الإعجاز العلمي في سرعة الملائكة

إنضم
21/07/2005
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
أساتذتنا ولإخواننا في المنتدى
أعرض اليوم عليكم بحث بسيط توصلنا اليه مما أفاض الله به علينا عن الإعجاز العلمي في سرعة الملائكة من خلال الآية الكريمة )تَعْرُجُ الْملائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ {4}( المعارج

فكلمة العروج تأتي بمعنى الصعود بتدرج كما:
تَعْرُج الملائكة والرُّوح إِليه؛ أَي تصعد؛ يقال: عَرَج يَعْرُج عُرُوجاً؛ وفيه: من الله ذي المَعارج؛ المَعارِج: المَصاعِد والدَّرَج وقيل: مَعارج الملائكة وهي مَصاعِدها التي تَصْعَد فيها وتعرُج فيها.( لسان العرب)
والروح في القرأن تأتي بمعان كثيرة ولكن هنا في هذه الأية تأتي بأحد معنيين .
أحدهما هو جبريل عليه السلام كما يقول الطبري: تصعد الملائكة والروح, وهو جبريل عليه السلام .
والثاني قد يكون لروح أبن أدم عندما تصعد به الملائكة الي السماء بعد وفاته وذلك لقول ابن كثير في تفسيره :
ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء كما دل عليه حديث البراء, وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث المنهال عن زاذان عن البراء مرفوعاً الحديث بطوله في قبض الروح الطيبة قال فيه: «فلا يزال يصعد بها من سماء إلى سماء حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله».......إنتهي
وهذا الرأي هو الذي نميل اليه وذلك لأن الأية تتكلم عن صعود الملائكة ومعها روح.
فعندما نقرإ هذه الأية فإننا نمر عليها مر الكرام ولا نعرف قدرها فالعروج هو الصعود بطريقة متعرجة أو بتدرج فعلينا أن نتدبرها جيدا ولنستعرض ما قالته بعض كتب التفسير.
تصعد الملائكة والروح إليه, يعني إلى الله جلّ وعزّ والهاء في قوله: إلَيْهِ عائدة على اسم الله في يَوْمٍ كانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ يقول: كان مقدار صعودهم ذلك في يوم لغيرهم من الخلق خمسين ألف سنة, وذلك أنها تصعد من منتهى أمره من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمره من فوق السموات السبع. الطبري
أي عروج الملائكة إلى المكان الذي هو محلهم في وقت كان مقداره على غيرهم لو صعد خمسين ألف سنة (القرطبي)
"في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"، من سني الدنيا لو صعد غير الملك وذلك أنها تصعد منتهى أمر الله تعالى من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمر الله تعالى من فوق السماء السابعة.
وقال محمد بن إسحاق: لو سار بنو آدم من الدنيا إلى موضع العرش لساروا خمسين ألف سنه من سني الدنيا". ( البغوي)
وفي شعب الإيمان للبيهقي:
عن مقاتل بن سليمان أنه قال في هذه الآية تعرج يعني تصعد الملائكة من السماء إلى سماء إلى العرش والروح يعني جبريل عليه السلام إليه من الدنيا في يوم كان مقداره عندكم يا بني آدم خمسين ألف سنة ...إنتهى
أي أن المسافة التي تقطعها الملائكة في يوم تساوي مسافة يقطعها البشر أو غيرهم من المخلوقات الأخرى في خمسين ألف سنة لأن الأية لم تحدد من المقصود أهم الجن أم الإنس ولكننا لا نعرف سرعة الجن وإن كانت سرعة الجن فائقة بالنسبة لسرعة البشر لأن الله قد جعل لهم قدرات أعلى من قدرات البشر وكان شياطين الجن يسترقون السمع في السماوات وذلك من الأية الكريمة :
(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ)16( وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ (17) إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مّبِينٌ )18) (الحجر
وللحديث الشريف:
- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَنْزِلُ فِى الْعَنَانِ - وَهْوَ السَّحَابُ - فَتَذْكُرُ الأَمْرَ قُضِىَ فِى السَّمَاءِ ، فَتَسْتَرِقُ الشَّيَاطِينُ السَّمْعَ ، فَتَسْمَعُهُ فَتُوحِيهِ إِلَى الْكُهَّانِ ، فَيَكْذِبُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ » . البخاري
ولكي لا ندخل في أمور جدلية لا تؤتي ثمارها
فسنتكلم عن البشر الذي نحن منهم فنقول والله أعلم أن المسافة التي تقطعها الملائكة في يوم تساوي مسافة يقطعها البشر في خمسين ألف سنة من أقصي سرعة سيصل إليها البشر بأدواتهم التي تمكنهم من ذلك من خلال عمرهم علي الأرض الي أن تقوم الساعة.
والسرعة كما يقول علماء الهندسة :
هي المسافة المقطوعة في زمن معين
فلو حسبنا سرعة الملائكة فعلينا أن نحول عدد السنين الي أيام فالنضرب عدد السنين في عدد أيام السنة الميلادية بالتقريب
50000× 365=18250000 يوم
ولو حسبنا السنوات التي تكون فيها عدد الأيام 366 يوما فإنها ستزيد الي الربع
