عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 138
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
لفت نظري في تفسير (البحر المحيط) لأبي حيان الغرناطي قوله وهو يتحدث عن الاختيار في القراءات وخصوصا بين القراءات المتواترة :
(وحكى أبو عمر الزاهد في كتاب (اليواقيت) أَنَّ أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلباً كان لا يرى الترجيح بين القراءات السبع وقال : قال ثعلب من كلام نفسه : : إذا اختلف الإعراب في القرآن عن السبعة لم أُفضِّل إعراباً على إعرابٍ في القرآن ، فإذا خرجتُ إلى الكلامِ كلامِ الناس فضَّلتُ الأَقوى ; وهو حَسَنٌ ) [البحر المحيط 4/87]
وثعلبٌ رحمه الله توفي سنة 291هـ ، قبل وفاة ابن مجاهد صاحب كتاب (السبعة) سنة 324هـ . فهل اطلع أحدكم على بيان لمقصود ثعلب رحمه الله بالسبعة هنا ؟ هل يقصد بها القراء السبعة فيكون هذا الاختيار معروفاً قبل ابن مجاهد ، أو أن ابن مجاهد صنف كتابه في حياة ثعلب واطلع عليه ؟ هذه مسألة جديرة بالاهتمام للمعتنين بتاريخ أولية تسبيع القراءات .
علماً أن كتاب (اليواقيت) لغلام ثعلب كتاب مفقود حتى الآن ، وهو مختلف عن كتاب (ياقوتة الصراط) في غريب القرآن الذي حققه الدكتور محمد يعقوب تركستاني ، وقد أشار في دراسته وتقديمه للكتاب هذا الأمر ، ولذلك ينبه على الخطأ الذي وقع في فهرست مصنفات تفسير القرآن الذي صنفه الزملاء الباحثون في مركز الدراسات القرآنية بمجمع الملك فهد 3/1341 من أنَّ كتاب (اليوقيت في اللغة) هو نفسه (ياقوتة الصراط في غريب القرآن) .
وفق الله الجميع لكل خير .