عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,342
- مستوى التفاعل
- 143
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم
عقد مركز تفسير لقاءه الدوري رقم (66) ضمن سلسلة اللقاءات الممتدة منذ عام 1432هـ أي منذ 13 عاماً ولله الحمد، وذلك مساء الثلاثاء الماضي 28 / 5 / 1445هـ وكان اللقاء يدور حول (جهود الإمام السهيلي في بيان بلاغة القرآن الكريم) وكان ضيف اللقاء هو الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله الشثري الذي كانت رسالته في مرحلة الماجستير عن نفس الموضوع، وقد أجاد وأفاد ولفت أنظارنا إلى مكانة السهيلي العالية في علوم التفسير واللغة والبلاغة والسيرة النبوية والفقه وغيرها، وتعرض لكثير من اللفتات البيانية في القرآن الكريم التي ابتكرها السهيلي وكان السابق لاستخراجها، ثم ترددت بعده في كتب البلاغة والتفسير واللغة، وكان من أبرز من نقل عنه ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) رحمهم الله جميعاً.
ومن الفوائد التي يمكن الإشارة لها في هذا الموضوع أن الدكتور كيان أحمد حازم يحيى قد جمع تفسير السهيلي في مجلد كبير نشرته دار المدار الإسلامي عام 2019م وأجاد في جمعه والتعليق عليه وتوثيقه من مؤلفات السهيلي وغيرها التي نقلت عنه.
وألحق بالكتاب تحقيقاً لرسالة نادرة للسهيلي لم تكتشف ولم تحقق من قبل بعنوان :
وهي رسالة قيمة جداً للمتخصص في التفسير واللغة العربية على حدٍ سواء.
وأولها قوله :
(ومما خرج اللفظ فيه عن أصله لما دخله من المعنى في ضمنه قولهم : (عيشة راضية): أي مَرْضَية، وأنت لا تقول في (مضروبة) : ضاربة، وفي في (مقتولة) قاتلة، وقالوا في (مرضية): راضية إشعاراً بمعنى (صالحة)، فصار تغير في البنية مع بقاء لفظ (الرضا) فأفيد فائدتان، الواحدة: أن اشتقاقها من (الرضا) يدل على أنهم راضون لما ذكر، ولو قال : صالحة، ولم يقل: راضية، لم يشعر إلا بالصلاح خاصةً، وقد يكون الشيء صالحاً ، ولا يكون في حق بعض الناس مرضياً، ولو قال: مرضية على القياس لم يكن فيه معنى (صالحة)، إذ قد يجوز أن يرضى الإنسان في حال الضرورة مما ليس كامل الصلاح والنفع. فكان في نقل البنية من (مفعولة) إلى (فاعلة) إشعارٌ بمعنى (كاملة) و (نافعة) و (صالحة). أ.ه
عقد مركز تفسير لقاءه الدوري رقم (66) ضمن سلسلة اللقاءات الممتدة منذ عام 1432هـ أي منذ 13 عاماً ولله الحمد، وذلك مساء الثلاثاء الماضي 28 / 5 / 1445هـ وكان اللقاء يدور حول (جهود الإمام السهيلي في بيان بلاغة القرآن الكريم) وكان ضيف اللقاء هو الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله الشثري الذي كانت رسالته في مرحلة الماجستير عن نفس الموضوع، وقد أجاد وأفاد ولفت أنظارنا إلى مكانة السهيلي العالية في علوم التفسير واللغة والبلاغة والسيرة النبوية والفقه وغيرها، وتعرض لكثير من اللفتات البيانية في القرآن الكريم التي ابتكرها السهيلي وكان السابق لاستخراجها، ثم ترددت بعده في كتب البلاغة والتفسير واللغة، وكان من أبرز من نقل عنه ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد) رحمهم الله جميعاً.
ومن الفوائد التي يمكن الإشارة لها في هذا الموضوع أن الدكتور كيان أحمد حازم يحيى قد جمع تفسير السهيلي في مجلد كبير نشرته دار المدار الإسلامي عام 2019م وأجاد في جمعه والتعليق عليه وتوثيقه من مؤلفات السهيلي وغيرها التي نقلت عنه.
وألحق بالكتاب تحقيقاً لرسالة نادرة للسهيلي لم تكتشف ولم تحقق من قبل بعنوان :
وهي رسالة قيمة جداً للمتخصص في التفسير واللغة العربية على حدٍ سواء.
وأولها قوله :
(ومما خرج اللفظ فيه عن أصله لما دخله من المعنى في ضمنه قولهم : (عيشة راضية): أي مَرْضَية، وأنت لا تقول في (مضروبة) : ضاربة، وفي في (مقتولة) قاتلة، وقالوا في (مرضية): راضية إشعاراً بمعنى (صالحة)، فصار تغير في البنية مع بقاء لفظ (الرضا) فأفيد فائدتان، الواحدة: أن اشتقاقها من (الرضا) يدل على أنهم راضون لما ذكر، ولو قال : صالحة، ولم يقل: راضية، لم يشعر إلا بالصلاح خاصةً، وقد يكون الشيء صالحاً ، ولا يكون في حق بعض الناس مرضياً، ولو قال: مرضية على القياس لم يكن فيه معنى (صالحة)، إذ قد يجوز أن يرضى الإنسان في حال الضرورة مما ليس كامل الصلاح والنفع. فكان في نقل البنية من (مفعولة) إلى (فاعلة) إشعارٌ بمعنى (كاملة) و (نافعة) و (صالحة). أ.ه
التعديل الأخير: