عبد الحميد البطاوي
New member
أستاذ أساتذة التفسير العالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد السيد الكومى علم من أعلام التفسير البارزين
حياته ( مولده ونشأته ):-
اسمه أحمد السيد على الكومى , ولد فى 25/2/1912 م الأحد 6 ربيع الأول 1330 هـ بـ( أسمانيا) مركز " شبراخيت " بمحافظة البحيرة .
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ / أحمد النوفيلى – رحمه الله – التحق بالكتاب وعمره أقل من ثلاث سنوات , وأتم حفظ القرآن وعمره أحد عشر عاماً, وبعض المعارف الأخرى كالحساب , والإملاء .
وكان هذا الكتاب يتبع وزارة المعارف وهو مقسم الى قسمين :
قسم لتعليم الكبار , وقسم لتعليم الصغار , وأذكر أنه لما رأى شيخه النوفيلى أن لديه استعداداً لتعلم الرياضة , وتفوقاً فيها و أخذ يدرسها له مع الكبار و بل وجعله يقوم بحل مسائل الرياضة على السبورة فى هذه السن المبكرة , وعمره لم يتجاوز السابعة بعد , مما لفت الأنظار اليه فى هذه الناحية , فأقام بعض الناس مقارنة بينه وبين صبى جاوز الإثنى عشر عاماً فى هذه المادة فتفوق عليه , ولم يكد يقوم من هذا المجلس إلا وهو مريض بالجدرى , الأمر الذى ترتب عليه فقد بصره فى يونيه عام ( 1919م) رمضان عام (1337م) وانقطع عن المكتب سنتين وكان عمره سبع سنوات ونصفاً .
وبعد سنة ونصف قضاها فى تمريض وعلاج لم يجد رأى الوالد – رحمه الله – أنه لا حيلة فى قضاء الله , ولا بد من التسليم لأمره تعالى , فاستدعى بعض من حفظه القرآن الكريم وهو معلمه الثانى الشيخ / محمد مصطفى عبد الله – رحمه الله – فى بيته .
فى القسم الإبتدائى بالأزهر :
يقول الشيخ رحمه الله ولما بلغت من العمر أحد عشر عاماً , وبعد حفظى للقرآن الكريم , تقدمت الى معهد الإسكندرية فى عام ( 1923م) فالتحقت به وأنا أصغر من السن القانونية سنة كاملة و وقد ساعدنى فى ذلك أحد مدرسى المعهد من بلدتنا و وحصلت على الابتدائية فى عام ( 1927م).
وكان الطلاب المكفوفين يدرسون بدلاً من الحساب والخط " متن الشاطبية " , و" علم القراءات " مع بقية العلوم الأخرى .
وأذكر أن الذين كانوا يحفظوننا ( الشاطبية ) هم مدرسو الخط , وكانت مواعيد حصص القراءات بعد انتهاء دروس المعهد , وكان لى ابن عم يصحبنى ويرافقنى الى المعهد , ولكنه يصر على ان يذهب الى المنزل بعد انتهاء دروس المعهد مباشرة فكنت أترك حصص القراءات مضطراً.
الامر الذى جعلنى عند امتحان آخر العام أهرب من إمتحان القراءات رغم أن مجموع درجاتى فى هذا الإمتحان كان 100% فى جميع العلوم عدا مادة القراءات فتقدمت لاختبارها فى الدور الثانى , وبعد معرفتى – مما حدث – ما ينبغى أن أكون عليه , ثم تشجيع الأساتذة لى من أمثال الشيخ عبد السلام العسكرى استطعت أن أحصل على المراكز الاولى فى كل امتحان التحق به بعد ذلك.
فى التعليم الثانوى الأزهرى
كانت الدراسة فى معهد الإسكندرية بالقسم الثانوى أكثر توسعاً من دراسة القسم الإبتدائى و صحيح أن غالبية المواد كانت فى القسم الثانوى مع شئ من التوسع إلا أنه قد أضيفت مواد جديدة مثل دراسة التفسير , وكان يدرسه لنا الشيخ / عبد العزيز خطاب ودراسة البلاغة من معان , وبديع , وأدب لغة , وكان يدرسها لنا الشيخ / محمد عرفة , ودراسة علم العروض وكان يدرسه لنا الشيخ محمد شريف .
وكانت مدة الدراسة بالقسم الثانوى أربع سنوات حصلت فى نهايتها على الثانوية الأزهرية عم (1931م) .
ومن زملائى فى هذه الفترة :
الدكتور / عبد الوهاب غزلان – رحمه الله - , الدكتور / إبراهيم الصباغ – رحمه الله – , الدكتور / عبد الجليل شلبي , الدكتور / محمود زيادة , الدكتور / عبد الوهاب البحيرى – رحمه الله – , الدكتور / سيد الحكيم أستاذ أصول التفسير , والدكتور / جاد محمد رمضان أستاذ التاريخ , والدكتور / محمد أبو زهو أستاذ الحديث – رحمه الله – وغيرهم ...
