أحمد عطا عمر
New member
قد تتصرف الكلمة الواحدة في القرآن الكريم لعدة معان ومن ذلك معنى كلمة الذكر وقد بين العلامة ابن سلام معاني هذه الكلمة في القرآن الكريم على الوجوه التالية :
الأول: الذكر يعني الطاعة والعمل )
وذلك قوله في سورة البقرة: ( فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ ) . يقول: اذكروني بالطَّاعة، أطيعوني، أذكركم بالخير .
الثاني: الذكر باللسان )
وذلك قوله في سورة النِّساء: ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلاَةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ) يعني اذكروه باللِّسان ( قِيَاماً وَقُعُوداً ) . وقال في آل عمران مثل ذلك. وقال في سورة البقرة: ( فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ) باللِّسان ( كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ ) بألسنتكم ( أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) يعني باللِّسَان. وقال في سورة الأَحزاب: ( ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) يعني باللِّسَان. وقال: ( وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ ) .
الثالث: الذكر بالقلب
وذلك قوله في سورة آل عمران: ( وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ )يعني ذكروه في أنفسهم وعملوا أنَّهُ سَائلهم عمّا عملوا .
وذلك قوله في سورة يوسف: ( ٱذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ) . يقول يوسف: اذكر أمري عند الملك. وقال في سورة مريم: ( وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ) . يقول: اذكر لأَهل مكَّة أمر إِبراهيم. وكذلك أمر مريم وموسى وإِسماعيل وإِدريس .
الخامس: الذكر يعني الحفظ
وذلك قوله في سورة البقرة: ( خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ) يعني احفظوا ما فيه، يعني ما في التوراة من الأَمر والنَّهي. وقال في سورة آل عمران: ( وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ ) يعني احفظوا. وكذلك التي في سورة البقرة. ونحوه كثير .
السادس: الذكر يعني عظة
وذلك قوله في سورة الأَنعام ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ ) يعني ما وُعِظوا به. ومثلها في الأَعراف: ( فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ ) يعني وعظوا به، ( أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ ) . وقال في يس: ( أَإِن ذُكِّرْتُم ) يعني وعظتم. وقال في ق: ( فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ ) يعني عظ بالقرآن. وقال: ( إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ ) يعني واعظا ( لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) . ونحوه كثير .
السابع: الذكر يعني الشرف
وذلك قوله في سورة الزَّخرف: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ) يعني لشرف لك ولقومك، يعني القرآن، يعني النبوة. وفي يس. وهو قول سفيان. وكقوله في سورة المؤمنون: ( فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ ) يعني شرفهم. وقال في سورة الأَنبيَاء: ( لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ ) يعني شرفكم، يعني قريشا.
الثامن: الذكر يعني الخبر
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ) يعني خبر من معي وخبر من قبلي. وكقوله في سورة والصَّافَّات: ( لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ ) يعني خبرا من الأَوَّلِين. وقال في سورة الكهف: ( قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً ) يعني خبرا من الأَولين .
التاسع: الذكر يعني الوحي
وذلك قوله في اقتربت السَّاعة: ( أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا ) يعني أأنزل عليه الوحي من بيننا. وكقوله في الصَّافات: ( فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً ) يعني الوحي. وكقوله في والمرسلات: ( فَٱلْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ) يعني الوحي. وقال في الحجر: ( وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ ) يعني الوحي، القرآن .
العاشر: الذكر يعني القرآن
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ) يعني القرآن وهو قول قتادة. وفيها أيضا ( عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ ) ، القرآن. وقال [في سورة الزخرف: ( أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكْرَ صَفْحاً ) يعني القرآن. وقال في سورة الأَنبياء: ( مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ ) يعني القرآن وكذلك في سورة الشُّعَراء. ونحوه كثير.
الحادي عشر: الذكر يعني التوراة
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ ) يعني أهل التَّوراة. وقال الحسن: أهل الكتابين. وقال ابن عباس: ( مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ) التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين. ومثلها في سورة النَّحل قال: ( إِلَيْهِمْ فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ ) يعني التوراة، عبد الله بن سلاَّم وأصحابه الَّذين أسلموا. وهو قول قتادة.
