هوى طاهر الأثواب لم تبق روضة =غادة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
هوى طاهر الأثواب لم تبق روضة =غادة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/26.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هوى طاهر الأثواب لم تبق روضة=غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
عليك ســـــلام الله وقفـــًا فإنني=رأيت الكريم الحـر ليس له قبر[/poem]
[align=right]
محمد الحسناوي أديب جمع بين الشعر والنثر تحت لواء الأدب الإسلامي، وساهم في تعميق المفهوم الإسلامي للأدب بشعره ونثره، وذلك في معاناة صادقة ومحاولات جادّة لإعلاء قيمة الأدب الإسلامي.. وقد جعل منهجه الأدبي تقويم الآداب وترشيدها من خلال التصور الإسلامي لقضايا الحياة والوجود.. فجاء أدبه نموذجاً أصيلاً من نماذج الأدب الإسلامي الحديث.
ولد الأستاذ محمد محمود الحسناوي عام 1938م في "جسر الشغور"، وهي مدينة من أعمال محافظة إدلب بسورية، تقع على منتصف الطريق بين حلب واللاذقية.
وعرفته عندما كنت طالب علم في حلب الشهباء ، مثال الأخلاق العالية ،
بما عرف عنه من تواضع العلماء ، وأدب العلماء ..
شاعرا كاتبا ناقدا مفكرا إسلاميا ، داعية لانظير له .
وكلما جئته كنت أجد عنده رحابة صدر ، وترحيبا لطلبة العلم ، لاتجدها إلا عند كبار الدعاة
وتأصلت هذه المعرفة ونمت مع مرور الأيام ، حتى أصبح صديقا مثاليا ، وأخا حبيبا ، صادقا صدوقا
ومن ثمة بعدئذ جاءني زائرا إلى مدينتي دير الزور ـ مع أخيه الشاعر الأديب الناقد عبدالله الطنطاوي ـ
وبقي عندنا ضيفا كريما ، لمدة أسبوع ، وأحيا خلالها ، مع أخيه الطنطاوي ، أمسيات شعرية ونقدية
إسلامية لامثيل لها ، وكان لها صداها في جميع المحافل العلمية والأدبية آنذاك ..
لقد كان ـ رحمة الله عليه ـ من أجل الناس اعتبارا ، وأعظمهم أدبا وعلما ، وأكرمهم خلقا وحلما
وأحسنهم لطفا وظرفا ؛ فلتبكه السجايا الحميدة ، والمزاياالمفيدة ..
لقد كان لأرض حياتنا مطرا
ولليل جهالتنا ، وللوطن مجاهدا
وللخير عضدا مساعدا
فلا عجب إذا امتلأت القلوب حزنا
تغمدك الله ـ ياأبا محمود ـ برحمته الواسعة ، وكافأك بعظيم الأجر ..
وأسأله تعالى أن ينيلك من فضله كل الإحسان
ويمطر عليك سحائب الرحمة والرضوان[/align]