مواقف لا تنسى بمعهد الإسكندرية :
من ذكرياتى الشخصية أيام الدراسة التى لا تنسى أن أستاذى , أستاذ الفقه الشيخ / عبد السلام العسكرى – رحمه الله – كان يصر على ان يمتحنى فى الدرس قبل شرحه لنا و وذلك بعد أن ظننى نائماً على الدرج الذى أمامى خاصة بعد أن قمت من مرضى هزيلاً و نحيف الجسم لا يستطيع جسمى أن يحمل رأسى , فكنت أسنده على يدى , فمشى خفيفاً على أطراف أصابعه حتى إذا كان بجوارى صاح فىَّ فجأة وقال : استيقظ , قلت له : إننى متيقظ , فقال :إذن فماذا
كنت أقول ؟ فأجبته ذاكراً له الدرس من أوله الى آخر كلمة فيه .فأخبر أهلى أننى أحفظ منه الدرس وأنا نائم !!
ولكن الله يعلم أنى لم أكن نائماً ,وإنما كان عندى صداع دائم , ولا أستطيع أن أجلس معتدلاً بسبب الضعف الذى كنت أعانيه .
وأذكر – وأنا بالصف الرابع الإبتدائى – أن مدرس الفقه الشيخ العسكرى قد غاب يوماً ما , وكنا نحضر فى مسجد القبارى بالأسكندرية بسبب إصلاحات بالمعهد , فوجدت طالباً يقرأ الفقه , فدعانى الى الاستماع معه , وبعد أن سألنى عن الموضوع الذى كان يذاكره أجبته إجابة دقيقة فى كل ما قرأ وقلت له : أين تسكن ؟ فال : فى حى الأباصيرى .فقلت له : لو سكنت معنا فى المعهد لذاكرت لك الفقه , وجعلتك تأخذ فيه الدرجة النهائية دائماً , فابتسم وقال : ولكننى أسكن مع أهلى , ولم يكن هذا الطالب إلا مدرساً لفصل آخر فى مادة الفقه وهو الشيخ / محمد أحمد العروسى – رحمه الله - .
والعجيب أنه لم يشعرنى أنه مدرس , المهم حدث أن مرض شيخنا مدرس الفقه فأضيف فصله إلى فصل الشيخ العروسى , وحين رآنى روى للطلاب قصة مذاكرتى معه , وقال لهم : لقد أعجبت بتحصيله , ومازال يتلطف بى حتى رفع عنى الخجل الذى انتابنى بسبب معاملتى له وأنا لا أعرفه كطالب لانخفاض صوته ونعومته!!.
فى كلية أصول الدين :
وبعد أن حصلت على الثانوية الأزهرية التحقت بكلية أصول الدين بعد أن حولت أوراقى إليها من كلية الشريعة فى الشهر الأول من الدراسة بناء على رغبة والدى , وكان ذلك فى عام (1931م) مع نشأة الكليات الأزهرية – وقد زودت هذه الكليات الجديدة ( الشريعة – أصول الدين – اللغة العربية ) بنخبة ممتازة من أساتذة المعاهد الأزهرية والتى من بينها معهد الإسكندرية الذى تخرجت فيه .
ثم حالت ظروف بينى وبين إتمام الدراسة بكلية أصول الدين , استمرت لمدة عامين , ثم عدت إليها فى عام ( 1933م) مرة أخرى , ولكنى وجدت مشقة فى التحصيل لما انتاب الذاكرة من خمول , ثم جددت نشاطى فى السنة الثانية , وحصلت فيها على المركز الرابع بين الناجحين جميعاً مبصرين وغير مبصرين , ولم يحدث فصل بين الطلاب إلى مبصرين وغير مبصرين – فى نتيجة الإمتحان – إلا فى الشهادة العالية .
ودخلنا قسم الدراسات العليا , فكنت أول الناجحين بشعبة التفسير ومن أستاذتى بالكلية فى هذه الفترة :
الشيخ / الشافعى الظواهرى (ابن شيخ الأزهر الأحمدى الظواهرى) , والشيخ/ مرسى جعيصة والشيخ/ أحمد الشاذلى , والشيخ/ حسن حجازى , والشيخ / الشربينى , والشيخ / أمين الخولى , والشيخ / محمد أبو زهرة , والدكتور / محمد غلاب .