الثاني عشر: الذكر يعني الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه يعني اللوح المحفوظ
يعني اللَّوح المحفوظ. وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ) يعني من بعد اللَّوح المحفوظ. وهو قول مجاهد.
الثالث عشر: الذكر يعني البيان من الله
وذلك قول نوح لقومه في سورة الأَعراف: ( أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) يعني بيانا من ربِّكُمْ. وقول هود فيها أيضا: ( أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) . وقال: ( صۤ وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ ) يعني ذي البيان. وقال في ص: ( هَـٰذَا ذِكْرٌ )يعني بيان ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ). ومثله كثير.
الرابع عشر: الذكر يعني التفكر
وذلك قوله في ص: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) يعني ما القرآن إِلاَّ تفكُّر للعالمين اي الغافلين عن الله. ومثلها في إِذا الشَّمس كوّرت: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) يعني تفكُّرا. وقوله في سورة يس: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ) يعني ما هو إِلاَّ تفكُّر للعالمين وقرآن مبين.
الخامس عشر: الذكر يعني الصلوات الخمس
وذلك قوله في سورة البقرة: ( فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ) يعني صلُّوا لله، يعني الصَّلوات الخمس ( كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) . وكقوله في سورة النُّور: ( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ) يعني عن الصلوات الخمس. وقال في سورة المنافقين: ( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ) يعني عن الصَّلوات الخمس، وحضور الجمعة .
السادس عشر: الذكر يعني صلاة واحدة وذلك قوله في سورة الجمعة: ( فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ) يعني صلاة الجمعة خاصَّة في هذا الموضع. وقول سليمان: ( إِنِّيۤ أَحْبَبْتُ حُبَّ ٱلْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي ) يعني عن الصَّلاّة، صلاة العصر خاصة .
المرجع : كتاب ( التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه ) ليحيى بن سلام .
الأول: الذكر يعني الطاعة والعمل )
وذلك قوله في سورة البقرة: ( فَٱذْكُرُونِيۤ أَذْكُرْكُمْ ) . يقول: اذكروني بالطَّاعة، أطيعوني، أذكركم بالخير .
الثاني: الذكر باللسان )
وذلك قوله في سورة النِّساء: ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلاَةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ) يعني اذكروه باللِّسان ( قِيَاماً وَقُعُوداً ) . وقال في آل عمران مثل ذلك. وقال في سورة البقرة: ( فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ) باللِّسان ( كَذِكْرِكُمْ آبَآءَكُمْ ) بألسنتكم ( أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) يعني باللِّسَان. وقال في سورة الأَحزاب: ( ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) يعني باللِّسَان. وقال: ( وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ ) .
الثالث: الذكر بالقلب
وذلك قوله في سورة آل عمران: ( وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ )يعني ذكروه في أنفسهم وعملوا أنَّهُ سَائلهم عمّا عملوا .
وذلك قوله في سورة يوسف: ( ٱذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ) . يقول يوسف: اذكر أمري عند الملك. وقال في سورة مريم: ( وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ) . يقول: اذكر لأَهل مكَّة أمر إِبراهيم. وكذلك أمر مريم وموسى وإِسماعيل وإِدريس .
الخامس: الذكر يعني الحفظ
وذلك قوله في سورة البقرة: ( خُذُواْ مَآ ءَاتَيْنَٰكُم بِقُوَّةٍ وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ) يعني احفظوا ما فيه، يعني ما في التوراة من الأَمر والنَّهي. وقال في سورة آل عمران: ( وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ ) يعني احفظوا. وكذلك التي في سورة البقرة. ونحوه كثير .
السادس: الذكر يعني عظة
وذلك قوله في سورة الأَنعام ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ ) يعني ما وُعِظوا به. ومثلها في الأَعراف: ( فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ ) يعني وعظوا به، ( أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُوۤءِ ) . وقال في يس: ( أَإِن ذُكِّرْتُم ) يعني وعظتم. وقال في ق: ( فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ ) يعني عظ بالقرآن. وقال: ( إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ ) يعني واعظا ( لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ) . ونحوه كثير .