50000÷ 4=12500 يوم
وبإضافته
18250000+0012500= 18262500 يوما
وبحساب السنة الهجرية فإن النسبة ستقل .
أي أن المسافة التي نقطعها نحن البشر في ما سنتوصل اليه من أقصي سرعة مستقبلا في يوم للصعود الي السماء في مركبات فضائية وليس سرعة سير علي الأرض (لأن الله هنا يتكلم عن عروج أي صعود) فإن سرعة الملائكة تفوقها ب ثمانية عشر مليونا ومئتان وإثنان وستون الفا وخمسمائة يوما تقريبا أي بنسبة 1: 18262500 تقريبا وقد تزيد والله أعلي واعلم .
يقول البعض أن سرعة الملائكة هي سرعة الضوء وذلك لكونهم مخلوقون من نور فليسمحوا لي بالإختلاف قليلا وليس الخلاف
وسأعطي مثالا صغيرا محسوسا لنا ألا وهي الشمس وهي أقرب النجوم الينا والتي نتبعها فإن ضوءها يصل الينا بعد ثمان دقائق
وهناك أقرب نجم الى الأرض عدا المجموعة الشمسية وهو النجم القطبي فإن ضوئه يصل الينا بعد أربعة الاف سنة ضوئية أي بسرعة الضوء وهذا ما تعلمناه من خلال دراستنا
ويقول الأستاذ الدكتور زغلول النجار في كتابه الإعجاز العلمي في القرآن في تفسيره للأية الكريمة(يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا‏,‏ لا تنفذون إلا بسلطان‏(33)‏) الرحمن
فمجرتنا‏(‏ سكة التبانة‏)‏ يقدر قطرها الأكبر بمائة ألف سنة ضوئية‏(100.000*9.5‏ مليون مليون كيلو متر تقريبا‏),‏ ويقدر قطرها الأصغر بعشرة آلاف سنة ضوئية‏(10.000*9.5‏ مليون مليون كيلو متر تقريبا‏),‏ ومعني ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من الخروج من مجرتنا عبر قطرها الأصغر يحتاج إلي وسيلة تحركه بسرعة الضوء‏(‏ وهذا مستحيل‏)‏ ليستخدمها في حركة مستمرة لمدة تصل إلي عشرة آلاف سنة من سنيننا‏,‏ وبطاقة انفلات خيالية لتخرجه من نطاق جاذبية الأجرام التي يمر بها من مكونات تلك المجرة‏,‏ وهذه كلها من المستحيلات بالنسبة للإنسان الذي لا يتجاوز عمره في المتوسط خمسين سنة‏,‏ ولم تتجاوز حركته في السماء ثانية ضوئية واحدة وربع الثانية فقط‏,‏ وهي المسافة بين الأرض والقمر‏,‏ علي الرغم من التقدم التقني المذهل الذي حققه في ريادة السماء‏.‏.. انتهى
وعلينا أن نذكر هنا رحلة الإسراء والمعراج وكيف كانت هذه الرحلة في زمن لا يذكر من صعود رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الأمين جبريل الي السماوات العلا وما حدث في تلك الليلة من أيات ثم عودة رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا يزال فراشه دافئا ومن هنا يزول الإستغراب والعجب ولتقريب المفهوم نجد ذلك من حديث الإسراء والمعراج :
- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ - وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ -..... الحديث بطوله (البخاري)
وعلينا أن نقف عند قوله صلى الله عليه وسلم عن البراق وتقريبه لسرعته الجبارة ليصل المفهوم الى صحابته رضوان الله عليهم (يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ) فعلينا أن نتخيل منتهى نظر البراق يصل الى أي مدى ليضع حافره عنده وهو ملك من الملائكة له قدراته التي وهبه الله إياها.
وكذا نذكر أيضا مجادلة المرأة لرسول الله في زوجها
( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) ) المجادلة
وكيف أن الله قد سمع حوارها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنزل الله الوحي جبريل من فوره ولم تأخذ المسألة وقتا من جبريل للنزول من السماء بالأيات لحل هذه القضية.
فما هي هذه السرعة للملائكة ؟
فإننا لا نستطيع أن نحسبها في وقتنا الحالي لأنها تفوق سرعة الضوء بمراحل ولا يمكن لإنسان أن يتخيلها أو يحسبها ولكن الله سبحانه قد أعطانا لها نسبة مما نتخيله أو نحسبه لأنه خلق الله المعجز للإنسان ليتضاءل أمام قدرته سبحانه.
وكذا قوله سبحانه:
( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (5)( السجدة
فنجد أن الملائكة المدبرات أمرا تتلقف أمر الله وتنزل به لتنفذه وليس هذا وحسب ولكن يتم إعطاء تمام التنفيذ كل هذا في يوم يحسب عند البشر من حساب عمرهم الف سنة
إي أن الأمر الذي تنفذه الملائكة في يوم لا يستطيع البشر تدبيره وتنفيذه إلا في الف سنة
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله تعالى عنه في قوله {يدبر الأمر} الآية. قال: ينزل الأمر من السماء الدنيا إلى الأرض العليا، ثم يعرج إلى مقدار يوم لو ساره الناس ذاهبين وجائين لساروا ألف سنة.
وهذا أيضا يعطي مفهوما لقدرة الملائكة الفائقة في سرعة تنفيذ الأمر ما بين استلام أمر التدبير من عند الله في السماء والنزول به وتنفيذه والعروج مرة أخرىوإعطاء تمام التنفيذ أيضا في السماء

