَحُقَّ على طلبة العلم بلوغُ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه، والصبرُ على كل عارض دون طلبه، وإخلاصُ النية لله في استدراك علمه نصاً واستنباطاً، والرغبةُ إلى الله في العون عليه، فإنه لا يُدرك خيرٌ إلا بعونه، فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصاً واستدلالاً، ووفقه الله للقول والعمل بما علم منه، فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الرِّيب ونَوَّرتْ في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة".
ولا يخفى على ذي لُبِّ مكانةُ السنة من الكتاب حتى إن بعضهم قال: إن السنة قاضية على الكتاب، بمعنى أنها تفسِّره وتبيِّنه، ولما كانت السنة النبوية بهذه المنزلة عني علماء الحديث بها رواية ودراية، ووضعوا القواعد والضوابط التي يُعرف من خلالها صحتُها من ضعفها، وتفننوا في عرض المسائل والأنواع، وألفوا في ذلك المؤلفات، مما جعل بعض علماء علوم القرآن يحذون حذوهم، ويسيرون على نهجهم، فألفوا في أنواع علوم القرآن المؤلفات، وأبدعوا في ذكر المسائل والأنواع والتقسيمات.
يقول ابن الجوزي (597هـ) في سبب تأليفه لفنون الأفنان:
"لما ألَّفتُ كتاب (التلقيح في غرائب علوم الحديث) رأيتُ أن تأليف كتاب في عجائب علوم القرآن أولى، فشرعتُ في سؤال التوفيق قبل شروعي، وابتهجتُ بما أُلهمته وأُلقي في رُوعي، وها أنا أُراعي عرفان المنن، ومن راعى رُوعي".
ويقول الزركشي (794هـ) في سبب تأليفه للبرهان:
"ولما كانت علوم القرآن لا تنحصر، ومعانيه لا تُستقصى، وجبت العناية بالقدر الممكن، ومما فات المتقدمين وضعُ كتاب يشتمل على أنواع علومه، كما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث، فاستخرت الله تعالى وله الحمد في وضع كتاب في ذلك جامع لما تكلم الناس في فنونه".
ويقول البلقيني (824هـ) في سبب تأليفه لمواقع العلوم:
"وقد صَنَّف في علوم الحديث جماعةٌ في القديم والحديث، وتلك الأنواع هي في سنده دون متنه، أو في مُسْندِيه وأهل فنه، وأنواعُ القرآن شاملةٌ، وعلومه كاملة، فأردتُ أن أذكر في هذا المصنف ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف".
ويقول السيوطي (911هـ) في مقدمة الإتقان:
"ولقد كنتُ في زمان الطلب أتعجب من المتقدمين، إذ لم يُدِّونوا كتابًا في أنواع علوم القرآن، كما وضعوا ذلك بالنسبة إلى علم الحديث".
ويقول أيضاً في مقدمة التحبير:
"وإن مما أهمل المتقدمون تدوينه حتى تحلَّى في آخر الزمان بأحسن زينة، علمَ التفسير الذي هو كمصطلح الحديث، فلم يُدوِّنه أحد لا في القديم ولا في الحديث...فجرَّدتُ الهمة إلى وضع كتاب في هذا العلم، أجمع فيه إن
شاء الله تعالى شوارده، وأضمُّ إليه فوائده، وأنظم في سلكه فرائده؛ لأكون في
إيجاد هذا العلم ثاني اثنين، وواحداً في جمع الشتيت منه كإلْفٍ أو إلْفين،
ومصيِّراً فنَّي التفسير والحديث في استكمال التقاسيم إلْفَين"
فيُلاحظ في كلام هؤلاء العلماء أن من أهم أسباب تأليفهم في علوم القرآن نظرتهم إلى علوم الحديث ومصنفاته، إضافةً إلى أن لكلِّ واحدٍ منهم باعاً في علم الحديث، والتأليفِ فيه، الأمر الذي أدَّى إلى تأثرهم بالمحدثين في بعض المسائل والأنواع، وحصولِ اشتراكٍ بين العلْمين.
وهذه المسائل والأنواع المشتركة بين العلْمين، منها ما هي أصالة في أصول الفقه ثم أُلحقت بعلوم القرآن وعلوم الحديث، ومنها ماهي أصالة في علوم القرآن ثم أُلحقت بعلوم الحديث، ومنها ما هي أصالة في علوم الحديث ثم أُلحقت بعلوم القرآن، ومنها ما هي أصالة فيهما، فمعرفة ذلك وتجليته ضرورية للمختصين في علوم القرآن، إضافةً إلى أن علماء الحديث قد يزيدون مسائل في بعض الأنواع لم يذكرها علماء علوم القرآن، ويمكن الاستفادة من بعضها في مجال علوم القرآن، لذا قمتُ بجمع هذه المسائل والأنواع المشتركة بين العلْمين، فتمَّ لي بفضل الله تعالى في دراستها الوصفية ثلاثون نوعاً ومسألة، وفي دراستها التحليلية إحدى عشر ومائة مسألة، ورأيت أن يكون ذلك موضوعًا لرسالتي الدكتوراه.
ومما زادني رغبة في هذا الموضوع هو أن تخصصي في مرحلة البكالوريوس كان في علم الحديث، وفي مرحلة الماجستير في علم التفسير وعلوم القرآن، فكان هذا الموضوع قد جمع بين التخصصَين في وقت واحد.
وقد عنونت لهذه الرسالة بالعنوان الآتي:
(المسائل المشتركة بين علوم القرآن وعلوم الحديث)
"دراسة وصفية تحليلية".
وأسأل ربي العون والتوفيق.​
 