السابع: الذكر يعني الشرف
وذلك قوله في سورة الزَّخرف: ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ) يعني لشرف لك ولقومك، يعني القرآن، يعني النبوة. وفي يس. وهو قول سفيان. وكقوله في سورة المؤمنون: ( فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ ) يعني شرفهم. وقال في سورة الأَنبيَاء: ( لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ ) يعني شرفكم، يعني قريشا.
الثامن: الذكر يعني الخبر
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ) يعني خبر من معي وخبر من قبلي. وكقوله في سورة والصَّافَّات: ( لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ ) يعني خبرا من الأَوَّلِين. وقال في سورة الكهف: ( قُلْ سَأَتْلُواْ عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً ) يعني خبرا من الأَولين .
التاسع: الذكر يعني الوحي
وذلك قوله في اقتربت السَّاعة: ( أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا ) يعني أأنزل عليه الوحي من بيننا. وكقوله في الصَّافات: ( فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً ) يعني الوحي. وكقوله في والمرسلات: ( فَٱلْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً ) يعني الوحي. وقال في الحجر: ( وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ ) يعني الوحي، القرآن .
العاشر: الذكر يعني القرآن
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ) يعني القرآن وهو قول قتادة. وفيها أيضا ( عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ ) ، القرآن. وقال [في سورة الزخرف: ( أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكْرَ صَفْحاً ) يعني القرآن. وقال في سورة الأَنبياء: ( مَا يَأْتِيهِمْ مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ ) يعني القرآن وكذلك في سورة الشُّعَراء. ونحوه كثير.
الحادي عشر: الذكر يعني التوراة
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ ) يعني أهل التَّوراة. وقال الحسن: أهل الكتابين. وقال ابن عباس: ( مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ) التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين. ومثلها في سورة النَّحل قال: ( إِلَيْهِمْ فَٱسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ ) يعني التوراة، عبد الله بن سلاَّم وأصحابه الَّذين أسلموا. وهو قول قتادة.
الثاني عشر: الذكر يعني الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه يعني اللوح المحفوظ
يعني اللَّوح المحفوظ. وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ) يعني من بعد اللَّوح المحفوظ. وهو قول مجاهد.
الثالث عشر: الذكر يعني البيان من الله
وذلك قول نوح لقومه في سورة الأَعراف: ( أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) يعني بيانا من ربِّكُمْ. وقول هود فيها أيضا: ( أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ ) . وقال: ( صۤ وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ ) يعني ذي البيان. وقال في ص: ( هَـٰذَا ذِكْرٌ )يعني بيان ( وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ). ومثله كثير.
الرابع عشر: الذكر يعني التفكر
وذلك قوله في ص: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) يعني ما القرآن إِلاَّ تفكُّر للعالمين اي الغافلين عن الله. ومثلها في إِذا الشَّمس كوّرت: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ) يعني تفكُّرا. وقوله في سورة يس: ( إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ) يعني ما هو إِلاَّ تفكُّر للعالمين وقرآن مبين.
الخامس عشر: الذكر يعني الصلوات الخمس
وذلك قوله في سورة البقرة: ( فَإِذَآ أَمِنتُمْ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ) يعني صلُّوا لله، يعني الصَّلوات الخمس ( كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ ) . وكقوله في سورة النُّور: ( رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ ) يعني عن الصلوات الخمس. وقال في سورة المنافقين: ( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ) يعني عن الصَّلوات الخمس، وحضور الجمعة .
السادس عشر: الذكر يعني صلاة واحدة وذلك قوله في سورة الجمعة: ( فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ) يعني صلاة الجمعة خاصَّة في هذا الموضع. وقول سليمان: ( إِنِّيۤ أَحْبَبْتُ حُبَّ ٱلْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي ) يعني عن الصَّلاّة، صلاة العصر خاصة .
المرجع : كتاب ( التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه ) ليحيى بن سلام .