الاستدراك على الدكتور عدنان زرزور حفظه الله فيما ذكره ببرنامج الشريعة والحياة

محمد رشيد

New member
إنضم
04/04/2003
المشاركات
308
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين وبعد..

فتلك محاضرة قصيرة استدركت بها على مفهوم خطير جدا قرره فضيلة الدكتور عدنان زرزور حفظه الله تعالى ووفقه لكل خير، وذلك من خلال برنامج الشريعة والحياة، في حلقة بعنوان :

القرآن والكتب السماوية السابقة

وتمكن مشاهدتها كاملة على موقع (اليوتيوب) من خلال الرابط التالي

القرآن والكتب السماوية السابقة
http://www.youtube.com/watch?v=u5zgc4hcHEk

ومحل الاستدراك في كون الدكتور - حفظه الله تعالى ورعاه - لا يرى حرجا من أن تتم صياغة مادة دراسية في الأخلاق والسلوك تستنبط أحكامها من القرآن والكتاب المقدس ليكون مادة موحدة على المسلمين وغير المسلمين.

وقد كدت أن أسكت على كلامه حفظه الله تعالى ورعاه، وأمرره على غلبة ظن أنه مر كذلك على الناس ولم ينتبه إليه. إلا أن هذا البرنامج عام، ومثل ذلك الكلام يؤخذ ويتصيد في مواطن الاحتدام والخلاف في النقاط التي يسمونها فكرية. فغلّبت على الظن ضرورة الاستدراك، فلا يكون الكلام مسكوتا عنه.

وأشير إلى أن الاستدراك هو على مقالة الدكتور حفظه الله ورعاه، وليس عليه، فلا تعلق للكلام بشخصه، وهو ممدوحي السيرة، ومن المنتسبين المشهورين إلى علوم القرآن، وله جهود مشكورة في هذا الباب.

والله تعالى من وراء القصد.

تحميل
 
سمعت الحلقة كاملة ، وهي قيمة ومفيدة جزى الله الدكتور عدنان زرزور خيراً ، ولم أجد ما يستحق الاستدراك .
والملف الصوتي المرفق لا يعمل بعد التنزيل .
 
جزاكم الله تعالى خيرا على التنبيه، وسوف أحاول إصلاح الملف في أقرب وقت

الحلقة بها اثنان أو ثلاثة من المواضع التي تستحق التنبيه، أبرزها هو ما يبدأ من الدقيقة 19 حيث يجيب على سؤال المحاور أنه لا غضاضة من صياغة مادة أخلاقية مشتركة للمسلمين وغير المسلمين، تستخلص هذه المادة من القرآن والإنجيل جميعا، وذلك فضا للنزاع.

وبالاستماع إلى الاستدراك يتبين وجه الخطأ في الكلام إن شاء الله تعالى.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم محمد رشيد
قال عليه الصلاة والسلام : (( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ))
وديننا الحنيف يحثنا على الأخلاق الفاضلة والسلوك القويم والمعاملة الحسنة
والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها
كما أن التوراة والإنجيل وإن تخللهما تحريف كبير ففيهما (( بعض )) الحق
وهذا الحق هو ما وافق الكتاب والسنة
فلا ضير إذا أن تُجمع الأخلاقيات والسلوكيات والآداب الفاضلة من مصادر شتى
ولتعلم أخي الكريم
أن هذه المصادر من الديانات الأخرى سواء كانت سماوية أو غير ذلك ....
لن تخرج قيد أنملة عن القرآن الكريم وهذا من إعجازه
فما المانع أن نؤلف قلوب القوم بنقاط الإتفاق ؟؟
بارك الله فيك وفي علمك
وشكر الله لك






.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ الكريم إبراهيم، وقع لديكم خلط غير مقصود إن شاء الله، ناتج عن عدم استيعاب لمحل الاستدراك، وكلام الدكتور عدنان هنا غاية في الخطورة لو نظرنا إلى القضية التي طرحها المحاور، ولا أتصور تمرير هذا الرأي الذي طرحه الدكتور دون تخطئته بل وإسقاطه، لذا فأنا في أشد الاندهاش من الشيخ عبد الرحمن في عدم رؤيته ما يستحق الاستدراك!!