تقسيم المشروع
تتكون خطة هذا المشروع من مقدمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، وخاتمة، وفهارس.
المقدمــة: تشتمـل على:
الافتتاحية، وأهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، والمنهج المتبع فيه.
التمهيـد: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: لمحة موجزة عن تاريخ علوم القرآن.
المبحث الثاني: لمحة موجزة عن تاريخ علوم الحديث.
المبحث الثالث: العلاقة بين علوم القرآن وعلوم الحديث.
الباب الأول: المسائل المشتركة المتعلقة بنزول الوحي وكيفيةِ تحمُّله وآدابه: وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: أسباب نزول الوحي ووروده: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أسباب النزول عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: أسباب الورود عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني: كيفية تحمُّل الوحي وأدائه: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: كيفية تحمل القرآن وأدائه عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: كيفية تحمل الحديث وأدائه عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث: آداب كتابة الوحي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: آداب كتابة القرآن عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: آداب كتابة الحديث عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع: آداب حملة الوحي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: آداب القارئ والمقرئ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: آداب المحدِّث وطالب الحديث عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس: أخذ الأجرة على تعليم الوحي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أخذ الأجرة على تعليم القرآن عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: أخذ الأجرة على التحديث عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
البـاب الثـانـي: المســائل المشتـركة المتعلقـة بالرِّوايــة:
وفيه سبعة عشرة فصلاً:
الفصل الأول: شروط قبول الرواية: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: شروط قبول الرواية عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: شروط قبول الرواية عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني: قول الصحابي في التفسير: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: قول الصحابي في التفسير عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: قول الصحابي في التفسير عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث: قول التابعي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: قول التابعي عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: قول التابعي عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع: نقل الوحي بدون رواية: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: نقل القرآن بدون رواية عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: نقل الحديث بدون رواية عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس: رواية الوحي بالمعنى: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: قراءة القرآن بالمعنى عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: رواية الحديث بالمعنى عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السادس: رواية الإسرائيليات: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: رواية الإسرائيليات عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: رواية الإسرائيليات عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السابع: العالي والنازل من الأسانيد: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: العالي والنازل من الأسانيد عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: العالي والنازل من الأسانيد عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثامن: المتواتر: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المتواتر عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المتواتر عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل التاسع: المشهور: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المشهور عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المشهور عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل العاشر: الآحاد: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الآحاد عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الآحاد عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الحادي عشر: الشاذ: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الشاذ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الشاذ عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني عشر: المنكر: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المنكر عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المنكر عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث عشر: الموضوع: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الموضوع عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الموضوع عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع عشر: المدرج: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المدرج عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المدرج عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس عشر: المسلسل: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المسلسل عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المسلسل عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السادس عشر: طبقات الرواة والـحُفَّاظ: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: معرفة طبقات الرواة والحفاظ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: معرفة طبقات الرواة والحفاظ عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السابع عشر: تواريخ الرواة: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: معرفة تواريخ الرواة عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: معرفة تواريخ الرواة عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.


