التحذير من بعض التعابير.

إنضم
24 مارس 2020
المشاركات
109
مستوى التفاعل
11
النقاط
18
الإقامة
الجزائر
حكم قول: إن القرآن سيمفونية أو قطعة موسيقية ؟
السؤال:
ما قول سماحتكم فيمن يقول: أن القرآن سيمفونية ربانية، أو قطعة موسيقية على حد تعبيرهم؟
الجواب:
أما السيمفونية ما أعرف سيمفونية، أما قطعة موسيقية هذا كلام منكر وباطل، ليس من الموسيقى ولا من الموسيقى في شيء، بل هو من كلام الله الذي هو أفضل كلام وأحسن كلام وأحسن القصص، وهذا الذي يقول هذا الكلام أرى أنه والله أعلم أنه مرتد لأن هذا ذم للقرآن وعيب له، أما السيمفونية ما أعرف السيمفونية..
انظر: الموقع الرسمي لسماحة الشيخ: عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -. (فتاوى الجامع الكبير).
 
السيمفونية هي المقطوعة الموسيقية المتجانسة
على الرغم من ان تشبيهات القرآن يجب الحذر عندها ولكن قد يكون خانهُ المعنى والوصف حسب عقله البسيط! وكأنه يقول أن القرآن متجانس وجميل ككتابة وقراءة
على الرغم ان القرآن لا يضاهيه شئ إلا أن النية والمقصد يمكن أن تتحكم في ذلك إذا لم يكن يقصد تشبيهه بالموسيقى (وهذا مؤكد) فلا يؤاخذ عليه لأنه لا يقصد الإهانة
أما اذا كان المقصد الإهانة فيؤاخذ عليه ويصل للكفر حقاً
 
توضيح:
اعلم أخي وفّقك الله أن النية وحدها لا تكفي في تسويغ اللفظ الخاطئ وتبريره وتمريره، بل لابد من موافقة العمل من قول وفعل للشرع أيضا كموافقة النية له تماما، فلا النية مجردة وحدها تكفي ولا العمل، بل لا بد منهما معا والله أعلم.
ودليل هذا في السنة النبوية كثير، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن بعض الألفاظ والعبارات المخالفة وأمر بالعدول عنها إلى ما سواها صيانة للدين وحِياضه، ومثال المنهيَّات عنها قولهم: ما شاء الله وشاء فلان، ولولا الله وفلان، وقول خبُثت نفسي..، فَرِعاية الأدب في الألفاظ والعناية بذلك معتبر شرعا، لا كما يدّعيه البعض من أن مدار الصواب كله إنما يكون على صلاح النية وحسن القصد. ونحن نتفق جميعا بأنه لا يقال في القرآن الكريم إلا خيرا.
يقول الله تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
يقول الإمام القرطبي: فشعائر الله أعلام دينه لا سيما ما يتعلق بالمناسك.
ويقول العلامة السعدي: والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة، ومنها المناسك كلها.
 
الحكم على إنسان بالردة ؛ يعد اتهام بغير دليل؛ فلا ينبغي اتهام الآخرين دون روية والأخذ بالأحوط في مثل هذه الأمور؛
وأن تقديم النصح وتصويب الأخطاء أولى
​​​​​والله المستعان.
 
أولا وقبل كل شيء أبارك للجميع دخول شهر رمضان المبارك واسأل الله تعالى أن يرزقنا فيه حسن التعرض لنفحاته والاغتنام لخيراته، ثانيا: فيما يتعلق بملاحظتك فجوابها كما يأتي:
- كلام الشيخ ابن باز رحمه الله في الفتوى المشار إليها لا يلزم منه عدم قوله بتوفر الشروط وانتفاء الموانع في مسألة تكفير المعين، فتقريراته العقدية في غير هذا الموضع تثبت ذلك، فلا يتم الحكم على أي شخص بأي حكم إلا بعد النظر في حال المحكوم عليه. فليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه. فيُحمل كلام الشيخ على هذا لا غير.
- عندي ملاحظة زائدة على ما ذكره الشيخ من كون تشبيه القرآن بالموسيقى فيه ذم للقرآن وعيب له، وهي أن هذا التشبيه يقتضي القول بخلق القرآن، كيف ذلك ؟ الجواب: أليس الموسيقى مخلوقة، بلى، فإذن تشبيه القرآن بها قول بخلقه من حيث يدري قائل هذا الكلام، ولايخفى على مثلك إن شاء الله تعالى من قال بأن القرآن مخلوق. والحاصل أن من صدر منه مثل هذا الكلام فالواجب في حقه على غيره، هو إقامة الحجة وبيان المحجة قبل كل شيء.
تقبل الله منا ومنكم صالحات الأعمال..
 
عودة
أعلى