تقول الشيخ الكريم :
وديننا الحنيف يحثنا على الأخلاق الفاضلة والسلوك القويم والمعاملة الحسنة
والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها

كما أن التوراة والإنجيل وإن تخللهما تحريف كبير ففيهما (( بعض )) الحق
وهذا الحق هو ما وافق الكتاب والسنة
فلا ضير إذا أن تُجمع الأخلاقيات والسلوكيات والآداب الفاضلة من مصادر شتى
ولتعلم أخي الكريم
أن هذه المصادر من الديانات الأخرى سواء كانت سماوية أو غير ذلك ....
لن تخرج قيد أنملة عن القرآن الكريم وهذا من إعجازه

هذا حق في ذاته، وتؤجرون به لذاته إن شاء الله، ولكنه أنتج باطلا لما وضع في غير موضعه، وبيانه كالتالي :

الحكمة ضالة المؤمن، فأينما وجدها أخذها، ولو كانت من إبليس اللعين، ولكن - والحال كذلك - لا يتخذ إبليس مرجعا (تستقى) منه الحكمة، وهذا خلافا للاقتراح الخطير الذي أقره الدكتور عدنان، بل وشجعه، وهو أن تتخذ (مادة دراسية) (مستقاة) من القرآن والكتاب المقدس جميعا، ليدرسها في المدرسة الواحدة والدرج الواحد مسلم وغير مسلم, الفارق بيّن جدا هنا، ولا يمكن أبدا إسقاط مفهوم (الحكمة ضالة المؤمن) على موضع التلقي للأخلاقيات والسلوك، وتنشئة المسلمين عليها.

يا شيخ إبراهيم، إن الدكتور عدنان ما عرض الأمر من باب الحكمة ضالة المؤمن؛ بل عرضه من باب أن القرآن والكتاب المقدس يشتركان في المادة، ولا بأس من وضع مادة أخلاقية مستقاة من القرآن والكتاب المقدس يتلقاها أبناء المسلمين. فما لهذا من مفهوم الحكمة؟ إنها قضية مباينة. والدكتور عرضها كأنه يسأل عن القواسم المشتركة بين القرآن والإنجيل، بينما هي قضية تربوية خطيرة، لا يصلح فيها جوابه ظاهر البطلان.

بل تجاوز الدكتور عدنان هذا القدر وأقحم بعض الأحكام، ومنها تحريم الخمر! فأي فساد في القول بعد هذا؟

وما قرره الدكتور عدنان هي مغالطتان؛ إحداهما عقيدية والثانية تربوية :

أما العقيدية: ففي تنفيذ هذا المقترح إزالة للأساس الرئيس عند المؤمن، وهو توحيد جهة التلقي، فلا يتلقى إلا عن الله من خلال القرآن العظيم أو من خلال أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ولا يدخل الكتاب المقدس - محرفا كان أو غير محرف ليست قضيتنا - في قضية التلقي بحال، فيزول ذلك الأساس العقيدي، حيث يتلقى المؤمن مادة دراسية مقررة و (مقرّة) عن القرآن والإنجيل.

أما التربوية: ففي الاقتراح إفساد للناشئة الدراسين من المسلمين؛ حيث يفتحون الكتاب الدراسي المقرر و (المقرّ) ليجدوا الآية من القرآن بجوار الآية من الكتاب المقدس، ويصير ذلك معهودا تربويا دراسيا، القرآن والإنجيل، مصدران للأخلاق في دراستنا. فإذا مرت السنون، ووجد كتابا يعتمد على القرآن فقط، قال: وأين الكتاب المقدس؟

وما ذكرته من أنه لا ضير من جمع الأخلاقيات والآداب من مصادر شتى، فهو أمر لك أنت؛ كباحث، فابحث كما تريد في التوراة والكتاب المقدس، ولكن لا تصغ من نتائج بحوثك فيهما مادة تضعها في كتاب وتقدمها لوزارة التربية والتعليم وتقول لهم:

(علموها أبناء المسلمين، إنها قواسم مشتركة من التوارة والكتاب المقدس مع القرآن..)

هذا باب.. وذاك باب آخر يا أخي الحبيب.. أرجوك أن تتنبه لهذا الخطر، فنشر مثل ذلك بين المسلمين إفساد عظيم.


وأنا مستبشر بعدم انتباهك لموضع الكلام، فهو أدعى لمراجعة الأمر، ويدل على عدم الانتباه للأمر المطروح في البرنامحج قولكم :

فما المانع أن نؤلف قلوب القوم بنقاط الإتفاق ؟؟

فالاقتراح ليس في مجال الدعوة وتأليف القلوب، بل هو اقتراح لفض (صراع على مصادر التلقي) بين المسلمين والنصارى، في قطر من الاقطارن فالاقتراح يطرح (الصلح) بوضع مادة مصاغة من القرآن والكتاب المقدس جميعا.

فهي قضية أخرى تماما أرجو أن تراجعها مشكورا.

والله تعالى الموفق.
 
وكذلك فضيلة الشيخ الحبيب والأخ الأكبر عبد الرحمن، أرجو مراجعة حلقة البرنامج والاستماع لها جيدا، وفي خصوص موضع هذه الكارثة استمع بداية من الدقيقة الـ 19 حتى ينتهي من إجابته سؤال المحاور. فالاقرب في إحسان الظن ومعرفتنا بكم أن تكون قد أخطأت فهم المراد أو لم تنتبه إلى ما أجازه الدكتور عدنان.

فأنا لا أتوقع منك أن تقول :

لا غضاضة في أن نصوغ لطلاب المسلمين في المدارس مادة دراسية في الأخلاق والسلوك تعتمد على (القرآن) و (الكتاب المقدس) كمصدرين للمادة.

فهل تقولون بذلك؟

راجع مشكورا لا مأمورا
 
صفحات بيد عمر

صفحات بيد عمر

الإخوة الأفاضل :
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم أن عمر أتاه فقال :
إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا أفنكتب بعضها ؟
فقال : أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود و النصارى ؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية و لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
وروي بروايات أشد تحذيرا من ذلك .
أفيستساغ بعد ذلك ما ذكر من جمع بين القرآن الكريم وغيره من الكتب المحرفة .
أرى الاستدراك في محله ، ونحن لسنا في مرحلة تاليف قلوب القوم ؛ فنحن في مرحلة ضعف شديد ، ينبغي لنا فيها المحافظة على الثوابت أولا ، ودرء شر الفتن عن أمتنا أولا ثم دعوة الغير بعد ذلك ، وتأليف قلبه ..
والله تعالى أعلم.
 
بارك الله فيكم أخي الكريم محمد رشيد على هذا التنبيه الذي في محله فعلاً ، وقد أعدتُ سماع المقطع فتبين لي صوابك جزيت خيراً .
ولعلنا نلتمس العذر للدكتور عدنان زرزور أنه جاء كلامه هذا جواباً عابراً لسؤال المذيع على غير تهيئة وتدبر لما قد يترتب على ذلك من أمور لا يقرها هو كما في بقية مؤلفاته في الدفاع عن القرآن والإسلام ضد منتقديه .
وليت مثل هذا الاستدراك يصل للدكتور عدنان ليبين رأيه .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله الذي لا إله إلا هو لقد أثلجت صدري فضيلة الشيخ الحبيب عبد الرحمن، فقد كنت في ضيق شديد، وليس كل ما في نفس المرء تكون المصلحة في إبرازه. وكان التساؤل الذي يختلج في صدري طوال هذه المدة: هل الحيادية الجزئية المؤقتة التي تتسم بها بعض البحوث العلمية الأكاديمية يمكن أت تصطبغ بها الشخصية المسلمة بعامة؟ وأنا أعلم تحققها وانتشارها، ولكن وصولها إلى بعض الأفراد يبرز معان أكبر من الخطورة.

وهو يدل على تجردكم وتحريكم الحق. فبارك الله تعالى فيكم وزادكم علما وجعلكم من المخلصين.

وبخصوص الدكتور عدنان، فقبل أن أسجل هذا الاستدراك بحثت حوله، فوجدته محمود السيرة، ومن المنتصرين لكتاب الله تعالى، بل ومن الذين عانوا في سبيل علمهم ودعوتهم، فعرفت له فضله، وأوكلت عذره لما يعلمه الله من الأسباب. فربما الغفلة عن الأمر أو ثمرته، وهو لا يقدح في شخصيته بحال وإن أسقطنا القول.

ولو أحصلتموني على وسيلة اتصال به فأنا أتكفل بالتواصل معه وشرح الأمر، فهذا هو المتوجب مع الفضلاء.

والحمد لله رب العالمين.
 
عودة
أعلى