الباب الثالث: المسـائل المشتركـة المتعلقة بالدِّرايـة:
وفيه ثمانية فصول:
الفصل الأول: الغريب: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الغريب عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الغريب عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني: المحكم والمتشابه: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المحكم والمتشابه عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المحكم والمتشابه عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث: الناسخ والمنسوخ: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الناسخ والمنسوخ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الناسخ والمنسوخ عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع: موهم الاختلاف والتناقض: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: موهم الاختلاف والتناقض عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: موهم الاختلاف والتناقض عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس: المشكل: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المشكل عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المشكل عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السادس: الأسماء والكنى والألقاب: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الأسماء والكنى والألقاب عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الأسماء والكنى والألقاب عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السابع: المبهمات: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المبهمات عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المبهمات عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثامن: المقطوع والموصول: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المقطوع والموصول عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المقطوع والموصول عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الخاتمـة: وفيها ملخص البحث، وأهم نتائجه.
الفهارس العلمية: وتشتمل على:
1- فهرس الآيات الكريمة.
2- فهرس الأحاديث النبوية.
3- فهرس الآثار.
4- فهرس المصطلحات العلمية، والكلمات الغريبة.
5- فهرس الأشعار.
6- فهرس الإعلام المترجم لهم.
7- ثبت المصادر والمراجع.
8- فهرس الموضوعات.
 
[h=2]تقسيم المشروع[/h]تتكون خطة هذا المشروع من مقدمة، وتمهيد، وثلاثة أبواب، وخاتمة، وفهارس.
المقدمــة: تشتمـل على:
الافتتاحية، وأهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، والمنهج المتبع فيه.
التمهيـد: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: لمحة موجزة عن تاريخ علوم القرآن.
المبحث الثاني: لمحة موجزة عن تاريخ علوم الحديث.
المبحث الثالث: العلاقة بين علوم القرآن وعلوم الحديث.
الباب الأول: المسائل المشتركة المتعلقة بنزول الوحي وكيفيةِ تحمُّله وآدابه: وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: أسباب نزول الوحي ووروده: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أسباب النزول عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: أسباب الورود عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني: كيفية تحمُّل الوحي وأدائه: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: كيفية تحمل القرآن وأدائه عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: كيفية تحمل الحديث وأدائه عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث: آداب كتابة الوحي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: آداب كتابة القرآن عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: آداب كتابة الحديث عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع: آداب حملة الوحي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: آداب القارئ والمقرئ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: آداب المحدِّث وطالب الحديث عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس: أخذ الأجرة على تعليم الوحي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: أخذ الأجرة على تعليم القرآن عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: أخذ الأجرة على التحديث عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
البـاب الثـانـي: المســائل المشتـركة المتعلقـة بالرِّوايــة:
وفيه سبعة عشرة فصلاً:
الفصل الأول: شروط قبول الرواية: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: شروط قبول الرواية عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: شروط قبول الرواية عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني: قول الصحابي في التفسير: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: قول الصحابي في التفسير عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: قول الصحابي في التفسير عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث: قول التابعي: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: قول التابعي عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: قول التابعي عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع: نقل الوحي بدون رواية: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: نقل القرآن بدون رواية عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: نقل الحديث بدون رواية عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس: رواية الوحي بالمعنى: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: قراءة القرآن بالمعنى عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: رواية الحديث بالمعنى عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السادس: رواية الإسرائيليات: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: رواية الإسرائيليات عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: رواية الإسرائيليات عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السابع: العالي والنازل من الأسانيد: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: العالي والنازل من الأسانيد عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: العالي والنازل من الأسانيد عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثامن: المتواتر: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المتواتر عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المتواتر عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل التاسع: المشهور: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المشهور عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المشهور عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل العاشر: الآحاد: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الآحاد عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الآحاد عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الحادي عشر: الشاذ: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الشاذ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الشاذ عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني عشر: المنكر: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المنكر عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المنكر عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث عشر: الموضوع: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الموضوع عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الموضوع عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع عشر: المدرج: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المدرج عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المدرج عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس عشر: المسلسل: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المسلسل عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المسلسل عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السادس عشر: طبقات الرواة والـحُفَّاظ: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: معرفة طبقات الرواة والحفاظ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: معرفة طبقات الرواة والحفاظ عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السابع عشر: تواريخ الرواة: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: معرفة تواريخ الرواة عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: معرفة تواريخ الرواة عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الباب الثالث: المسـائل المشتركـة المتعلقة بالدِّرايـة:
وفيه ثمانية فصول:
الفصل الأول: الغريب: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الغريب عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الغريب عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثاني: المحكم والمتشابه: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المحكم والمتشابه عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المحكم والمتشابه عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثالث: الناسخ والمنسوخ: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الناسخ والمنسوخ عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الناسخ والمنسوخ عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الرابع: موهم الاختلاف والتناقض: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: موهم الاختلاف والتناقض عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: موهم الاختلاف والتناقض عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الخامس: المشكل: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المشكل عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المشكل عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السادس: الأسماء والكنى والألقاب: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الأسماء والكنى والألقاب عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: الأسماء والكنى والألقاب عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل السابع: المبهمات: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المبهمات عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المبهمات عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الفصل الثامن: المقطوع والموصول: وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: المقطوع والموصول عند علماء علوم القرآن.
المبحث الثاني: المقطوع والموصول عند علماء الحديث.
المبحث الثالث: الدراسة التحليلية.
الخاتمـة: وفيها ملخص البحث، وأهم نتائجه.
الفهارس العلمية: وتشتمل على:
1- فهرس الآيات الكريمة.
2- فهرس الأحاديث النبوية.
3- فهرس الآثار.
4- فهرس المصطلحات العلمية، والكلمات الغريبة.
5- فهرس الأشعار.
6- فهرس الإعلام المترجم لهم.
7- ثبت المصادر والمراجع.
فهرس الموضوعات.
 
[h=2]أبرز نتائج البحث[/h]أولاً: اشتملت الدراسة الوصفية على (30) ثلاثين مسألة مشتركة بين علوم القرآن وعلوم الحديث، بينما اشتملت الدراسة التحليلية لهذه المسائل عند كلا الفريقين على (111) إحدى عشر ومائة مسألة.
ثانيًا: المسائل التي هي أصل في علوم القرآن ثم أُلحقت بعلوم الحديث (2) مسألتان، والمسائل التي هي أصل في علوم الحديث ثم أُلحقت بعلوم القرآن (6) ست مسائل، والمسائل التي هي أصل في علوم القرآن وعلوم الحديث (20) عشرون مسألة، والمسائل التي هي أصل في علم الفقه ثم أُلحقت بعلوم القرآن وعلوم الحديث (2) مسألتان[SUP]([SUP][1][/SUP][/SUP]).
ثالثًا: تأثر علماء علوم القرآن والمحدثون بالأصوليين في (4) أربع مسائل، بينما تأثر علماء علوم القرآن بالمحدثين في (16) ست عشرة مسألة، وتأثر المحدثون بعلماء علوم القرآن في (1) مسألة واحدة[SUP]([SUP][2][/SUP][/SUP]).

رابعًا: أكثر علماء علوم القرآن تأثراً بالمحدثين السيوطي (911هـ)، فقد تأثر بهم في (14) أربع عشرة مسألة، ثم ابن الجزري (833هـ) في (5) خمس مسائل، ثم البلقيني (824هـ) في (3) ثلاث مسائل، ثم أبو شامة (665هـ) والزركشي (794هـ) في (2) مسألتين، ثم البقاعي (885هـ) في (1) مسألة واحدة[SUP]([SUP][3][/SUP][/SUP]).
خامسًا: التصنيف في التفسير متقدم ومنفصل عن التصنيف في الحديث، وذلك أن بداية التصنيف في التفسير كان في القرن الأول الهجري في عهد التابعين، بينما كان بداية التصنيف في الحديث في القرن الثاني الهجري في عهد أتباع التابعين.
سادسًا: تقدم التصنيف الجامع لأنوع علوم القرآن على التصنيف الجامع لأنواع علوم الحديث، وذلك أن أول مصنف جمع أنوعاً من علوم القرآن هو فضائل القرآن لأبي عبيد (224هـ)، بينما أول مصنف جمع أنواعًا من علوم الحديث هو المحدِّث الفاصل للرامهرمزي (360هـ).
سابعًا: مصطلح (علوم القرآن) في القرون الأولى إلى ما قبل المائة الخامسة يُراد منه التفسير، وليس المعنى الاصطلاحي لهذا الفن.
ثامنًا: يعتبر القرن الثالث الهجري العصر الذهبي للسنة النبوية، حيث بلغت علوم الحديث ومصطلحاته قمة التطور والازدهار.
تاسعًا: الطريقة الوحيدة في معرفة أسباب نزول الوحي ووروده هي الاعتماد على الرواية والسماع، ولا مجال فيه للاجتهاد والرأي.
عاشرًا: علماء الحديث كان لهم قدم السبق في الحديث عن كيفية التحمل والأداء، وهذا السبق أدى إلى تأثر بعض علماء القراءات بالمحدثين في بعض المسائل.
إحدى عشر: بداية العناية بالإجازة عند علماء القراءات والمحدثين كان قديماً في القرن الثالث الهجري.
اثنا عشر: علماء علوم القرآن كان لهم قدمُ السبق في الحديث عن آداب كتابة الوحي بأكثر من قرن، ولعلماء الحديث السبق في إفرادها بنوع مستقل بأكثر من قرنين ونصف.
ثالث عشر: تقدم علماء علوم القرآن على المحدثين في الحديث عن آداب حملة الوحي، وفي إفرادها بالتأليف بأكثر من قرن.
رابع عشر: تقدم علماء علوم القرآن على المحدثين في الحديث عن مسألة أخذ الأجرة على التعليم بأكثر من قرنين.
خامس عشر: جمهور العلماء يفرقون بين أخذ الأجرة على تعليم القرآن، وبين أخذها على التحديث، وأن أخذ العوض على الأول لا يخرم المروءة عرفاً بخلاف الثاني.
سادس عشر: الشروط المعتبرة في قبول القراءة عند المتقدمين من علماء القراءات شرطان: أحدهما: أن تكون صحيحة الإسناد مشهورة عند القراء، والثاني: أن تكون موافقة لخط المصحف العثماني، وأما الشرط الثالث وهو: أن يكون للقراءة وجه صحيح في اللغة العربية فلم أقف على نص صريح لمتقدمي القراء في القرون الأربعة الأولى يشترط ذلك.
سابع عشر: أول من وقفت عليه اشترط أن يكون للقراءة وجه صحيح في اللغة العربية هو مكي بن أبي طالب (437هـ)، وتابعه من جاء بعده من علماء القراءات.
ثامن عشر: شروط علماء القراءات أقوى من شروط المحدثين، وذلك أنهم اشترطوا مع صحة السند أن تكون القراءة مشهورة ومستفيضة عند عامة القراء، وهذا الشرط لم يشترطه المحدثون، فهم يقبلون خبر الآحاد في إثبات النصِّ النبوي إذا رُوي من طريق مَن يقبل تفرده.
تاسع عشر: الحديث عن رواية الوحي بالمعنى في كتب علوم القرآن وعلوم الحديث كان قديمًا منذ القرن الرابع الهجري تقريبًا.
عشرون: مذهب جمهور أهل العلم على تحريم قراءة القرآن بالمعنى، بينما مذهب جمهور المحدثين على جواز رواية الحديث بالمعنى بشروطه.

إحدى وعشرون: عناية المحدثين وعلماء علوم القرآن بالأسانيد العالية كانت منذ وقت مبكر في عهد النبي r، وعهد الصحابة والتابعين وتابعيهم.
اثنان وعشرون: أول ظهور لمصطلح التواتر في كتب علوم القرآن إنما كان في نهاية القرن الرابع تقريبًا، وأما في كتب علوم الحديث ففي القرن الخامس، وأما في كتب الأصوليين ففي مطلع القرن الثالث، وهذا السبق عند الأصوليين أدى إلى تأثر بعض علماء علوم القرآن والمحدثين بهم في استعمال هذا المصطلح.
ثلاث وعشرون: مفهوم التواتر عند علماء علوم القرآن يتفق مع مفهوم بعض المحدثين، ويختلف مع آخرين، فيتفق على رأي الخطيب وابن حجر ومن تبعهما، ويختلف على رأي ابن الصلاح وابن كثير ومن تبعهما.
أربع وعشرون: يختلف طريق تواتر القراءات عن تواتر الأحاديث، فتواتر القراءت لم يأت عن طريق الأسانيد المدوَّنة في كتب القراءات، فهي بلا شك أسانيد آحاد، وإنما أتى عن طريق الواقع العملي لتلك القراءات من حيث إنها أُخذت بالقبول أممًا عن أمم، وجيلاً عن جيل، وهذا بخلاف تواتر الأحاديث فإنه لم يأت إلا عن طريق الأسانيد المدوَّنة في كتب السنة.
خمس وعشرون: اتفق علماء القراءات وبعض المحدثين على أن المشهور هو مالم يبلغ درجة التواتر من القراءات القرآنية والأحاديث النبوية.
ست وعشرون: المحدثون أوسع استعمالاً لمصطلح المشهور من القراء؛ لكونهم يطلقونه على الأحاديث التي صح سندها، وعلى الأحاديث الضعيفة، بل وحتى على الأحاديث الموضوعة التي ليس لها إسناد أصلاً، بينما القراء لا يطلقون هذا المصطلح إلا على القراءة التي صح سندها واشتهرت عند عامة القراء.
سبع وعشرون: مصطلح الآحاد لم يستعمله المتقدمون من علماء القراءات والمحدثين، ويحتمل أن يكون بداية ظهوره عند كلا الفريقين في القرن الخامس الهجري، وذلك بسبب تأثرهم بالأصوليين ومصطلحاتهم.
ثمان وعشرون: مفهوم الشاذ عند علماء علوم القرآن يختلف عن مفهوم المحدثين من جهتين، الأولى: أن الشاذ عند بعض المحدثين مقصور على انفراد الراوي بالرواية، وعند علماء القراءات يشمل انفراد الراوي بالقراءة، ويشمل كذلك قراءة الجماعة إذا لم تشتهر، والثانية: أن الشاذ عند بعض المحدثين مقصور على انفراد الثقة دون الضعيف، وعند علماء القراءات يشمل انفراد الثقة والضعيف كليهما.
تسع وعشرون: يتفق مفهوم المنكر عند القراء والمحدثين من وجه، ويختلف من وجه آخر، وذلك بسبب اختلاف مفهومه عند أصحاب الفريق الواحد.
ثلاثون: مصطلح القراءة الموضوعة لم يكن معروفًا عن القراء المتقدمين، وأول من ابتكره هو الإمام السيوطي، وكان هذا النوع من القراءة عند متقدمي القراء داخلاً في أقسام القراءة المردودة، بينما نجد استعمال هذا المصطلح عند المحدثين قديمًا جدًا.
