د محمد الجبالي
Well-known member
*التخلص من التقاء ساكنين رسما ونطقا في القرآن الكريم*
لا تسمح اللغة العربية بالتقاء ساكنين في كلمة واحدة، وإن حدث والتقى حرف ساكن بآخر ساكن في كلمتين تحرك الساكن الأول إما بالكسر وهو الأكثر، أو الضم، أو الفتح.
*أمثلة تحريك الساكن بالكسر:*
قول الله تعالى:
- ( *بَلِ* ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ)
- ( *لِّمَنِ* ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡیَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَ ٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ).
- ( *وَأَشۡرَقَتِ* ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا).
*أمثلة تحريك الساكن بالضم:*
قول الله تعالى:
- (لَا *یَمَسُّهُمُ* ٱلسُّوۤءُ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ).
- ( *فَأَخَذَهُمُ* ٱلطُّوفَانُ وَهُمۡ ظَـٰلِمُونَ).
-( *وَقِهِمُ* ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّیِّـَٔاتِ یَوۡمَئذࣲ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُ).
*أمثلة تحريك الساكن بالفتح:*
*حالتان:*
الحال الأولى:
يكثر في نون حرف الجر (مِنْ) إذا دخل على اسم محلى بأل أو اسم يبدأ بألف وصل،
مثل قول الله تعالى:
-"(وَمَا كَانَ لَهُم *مِّنَ* ٱللَّهِ مِن وَاقࣲ).
-(وَیُنَزِّلُ لَكُم *مِّنَ* ٱلسَّمَاۤءِ رِزۡقࣰا).
الحال الثانية:
ياء المتكلم إذا جاء بعدها ألف وصل، مثل:
قول الله تعالى:
- (یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱذۡكُرُوا۟ *نِعۡمَتِیَ* ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ).
*مواطن التخلص من التقاء ساكنين في إيجاز:*
- الفعل الأمر يُحَرَّك بالكسر مثل قول الله تعالى:
( *أَقِمِ* ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّیۡلِ).
- الفعل المضارع يُحَرَّك بالكسر غالبا كقوله تعالى:
(لَمۡ *یَكُنِ* ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ).
- يُحَرَّك المضارع الثلاثي المجزوم المضعف آخره بالفتح كقولك لأخيك ناصحا:
لا *تردَّ* سائلا.
- واو الجماعة تُحَرَّك بالضم عند التقائها بساكن كقول الله عز وجل:
(أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ *ٱشۡتَرَوُا۟* ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ).
- تاء التأنيث إن جاء بعدها ألف وصل تُحَرَّك بالكسر: كقول الله تعالى:
(إِذۡ *قَالَتِ* ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَ ٰنَ رَبِّ إِنِّی نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِی بَطۡنِی مُحَرَّرࣰا).
- تاء التأنيث إذا دخل عليها ألف الاثنين تُحَرَّك بالفتح مثل قوله تعالى:
(ٱمۡرَأَتَ نُوحࣲ وَٱمۡرَأَتَ لُوطࣲۖ *كَانَتَا* تَحۡتَ عَبۡدَیۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَـٰلِحَیۡنِ).
- ميم الجمع تحرك بالضم كقول الله عز وجل:
( *أَلۡهَاكُمُ* ٱلتَّكَاثُرُ).
- إذ : تُحَرَّك الذال بالكسر كقوله تعالى:
(وَلَوۡ تَرَىٰۤ *إِذِ* ٱلظَّـٰلِمُونَ فِی غَمَرَ ٰتِ ٱلۡمَوۡتِ).
- أو : تُحَرَّك الواو بالكسر، كقوله عز وجل:
(وَأَسِرُّوا۟ قَوۡلَكُمۡ *أَوِ* ٱجۡهَرُوا۟ بِهِۦۤۖ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ).
- لو : تحرك الواو بالكسر، كقوله تعالى:
( *لَوِ* ٱطَّلَعۡتَ عَلَیۡهِمۡ لَوَلَّیۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارًا).
- مِنْ : تحرك النون بالفتح، كقوله تعالى:
( *وَمِنَ* ٱلنَّاسِ مَن یُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِی قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ).
- مَنْ : تحرك النون بالكسر، كقوله عز وجل:
( *فَمَنِ* ٱضۡطُرَّ غَیۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَلَاۤ إِثۡمَ عَلَیۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ).
- نون التنوين: تحرك بالكسر، مثل قول الله تعالى:
(وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ *عُزَیۡرٌ* ٱبۡنُ ٱللَّهِ).
تُنطَق هكذا:
*عُزَيْرُنِ* بْنِ الله.
وقوله تعالى:
(وَأَنَّهُۥۤ أَهۡلَكَ *عَادًا* ٱلۡأُولَىٰ).
تُنطَق هكذا:
*عَادَنِ* لْأُولى
*وأخيرا:*
يلتقي ساكنان في حال واحدة، حال الوقف في المد العارض للسكون.
والله أعلم
د. محمد الجبالي
لا تسمح اللغة العربية بالتقاء ساكنين في كلمة واحدة، وإن حدث والتقى حرف ساكن بآخر ساكن في كلمتين تحرك الساكن الأول إما بالكسر وهو الأكثر، أو الضم، أو الفتح.