"ملاحظة ترجمة الشيخ رحمه الله هاة موقع كلية أصول الدين بالقاهرة من محاورة مع الشيخ وفي مجلة الأزهر عام 1989 العدد الثالث حوار معه كذلك وقد غيرت بعض الشيئ وصوبت الأخطاء وقسمت الترجمة وزدت شيئا يسير ا
حياته ( مولده ونشأته ):-
اسمه أحمد السيد على الكومى , ولد فى 25/2/1912 م الأحد 6 ربيع الأول 1330 هـ بـ( أسمانيا) مركز " شبراخيت " بمحافظة البحيرة .
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ / أحمد النوفيلى – رحمه الله – التحق بالكتاب وعمره أقل من ثلاث سنوات , وأتم حفظ القرآن وعمره أحد عشر عاماً, وبعض المعارف الأخرى كالحساب , والإملاء .
وكان هذا الكتاب يتبع وزارة المعارف وهو مقسم الى قسمين :
قسم لتعليم الكبار , وقسم لتعليم الصغار , وأذكر أنه لما رأى شيخه النوفيلى أن لديه استعداداً لتعلم الرياضة , وتفوقاً فيها و أخذ يدرسها له مع الكبار و بل وجعله يقوم بحل مسائل الرياضة على السبورة فى هذه السن المبكرة , وعمره لم يتجاوز السابعة بعد , مما لفت الأنظار اليه فى هذه الناحية , فأقام بعض الناس مقارنة بينه وبين صبى جاوز الإثنى عشر عاماً فى هذه المادة فتفوق عليه , ولم يكد يقوم من هذا المجلس إلا وهو مريض بالجدرى , الأمر الذى ترتب عليه فقد بصره فى يونيه عام ( 1919م) رمضان عام (1337م) وانقطع عن المكتب سنتين وكان عمره سبع سنوات ونصفاً .
وبعد سنة ونصف قضاها فى تمريض وعلاج لم يجد رأى الوالد – رحمه الله – أنه لا حيلة فى قضاء الله , ولا بد من التسليم لأمره تعالى , فاستدعى بعض من حفظه القرآن الكريم وهو معلمه الثانى الشيخ / محمد مصطفى عبد الله – رحمه الله – فى بيته .
فى القسم الإبتدائى بالأزهر :
يقول الشيخ رحمه الله ولما بلغت من العمر أحد عشر عاماً , وبعد حفظى للقرآن الكريم , تقدمت الى معهد الإسكندرية فى عام ( 1923م) فالتحقت به وأنا أصغر من السن القانونية سنة كاملة و وقد ساعدنى فى ذلك أحد مدرسى المعهد من بلدتنا و وحصلت على الابتدائية فى عام ( 1927م).
وكان الطلاب المكفوفين يدرسون بدلاً من الحساب والخط " متن الشاطبية " , و" علم القراءات " مع بقية العلوم الأخرى .
وأذكر أن الذين كانوا يحفظوننا ( الشاطبية ) هم مدرسو الخط , وكانت مواعيد حصص القراءات بعد انتهاء دروس المعهد , وكان لى ابن عم يصحبنى ويرافقنى الى المعهد , ولكنه يصر على ان يذهب الى المنزل بعد انتهاء دروس المعهد مباشرة فكنت أترك حصص القراءات مضطراً.
الامر الذى جعلنى عند امتحان آخر العام أهرب من إمتحان القراءات رغم أن مجموع درجاتى فى هذا الإمتحان كان 100% فى جميع العلوم عدا مادة القراءات فتقدمت لاختبارها فى الدور الثانى , وبعد معرفتى – مما حدث – ما ينبغى أن أكون عليه , ثم تشجيع الأساتذة لى من أمثال الشيخ عبد السلام العسكرى استطعت أن أحصل على المراكز الاولى فى كل امتحان التحق به بعد ذلك.
فى التعليم الثانوى الأزهرى
كانت الدراسة فى معهد الإسكندرية بالقسم الثانوى أكثر توسعاً من دراسة القسم الإبتدائى و صحيح أن غالبية المواد كانت فى القسم الثانوى مع شئ من التوسع إلا أنه قد أضيفت مواد جديدة مثل دراسة التفسير , وكان يدرسه لنا الشيخ / عبد العزيز خطاب ودراسة البلاغة من معان , وبديع , وأدب لغة , وكان يدرسها لنا الشيخ / محمد عرفة , ودراسة علم العروض وكان يدرسه لنا الشيخ محمد شريف .
وكانت مدة الدراسة بالقسم الثانوى أربع سنوات حصلت فى نهايتها على الثانوية الأزهرية عم (1931م) .
ومن زملائى فى هذه الفترة :
الدكتور / عبد الوهاب غزلان – رحمه الله - , الدكتور / إبراهيم الصباغ – رحمه الله – , الدكتور / عبد الجليل شلبي , الدكتور / محمود زيادة , الدكتور / عبد الوهاب البحيرى – رحمه الله – , الدكتور / سيد الحكيم أستاذ أصول التفسير , والدكتور / جاد محمد رمضان أستاذ التاريخ , والدكتور / محمد أبو زهو أستاذ الحديث – رحمه الله – وغيرهم ...