إحدى وثلاثون: مصطلح المدرج استعمله علماء الحديث قديماً، وبداية ظهوره عندهم كان في القرن الرابع الهجري تقريبًا، ثم بعد مرور أكثر من ثلاثة قرون وتحديدًا في القرنين الثامن والتاسع الهجريين ظهر هذا المصطلح عند علماء علوم القرآن على يد الإمامين الزركشي، والسيوطي؛ مشابهة في ذلك للمحدثين.
اثنان وثلاثون: ظهور مصطلح المسلسل في كتب علوم القرآن كان في القرن السادس الهجري، بينما ظهور هذا المصطلح عند المحدثين كان قديمًا في القرن الرابع الهجري تقريبًا.
ثلاث وثلاثون: نشأة علم طبقات القراء والمحدثين وبداية التأليف فيها إنما كان في مطلع القرن الثالث الهجري.
أربع وثلاثون: نشأة علم غريب القرآن والحديث كانت منذ وقت مبكر في عهد النبي r، متمثِّل في سؤال الصحابة y النبيَّ r عما أشكل عليهم من غريب الكتاب والسنة.
خمس وثلاثون: بداية التأليف في غريب القرآن كان في القرن الثاني الهجري، وأما في غريب الحديث ففي القرن الثالث الهجري.
ست وثلاثون: ظهرت بواكير علم الناسخ والمنسوخ من الكتاب والسنة في زمن الصحابة والتابعين، وإن كان علم ناسخ القرآن ومنسوخه أكثر ظهورًا في تلك الفترة من علم ناسخ الحديث ومنسوخه؛ لتحدث القرآن الكريم عنه.
سبع وثلاثون: التأليف في ناسخ القرآن ومنسوخه متقدم عن التأليف في ناسخ الحديث ومنسوخه بأكثر من قرن.
ثمان وثلاثون: أكثر التفريعات المتعلقة بعلم الناسخ والمنسوخ والمذكورة في كتب علوم القرآن وعلوم الحديث إنما محلها كتب أصول الفقه، وسبب ذكرهم لها هو تأثرهم بالأصوليين.
تسع وثلاثون: نشأة ادعاء الاختلاف والتناقض في القرآن الكريم كانت في عهد النبي r، وعهد الصحابة والتابعين، بينما لم ينشأ علم موهم الاختلاف والتناقض في الحديث النبوي -أو ما يسميه المحدثون مختلف الحديث- إلا في عصر الشافعي، ولم أقف على ذكر له قبل عصره.
أربعون: بداية التأليف في علم موهم الاختلاف والتناقض في نصوص الكتاب والسنة إنما كان في مطلع القرن الثالث الهجري.
إحدى وأربعون: ظهور علم الأسماء والكنى والألقاب في كتب علوم القرآن كان في القرن التاسع الهجري، بينما كان ظهوره في كتب علوم الحديث متقدمًا جداً في القرن الثالث الهجري.
اثنان وأربعون: الأصل في نشأة علم مبهمات القرآن والحديث هو ما ورد عن ابن عباس t في سؤاله عمرَ بنَ الخطاب t عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله r من أزواجه.
ثلاث وأربعون: تقدم علماء الحديث بالتأليف في علم المبهمات على علماء علوم القرآن بأكثر من قرن ونصف.


