الاتقان في علوم القران، سؤال

زمزم بيان

New member
إنضم
27 فبراير 2012
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
bayian.blogspot.com
ذكر السيوطي رحمه الله تعالى في الاتقان التالي:
( النوع الرابع والأربعون
في مقدمه ومؤخره
وهو قسمان :
الأول : ما أشكل معناه بحسب الظاهر ، فلما عرف أنه من باب التقديم والتأخير ، اتضح . وهو جدير أن يفرد بالتصنيف ، وقد تعرض السلف لذلك في آيات...)
ارجو ممن لديه معرفة بمصنفات في هذا النوع ذكر أمثلة لها.
جزاكم الله خيرا
 
كتاب: بلاغة التقديم والتاخير في القران للدكتور علي ابو قاسم عوض وهو مطبوع، وللاستاذ المشرف الدكتور الشهري تقديم للكتاب في هذا الرابط
http://vb.tafsir.net/tafsir7647/#.VLgWWivz1iI
واسرار التقديم والتاخير في لغة القران للدكتور محمد السيد شيخون، وهو على هذا الرابط https://ia902606.us.archive.org/6/items/AsrarAlTakadem.pdf/AsrarAlTakadem.pdf
والتقديم والتاخير في سورة البقرة للدكتور احمد قاسم كسار، وملخصه في هذا الرابط
http://ejum.fsktm.um.edu.my/article/1253.pdf
 
هنالك من العلماء من تناولها في باب: " المتشابه اللفظي "

ومن أشهر كتب المتشابه اللفظي:
- درة التنزيل للخطيب الإسكافي
- البرهان للكرماني
- ملاك التأويل لابن الزبير الغرناطي
- كشف المعاني لبدر الدين بن جماعة
- فتح الرحمن لزكريا الأنصاري
 
بالنسبة للمذكور في باب المتشابه اللفظي في التقديم والتاخير فهو نوع غير الذي قصده الامام السيوطي بل هو له صلة بالمتشابه ويكون بين متشابهين في الغالب كمثل لم قدم النفع على الضر في الاعراف وقدم الضر على النفع في يونس.
اما التقديم والتاخير في هذا النوع فهو ما اشكل معناه باعتبار الظاهر وهو مبحث بلاغي اسلوبي تناوله البلاغيون، وللامام الزركشي في البرهان كلام مطول وان لم يفرده بنوع مستقل وانما ادخله في النوع السادس والاربعين في ذكر اساليب القران وفنونه البليغة.
 
مظانها في كتب البلاغة القرآنية ، وكتب المتشابه اللفظي.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...جزاك الله تعالى خيرا الاخت الفاضلة زمزم...
فإن التحاور بهذا الموضوع وأمثاله يٌعلم طلبة العلم...كيف يبحثون في علوم القرآن...
وكيف يخدمونه....ولنبسط الموضوع فنسأل ما المقصود بالتقديم والتأخير في القرآن
الكريم؟
ان التقديم والتأخير من أساليب البلاغة في اللغة نجده في القرآن قد جاء في فاتحة الكتاب
في قوله تعالى(
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال ابن كثير في تفسيره (وَقُدِّمَ الْمَفْعُولُ وَهُوَ إِيَّاكَ ، وَكُرِّرَ ؛ لِلِاهْتِمَامِ وَالْحَصْرِ ، أَيْ : لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاكَ ، وَلَا نَتَوَكَّلُ إِلَّا عَلَيْكَ ، وَهَذَا هُوَ كَمَالُ الطَّاعَةِ . وَالدِّينُ يَرْجِعُ كُلُّهُ إِلَى هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ ، وَهَذَا كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : الْفَاتِحَةُ سِرُّ الْقُرْآنِ ، وَسِرُّهَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [ الْفَاتِحَةِ : 5 ] فَالْأَوَّلُ تَبَرُّؤٌ مِنَ الشِّرْكِ ، وَالثَّانِي تَبَرُّؤٌ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ ، وَالتَّفْوِيضِ [ ص: 135 ] إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . وَهَذَا الْمَعْنَى فِي غَيْرِ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) [ هُودٍ : 123 ] قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ) [ الْمُلْكِ : 29 ] رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) [ الْمُزَّمِّلِ : 9 ]
وقد أطلعت على بحث الدكتور محمد السيد عبد الرازق موسى بعنوان(الاعجاز البلاغي في التقديم والتأخير) في
موقع موسوعة الاعجاز في القرآن والسنة وقد قسم بحثه الى ما يلي-
أولاً : التّقديم لمراعاة السّياق وحسن انتظام الكلام.
· ثانياً : التقديم للاختصاص.
· ثالثاً : التّقديم بين الآية والآية، وهذه الوقفة تشمل ما يأتي :
1. تقديم صيغة على أخرى في بعض آيات السورة الواحدة
2. تقديم آية على آية في النّزول
3. تقديم موضوع على آخر في السورة الواحدة
4. التقديم والتأخير في المتشابه
اما بالنسبة لسؤال الاخت زمزم عن المصنفات فقد ذكر الدكتور محمد مايلي-
وقد جاء أسلوب القرآن الكريم في الغاية العظمى من البلاغة والفصاحة، وخرج عن جميع وجوه النظم المتعارف عليها في كلام العرب فتوافر العلماء على البحث في أسراره واستخراج درره، فصنّف فيه الزملكاني والفراء وأبو عبيده وابن قتيبة والإمام الرازي وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم، ( والواقع أن المصنفات الأولى في الإعجاز على اختلاف مذاهب أصحابها، جاءت أشبه بمباحث بلاغية مما قدروا أن إعجاز القرآن يُعرف بها، وإن استوعبت أقوال المتكلمين في وجوه الإعجاز، فرسائل الخطّابي السنى، والرّمّاني المعتزلي، والباقلّاني الأشعري، تأخذ مكانها في المكتبة البلاغيّة وبعد أن استقلّت البلاغة بالتأليف والتصنيف، وُجّهت إلى خدمة الإعجاز البلاغي.. الجرجاني يضع كتابه في النظم والبلاغة ويقدّمه باسم ( دلائل الإعجاز )، وأبو هلال العسكريّ يضع علم الفصاحة والبلاغة تالياً لعلم التّوحيد، والزمخشري وهو من المعتزلة يقرّر أنه لابدّ من علم البيان والمعاني لإدراك معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وجرى المتأخّرون على أن يجمعوا في الإعجاز كل ما قاله السّلف من وجوه، كصنيع الشيخ محمد عبده في الفصل الذي كتبه في تفسيره ( تفسير الذكر الحكيم ) عن الإعجاز)
اما بالنسبة لما ذكره الدكتور مخلص والدكتور عبد الرحيم جزاهما الله تعالى خيرا...فإن الموضوع فيه تداخل بين التقديم
والتأخير والمتشابه اللفظي فلا نزاع والله تعالى اعلم.






 
عودة
أعلى