مواقف لا تنسى بمعهد الإسكندرية :
من ذكرياتى الشخصية أيام الدراسة التى لا تنسى أن أستاذى , أستاذ الفقه الشيخ / عبد السلام العسكرى – رحمه الله – كان يصر على ان يمتحنى فى الدرس قبل شرحه لنا و وذلك بعد أن ظننى نائماً على الدرج الذى أمامى خاصة بعد أن قمت من مرضى هزيلاً و نحيف الجسم لا يستطيع جسمى أن يحمل رأسى , فكنت أسنده على يدى , فمشى خفيفاً على أطراف أصابعه حتى إذا كان بجوارى صاح فىَّ فجأة وقال : استيقظ , قلت له : إننى متيقظ , فقال :إذن فماذا
كنت أقول ؟ فأجبته ذاكراً له الدرس من أوله الى آخر كلمة فيه .فأخبر أهلى أننى أحفظ منه الدرس وأنا نائم !!
ولكن الله يعلم أنى لم أكن نائماً ,وإنما كان عندى صداع دائم , ولا أستطيع أن أجلس معتدلاً بسبب الضعف الذى كنت أعانيه .
وأذكر – وأنا بالصف الرابع الإبتدائى – أن مدرس الفقه الشيخ العسكرى قد غاب يوماً ما , وكنا نحضر فى مسجد القبارى بالأسكندرية بسبب إصلاحات بالمعهد , فوجدت طالباً يقرأ الفقه , فدعانى الى الاستماع معه , وبعد أن سألنى عن الموضوع الذى كان يذاكره أجبته إجابة دقيقة فى كل ما قرأ وقلت له : أين تسكن ؟ فال : فى حى الأباصيرى .فقلت له : لو سكنت معنا فى المعهد لذاكرت لك الفقه , وجعلتك تأخذ فيه الدرجة النهائية دائماً , فابتسم وقال : ولكننى أسكن مع أهلى , ولم يكن هذا الطالب إلا مدرساً لفصل آخر فى مادة الفقه وهو الشيخ / محمد أحمد العروسى – رحمه الله - .
والعجيب أنه لم يشعرنى أنه مدرس , المهم حدث أن مرض شيخنا مدرس الفقه فأضيف فصله إلى فصل الشيخ العروسى , وحين رآنى روى للطلاب قصة مذاكرتى معه , وقال لهم : لقد أعجبت بتحصيله , ومازال يتلطف بى حتى رفع عنى الخجل الذى انتابنى بسبب معاملتى له وأنا لا أعرفه كطالب لانخفاض صوته ونعومته!!.
فى كلية أصول الدين :
وبعد أن حصلت على الثانوية الأزهرية التحقت بكلية أصول الدين بعد أن حولت أوراقى إليها من كلية الشريعة فى الشهر الأول من الدراسة بناء على رغبة والدى , وكان ذلك فى عام (1931م) مع نشأة الكليات الأزهرية – وقد زودت هذه الكليات الجديدة ( الشريعة – أصول الدين – اللغة العربية ) بنخبة ممتازة من أساتذة المعاهد الأزهرية والتى من بينها معهد الإسكندرية الذى تخرجت فيه .
ثم حالت ظروف بينى وبين إتمام الدراسة بكلية أصول الدين , استمرت لمدة عامين , ثم عدت إليها فى عام ( 1933م) مرة أخرى , ولكنى وجدت مشقة فى التحصيل لما انتاب الذاكرة من خمول , ثم جددت نشاطى فى السنة الثانية , وحصلت فيها على المركز الرابع بين الناجحين جميعاً مبصرين وغير مبصرين , ولم يحدث فصل بين الطلاب إلى مبصرين وغير مبصرين – فى نتيجة الإمتحان – إلا فى الشهادة العالية .
ودخلنا قسم الدراسات العليا , فكنت أول الناجحين بشعبة التفسير ومن أستاذتى بالكلية فى هذه الفترة :
الشيخ / الشافعى الظواهرى (ابن شيخ الأزهر الأحمدى الظواهرى) , والشيخ/ مرسى جعيصة والشيخ/ أحمد الشاذلى , والشيخ/ حسن حجازى , والشيخ / الشربينى , والشيخ / أمين الخولى , والشيخ / محمد أبو زهرة , والدكتور / محمد غلاب .
"ملاحظة ترجمة الشيخ رحمه الله هاة موقع كلية أصول الدين بالقاهرة من محاورة مع الشيخ وفي مجلة الأزهر عام 1989 العدد الثالث حوار معه كذلك وقد غيرت بعض الشيئ وصوبت الأخطاء وقسمت الترجمة وزدت شيئا يسير ا