أم عبدالله الجزائرية
New member
- إنضم
- 03/09/2008
- المشاركات
- 389
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
شغلتني قضية الاحتجاج برؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتمنى معرفة رأي المفسرين في هذه المسألة ؟
وهذه نقول جمعتها ، وفي انتظار ما تثرون به الموضوع بارك الله فيكم .
ورد في تفسير القرطبي :
واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قال أبو عبيد: سمعت أبا نعيم القارئ يقول: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بقراءة أبي عمرو فلم يغير علي إلا حرفين، قال: قرأت عليه " أرنا " فقال: أرنا، فقال أبو عبيد: وأحسب الحرف الاخر " أو ننسأها " فقال: " أو ننسها ".
وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا علي السري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يارسول الله ! روي عنك أنك قلت: " شيبتني هود ".
فقال: " نعم " فقلت له: ما الذي شيبك منها ؟ قصص الأنبياء وهلاك الأمم ! فقال: " لا ولكن قوله: فاستقم كما أمرت ".
قال ابن حجر:
وَيُؤْخَذ مِنْ هَذَا مَا تَقَدَّمَ التَّنْبِيه عَلَيْهِ أَنَّ النَّائِم لَوْ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرهُ بِشَيْءٍ هَلْ يَجِب عَلَيْهِ اِمْتِثَاله وَلَا بُدّ ، أَوْ لَا بُدّ أَنْ يَعْرِضهُ عَلَى الشَّرْع الظَّاهِر ، فَالثَّانِي هُوَ الْمُعْتَمَد كَمَا تَقَدَّمَ .
قال العلامة محمد صديق خان :
ولا يخفاك أن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد كمله الله تعالى :
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
ولم يأتنا دليل على أن رؤيته صلى الله عليه وسلم في النوم بعد موته صلى الله عليه وسلم إذا قال فيها بقول أو فعل فيها فعلا يكون دليلا وحجة .
إلى أن قال :
وبهذا تعلم أن لو قدرنا ضبط النائم لم يكن ما رآه من قوله صلى الله عليه وسلم أو فعله حجة عليه ولا على غيره من الأمة ." أهــ
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
شغلتني قضية الاحتجاج برؤية النبي صلى الله عليه وسلم ، وأتمنى معرفة رأي المفسرين في هذه المسألة ؟
وهذه نقول جمعتها ، وفي انتظار ما تثرون به الموضوع بارك الله فيكم .
ورد في تفسير القرطبي :
واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قال أبو عبيد: سمعت أبا نعيم القارئ يقول: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بقراءة أبي عمرو فلم يغير علي إلا حرفين، قال: قرأت عليه " أرنا " فقال: أرنا، فقال أبو عبيد: وأحسب الحرف الاخر " أو ننسأها " فقال: " أو ننسها ".
وروي عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا علي السري يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت: يارسول الله ! روي عنك أنك قلت: " شيبتني هود ".
فقال: " نعم " فقلت له: ما الذي شيبك منها ؟ قصص الأنبياء وهلاك الأمم ! فقال: " لا ولكن قوله: فاستقم كما أمرت ".
قال ابن حجر:
وَيُؤْخَذ مِنْ هَذَا مَا تَقَدَّمَ التَّنْبِيه عَلَيْهِ أَنَّ النَّائِم لَوْ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرهُ بِشَيْءٍ هَلْ يَجِب عَلَيْهِ اِمْتِثَاله وَلَا بُدّ ، أَوْ لَا بُدّ أَنْ يَعْرِضهُ عَلَى الشَّرْع الظَّاهِر ، فَالثَّانِي هُوَ الْمُعْتَمَد كَمَا تَقَدَّمَ .
قال العلامة محمد صديق خان :
ولا يخفاك أن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد كمله الله تعالى :
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
ولم يأتنا دليل على أن رؤيته صلى الله عليه وسلم في النوم بعد موته صلى الله عليه وسلم إذا قال فيها بقول أو فعل فيها فعلا يكون دليلا وحجة .
إلى أن قال :
وبهذا تعلم أن لو قدرنا ضبط النائم لم يكن ما رآه من قوله صلى الله عليه وسلم أو فعله حجة عليه ولا على غيره من الأمة ." أهــ