الاستدراك على معجم الأدوات والضمائر

إنضم
8 سبتمبر 2009
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الإقامة
القاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم



الإستدراك على" معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم "



نموذج : الإستدراك على ( أل التعريف ) فقط من باب الهمزة


الصفحات من 28 حتى 61



بعون الله تعالى نستكمل ما بدأناه فى سلسلة ( الإستدراكات على المعاجم القرآنية )
وقد كانت الشرارة الأولى فى هذه السلسلة قد بدأت بالإستدراك على " المعجم المفهرس " لمحمد فؤاد عبد الباقى - يرحمه الله – فى الموضوع الذى أنشأه أخى الأستاذ جلغوم بعنوان " خطأ إحصائى فى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم "
بعد هذا قمت – بدعوة من أخى العزيز الدكتور عبد الرحمن الشهرى – بإنشاء موضوع عنوانه " الإستدراك على معجم ألفاظ القرآن الكريم " الصادر عن مجمع اللغة العربية بمصر
ثم تأتى هذه الحلقة لتخص " معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم " والذى وضعه الدكتوران : اسماعيل عمايرة و عبد الحميد مصطفى
والطبعة التى تم الإستدراك عليها هى الطبعة الرابعة التى صدرت عام 1418 هـ عن مؤسسة الرسالة


منهجى فى هذا البحث

كما سبق أن فعلت مع " معجم ألفاظ القرآن " فيما مضى بأن جعلت اهتمامى مُنصبّا ً على طائفة محددة من الألفاظ لتكون مجرد شريحة أو عينة فقد سلكت نفس هذا المسلك مع " معجم الأدوات والضمائر " ، وذلك بأن اخترت لبحثى طائفة الألفاظ المحلاة بـ ( ال التعريف ) فحسب
وعلى ذلك فإن الإستدراكات التى سوف نذكرها فى المشاركة التالية إنما تخص فقط مبحث أل التعريف الذى يقع فى باب الهمزة فى هذا المعجم
والذى يشغل فيه تحديدا الصفحات من 28 إلى 61
أى أنه يشغل ما مقداره 33 صفحة فقط من إجمالى هذا المعجم الذى تصل صفحاته إلى 813 صفحة ، وبذلك يكون القدر الذى تم البحث فيه والإستدراك عليه لا يشغل سوى 4% فقط من حجم هذا المعجم الضخم
وهذه الأرقام لها دلالتها بالنسبة للمباحث الأخرى التى لم يتم بحثها
وسوف ندرك أهميتها بعد أن نرى مقدار الإستدراكات التى خرجنا بها من هذا المبحث المحدود

وصف المعجم
يقع هذا المعجم ( فى طبعته الرابعة ) فى مجلد واحد ضخم من 813 صفحة ، وقد أراد المصنفان له أن يكون بمثابة " تكملة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " كما أثبتا ذلك فى العنوان الفرعى لهذا المعجم ، وذلك لأن المعجم المفهرس لم يتناول حروف المعانى والضمائر إلا نادرا
وينقسم المعجم إلى قسمين كبيرين :
الأول مُخصصّ للأدوات ( والمقصود بها حروف المعانى ) وينتهى عند صفحة 666
والثانى مخصص للضمائر سواء المنفصلة منها أم المتصلة
والمعجم كما هو واضح مبذول فيه جهد كبير جدا يستحق عليه الشكر والثناء كل من المُصَـنِفين وفريق المراجعة ككل والذى بلغ عدد أفراده ستة أشخاص من طلاب العلم النوابغ
ولكن لأن الكمال لا يتأتى لكتاب غير كتاب الله تعالى ، كان من المتوقع أن نعثر فى هذا المعجم الممتاز على أخطاء ، أو بالأحرى ( سهوات ) وليست أخطاء ، وإلى حضراتكم نماذج منها


( يتبع )
 
سهوات فى مبحث ال التعريف
من ص 28 – 61


أولا ً :
المتفحص لهذا المبحث من المعجم يجد أنه قد سقط منه ما مقداره 28 لفظا من الألفاظ المحلاة بـ ال التعريف ( بمراعاة التكرار فيها )
أو ما مقداره 20 لفظا دون احتساب التكرار
فقد سقطت منه الألفاظ التالية ( المُعرّفة بـ ال ) :
1 – لفظ " الأمين " الوارد بالآية الثالثة من سورة التين
2 – لفظ " البأس " الذى ورد بالقرآن مرتين ، سقطا كلاهما من المعجم
3 – لفظ " البرق " الوارد بالقرآن ثلاث مرات ، سقطت كلها من المعجم
4 – لفظ " الحقَّ " ( منصوبا ) : سقطت منه المرة الواردة بالآية السادسة من سورة سبأ
5 - لفظ " الذكرى " الذى ورد فى القرآن بصيغة التعريف ست مرات ، سقطت جميعا من هذا المعجم

