الإشكالية الرئيسة عند الرد على شبهات الملحدين والعلمانيين

إنضم
14/05/2012
المشاركات
1,111
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الأردن
الإشكالية حين نناقش فرعيات استشكالات وطروحات العلماني والملحد أننا لا ننظر إليها بمنطلقات منظاره الفلسفي إلا قليلاً،

لا يمكننا (بصفتنا باحثين مسلمين نؤمن بالغيب) أن ننسلخ عن مجال المنهج (الشرعي) عند الرد على شبهاتهم.

ولكن في المقابل هذا المنهج (الشرعي) ليس ملزَماً بسلوك سبيل الفلسفة أو حتى مرتكزات المنطق الأرسطي للإثبات!

أظن أن السبب الرئيس لهذا الإشكال في بنية الفلسفة (سواء أكانت وجودية أم معرفية أم قيمية)؛ ذلك لأنها تلغي أثر النبوات والوحي في فهم الكون والحياة والإنسان، والواجب لكل منها، وما وراءها.

وهذا هو العامل الرئيس الذي سبّب عجزها عن تقديم التفسيرات المنطقية لكل ما سبق، حيث تصر بجلافة وكبر وعنجهية أن ذلك لا يكون إلا عن طريق العقل فقط، وأنّا له ذاك؟!
 
١-(لا يمكننا (بصفتنا باحثين مسلمين نؤمن بالغيب) أن ننسلخ عن مجال المنهج (الشرعي) عند الرد على شبهاتهم. )


٢-(ولكن في المقابل هذا المنهج (الشرعي) ليس ملزَماً بسلوك سبيل الفلسفة أو حتى مرتكزات المنطق الأرسطي للإثبات!)
د. عبدالرحيم،
في (١) تكلمت عن عدم إمكانية الانسلاخ عن المنهج الشرعي في الرد على شبهات الملحدين و العلمانين، و في (٢) ذكرت عدم التزام المنهج الشرعي بسلوك الفلسفة او حتى مرتكزات المنطق الأرسطي للإثبات.
هل افهم من هذا عدم إمكانية الرد على هذه الشبهات؟
و بالتالي، ما هي الوسيلة للرد على شبهاتهم؟
كيف يمكن وصف تجربة ابن تيمية في الرد على الفرق على ضوء محتوى مشاركتك؟
 
الإشكالية الرئيسة عند الرد على شبهات الملحدين والعلمانيين

ممكن (نسبياً)
بمقاربة منهجهم وإلزامهم بمقتضى كلامهم
 
( ممكن (نسبياً))
"ابتسامة"...ممكن، ممكن، الحق يهزم الباطل دائماً، و لو بعد حين.
 
الإشكالية الرئيسة عند الرد على شبهات الملحدين والعلمانيين

هنا الكلام عن (الفرعيات)
أما إثبات أصول العقائد وصدق النبوة فممكن عقلاً
 
أظن أنه عند النظر إلى أقوال أحد هؤلاء و محاولة فهمها فإنه يفضل النظر "إليها بمنطلقات منظاره الفلسفي" ، و محاولة تتبع سلسلة النسب الفكري للرأي قدر الإمكان لمعرفة جذوره.
إما عند عرض النقد فهو بحسب المخاطبين و بيئاتهم العلمية و خلقياتهم الثقافية و ما يؤثر فيهم و ذلك أن القصد هو البيان لهم ( و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) ، فإن كان جمهور المخاطبين من المسلمين فيخاطبهم بما يناسبهم و يبدأ معهم من حيث ما آمنوا به، و إما إن كانوا من غير المسلمين فيبدأ معهم من عتبة أخرى، و بين هؤلاء و هؤلاء عتبات كثيرة، و الأمر نسبي تقديري.
 
