(الإحصاء والعد)

إنضم
17/03/2006
المشاركات
159
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
استعمل البيان القرآني لفظي العد والإحصاء، وبعض المعاجم قد لا تفرق بينها، وتقول بترادفها،لكن البيان القرآني دقيق غاية الدقة في الاختيار والاستعمال، فالإحصاء عد وزيادة،فهو أخص من العد، فيه تدقيق ومعرفة بخصائص الشيء وصفاته تفصيلا بعد عده إجمالا؛ لذلك قال عز وجل (لقد أحصاهم وعدهم عدا) فقد علم صفات كل واحد منهم وحالاته وخصائصه ، إحصاء تفصيليا، فضلا عن عده إجمالا، وهذا من بديع علم الله عز وجل بخلقه، ومن روائع نظمه.
وهنا قال عز وجل (وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)
فإن استطعتم عدها على سبيل الافتراض لا الواقع ،والعد أسهل، فإنكم لن تستطيعوا إحصاءها قطعا وجزما، من حيث الوقوف على تفصيل خصائص هذه النعمة وفضائلها ودقائقها، فسبحان من أحكم بيانه ..!
 
استعمل البيان القرآني لفظي العد والإحصاء، وبعض المعاجم قد لا تفرق بينها، وتقول بترادفها،لكن البيان القرآني دقيق غاية الدقة في الاختيار والاستعمال، فالإحصاء عد وزيادة،فهو أخص من العد، فيه تدقيق ومعرفة بخصائص الشيء وصفاته تفصيلا بعد عده إجمالا؛ لذلك قال عز وجل (لقد أحصاهم وعدهم عدا) فقد علم صفات كل واحد منهم وحالاته وخصائصه ، إحصاء تفصيليا، فضلا عن عده إجمالا، وهذا من بديع علم الله عز وجل بخلقه، ومن روائع نظمه.
وهنا قال عز وجل (وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)
فإن استطعتم عدها على سبيل الافتراض لا الواقع ،والعد أسهل، فإنكم لن تستطيعوا إحصاءها قطعا وجزما، من حيث الوقوف على تفصيل خصائص هذه النعمة وفضائلها ودقائقها، فسبحان من أحكم بيانه ..!

جزاك الله خيرًا يا دكتور عبد الله.
هذه فائدة جليلة بارك اللهُ فيك.
..
وهنا قال عز وجل (وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)
فإن استطعتم عدها على سبيل الافتراض لا الواقع ،والعد أسهل، فإنكم لن تستطيعوا إحصاءها قطعا وجزما، من حيث الوقوف على تفصيل خصائص هذه النعمة وفضائلها ودقائقها، فسبحان من أحكم بيانه ..!
 
شكرا دكتور على المقال القيّم،
قال موسى عليه السلام مخاطبا قومه (أذكروا نعمة الله عليكم إذا أنجاكم من آل فرعون)،
وأيضا (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (20)

فليست كل النعم مادية،
نعمة العلم، نعمة الهدى، ونعمة النصر، ونعمة النجاة من الكروب والمحن، ونعمة إجابة الدعاء، ونعمة الطمأنينة ..الخ
لذا قال للناس (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)..
 
جزاكم الله خيرا ، وكذلك فالفرق بين العدّ والإحصاء.
العد والتعداد : هو محاولة معرفة الكمّ وتمثيله بعدد ، وغالبا ما يكون المعدود على مرأى من العادّ ، وفي العدّ قد لا يتحقق الإحصاء لكل المعدود.

الإحصاء : هو العدّ الذي لا يفوته شيء من المعدود.

فعندما يعد الراعي غنمه وماشيته فقد يفوته أحدها لغيابه عن نظر الراعي ، ولكن إذا قلنا أحصى غنمه فكان عددها كذا وكذا فهو عدد دقيق لم يفت من المعدود شيء.
وكذلك العد والاحصاء في القرآن الكريم ، فمثلا لو نعد نعم الله فقد ينتج لنا عدد ولكنه ليس بالعدد النهائي لأن هناك من النعم مالا نعلمه ولا نشعر لوجوده ولا ندركه أصلا وبالتالي فلن نتمكن من إحصاءها بينما ربنا جل وعلا إذا عد فإنه يحصي ولا ينسى شيئا ولا يفوته شيء.

{ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا } [مريم:94]

[الأنبياء:91]
{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } [يس:12]

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا } [الطلاق:1]

وأحصوا العدة : فلا يكفي عد الأيام بالتقريب والوهم بل ينبغي إحصائها والتدقيق في معرفة أيامها حتى يوافق العدد حقيقة العدة

[التحريم:12]
{ لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَىٰ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا } [الجن:28]
 
عودة
أعلى