ثم سقطت منه ألفاظ مُعَـرَّفَة كل منها قد ورد بالقرآن مرة واحدة فحسب ، وهى بحسب ترتيب موادها اللغوية كما يلى :

6 – الأختين : بالآية 23 من سورة النساء
7 – البروج : بالآية الأولى من سورة البروج
8 – المباركة : بالآية 30 من سورة القصص
9 - الثلاثة : بالآية 118 من سورة التوبة
10 – الحلية : بالآية 18 من سورة الزخرف
11 – الرأى : بالآية 27 من سورة هود
12 – المتربصين : بالآية 31 من سورة الطور
13 – السُبل : بالآية 153 من سورة الأنعام
14 – الأعز : بالآية الثامنة من سورة المنافقون
15 – العزم : بالآية 35 من سورة الأحقاف
16 – العُسرة : بالآية 117 من التوبة
17 – العُصبة : بالآية 76 من القصص
18 – القرح : بالآية 172 من آل عمران
19 – التكاثر : بالآية الأولى من سورة التكاثر
20 – الكلالة : بالآية 176 من النساء

تلك 20 لفظة سقطت من هذا المعجم بدون احتساب المكرر منها


( يتبع )
 
ثانيا ً : أضاف ألفاظ نكرات على أنها معرفة ، وهى :

1 – مبطلون : فى الأية 58 من سورة الروم ، ونفس هذا الخطأ قد صادفناه من قبل فى المعجم المفهرس ، وفى معجم ألفاظ القرآن لمجمع اللغة العربية ، مما يعنى أنه يأخذ عن أحدهما ، وفى الغالب هو يأخذ عن المعجم المفهرس باعتبار أنه يعلن على غلافه أنه مُكمّل له ، وسوف نستيقن من هذا بعد قليل
2 – خلْق ( مصدر ) : فى الآية 30 من سورة الروم
3 – داعى : الوارد مرتين فى سورة الأحقاف ، ومما يؤكد أنه يأخذ عن المعجم المفهرس أننا نجده هو الآخر قد أدرج هاتين المرتين تحت عنوان " الداعى " مع أنهما غير معرفتين بأل التعريف
4 – ملكين : الوارد بالآية 20 من سورة الأعراف ، ونفس الخطأ بالمعجم المفهرس
5 – أجل : الوارد بالآية 104 من سورة هود
6 – نار : احتسبها خمس مرات مع المعرفة برغم أنها وردت نكرة ، وذلك فى المواضع التالية : الجن / 23 ، البلد /20 ، البينة / 6 ، القارعة / 11 ، الهُمزة / 6
7 – صابرون : فى الآية 65 من سورة الأنفال ، متابعا فى ذلك المعجم المفهرس الذى أورد هذا اللفظ مع الألفاظ المُعَرَّ فة مع كونه نكرة
ومما سلف يتبين لنا أن معجم الأدوات والضمائر كان يقتبس من المعجم المفهرس دون تمييز
والحق أن تلك من المآخذ الكبيرة التى نأخذها على المعجم المفهرس ، إذ نجده كثيرا ما يخلط بين المعارف والنكرات فيورد النكرات تحت عنوانها المُعَرَّف على النحو الذى رأيناه فى الشواهد السابقة
وأرجو حين يتقرر إعادة تنقيح المعجم المفهرس مرة أخرى وضع هذه المسألة فى الحسبان ، وذلك بفصل المعارف عن النكرات


( يتبع )
 
ثالثا : وضع مع المعارف ألفاظا ليست ال فيها للتعريف ، وتلك هى :

1 – اليسع : الوارد مرتين بالقرآن الكريم ، وهو اسم عَلَم لنبى من أنبياء بنى اسرائيل ، وليست ( ال ) فى أوله للتعريف ، وانما هى اختصار اسم الله عندهم ( إيل ) كما فى الياس أو ال ياسين عليه السلام والذى يُدعى عندهم الياهو
2 – اللات والعزى : الواردان بسورة النجم ، وهما كذلك من اسماء الأعلام ، وليست ال فى أولهما للتعريف
3 – الآن : الوارد فى القرآن ثمانى مرات ، وهو ظرف زمان ، و( ال ) فيه لازمة لا تنفك عنه وليست للتعريف