*أمثلة تحريك الساكن بالكسر:*
قول الله تعالى:
- ( *بَلِ* ٱللَّهَ فَٱعۡبُدۡ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِینَ)
- ( *لِّمَنِ* ٱلۡمُلۡكُ ٱلۡیَوۡمَۖ لِلَّهِ ٱلۡوَ ٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ).
- ( *وَأَشۡرَقَتِ* ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا).
*أمثلة تحريك الساكن بالضم:*
قول الله تعالى:
- (لَا *یَمَسُّهُمُ* ٱلسُّوۤءُ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ).
- ( *فَأَخَذَهُمُ* ٱلطُّوفَانُ وَهُمۡ ظَـٰلِمُونَ).
-( *وَقِهِمُ* ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ وَمَن تَقِ ٱلسَّیِّـَٔاتِ یَوۡمَئذࣲ فَقَدۡ رَحِمۡتَهُ).
*أمثلة تحريك الساكن بالفتح:*
*حالتان:*
الحال الأولى:
يكثر في نون حرف الجر (مِنْ) إذا دخل على اسم محلى بأل أو اسم يبدأ بألف وصل،
مثل قول الله تعالى:
-"(وَمَا كَانَ لَهُم *مِّنَ* ٱللَّهِ مِن وَاقࣲ).
-(وَیُنَزِّلُ لَكُم *مِّنَ* ٱلسَّمَاۤءِ رِزۡقࣰا).
الحال الثانية:
ياء المتكلم إذا جاء بعدها ألف وصل، مثل:
قول الله تعالى:
- (یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱذۡكُرُوا۟ *نِعۡمَتِیَ* ٱلَّتِیۤ أَنۡعَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ).
*مواطن التخلص من التقاء ساكنين في إيجاز:*
- الفعل الأمر يُحَرَّك بالكسر مثل قول الله تعالى:
( *أَقِمِ* ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّیۡلِ).
- الفعل المضارع يُحَرَّك بالكسر غالبا كقوله تعالى:
(لَمۡ *یَكُنِ* ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِینَ مُنفَكِّینَ حَتَّىٰ تَأۡتِیَهُمُ ٱلۡبَیِّنَةُ).
- يُحَرَّك المضارع الثلاثي المجزوم المضعف آخره بالفتح كقولك لأخيك ناصحا:
لا *تردَّ* سائلا.
- واو الجماعة تُحَرَّك بالضم عند التقائها بساكن كقول الله عز وجل:
(أُو۟لَـٰۤئكَ ٱلَّذِینَ *ٱشۡتَرَوُا۟* ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ).
- تاء التأنيث إن جاء بعدها ألف وصل تُحَرَّك بالكسر: كقول الله تعالى:
(إِذۡ *قَالَتِ* ٱمۡرَأَتُ عِمۡرَ ٰنَ رَبِّ إِنِّی نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِی بَطۡنِی مُحَرَّرࣰا).
- تاء التأنيث إذا دخل عليها ألف الاثنين تُحَرَّك بالفتح مثل قوله تعالى:
(ٱمۡرَأَتَ نُوحࣲ وَٱمۡرَأَتَ لُوطࣲۖ *كَانَتَا* تَحۡتَ عَبۡدَیۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَـٰلِحَیۡنِ).
- ميم الجمع تحرك بالضم كقول الله عز وجل:
( *أَلۡهَاكُمُ* ٱلتَّكَاثُرُ).
- إذ : تُحَرَّك الذال بالكسر كقوله تعالى:
(وَلَوۡ تَرَىٰۤ *إِذِ* ٱلظَّـٰلِمُونَ فِی غَمَرَ ٰتِ ٱلۡمَوۡتِ).
- أو : تُحَرَّك الواو بالكسر، كقوله عز وجل:
(وَأَسِرُّوا۟ قَوۡلَكُمۡ *أَوِ* ٱجۡهَرُوا۟ بِهِۦۤۖ إِنَّهُۥ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ).
- لو : تحرك الواو بالكسر، كقوله تعالى:
( *لَوِ* ٱطَّلَعۡتَ عَلَیۡهِمۡ لَوَلَّیۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارًا).
- مِنْ : تحرك النون بالفتح، كقوله تعالى:
( *وَمِنَ* ٱلنَّاسِ مَن یُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِی قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ).
- مَنْ : تحرك النون بالكسر، كقوله عز وجل:
( *فَمَنِ* ٱضۡطُرَّ غَیۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَلَاۤ إِثۡمَ عَلَیۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ).
- نون التنوين: تحرك بالكسر، مثل قول الله تعالى:
(وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ *عُزَیۡرٌ* ٱبۡنُ ٱللَّهِ).
تُنطَق هكذا:
*عُزَيْرُنِ* بْنِ الله.
وقوله تعالى:
(وَأَنَّهُۥۤ أَهۡلَكَ *عَادًا* ٱلۡأُولَىٰ).
تُنطَق هكذا:
*عَادَنِ* لْأُولى
*وأخيرا:*
يلتقي ساكنان في حال واحدة، حال الوقف في المد العارض للسكون.
والله أعلم
د. محمد الجبالي