أوافق الأخ نادر بأهمية استحضار نوعية المخاطبين أثناء الرد والتفنيد فغالبية المسلمين يكفي معهم بيان مناقضة أفكار المنحرفين لأصول الدين وأساسياته وتعارضها مع الأدلة الشرعية وأصول فهمها،
وأما من يتبنى الثقافات والفلسفات المختلفة فيلزم إظهار ما فيها من خلل، أو إظهار تناقض ما يطرحونه بشأن الدين مع تلك الفلسفات والنظريات، علما بأن بعض المدارس والنظريات المعرفية أو مناهج القراءة قد تفضي للوصول إلى الحقيقة بشأن القرآن والإسلام عموما ،حتى مع تلبس تلك المناهج بالفلسفات الرافضة للدين أو انطلاقها منها
وهذا ما لاحظته أثناء قراءتي لمحمد أركون فقد كانت بعض مناهج البحث والقراءة عنده كفيلة بإيصاله لحقيقة ربانية القرآن لكنه أصر على معاندة الحقيقة.
وفد نشرت على هذه الصفحة عدة مقالات:
وهذا رابط الحلقة الرابعة
أركون ... أراد إثبات بشرية القرآن فأنطقه الله بعكس مراده (4)
http://vb.tafsir.net/tafsir39508/#.VMYLntLF8y8
 
الفلسفة فلسفات والعقل عقول. الفلسفة العلموية فلسفة من بين فلسفات كثيرة، وكذلك العقلانية.

صاحب الشبهة إما باحث عن الحق وإما مُعتقِد يعتقد بقضيته. الأول يكفيه دليل، والثاني لا يكفيه ألف دليل، فطالب الحق تُذكّره، وما أنت على المُعتقد بمسيطر. والناس هكذا طالب للحق، معتقد، مؤمن، مؤمن طالب للطمأنينة {قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}، مؤمن يستزيد من الهدى {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى}؛ وكل نوع أنواع سنة الله في خلقه {ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة}، فالمهم التواصل والحوار وتقبل الوضع كما هو {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا} والعلاقة بين الناس دينية ودنيوية فأما الدينية فأساسها التذكير {وما يذكر إلا أولو الألباب}، وأما الدنيوية فأساسها إقام العدل {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} إذ الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة، فما بالك بدولة عادلة لا هي مؤمنة ولا كافرة بل أمية أو ضالة أو جاهلة..

هذا وأعتقد أن الإختلاف بين المسلم و غير المسلم من أهل اللائكية أن المسلم يقر بالتعددية، بينما العلماني يرى أن الحل الوحيد في إقام العدل والعدالة إنما في فصل قيم الأديان والثقافات عن تسييس أمور الناس. فاعتقادهم هذا لا طلب للحق هو ولا إيمان بالعلمانية، بل عقيدة فرضتها ظروف ووقائع إجتماعية تاريخية، وما على أهل الأديان والثقافات في مقاومتهم للعولمة إلا المحاولة تلو الأخرى أن لا يسببوا نفس الظروف أو يحدثوا نفس الوقائع، {ولن تجد لسنة الله تحويلا}.
 
الإشكالية الرئيسة عند الرد على شبهات الملحدين والعلمانيين

هل من المبالغة القول بأن العلمانية المتطرفة دين مستقل وضعي؟
 
هل من المبالغة القول بأن العلمانية المتطرفة دين مستقل وضعي؟
في رأيى الشخصي سيدي الشريف، أظن أن العلمانية المتطرفة، أي العلمانية الإعتقادية، أو ما تسمى عند الراحل المسيري بالعلمانية الشمولية، هي دين بلا شك. أي ليست مجرد منهج أو شرعة، بل دين أي تلك العَلمانية هي صاحبة عقيدة ومنهج في الحياة. عقيدتها في تصورها للكون والإنسان والحياة، أما منهجها في الحياة فظاهر في السياسة لكن غير منحصر فيها. وعندما تصل هذه العلمانية إلى الحكم فهي تحاول دائما أن تفرض دينها على الجميع من خلال كنائس الدولة (المؤسسات التي حلت محل الكنيسة، المؤسسات السياسية والادارية والثقافية والفنية والتعليمية والرياضية الخ). والله أعلم.
 
عودة
أعلى