بسم الله الرحمن الرحيم
” وقال إنّي ذاهب الى ربّي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم، فلما بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصّابرين، فلمّا أسلما وتلّه للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين، إنّ هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه فى الآخرين، سلام على إبراهيم، كذلك نجزي المحسنين”.. صدق الله العظيم
جري التركيز فى التفاسير السابقة على الحديث عن طاعة سيدنا إبراهيم للأمر الإلهي الصعب أو “البلاء المبين”،
وهو درس للمؤمنين بالطبع عن طاعة الله تعالى فى كل صغيرة وكبيرة أسوة بإبراهيم عليه السلام،
ولكن هناك جانب آخر فى هذه القصة، وهو عن رحمة الله تعالى، فهو الله الرحيم، الذى لا يأمر عباده بمثل ذلك الفعل، الفعل الصعب على كل إنسان وصعب على كل أب وكل أم، رغم أنه تعالى خالق الأرواح والأجساد ومالكها ومن حقه وبإمكانه حقيقة أن يطلب من عباده ذلك الشئ وأن يعاقب من لا يستجيب أو يطيع أمره، كما قرأنا وكما نري فى تاريخ الملوك الطغاة والحكام الظالمين المستبدين الذين يفعلون بشعوبهم وبالأمم الأخري ما يفعلون وكأنها ملك لهم وكأنهم خالقوها، لا تثنيهم شفقة ولا رحمة ولا يأبهون لدموع الضعفاء والمظلومين.
فأركان الإسلام بها من الرحمة ما بها، كالصلاة خمس مرات، والصيام لمن يستطيع صحيا وظرفيا، وإخراج الزكاة للمستطيعين ماديا رحمة بالفقراء، والحج لمن إستطاع إليه سبيلا.
وبإمكان الله تعالى أن يأمر الناس بالصيام طول العام أو الصيام 11 شهرا بالعام والإفطار شهرا واحدا فقط، وبإستطاعته الأمر بالصلاة خمسين مرة باليوم ، والأمر بإخراج الصدقات يوميا، والحج كل عام على الجميع مهما كانت الظروف..
كما أن كل ما طلبه الله تعالى الرحيم من المؤمنين والمسلمين من الأعمال الصالحات لهو سهل بسيط ولخير أنفسهم ولخير المجتمع، من تحريم القتل والسرقة والزنا والربا والغش والكذب وقول الزور والأمر بالعدل وإقامة الوزن بالقسط فى الميزان والمكيال والوفاء بالعهد إلخ .
فالله تعالى أمر إبراهيم فى اللحظة الأخيرة أن يتوقف عن الذبح، ليؤكد للناس جميعا رحمته بعباده، وأنه لا يطلب منهم الصعب ولا يطلب منهم القاسي،(وكيف لنا نحن البشر أن نفهم مدى رحمته دون هذا المثال؟) وليست الرحمة فقط فى ذلك المشهد بل وأنزل كبشا فداءا لإسماعيل ليذكرنا بما رزقه للبشر من أنعام وطيبات ، ولأجل أن نتذكر رحمته بعباده فى عيد كبير كل عام ونحمده عليها، ولجاز لنا أن نسميه “عيد الأضحى عيد الرحمة”.
والآية )كتب على نفسه الرحمة( .
وأول آيات القرآن الثناء والشكر على رحمته (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم(.
” وقال إنّي ذاهب الى ربّي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم، فلما بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصّابرين، فلمّا أسلما وتلّه للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين، إنّ هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبح عظيم، وتركنا عليه فى الآخرين، سلام على إبراهيم، كذلك نجزي المحسنين”.. صدق الله العظيم
جري التركيز فى التفاسير السابقة على الحديث عن طاعة سيدنا إبراهيم للأمر الإلهي الصعب أو “البلاء المبين”،
وهو درس للمؤمنين بالطبع عن طاعة الله تعالى فى كل صغيرة وكبيرة أسوة بإبراهيم عليه السلام،
ولكن هناك جانب آخر فى هذه القصة، وهو عن رحمة الله تعالى، فهو الله الرحيم، الذى لا يأمر عباده بمثل ذلك الفعل، الفعل الصعب على كل إنسان وصعب على كل أب وكل أم، رغم أنه تعالى خالق الأرواح والأجساد ومالكها ومن حقه وبإمكانه حقيقة أن يطلب من عباده ذلك الشئ وأن يعاقب من لا يستجيب أو يطيع أمره، كما قرأنا وكما نري فى تاريخ الملوك الطغاة والحكام الظالمين المستبدين الذين يفعلون بشعوبهم وبالأمم الأخري ما يفعلون وكأنها ملك لهم وكأنهم خالقوها، لا تثنيهم شفقة ولا رحمة ولا يأبهون لدموع الضعفاء والمظلومين.
فأركان الإسلام بها من الرحمة ما بها، كالصلاة خمس مرات، والصيام لمن يستطيع صحيا وظرفيا، وإخراج الزكاة للمستطيعين ماديا رحمة بالفقراء، والحج لمن إستطاع إليه سبيلا.
وبإمكان الله تعالى أن يأمر الناس بالصيام طول العام أو الصيام 11 شهرا بالعام والإفطار شهرا واحدا فقط، وبإستطاعته الأمر بالصلاة خمسين مرة باليوم ، والأمر بإخراج الصدقات يوميا، والحج كل عام على الجميع مهما كانت الظروف..
كما أن كل ما طلبه الله تعالى الرحيم من المؤمنين والمسلمين من الأعمال الصالحات لهو سهل بسيط ولخير أنفسهم ولخير المجتمع، من تحريم القتل والسرقة والزنا والربا والغش والكذب وقول الزور والأمر بالعدل وإقامة الوزن بالقسط فى الميزان والمكيال والوفاء بالعهد إلخ .
فالله تعالى أمر إبراهيم فى اللحظة الأخيرة أن يتوقف عن الذبح، ليؤكد للناس جميعا رحمته بعباده، وأنه لا يطلب منهم الصعب ولا يطلب منهم القاسي،(وكيف لنا نحن البشر أن نفهم مدى رحمته دون هذا المثال؟) وليست الرحمة فقط فى ذلك المشهد بل وأنزل كبشا فداءا لإسماعيل ليذكرنا بما رزقه للبشر من أنعام وطيبات ، ولأجل أن نتذكر رحمته بعباده فى عيد كبير كل عام ونحمده عليها، ولجاز لنا أن نسميه “عيد الأضحى عيد الرحمة”.
والآية )كتب على نفسه الرحمة( .
وأول آيات القرآن الثناء والشكر على رحمته (الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم(.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: