طرح موضوع التجديد في التفسير في الآونة الأخيرة كتأسيس للطرح الجديد الذي أتى به رواد ما عرف فيما بعد بمدرسة التجديد في التفسير وعلى رأسها محمد عبده ورشيد رضا والمراغي ( مدرسة المنار) وصار هذا المصطلح مشجابا لكل قول جديد ليس له سلف.
وأرى أن هذا الممصطلح لابد من وضع مفهوم حدي منضبط له من قبل أهل العلم والاختصاص في التفسير
لئلا يختلط بمفاهيم أخرى تؤثر على الفهوم الأصيلة للقرآن وقواعد تفسيره.
فإذا كان التجديد مصطلحا مسلما به جاءت به السنة الصحيحة ( يبعث الله لهذه الأمة ........) فكيف تجريده تفسيريا؟
أطرح هذه الإشكالية لأني رأيت في كل من كتب ، أو أشار إلى قضية التجديد التفسيري كالدكتور محمد إبراهيم الشريف ، وأمين الخولي ، وزوجته بنت الشاطئ أرَّخوا للتجديد بدءاً من خروج المنار إلى النور.
والأخطر من هذا هو انصراف ذهن كثير من المفكرين بل وبعض الشرعيين حين يٌذكر مصطلح التجديد التفسيري إلى مدرسة المنار والأخطر من كل ما مضى هو ما لزم عن ذلك القول بأن التفسير قبل القرن الماضي كان جامداً لا يساير جديد الحياة وتطوراتها ، وقد تزعم هذا القول كما هو معروف الشيخ الذهبي ، وللأسف نسج على منواله كثير من الباحثين كالدكتور عدنان الزرزور وغيره ، وكأن التفسير كان في نفق مظلم ولم يخرج إلى النور إلا بفضل رجال مدرسة المنار.
ومعلوم عند كل ذي بصيرة ربانية أن وجه الجدة ( وليس التجديد) عند المناريين هو فقط الأبحاث الاستطرادية التي ضمنوها تفاسيرهم ، مع بعض الآراء الجديدة التي صارت فيما بعد سلفاً لكل من أرد أن يقول برأيه في القرآن.
إذاً السؤال - أيها الاخوة - هو ما التجديد التفسيري ؟ وما هو مفهومه وما هي ضوابطه؟
وهل القول بأن مدرسة المنار هي المجددة قولٌ مُسلَّم؟
د. عثمان عبد الرحيم القميحي
وأرى أن هذا الممصطلح لابد من وضع مفهوم حدي منضبط له من قبل أهل العلم والاختصاص في التفسير
لئلا يختلط بمفاهيم أخرى تؤثر على الفهوم الأصيلة للقرآن وقواعد تفسيره.
فإذا كان التجديد مصطلحا مسلما به جاءت به السنة الصحيحة ( يبعث الله لهذه الأمة ........) فكيف تجريده تفسيريا؟
أطرح هذه الإشكالية لأني رأيت في كل من كتب ، أو أشار إلى قضية التجديد التفسيري كالدكتور محمد إبراهيم الشريف ، وأمين الخولي ، وزوجته بنت الشاطئ أرَّخوا للتجديد بدءاً من خروج المنار إلى النور.
والأخطر من هذا هو انصراف ذهن كثير من المفكرين بل وبعض الشرعيين حين يٌذكر مصطلح التجديد التفسيري إلى مدرسة المنار والأخطر من كل ما مضى هو ما لزم عن ذلك القول بأن التفسير قبل القرن الماضي كان جامداً لا يساير جديد الحياة وتطوراتها ، وقد تزعم هذا القول كما هو معروف الشيخ الذهبي ، وللأسف نسج على منواله كثير من الباحثين كالدكتور عدنان الزرزور وغيره ، وكأن التفسير كان في نفق مظلم ولم يخرج إلى النور إلا بفضل رجال مدرسة المنار.
ومعلوم عند كل ذي بصيرة ربانية أن وجه الجدة ( وليس التجديد) عند المناريين هو فقط الأبحاث الاستطرادية التي ضمنوها تفاسيرهم ، مع بعض الآراء الجديدة التي صارت فيما بعد سلفاً لكل من أرد أن يقول برأيه في القرآن.
إذاً السؤال - أيها الاخوة - هو ما التجديد التفسيري ؟ وما هو مفهومه وما هي ضوابطه؟
وهل القول بأن مدرسة المنار هي المجددة قولٌ مُسلَّم؟
د. عثمان عبد الرحيم القميحي