كما أضاف اسم لـئيكة الوارد بسورتى الشعراء و ص على أنه الأيكة ، وقد يكون هذا صحيحا ، وإن كان فى هذه المسألة خلاف بين المفسرين ، ولهذا لم أضعه فى قائمة الأخطاء واكتفيت بالإشارة إليه


( يتبع )
 
رابعا : أخطأ هذا المعجم فى تحديد أرقام السور فى بعض الشواهد التى أوردها ، وتلك هى :

1 – الأشهاد : وضعه فى 18 / 11 بينما هو فى 11 / 18 ( معكوس )
2 – الجهر : وضعه فى 7/148 بينما هو فى 4/ 148 ( متابعا فى ذلك نفس خطأ المعجم المفهرس )
3 – الأسفلين : وضعه فى 48/29 بينما هو فى 41/29
4 – السمع : وضعه فى 22/9 بينما هو فى 32/9

خامسا : بعض الألفاظ المُعَرَّفة التى تكررت فى آية واحدة لم يشر المعجم أحيانا إلى تكرارها ، وذلك كالتالى :

1 – لفظ " الأمر " ورد ثلاث مرات بالآية 154 من سورة آل عمران ، أشار المعجم إلى مرتين منها فحسب
2 – لفظ " البينات " ورد مرتين فى الآية 253 من سورة البقرة ، أشار المعجم إلى مرة واحدة منهما فحسب
3 – لفظ " التوراة " ورد مرتين فى الآية 93 من آل عمران ، ذكر منها مرة واحدة كذلك
4 – لفظ " البرِّ " ورد مرتين فى الآية 189 من البقرة ، ذكر منها بالمثل مرة واحدة
5 – لفظ " الحسنة " ذكره المعجم ثلاث مرات فى الآية 31 من الأعراف ، بينما لم يرد فيها غير مرة واحدة ( وهو هنا قد فعل العكس ، حيث زاد بدلا من أن يُنقِص )
6 – لفظ " المشرق " لم يذكر المعجم أنه ورد فى الآية 177 من سورة البقرة


( يتبع )
 
سادسا وأخيراً : اخطأ معجم الأدوات فى تحديد العدد الصحيح لثلاثين لفظا مُعَرَّفاً جملة واحدة ، وسوف أبدأ بذكر الرقم الصحيح الذى ورد به اللفظ فى القرآن ، ثم أُتبعه بذكر الرقم الخاطىء الوارد بالمعجم :

1- الخلق : ورد ( فى القرآن ) 15 مرة ، وليس 16 كما ذكر المعجم
2- الكتاب : ورد 176 وليس 177
3- الناس : 241 وليس 240
4- الصابرون : 2 وليس 3
5- القربى : 12 وليس 13
6- العلم : 28 وليس 29
7- العليم : 32 وليس 33
8- الأعلى : 9 وليس 10
9- الملكين : 1 وليس 2
10 – الأجل : 1 وليس 2
11- النار : 105 وليس 110
12- المبطلون : 4 وليس 5
13- الباب : 6 وليس 4
14- الحسنة : 11 وليس 13
15- الرسول : 58 وليس 59
16- السحر : 6 وليس 2
17- الأمين : 3 وليس 2
18- الحقَّ ( منصوبا ) : 25 وليس 24
19- الحقُ ( مضموما ) : 50 وليس52
20- الحقِِّ ( مجرورا ) : 119 وليس 121
21- الداعى : 1 وليس 3
22- الشجرة : 8 وليس 18
23- العين : 3 ولم يذكر له عددا
24- الميزان : 9 ولم يذكر له عددا
25- الغيث : 2 ولم يذكر عدده
26- المدائن : 3 ولم يذكر عدده
27- المكر : 2 ولم يذكر عدده
28- البنين : 4 ولم يذكر عدده
29- البرية : 2 ولم يذكره
30- البينة : 2 ولم يذكره


تم بحمد الله وتوفيقه
 
سادسا وأخيراً : اخطأ معجم الأدوات فى تحديد العدد الصحيح لثلاثين لفظا مُعَرَّفاً جملة واحدة ، وسوف أبدأ بذكر الرقم الصحيح الذى ورد به اللفظ فى القرآن ، ثم أُتبعه بذكر الرقم الخاطىء الوارد بالمعجم :



تم بحمد الله وتوفيقه

- هذه الكثرة من الاستدراكات ( الأخطاء ) تعني الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم ، وافيا شاملا ، خالياً من الأخطاء .
- منذ عام 1990م ، صنفت كتاباً وأسميته ( المعجم الإحصائي ) ، وقد حددت فيه عدد كلمات كل آية ، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في كل سورة ، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في القرآن كله ، وعدد أعداد الكلمات المستخدمة في السورة .. وكان في ذهني وضع معجم لألفاظ القرآن الكريم ، وبدقة متناهية ، والأمر بالنسبة لي لم يكن صعبا ، ذلك أن عدد كلمات القرآن - حسب إحصائي - هو : 77436 كلمة ، وبذلك يجب أن يكون مجموع أعداد الكلمات التي ستدون في المعجم هو هذا العدد . وهي الطريقة الصحيحة للتأكد من دقة العمل . علماً أن كل عملي كان بالعد اليدوي ، ولم يكن لدي جهاز كمبيوتر .
ولمّا أنهيت الجزء الأول ( وهو عمل لا يوجد حتى هذه اللحظة مثيلا له ) ..... ذهبت إلى وزارة الأوقاف عندنا فرحاً بما لدي .. .... فكان أحسن ما قيل لي : جزاك الله خيرا ، وما الفائدة من هذا العمل ؟ وما يدرينا أن عدك صحيح ؟ ... فتركت المشروع واتلفت ما لدي من أوراقه ، حتى لا أعود إلى التفكير في إتمامه ..

ورغم مضي هذه السنوات فإنني أؤكد من جديد أن عدد كلمات القرآن هو 77436 كلمة . وأن إخراج معجم لألفاظ القرآن خالٍ من الأخطاء ليس صعباً .
ولا نملك إلا أن نشكر الأخ العليمي على جهوده واستدراكاته .
 
- هذه الكثرة من الاستدراكات ( الأخطاء ) تعني الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم ، وافيا شاملا ، خالياً من الأخطاء .
- منذ عام 1990م ، صنفت كتاباً وأسميته ( المعجم الإحصائي ) ، وقد حددت فيه عدد كلمات كل آية ، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في كل سورة ، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في القرآن كله ، وعدد أعداد الكلمات المستخدمة في السورة .. وكان في ذهني وضع معجم لألفاظ القرآن الكريم ، وبدقة متناهية ، والأمر بالنسبة لي لم يكن صعبا ، ذلك أن عدد كلمات القرآن - حسب إحصائي - هو : 77436 كلمة ، وبذلك يجب أن يكون مجموع أعداد الكلمات التي ستدون في المعجم هو هذا العدد . وهي الطريقة الصحيحة للتأكد من دقة العمل . علماً أن كل عملي كان بالعد اليدوي ، ولم يكن لدي جهاز كمبيوتر .
ولمّا أنهيت الجزء الأول ( وهو عمل لا يوجد حتى هذه اللحظة مثيلا له ) ..... ذهبت إلى وزارة الأوقاف عندنا فرحاً بما لدي .. .... فكان أحسن ما قيل لي : جزاك الله خيرا ، وما الفائدة من هذا العمل ؟ وما يدرينا أن عدك صحيح ؟ ... فتركت المشروع واتلفت ما لدي من أوراقه ، حتى لا أعود إلى التفكير في إتمامه ..

ورغم مضي هذه السنوات فإنني أؤكد من جديد أن عدد كلمات القرآن هو 77436 كلمة . وأن إخراج معجم لألفاظ القرآن خالٍ من الأخطاء ليس صعباً .
ولا نملك إلا أن نشكر الأخ العليمي على جهوده واستدراكاته .

شكر الله لك أخى العزيز عبد الله جلغوم

ولقد أحزننى ما ذكرتَه عن اتلافـك للأوراق التى وضعت فيها خلاصة بحثك الطويل والمميز ، وكنت أتمنى أن تحتفظ بها مثلما أحتفظ أنا بمئات الأوراق التى ينتظر البعض منها الفرج – أو الإفراج عنه - منذ نحو 23 سنة أو تزيد !!
ولكنى ألتمس لك العذر فيما أقدمت عليه
فالشعور بالإحباط شعور قاتل ، وقد جربته ذات مرة بعد أن غامرتُ بطبع عشرة الآف نسخة جملة واحدة من أول كتاب يصدر لى ( بناءً على نصيحة واحد من الناس سامحه الله ) وطبعا كانت النتيجة معروفة ، ففى أول توزيع للكتاب لم أبع منه سوى أقل من ألف نسخة ، وانتابنى حينها ( وكان ذلك منذ نحو سبعة عشر عاما ) شعور غريب تمتزج فيه مرارة الإحباط بمرارة الخديعة فى الزميل الناصح المُشير الذى وثقتُ به وعملت بنصيحته
ولكنى أدركت بعدها أنى كنت أنا المخطىء ، فلم يحدث من قبل أن غامر كاتب مجهول تماما للناس فى أول كتاب يصدر له بطبع كل تلك الكمية والتى تُعتبر بمقاييس سوق الكتب كمية هائلة
وقيل لى بعدها : إن نجيب محفوظ نفسه - وحتى بعد أن نال جائزة نوبل - لا يجسر الناشرون لكتبه على أن يطبعوا له مثل تلك الكمية فى أول طبعة !!
ومن هنا فإنى أعذرك أخى العزيز وأقدّر مشاعرك تماما

أما ماذكرتَه أخى عن الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم يكون وافيا وخاليا ً من الأخطاء فلا أختلف معك فيه ، بل إننى أحلم بمعجم مثالى يجمع بين تفسير معانى الألفاظ القرآنية ( على غرار المعجم الذى أصدره المجمع اللغوى بمصر ) وبين الإحصاء الشامل والتام لكل ما ورد فى القرآن من ألفاظ بما فى ذلك حروف المعانى جميعا ، وحتى الضمائر المتصلة ( على غرار معجم الأدوات والضمائر )
وإننى على استعداد تام للتفرغ لهذا العمل ضمن فريق عمل كبير
ولكن مَن الذى يستنهض الهمم ويتولى الإعداد والتخطيط لهذا الأمر ؟
هذا هو السؤال
أكرر شكرى ، وأنا فى خدمة أهل القرآن فى أى وقت

ملحوظة وتنويه : سوف أشرع فى أقل من 24 ساعة إن شاء الله فى نشر حلقة جديدة من سلسلة الإستدراكات على المعاجم القرآنية ، فأرجو أن تتابعنى أخى العزيز
وسوف أخصص تلك الحلقة الجديدة لـ " معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم " للأستاذ محمد حسن الشريف ، والله ولى التوفيق
 
شكر الله لك أخى العزيز عبد الله جلغوم

ولقد أحزننى ما ذكرتَه عن اتلافـك للأوراق التى وضعت فيها خلاصة بحثك الطويل والمميز ، وكنت أتمنى أن تحتفظ بها مثلما أحتفظ أنا بمئات الأوراق التى ينتظر البعض منها الفرج – أو الإفراج عنه - منذ نحو 23 سنة أو تزيد !!
ولكنى ألتمس لك العذر فيما أقدمت عليه
فالشعور بالإحباط شعور قاتل ، وقد جربته ذات مرة بعد أن غامرتُ بطبع عشرة الآف نسخة جملة واحدة من أول كتاب يصدر لى ( بناءً على نصيحة واحد من الناس سامحه الله ) وطبعا كانت النتيجة معروفة ، ففى أول توزيع للكتاب لم أبع منه سوى أقل من ألف نسخة ، وانتابنى حينها ( وكان ذلك منذ نحو سبعة عشر عاما ) شعور غريب تمتزج فيه مرارة الإحباط بمرارة الخديعة فى الزميل الناصح المُشير الذى وثقتُ به وعملت بنصيحته
ولكنى أدركت بعدها أنى كنت أنا المخطىء ، فلم يحدث من قبل أن غامر كاتب مجهول تماما للناس فى أول كتاب يصدر له بطبع كل تلك الكمية والتى تُعتبر بمقاييس سوق الكتب كمية هائلة
وقيل لى بعدها : إن نجيب محفوظ نفسه - وحتى بعد أن نال جائزة نوبل - لا يجسر الناشرون لكتبه على أن يطبعوا له مثل تلك الكمية فى أول طبعة !!
ومن هنا فإنى أعذرك أخى العزيز وأقدّر مشاعرك تماما

أما ماذكرتَه أخى عن الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم يكون وافيا وخاليا ً من الأخطاء فلا أختلف معك فيه ، بل إننى أحلم بمعجم مثالى يجمع بين تفسير معانى الألفاظ القرآنية ( على غرار المعجم الذى أصدره المجمع اللغوى بمصر ) وبين الإحصاء الشامل والتام لكل ما ورد فى القرآن من ألفاظ بما فى ذلك حروف المعانى جميعا ، وحتى الضمائر المتصلة ( على غرار معجم الأدوات والضمائر )
وإننى على استعداد تام للتفرغ لهذا العمل ضمن فريق عمل كبير
ولكن مَن الذى يستنهض الهمم ويتولى الإعداد والتخطيط لهذا الأمر ؟
هذا هو السؤال
أكرر شكرى ، وأنا فى خدمة أهل القرآن فى أى وقت

ملحوظة وتنويه : سوف أشرع فى أقل من 24 ساعة إن شاء الله فى نشر حلقة جديدة من سلسلة الإستدراكات على المعاجم القرآنية ، فأرجو أن تتابعنى أخى العزيز
وسوف أخصص تلك الحلقة الجديدة لـ " معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم " للأستاذ محمد حسن الشريف ، والله ولى التوفيق

أبشرك أخي العليمي أن المعجم المطلوب في طريقه إليكم ، ولكنه يسير ببطء شديد ،لضعف الإمكانات ، ولتخلي المؤسسات ، ومراكز البحث ، عن تبني هذا العمل ، أو دعمه ..
واحسرتاه ..
لو أن أحدا من أعداء القرآن وضع كتابا للنيل من القرآن لوجد كل عون ومساعدة من ملّته ، أما أن يتفرغ مسلم لتصنيف كتاب يخدم القرآن وأهله ، ويمكث فيه سنوات من عمره ، فالعجيب أن لا يُلتفت إليه !
لو صنف أحدنا كتابا في بيان عدل الحاكم ووجوب طاعته ، لظفر بكل ما يريد .. وفتحت أمامه الخزائن ..
فأما عن القرآن ، فالحال يقول : للقرآن رب يحميه ..
 
سادسا وأخيراً : اخطأ معجم الأدوات فى تحديد العدد الصحيح لثلاثين لفظا مُعَرَّفاً جملة واحدة ، وسوف أبدأ بذكر الرقم الصحيح الذى ورد به اللفظ فى القرآن ، ثم أُتبعه بذكر الرقم الخاطىء الوارد بالمعجم :

1- الخلق : ورد ( فى القرآن ) 15 مرة ، وليس 16 كما ذكر المعجم
2- الكتاب : ورد 176 وليس 177
3- الناس : 241 وليس 240
4- الصابرون : 2 وليس 3
5- القربى : 12 وليس 13
6- العلم : 28 وليس 29
7- العليم : 32 وليس 33
8- الأعلى : 9 وليس 10
9- الملكين : 1 وليس 2
10 – الأجل : 1 وليس 2
11- النار : 105 وليس 110
12- المبطلون : 4 وليس 5
13- الباب : 6 وليس 4
14- الحسنة : 11 وليس 13
15- الرسول : 58 وليس 59
16- السحر : 6 وليس 2
17- الأمين : 3 وليس 2
18- الحقَّ ( منصوبا ) : 25 وليس 24
19- الحقُ ( مضموما ) : 50 وليس52
20- الحقِِّ ( مجرورا ) : 119 وليس 121
21- الداعى : 1 وليس 3
22- الشجرة : 8 وليس 18
23- العين : 3 ولم يذكر له عددا
24- الميزان : 9 ولم يذكر له عددا
25- الغيث : 2 ولم يذكر عدده
26- المدائن : 3 ولم يذكر عدده
27- المكر : 2 ولم يذكر عدده
28- البنين : 4 ولم يذكر عدده
29- البرية : 2 ولم يذكره
30- البينة : 2 ولم يذكره