[h=2]التوصيات[/h]أولاً: جمع المسائل المشتركة بين علوم القرآن وعلوم اللغة ويكون ذلك مشروعًا يوزع على مجموعة من الطلاب؛ لكثرة المسائل المشتركة بين العِلْمين.
ثانيًا: إفراد أسماء وكنى وألقاب القراء بتأليف مستقل؛ كصنيع المحدثين، مع بيان من اشتهر بكنيته أو لقبه ولم يعرف اسمه، ومن عُرف اسمه ولم تُعرف كنيته ولقبه، ومن اختلف في اسمه وكنيته، وغير ذلك، وإن كان هذا مبثوثًا في كتب طبقات القراء وتراجمهم؛ لكنَّ إفراده بتأليف مستقل مهم جدًا، فإنه يدفع توهم من له كنيتان، أو ذُكر في موضع باسمه وفي آخر بكنيته أنهما شخصان مختلفان، وهما شخص واحد.
ثالثًا: التأليف في مبهمات أسانيد القراء، أي ذِكْر أسماء من أُبهم اسمه من رجال الأسانيد، كما فعله المحدثون بالنسبة إلى أسانيد الحديث.
رابعًا: علم أسباب ورود الحديث لا يزال بحاجة إلى مزيد خدمة وعناية، فإن المؤلفات فيه قليلة جداً.


 
منهج البحث
أولاً: منهج ذكر المسائل المشتركة بين العِـلْمين، وكيفيةُ دراستها:
الأول: استخراج المسائل والأنواع المشتركة بين العلمين؛ علم علوم القرآن، وعلم علوم الحديث من خلال المصادر والمؤلفات المعتمدة في كلا العلْمين.
ومن أبرز هذه المصادر التي اعتمدت عليها:

  • في علوم القرآن:

  1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام (224هـ).
  2. فهم القرآن ومعانيه للحارث المحاسبي (243هـ).
  3. فنون الأفنان في عيون علوم القرآن لابن الجوزي (597هـ).
  4. جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي (643هـ).
  5. المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة (665هـ).
  6. البرهان في علوم القرآن للزركشي (794هـ).
  7. مواقع العلوم في مواقع النجوم للبلقيني (824هـ).
  8. النشر في القراءات العشر لابن الجزري (833هـ).
  9. التحبير في علم التفسير للسيوطي (911هـ).
  10. الإتقان في علوم القرآن للسيوطي أيضاً.

  • في علوم الحديث:

  1. المحدَّث الفاصل للرامهرمزي (360هـ).
  2. معرفة علوم الحديث للحاكم (405هـ).
  3. الكفاية في معرفة أصول علم الرواية للخطيب البغدادي (463هـ).
  4. الجامع للأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب أيضاً.
  5. مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث (643هـ).
  6. التقييد والايضاح للعراقي (806هـ).
  7. نزهة النظر لابن حجر (852هـ).
  8. فتح المغيث للسخاوي (902هـ).
  9. تدريب الراوي للسيوطي (911هـ).
الثاني: ترتيب هذه المسائل وجعلها في أبواب البحث، وما كان من المسائل تتجاذب بين الرِّواية والدِّراية، فإني أُلحقها في جانب الدِّراية؛ تغليباً لصنيع علماء علوم القرآن، ولم أفرد لها باباً مستقلاً؛ لقلتها.
الثالث: الالتزام قدر الإمكان في عنوان المسألة بالصيغة التي يذكرها علماء علوم القرآن وعلماء الحديث، إلا عند الاضطرار إلى التصرُّف فيها؛ كأن يكون لكلٍّ منهم صيغته الخاصة، فأجتهد في وضع صيغة تجمعهما، وإذا قمت بالتَّصرف في غير الملتزم به فإني أشير إلى ذلك في الحاشية.
الرابع: دراسة هذه المسائل دراسةً وصفية، وتشتمل على بيان مفهوم المسألة أو حكمُها عند علماء علوم القرآن وعلماء الحديث، من خلال البحث في كتبهم عن مفهوم هذه المسألة أو حكمها، إما تصريحاً كأن يذكروا لها معنى واضحاً أو حكماً صريحاً، أو إشارةً من خلال صنيعهم وتعاملهم مع هذه المسألة، وضرب الأمثلة لها، وما أشبه ذلك، يُدرك من خلال ذلك مفهومُ المسألة وحكمها عندهم.
الخامس: دراسة هذه المسائل دراسةً تحليلية، وتشتمل على ما يأتي:

  1. دراسة ما عرضه علماء علوم القرآن وعلماء الحديث في المسألة المشتركة من خلال بيان أوجه الاتفاق أو الافتراق بينهم.
  2. بيان -قدر الإمكان- ما الذي يكون من علم أصول الفقه أصالة ثم أُلحق بعلوم القرآن والحديث؟ وما الذي يكون من علوم القرآن أصالة، ثم أُلحق بعلوم الحديث؟ وما الذي يكون من علوم الحديث أصالة، ثم أُلحق بعلوم القرآن؟ وما الذي يكون أصالة فيهما؟
  3. إذا كانت المسألة المشتركة مما أخذها علماء علوم القرآن ممن سبقهم من المحدثين، فسيكون النظر فيها من حيث الأثر، بمعنى هل لها أثر واضح علمي أو عملي في علوم القرآن؟ أم أنها قليلة الجدوى؟
  4. إذا كانت هناك زيادات وإضافات عند علماء الحديث لم يذكرها علماء علوم القرآن، فإنني أحاول توظيفها في خدمة علوم القرآن إن أمكن ذلك.
ثانياً: المنهج العام في كتابة البحث:

  1. عزو الآيات القرآنية إلى سورها، مع ذكر أرقام الآي، وكتابتها بالرسم العثماني.
  2. عزو الأحاديث النبوية والآثار إلى المصادر المعتمدة، فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بتخريجه منهما، وإلا خرَّجته من مصادر السنة المعتمدة، مع ذكر أقوال أهل العلم في الحكم عليه، فإن لم أجد اجتهدتُ في الحكم عليه.
  3. عزو الشاهد الشعري إلى مصادره الأصلية، فإن كان في الديوان اكتفيت به، وإلا عزوته إلى الموسوعات الشعرية، أو كتب النحو والتفسير التي ذكرته، مع نسبته إلى قائله قدر الإمكان.
  4. البدء في الإحالات بالمتقدم وفاة، وقد أقدم المتأخر وفاة لسبب؛ كأن يكون النص المنقول من كلامه، اخترته لوضوحه أو شموله أو نحو ذلك.
  5. ذكر كلِّ ما يتعلَّق بالمصادر والمراجع من بيانات النشر في الحاشية عند أول موضع ترد فيه، وأهمل ذكر ذلك في المواضع الأخرى إلا عند تغيُّر الطبعة.
  6. شرح الكلمات الغريبة، والمصطلحات العلمية الواردة في البحث.
  7. التعريف الموجز بالأماكن الواردة في البحث.
  8. الترجمة الموجزة للأعلام غير المشهورين الوارد ذكرهم في البحث.
  9. عدم الالتزام - في الغالب - بإيراد ألقاب العلماء أو الترحُّم عليهم، رحمهم الله، وليس ذلك من تنقُّص، وإنما التزام ذلك يطول ويصعب، أسأل الله لهم المغفرة والرحمة.
  10. كتابة البحث على وفق القواعد الإملائية الحديثة، مع الالتزام بعلامات الترقيم، وضبط ما يحتاج إلى الضبط.
وأخيراً أسأل الله تعالى أن يوفقني للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يجزي مشايخي خيراً، والله أعلم، والحمد لله رب العالمين.
 
بحث ماتع من خلال عرضك له، أسأل الله أن يبارك فيكم وفي أعمالكم فضيلة الشَّيخ د. فواز، وأن ينفع بكم وبما كتبتم، وأن ييسِّر طبعه ونشره قريبًا لينتفع به
 
عودة
أعلى