الاختلاس والاخفاء

سمير عمر

New member
إنضم
06/06/2012
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
53
الإقامة
مراكش المغرب
قال مكي في التبصرة: 483 قرأ ورش لا تعدوا بالتشديد، ومثله قالون غير أنه أخفى حركة العين، وقيل اختلسها.
وقال 450: قرأ أبو عمرو وأبو بكر وقالون فنعما هي هنا وفي النساء بإخفاء حركة العين وكسر النون، وقد ذكر عنهم الإسكان وليس بالجائز، وروي عنهم الاختلاس وهو حسن قريب من الاختلاس.
وقال المنتوري 767: وذكر مكي في التنبيه الإخفاء عن قالون في المواضع الأربعة ثم قال وقيل بالاختلاس وكلاهما قريب من الاخر.
وقال 769: عبارة المصنفين للحروف بالاختلاس والاخفاء فيما تقدم معناها واحد، وبذلك قرأت على جميع من قرأت عليه، وبه آخذ.
وقال ابن الجزري في النشر 2 /126: فَالرَوْمُ عِنْدَ الْقُرَّاءِ غَيْرُ الِاخْتِلَاسِ ، وَغَيْرُ الْإِخْفَاءِ أَيْضًا . وَالِاخْتِلَاسُ وَالْإِخْفَاءُ عِنْدَهُمْ وَاحِدٌ وَلِذَلِكَ عَبَّرُوا بِكُلٍّ مِنْهُمَا عَنِ الْآخَرِ كَمَا ذَكَرُوا فِي أَرِنَا ، وَ نِعِمَّا ، وَيَهْدِي ، وَ يَخِصِّمُونَ.
 
الفرق بين الاختلاس والاخفاء

الفرق بين الاختلاس والاخفاء

قال الحلفاوي في شرحه على الدرر:
قلت سؤال حاصله، هل الإخفاء والاختلاس متباينان أو مترادفان؟
وجوابه أن يقال: الظاهر من قول الحافظ الترادف؛ لأنه عبر بأحدهما عن الآخر في أكثر تواليفه، وقد قال الإمام في الكافي: نعما بإخفاء حركة العين. وقال في المفردات باختلاسها، وذكر صاحب الإقناع أن كثيرا من أهل الأداء يعبرون بالإخفاء ومرادهم به الاختلاس، والظاهر من قول الشيخ أنهما متباينان؛ لأنه ذكر في التبصرة الإخفاء في "نعما" عن أبي بكر وأبي عمرو وقالون، ثم قال: وقد ذكر عنهم الإسكان وليس بالجائز، وروي عنهم الاختلاس وهو حسن قريب من الإخفاء. اه‍
والتحقيق أن حقيقتهما ما ذكره المحقق أستاذ شيخ أستاذنا، ونصه: قال بعض المتأخرين: والإخفاء هو النطق ببعض الحركة كالروم في الوقف، ومنه الإخفاء في "تأمننا" على مذهب الحافظ، والاختلاس هو النطق بكل الحركة مختطفة بسرعة من غير تمطيط ولا إشباع. قال السيد أبو الحسن (هو أبو الحسن القرطبي صاحب كتاب ترتيب الأداء) بإثر هذا: فالإخفاء أقرب إلى الإسكان من الاختلاس، والاختلاس أقرب إلى التحريك من الإخفاء، وكلاهما وسط بين التحريك التام والإسكان. فانظر جميع ذلك في التجريد.
شرح الحلفاوي ص282 حققه أخونا الشيخ محمد صالح المتنوسي حفظه الله. يسر الله طبعه.
 
قال الحلفاوي في شرحه على الدرر:
قلت سؤال حاصله، هل الإخفاء والاختلاس متباينان أو مترادفان؟
وجوابه أن يقال: الظاهر من قول الحافظ الترادف؛ لأنه عبر بأحدهما عن الآخر في أكثر تواليفه، وقد قال الإمام في الكافي: نعما بإخفاء حركة العين. وقال في المفردات باختلاسها، وذكر صاحب الإقناع أن كثيرا من أهل الأداء يعبرون بالإخفاء ومرادهم به الاختلاس، والظاهر من قول الشيخ أنهما متباينان؛ لأنه ذكر في التبصرة الإخفاء في "نعما" عن أبي بكر وأبي عمرو وقالون، ثم قال: وقد ذكر عنهم الإسكان وليس بالجائز، وروي عنهم الاختلاس وهو حسن قريب من الإخفاء. اه‍
والتحقيق أن حقيقتهما ما ذكره المحقق أستاذ شيخ أستاذنا، ونصه: قال بعض المتأخرين: والإخفاء هو النطق ببعض الحركة كالروم في الوقف، ومنه الإخفاء في "تأمننا" على مذهب الحافظ، والاختلاس هو النطق بكل الحركة مختطفة بسرعة من غير تمطيط ولا إشباع. قال السيد أبو الحسن (هو أبو الحسن القرطبي صاحب كتاب ترتيب الأداء) بإثر هذا: فالإخفاء أقرب إلى الإسكان من الاختلاس، والاختلاس أقرب إلى التحريك من الإخفاء، وكلاهما وسط بين التحريك التام والإسكان. فانظر جميع ذلك في التجريد.
شرح الحلفاوي ص282 حققه أخونا الشيخ محمد صالح المتنوسي حفظه الله. يسر الله طبعه.
كلام دقيق نفيس, لكن يشكل عليه ما نقلته عن ابن الجزري, وكذلك ما ذكره الداني في شرحه على الخاقانية 2/188, حيث قال: ((وأما إخفاء الحركات: فهو اختلاسها, وإسراع اللفظ بها, من غير إذهابها بالتضعيف أصلاً )).
 
قال المالقي في الدر النثير: .. وقد دار هذا الكلام على إخفاء الحركة واختلاسها، فلا بد من معرفة الفرق بينهما؛ إذ ليسا مترادفين، بل هما متقاربين، واعلم أن الحرف إما أن يكون للحركة به تعلق أو لا يكون، فإن لم يكن للحركة به تعلق فهو الساكن، وإن تعلقت به الحركة، فإما أن يتعلق به بعضها أو كلها، فإن تعلق به بعض الحركة فهو الذي يسمى إخفاء الحركة، وهو القدر المنطوق به في الروم عند الوقف، وفي باب الإدغام الكبير، وفي "تأمنا" على اختيار الحافظ، وإن تعلقت الحركة كلها بالحرف، فإما أن تكون ممططة أو غير ممططة، والممططة هي الممكنة المشبعة كالتي تستعمل في قراءة ورش وحمزة، وغير الممططة هي المختلسة أي: الحركة السريعة، وقد يقال في الحركة مشبعة بمعنى أنها موصولة بحرف من جنسها كالضمة في ميم الجمع على قراءة ابن كثير، ويقال فيها مختلسة بمعنى أنها غير موصولة بحركة الهاء في "عنه" و"منه" على قراءة غير ابن كثير، فحصل بهذا أن النطق ببعض الحركة هو إخفاء الحركة، والنطق بها غير ممططة هو اختلاسها، وأن الاختلاس أمكن من الإخفاء، والتمطيط هو الإشباع، وهو أمكن من الاختلاس، وليس بعده إلا إثبات الصلة زائدة على التمطيط، كما أنه ليس دون إخفاء الحركة إلا الإسكان، والله الحليم القدير، أعلم بحقائق التقدير.
 
عودة
أعلى