تم بحمد الله وتوفيقه

أبعد كل هذا التعداد تقول : هفوات ، وسهوات ؟
هذه أخطاء .. متى نسمي الأشياء بأسمائها ؟ أتخشون الناس والله احق ان تخشوه ...
هذا كتاب الله الكريم ، لا مجال للمجاملات ، والمداهنة ..
جهود كبيرة ، مشكورة ، ولكن الخطأ اسمه خطأ .
ما زلنا نكرر أخطاءنا ، حينما خرج العرب مهزومين في حرب الـــ 67 ، استبدلوا لفظة " الهزيمة : بالنكبة .. فالعرب لا يهزمون ، بل ينكبون ... فهي نكبة وليست هزيمة .. وما زلنا نعيش النكبة ، والحمد لله..
يؤلمني حقا أن أمة يعد أفرادها بالمليار ، تعجز عن تصنيف معجم يليق بالكتاب الذي تحمله إلى العالم ..
هل هي فقيرة إلى الحد الذي لا تستطيع معه أن تتحمل تكلفة مثل هذا المشروع ؟
أليس من العجائب أنها تملك أن تدفع لأحد الفنانين أو الفنانات مليون دولار مقابل سهرة واحدة ، وتعجز عن بضع مئات تعين بها من يسعى إلى خدمة القرآن ، وأهل القرآن ؟
أمة مثل هذه ، باطن الأرض خير لها من ظهرها ...
 
أبشرك أخي العليمي أن المعجم المطلوب في طريقه إليكم
هذا خبر سار
ولكنه يسير ببطء شديد ،لضعف الإمكانات ، ولتخلي المؤسسات ، ومراكز البحث ، عن تبني هذا العمل ، أو دعمه ..
وهذا خبر محزن
لو صنف أحدنا كتابا في بيان عدل الحاكم ووجوب طاعته ، لظفر بكل ما يريد .. وفتحت أمامه الخزائن ..
فأما عن القرآن ، فالحال يقول : للقرآن رب يحميه ..
أضحكتنى بهذا المثال الساخر المرير ، أضحك الله سنك
وصدقوا حين قالوا : شر البلية ما يُضحك
ولكن ماذا نقول ؟
لنا الله ، وهو المُطلع والرقيب ، وهو خير الشاهدين
 
أبعد كل هذا التعداد تقول : هفوات ، وسهوات ؟
هذه أخطاء .. متى نسمي الأشياء بأسمائها ؟ أتخشون الناس والله احق ان تخشوه ...
هذا كتاب الله الكريم ، لا مجال للمجاملات ، والمداهنة ..
جهود كبيرة ، مشكورة ، ولكن الخطأ اسمه خطأ ....
سامحك الله
لا والله ، لا نخشى الناس ولا نداهنهم ، ولكن نترفق بهم
وأنا فى هذا أتبع منهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الرفق بالناس والكناية فى ذكر أخطائهم ، فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم يشير إلى المخطىء تلميحا لا تصريحا ، فكان يقول مثلاً : ما بال أقوام يفعلون كذا . . . ؟
وعلى هديه الشريف سرنا ، فقلنا عن صاحب الأخطاء أنه ذو سهوات ، ثم تركنا الحكم لمن يفهم الإشارة ، وقد قيل : اللبيب بالإشارة يفهم ، وأعتقد أن أكثر رواد هذا الملتقى الكريم هم من أولى الألباب
يؤلمني حقا أن أمة يعد أفرادها بالمليار ، تعجز عن تصنيف معجم يليق بالكتاب الذي تحمله إلى العالم ..
هل هي فقيرة إلى الحد الذي لا تستطيع معه أن تتحمل تكلفة مثل هذا المشروع ؟
أليس من العجائب أنها تملك أن تدفع لأحد الفنانين أو الفنانات مليون دولار مقابل سهرة واحدة ، وتعجز عن بضع مئات تعين بها من يسعى إلى خدمة القرآن ، وأهل القرآن ؟
أنا على إستعداد لأن أقبل بنصف هذا المبلغ فقط مقابل بحثى فى أكبر أسرار القرآن ، وهو البحث الذى أسميتُه " حروف الفواتح : تفسيرها وإعجازها " والذى أنفقت فيه عشرين سنة من عمرى ، عشرين سنة بأكملها فيها آلاف السهرات وليس سهرة واحدة كالتى أشرتَ إليها ، فمن يشتريه ؟
العرض قائم إلى أن يظهر مشترى ، ومرة أخرى أردد ما قلتُه بمشاركتى السابقة : شر البلية ما يُضحك
ولكن لا تبتئس أخى ، فهكذا الحياة الدنيا ، إذا استحكمت حلقاتها فُرجَت ، فأبشر بالفرج القريب ، والفجر السعيد
أمة مثل هذه ، باطن الأرض خير لها من ظهرها
لا تكن متشائما هكذا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم :
الخير فىّ ، وفى أمتى إلى أن تقوم الساعة ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم
 
سقط من هذا المعجم فى صفحة 478 وما بعدها الاسم الموصول " الذين " ثلاث مرات ، وتلك مواضعه :
1 – كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم – البقرة / 183
2 – قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة – الأعراف/ 32
3 – إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم – لقمان/ 8
كما أنه احتسب " اللذين " الوارد فى سورة فصلت/ 29 مع أنه للمثنى وليس للجمع " الذين "

وفى باب ( ضمائر النصب المتصلة بالحروف ) صفحة 772 سقط منه " إنَّـا " أربع مرات ، وتلك مواضعه :
الأعراف/5 – هود/91 – الشعراء/15 – الجن/1
كما سقط منه الضمير " نحن " فى الآية 151 من سورة الأنعام
ونأمل تدارك هذه الأخطاء فى الطبعات القادمة إن شاء الله
 
فى القسم المخصص للضمائر وفى صفحة 682 وجدت أن الضمير " هُو " غير مذكور أربع مرات ، وهذا بيان بمواضعها :
1 – البقرة / 137
2 – المائدة / 120
3 – الأنعام / 97
4 – النجم / 4

وفى أثناء بحثى فيه عن الضمير المتصل " نا " فوجئت بما يلى :
1 - فى باب ضمير المتكلمين ( فعلنا ) صفحة 703 لم أجد لفظ " تـبّرنا "
2 - فى باب ضمائر النصب المتصلة بالحروف صفحة 771 سقط منه ما يلى :
" أنَّـا " فى الأنعام 157
" لكنّا " فى الكهف 38
3 - فى باب ضمائر الجر المتصلة بالحروف صفحة 805 سقط منه " علينا " فى الروم 47
ويضاف إلى هذا ما ذكرناه عن " إنّا " فى المشاركة السابقة
 
فى القسم المخصص للضمائر وفى صفحة 682 وجدت أن الضمير " هُو " غير مذكور أربع مرات ، وهذا بيان بمواضعها :
1 – البقرة / 137
2 – المائدة / 120
3 – الأنعام / 97
4 – النجم / 4

كما سقط منه الضمير " نحن " فى الآية 151 من سورة الأنعام
ونأمل تدارك هذه الأخطاء فى الطبعات القادمة إن شاء الله

فى الاقتباسين أعلاه نجد بعض الاستدراكات على " باب ضمائر الرفع المنفصلة " فى هذا المعجم ، وقد واصلت البحث والتنقيب فى بقية فصول هذا الباب أى أننى قمتُ بمسح شامل له فكانت النتيجة أن اكتشفت فيه مزيدأ من الأخطاء ، وتلك هى :

أولا : فى صفحة 671 سقط منه الضمير " أنتم " فى ستة مواضع ، هى :
سورة آل عمران : الآية 66 وقد تكرر فيها مرتين ، وفى الآية 119
وفى سور : النساء / 109 – المائدة / 106 – الأنعام / 134

ثانيأ : سقط منه الضمير " هم " فى ستة مواضع كذلك ، هى :
فى سورة البقرة ، الآيات : 62 ، 137 ، 274 ، 275 ، 277
فى الأنعام / 139

ثالثأ : سقط منه الضمير " هما " فى التوبة / 40

رابعأ : سقط منه الضمير " هى " فى النمل / 88

___
وبذلك نكون قد راجعنا كل ما جاء فى " باب ضمائر الرفع المنفصلة " والذى يشغل فى هذا المعجم الصفحات من 668 حتى 693 ، وبعد ضم ما ورد فى الاقتباسين أعلاه إلى المذكور هنا تكون هذه المشاركة قد حوت كافة الأخطاء التى وقعت فى هذا الباب من المعجم
والحمد لله على توفيقه​
 
جزاك الله خيرا اخي استاذ عليمي علي هذا المجهود الكبير لان مراجعة الاخطاء التي وردت في باب مثل ضمائر الرفع ياخذ وقتا ومجهودا كبيرا
 
جزاك الله خيرا اخي استاذ عليمي علي هذا المجهود الكبير لان مراجعة الاخطاء التي وردت في باب مثل ضمائر الرفع ياخذ وقتا ومجهودا كبيرا
عجبأ !!!
أنت وحدك الذى أدرك ما فى مشاركتى السابقة من مجهود كبير ؟!!
فأين المتدبرون فى هذا الملتقى ؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله !!
 
عودة
أعلى