وذلك لأن الله يفتح للناس من الأيات القرأنية العلم ليتفكروا ويتدبروا
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)) محمد
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)( النساء

وذلك من خلال كتاب الملائكة خلق وأسرار وحياة لمؤلفه( محمد حامد سليم)
 
الإنسان خلقه الله من عنصرين :
أرضي (مادي) وهو الجسد.
وسماوي (طاقوي) وهو الروح.
و خلق الله الملائكة من عنصر سماوي ،
إذن فالروح من جنس طبيعة الملائكة سرعتها تناسب طبيعتها.
أما المادة فهي لا يمكن أن تصل إلى سرعة الطاقة إلا إذا تحولت إلى طاقة .
مثلا : إذا ضربنا مثلا للروح بنقل صوت الإنسان وصورته من مكان إلى مكان. التلفزيون ينقل لنا صوت الإنسان وصورته مباشرة في نفس اللحظة لكنه لم ولن يستطيع أن ينقل الإنسان بجسمه .
جهاز الإرسال التلفزيوني يرسل صوت وصورة الإنسان بتحويلهما إلى تيار كهربائي أما الجسم المادي فمن المستحيل أن يستطيع أحد تحويله إلى طاقة إلا خالقه فهو على كل شيء قدير.
إذن فلكي يعرج الجسم إلى السماء في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فإنه يجب أن يتحول إلى طبيعة الروح الطاقوية بحيث يفقد ماديته ويصبح غير قابل لأن تحل فيه الروح إلا بعد وصوله إلى غايته وعودته من جديد إلى طبيعته المادية.
وهذا ما حصل - والله أعلم- لعيسى بن مريم عليه السلام حين رفعه الله إليه . قال تعالى : إذ قال الله يا عيسى إني (متوفيك) و رافعك إلي ...) .
وكذلك لأن الحكمة تقتضي أن يحقق الله معجزة إحياء الموتى بكل الافتراضات الممكنة.
ولتحقيق معجزة إحياء الموتى فرضيتان :
1) أن يأتي العنصر السمواوي (الروح) فتحل في العنصر الأرضي (الجسد)
= الحياة. هذا حققه الله لرسوله عيسى عليه السلام بإحياءه الموتى بإذن الله.
2) أن يرفع الله العنصر الأرضي (الجسد) إلى السماء ليحل فيه العنصر السمواوي (الروح) فتنشأ الحياة . وهذا تشريف ورفعة وفي نفس الوقت آية لعيسى عليه السلام في نفسه.
 
أخي الأستاذ أبو علي
أفهم من كلامك أن معجزة الإسراء والعروج برسول الله صلى الله عليه وسلم لم تتم بالجسد لإستحالة تحمل الجسد (جسد رسول الله ) لهذه السرعة الفاقة وأنها تمت بروحه دون جسده
أرجو ردك لنضع النقاط فوق الحروف لهذه القضية
 
أخي الكريم الأستاذ محمد حامد سليم
اختلف العلماء في الإسراء والمعراج : هل كان بروح النبي -صلى الله عليه وسلم- وجسده أو كان بروحه فقط؟
ذهب جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والمتكلمين إلى أن الإسراء كان
بالروح والجسد معاً بدليل قوله تعالى : (أسرى بعبده ) ولم يقل أسرى بروح عبده.
وذهب فريق آخر إلى أن الإسراء والمعراج كان بالروح فقط ودليلهم هو قوله تعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } [ الإسراء: 60 ] حيث قال : إن الرؤيا مصدر "رأى" الحُلْمية لا البصرية، فإن مصدر " رأي " البصرية هو رؤية.

لنناقش هذه المسألة بعقلانية .
هل الملائكة أرواح فقط أم أن لكل ملك روح وجسد نوراني يناسب الحياة في السماء والعروج فيها ؟
لا شك أن الملك له روح وجسم نوراني يلائم سرعته، والملائكة تنزل إلى الأرض وقد توجد في المساجد ولا يراهم أحد لأن بصر الإنسان غير قادر على رؤية الملائكة ، وكذلك الجن يروننا ولا نراهم.
فإذا أرسل الله ملكا من الملائكة إلى نبي من الأنبياء فإنه يمثله له في صورة بشر ، بحيث يصبح جسمه جسم بشري. وكذلك الجن لكي يراه الناس فإنه عليه أن يخرج من جسده الأصلي إلى جسد طيني.
ماذا عن الإنسان إذا أراد له الله أن يعرج إلى السماء؟
إذا كان الملك يتحول من جسده النوراني إلى جسد طيني فإن العكس ممكن . كذلك يتحول جسد الإنسان من مادي إلى نوراني ، وبذلك إذا عرج إلى السماء فإن العروج يكون بالروح والجسد النوراني.
إذن - والله أعلم - الإسراء والمعراج كان بالروح والجسد النوراني.
ليست رؤيا منامية كما قالت طائفة من العلماء . وكلمة (رؤيا) هنا
أطلقت لأنه صلى الله عليه وسلم رآى ما رآى ليس وهو بجسده المادي وإنما بجسده النوراني. كما أن الرؤيا المنامية تكون في حالة اللاوعي أما الإسراء والمعراج فقد كان في منتهى الوعي والبصر كان أكثر حدة .
ولقد التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في المسجد الأقصا وصلى بهم والتقاهم في السموات (وهؤلاء الأنبياء متوفين ولهم قبور في الأرض ، فهل هم في السماء بنفس أجسادهم الأرضية أم بأجساد أخرى نورانية؟


قال تعالى : ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
 
أخي الفاضل
عذرا لتأخري في الرد لعطل قي الخدمة الخاصة بالنت
أخي
إني أحترم كل كلمة قلتها
ولكن هذا يؤدي بنا الى أن الله تبارك وتعالى قد أبدل رسول الله جسدا نورانيا يتحمل مشاق هذه الرحلة العجيبة لكون جسده الطيني لا يتحمله
أو أن الله قد حول هذا الجسد من طيني الى نوراني وهذه فرضية جدلية
أخي الفاضل
علينا أولا أن نعترف بأن لله نواميسه في الحياة وهو القادر على خرق هذه النواميس
ولنا في الأنبياء العبرة والعظة وسأعطي أمثلة فقط ليس على سبيل الحصر منها أهل الكهف، وذا النون في جوف الحوت، ثم إحياء من أماته الله مئة عام ثم بعثه
ولقد خرق ناموس الحرق في النار لنبيه ابراهيم عليه الصلاة والسلام
وخرق قانون استطراق الماء لموسى في شق البحر
ثم الإنتهاء بنبيه عيسى في قدرة إحياء الموتى وهكذا حتى رفعه الله الى السماء
وإني لأعزو الي أن رفع عيسى الى السماء كان تمهيدا للبشر لإستقبال رحلة الإسراء ثم والعروج برسول الله الى السماوات العلا بالتصديق دون مكابرة أو تكذيب لكون عيسى رفع من قبله يجسدة كاملا دون نقصان ولم نقل أو يقول المكذبون من المنافقين أو أهل الكتاب كيف رفع بجسده أوأن هذا الجسد لا يتحمل هذه الرحلة ولكنهم أمنوا لعيسى ولم يؤمنوا لمحمد صلى الله عليهما وسلم
ولكي يزول العجب من هذا أي كيف عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده الذي لا يتحمل هذه السرعة الفائقة للملائكة وكذا نقصان الأكسوجين وباقى الأشياء التي هي سبب الحياة على الأرض علينا أن نذكر شيئا واحدا
ألا وهو شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هذه الرحلة
فلقد كان شق صدر رسول الله بمثابة التجهيز البدني والنفسي لتحمل مشاق هذه الرحلة المعجزة
فالتجهيز البدني كان لتحمل السرعة العالية في الإنتقال وأيضا التنفس لأن الإنسان كلما صعد الى أعلى وجد صعوبة في التنفس للأية الكريمة{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
والتجهيز البدني كان لتحمل جسد رسول الله الدخول الى سدرة المنتهى وملاقاة ربه مع أن جبريل وهو من هو كرئيس للملائكة لم يستطع الإقتراب وقالها( لو أقتربت أنا لاحترقت)
إن رحلة الإسراء والعروج برسول الله صلى الله عليه وسلم من كبريات الإعجاز لنا نحن البشر ومهما فسرنا أو تأولنا أو تدبرنا كيفيتها ودخلنا فيها بقوة ومهما أوتينا من علم فلن نصل الى شربة ماء لعصفور من بحر علم الله فيها
بارك الله فيك أخي
 
أخي محمد الأمين
بارك الله فيك
أشكرك شكرا جزيلا على ردك وإهتمامك بالموضوع
ولكن لي رد بسيط وهو
إن في القرآن الكريم ثلاث آيات تتكلم عن الزمن
الأولى {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47
والثانية {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }السجدة5
والثالثة {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }المعارج4
وعلينا أن نفرق بين كل آية من هذه الآيات وأختها ونتدبرها جيدا
الأولى {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47
يتكلم الحق سبحانه عن فرق توقيتي في الزمن وقال عنه المفسرون أنه يوم القيامة الذي يساوي 1000 سنة على الأرض
والثانية {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }السجدة5
يتكلم عن أمر تأخذه الملائكة لتنفيذه في الأرض ثم تعود مرة ثانية الى السماء لإعطاء تمام التنفيذ
فهنا الملائكة تهبط الى الأرض بالأمر تنفذه ثم تعرج مرة أخرى الى السماء أي أن هناك حركتي هبوط وصعود
وتنفيذ أمر فكيف نقيس السرعة هنا
وما هي المسافة بين السماء والأرض؟
هل نعلمها لنحسب هذه السرعة؟
وعلينا أن نتدارك شيئا أخر وقلته في كتابي أن ضوء الشمس يصل الى الأرض في حوالي ثمان دقائق والرسول عرج به وحدث ما حدث في تلك الليلة وعاد الى الأرض وما زال فراشه دافئا أي لم تتعدي دقيقة أو دقيقتين إن حسبنا وقتا لم حدث
ولقد خالفت من قال أنها سرعة الضوء
ولقد قلت يا أخي أنها نسبة سرعة ودللت عليها لأن سرعة الملائكة لا يمكن تداركها ولا يمكن لأحد أن يعرفها في الوقت الحالي أو المستقبلي لأنها أضعاف أضعاف سرعة الضوء بمراحل لا يمكن تصورها
عليك أخي أن تقرأ ما قلت بتأني
 
الى د/ محمد الجهني
أردت أن أضع موضوعي هذا هنا للتيسير في قراءته والدخول اليه لمناقشته مرة اخرى
 
حسب علمي فإن أقرب نجم لشمسنا هو نجم ألفا من كوكبة قنطورسconstelation of CENTURUS ويبعد عنا بأربع سنوات ضوئية فقط
أما النجم القطبي فليس هو بأقرب النجوم للشمس بيقين فاسألوا أهل التخصص تجد الأمر كما دكرت لك
.أما بشأن تفسير آية السجدة فيرجى الرجوع لمقال علمي في موقع http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=744&select_page=12
والله أعلى وأعلم.
 
أخي الفاضل د/ سمير القدوري
بارك الله فيك ونفع بك
أولا أشكرك على الإهتمام والرد
ثانيا إسمح لشخصي الضعيف جدا أمام علم العلماء ولكن لي بعض الملاحظات على بحث استاذنا الدكتور حسب النبي
فلقد اعترف سيادته بأننا لن نستطيع حساب سرعة الملائكة وقال بالنص:
أننا لن نستطيع أبداً إحصاء سرعة الملائكة والروح رغم علمنا بقيمة كل من اليوم والسنة القمرية بمقاييسنا...
وقال أيضا
ويا ليتهم يعرفون الحكمة من ذكر سرعة الملائكة التي لن نستطيع قياسها
ولكنه في نفس الوقت حسبها بأنها أعلى من سرعة الضوء بخمسين مرة فقال بالحرف:
أظنك تستطيع الرد الآن، فالأولى أعطت سرعة قدرها 299792.5 كم / ث، مساوية لسرعة الضوء في الفراغ كحد أقصى للسرعة الكونية في عالم الشهادة، بينما الآية الثانية تعطي خمسين ضعفاً لهذا الرقم للحد الأقصى للسرعة في عالم الغيب، وليس هذا هدماً لنظرية أينشتين التي تسمح بوجود سرعات أعلى من سرعة الضوء فقط في الكون المعكوس أو في عالم الغيب المتكون فرضاً من جسيمات أو أمواج التاكيون،
أخي الكريم لقد أثبت الدكتور حسب النبي من القرأن سرعة الضوء
ولكني أظن أنه لا يوجد حد أقصى للسرعة في ملكوت الله لقوله تبارك وتعالى(( و ما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) (القمر)
ولقد رد الأستاذ الدكتور محمد الجهني على هذا الرابط

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4132
فأما قولك:
فإن أقرب نجم لشمسنا هو نجم ألفا من كوكبة قنطورسconstelation of CENTURUS ويبعد عنا بأربع سنوات ضوئية فقط
أما النجم القطبي فليس هو بأقرب النجوم للشمس بيقين
فإنني لم أقل هذا ولكنه منقول من كتاب للدكتور زغلول النجار
ولقد نوهت اليه في كتابي

أخي الكريم
القرأن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو الكتاب الحق الذي فيه قول الصدق وفيه علوم الدنيا والأخرة
فعلينا أن نتدبره ونعمل فيه العقل السليم الموحد المؤمن بالعقيدة السليمة الحقة لقول الحق
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)) محمد
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا (82)( النساء)
وأيات التدبر في القرأن كثيرة
ولا يأخذنا فيه الشطط فنضل وتتوه بنا المسالك والطرق عن هوى في أنفسنا
 
عودة
أعلى