الألفاظ اليمنية في القرآن الكريم.. ( ث ب ر).. نموذجا لمنهج معالجة الأعجمي والمعرب

إنضم
20 يوليو 2010
المشاركات
286
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
50
الإقامة
مصر
البحث في قضايا مثل المعرب والأعجمي في القرآن الكريم بحث شائك، ولا يكفي فيه أن يكون الباحث عالما بالعربية أوعلوم القرآن فحسب. وإني أمحض النصح مخلصا صادقا لكل من ظن في نفسه علما باللغة - ثم هو لا يعرف شيئا عن اللغات السامية - أن يطلع على ما أمكنه منها، وأخص منها (اليمنية القديمة) التي يحلو للباحثين – متابعة للمستشرقين - أن يسموها (العربية الجنوبية) ولي اعتراضات كثيرة على هذه التسمية، سجلت بعضها في مقدمة رسالتي للماجستير (ألفاظ الحرب في النقوش اليمنية القديمة) ولست الآن بصدد تفصيل ذلك.
وإن إلمام اللغوي بلغة سامية أخرى - سوى العربية – يفتح له آفاقا واسعة في التفكير والتحليل اللغويين، وهذا أمر تنبه إليه فطاحلة اللغويين في زمننا هذا، ومنهم الدكتور رمضان عبدالتواب رحمه الله وكان في آخر أيامه قد صرف وجهه تلقاء البحث في اللغة اليمنية القديمة؛ لما وجد أنها أقرب إلى العربية من أي لغة سامية أخرى، غير أن القدر لم يمهله. ولنا أن نعجب: كيف يسلم شيخ اللغويين في القرن الماضي - الدكتور إبراهيم أنيس - بإنكار المستشرقين أصالة الإعراب في النحو العربي؛ إلى حد الذهاب إلى توهم أن القرآن إنما نزل غير منونٍ ولا معرَبٍ، وأن ذلك إنما كان من عمل الصحابة بعد؟! إن فكرة كهذي لا يمكن أن ترد على ذهن ناشئ شاد في اللغات السامية، خبر شيئا من الأكدية، التي يظهر فيها الإعراب جليا في أشهر نقوشها (قانون حمورابي). والأكدية قبل القرآن بآلاف السنين.
وإذا كان الإلمام باللغات الأوربية ضرورة حتمية لأي لغوي، فإن الأمر مع اللغات السامية أولى وأولى.
ومن خلال تمرس سنوات طويلة بها، تبين لي أن اللغة اليمنية القديمة تأتي على رأس القائمة في الأهمية والأولوية، ذلك أنها أقرب اللغات السامية إلى العربية أصواتا، وصرفا، ونحوا، ودلالة.. ولست أقول هذا الكلام تعصبا، بل إنه أمر خبرته عن دراسة واستقراء. ولما سبق فقد قمت بدراسة بعض الألفاظ اليمنية، التي وردت في التنزيل العزيز، مما لم أجد له تفسيرا واضحا لا لدى اللغويين، ولا حتى المفسرين، في حدود ما اطلعت عليه، وتمكنت من استقرائه. وكل إنسان يسلم أن "أهل مكة أدرى بشعابها"، فقد يتفوق علينا المستشرقون في المعرفة باللغات السامية كالعبرية والآرامية والحبشية، ولكنهم لن يفهموا فهمنا، ولن يفقهوا فقهنا لألفاظ اللغة اليمنية - بجميع مستوياتها الفصيحة والعامية - أنى وردت، في النقوش القديمة، أم في الشعر الجاهلي، أو حتى في القرآن الكريم. وهو أمر سهل الفهم؛ فلن تجد أعلاما كـ (بسيوني – مدبولي – فرغلي) إلا في مصر أو من تأثر بها، ولن تجد (قناف – مبخوت – شوعي – هزاع) إلا في اليمن أومن تأثر بها، وكما لا يفهم اللفظ الهيروغليفي أحد بمستوى أعلى من المصري، فكذلك الأمر مع أي لغوي يمني، وتبقى مسألة الفطنة والإدراك وحسن القياس والاستنباط.
وأذكر أني - في محاضرة في مرحلة تمهيدي الماجستير في بغداد – كنت أستمع إلى الأستاذ المحاضر يقرأ لنا من بحث مستشرق أن (كِسيبو) عملة عراقية قديمة، ومنها اشتق الفعل (كسابو) بمعنى (حطم – شتت- دمر – فتت) وأنها مادة لا تعرفها العربية، فاستأذنته ثم لفت نظره إلى مثل قوله تعالى {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الشعراء: 187، وقد ورد في التنزيل في خمسة مواضع. فتناول الأستاذ العالم قلمه وسجلها. ولم أكن بحاجة لأشرح له – لكن لغيره – أن العربية إذن إنما أخذت هذا اللفظ من الأكدية، مع ملاحظة الإبدال الصوتي بين الباء والفاء، مع ملاحظة أيضا أن الباء تنطق ثقيلة كالحرف الأوربي P.
وبعد هذه المقدمة، فإني لن أتناول في بحثي مطلق الألفاظ (الأعجمية: المعربة) في القرآن الكريم، لكني سأقتصر على اليمنية منها فحسب، وذلك لسببين:
1- أن معظم تلك الألفاظ قد درس وقتل بحثا، قديما وحديثا، فلا فائدة من الإعادة والتكرار.
2- أنه رغم ذلك البحث الواسع، فإن النتيجة لم تكن مرضية، ومعظم المعاني التي توصلت إليها إما جاءت بالخيال اللغوي – لا الظاهرة اللغوية - أو بأسلوب الدفاع الديني، الذي يضطر إلى اتخاذ موقف الرفض، بأسلوب حماسي عاطفي، دون إفهام فضلا عن الإقناع. أما مع الألفاظ اليمنية المبحوثة هنا، فالأمر مختلف، فقد أخذت نفسي – ما استطعت - بأمرين:
1- عدم اللجوء إلى الخطاب الديني البتة؛ فهذا – في رأيي – أسلوب غير علمي؛ فما جدوى إنكارك أن كلمة ما فارسية، أو آرامية، أو حميرية - ثم أنت لا تفقه شيئا فيها - لا لشيء إلا لأنك – بزعمك – تنزه كتاب الله عنها؟
2- تحري الدقة العلمية في التحليل اللغوي، وقد أضطر لشيء من التفصيل ليتواصل مع البحث غير اليمنيين، بل يعرف كل لغوي أن اللغة مستويات، ومن الحقائق المقررة هنا: أن لهجات البلد الواحد تختلف؛ إلى حد أنه ربما لا يتفاهم أبناء محافظة مع أبناء محافظ أخرى؛ ففي اليمن مثلا ألفاظ وتعبيرات شمالية لا يعرفها أبناء الجنوب، والعكس صحيح، أما إذا بلغت مهرة والشحر من حدود عمان، فحتما ستحتاج إلى مترجم.
ونأتي الآن إلى الألفاظ اليمنية، وهذا نموذج منها:
* ث ب ر، وفيه لفظان:
الأول: "ثبور" في قوله تعالى {فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً }الانشقاق11، وقوله { وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً * لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً } الفرقان: 13-14. وهو هنا مصدر.
القراءات: ليس فيها قراءات أخرى لهذا اللفظ، سوى أن ثمة قراءة بفتح ثاء (ثبورا) وهي قراءة عمر بن محمد الواقدي[1].
التفسير: أورد القدامى للثبور عدة تفسيرات، منها:
1- الهلاك[2]. 2- الويل[3]. 3- الفساد[4]. 4- الخسران[5]. 6- الانصراف عن طاعة الله[6].

الثاني: "مثبور" في قوله تعالى {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً }الإسراء:102، وهو هنا اسم مفعول.

القراءات: ليس لهذا اللفظ قراءة أخرى.
التفسير: أورد القدامى لمثبور عدة تفسيرات، منها:
1- مغلوب[7]. وهذا قد يبدو مناسبا، لكن ثمة ما هو أقرب وأنسب.
ممنوع من الخير، محبوس عن الخيرات[8]، تقول العرب " ما ثبرك عن ذا، أي: ما منعك منه، وصرفك عنه"[9]، "يقال: وا ثبوراه، أي: وا ويلاه"[10]. وهذا قد يكون بمعنى "مشؤوما، تجر الشؤم والبلاء والعذاب على قومك". وإذن فالثبور، هو المصير السيئ المشؤوم.
2- ملعون مطرود، ويستدل أصحاب هذا الرأي – والذي قبله - بقول عبدالله بن الزِّبَعرَى:
إذ أُجاري[11] الشيطانَ في سِنَةِ النو *** مِ ومَنْ مالَ ميلَهُ مثبورُ[12]
وهذا البيت هو من أربعة أبيات قالها معتذرا عن هجاء المسلمين قبل إسلامه، ويتضح فيها اقتباسه من القرآن.
3- مبتلى[13]. وهذا بعيد، ولا يناسب السياق؛ ففيه شفقة، تتعارض مع دعوة موسى عليه السلام {وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ } يونس: 88
4- مخبول وناقص العقل[14]، والعجيب أنه ينقل عن ابن عباس، مع أنه ضعيف وغير معقول المعنى، ولا يقبل في اللغة إلا على المجاز البعيد.
5- مبدِّل مغيِّر[15].
6- مسحور[16]، وينقل هذا عن الضحاك[17]. وهذا بعيد؛ فقد سبق في الآية السابقة، فلن يرد عليه الجواب بمثله.

* ت ب ر، وفيه أربعة ألفاظ:
الأول: (مُتَبَّر) في قوله تعالى { إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } الأعراف: 139، وهو هنا اسم مفعول.
الثاني: (تتبير) في قوله تعالى {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء: 7، وهو هنا مصدر.
الثالث: (تبّر) في قوله تعالى { وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً }الفرقان: 39، وهو هنا فعل ماض، وفي آية الإسراء مضارع.
الرابع: (تبار) في قوله تعالى {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً } نوح: 28، ، وهو هنا مصدر.
القراءات: ليس لهذه الألفاظ قراءة أخرى.
التفسير: أورد القدامى للتتبير عدة تفسيرات، منها:
1- الهلاك[18]، والفناء[19]. 2- التدمير[20]. 3- الفساد[21]. 4- الضلال[22]. 5- التكسير[23]، وقد ورد لدى الأصفهاني[24] (الكبير) ولا معنى له؛ وأظنه تحريف (التكسير) وقد أخذ هذا المعنى ابن عاشور، فقال "والتتبير: التفتيت للأجسام الصلبة، كالزجَاج والحديد"[25]. 6- الخسران[26]، وزعم ابن زيد: أن العرب تقول" إنه البائس المتبَّر، وإنه البائس المخسَّر"[27] ولايوجد نص جاهلي – ولومنحول - يعضد زعمه هذا، أما إن وجد نص إسلامي بعد، فإنما نسج على منوال ألفاظ القرآن الكريم. خاصة إذا عرفنا أنه لفظ لا تعرفه العربية قبل القرآن. ومثل زعم ابن زيد زعم الشيباني: أن العرب تقول " أتبر فلان عن هذا الأمر، إذا انتهى"[28]
وقد حاول اللغويون القدامى ربط التتبير بالتبر، الذي هو " كل جوهر، قبل أن يستعمل"[29] " ويقال لكل شيء منكسر من الزجاج والحديد الذهب: تبر"[30]،. وهذا محتمل، لا سيما إذا عرفنا أن التبر بمعنى الذهب معروف في النقوش النبطية[31]، ويعضد هذا أيضا ما روي عن سعيد بن جبير أن (تتبير) نبطية[32]. أما التبار – الذي دعا به نوح عليه السلام على قومه - فلا يختلف عن معنى التتبير.

وباستعراض المعاني السابقة، يتبين لنا أن (ث ب ر) و (ت ب ر) مادة واحدة، وقد أشار القدامى إلى ذلك من خلال ربطهم هذا بذاك.
أما الدرس السامي المقارن، فيدلنا على أن أصل الألفاظ السابقة جميعا، هو الفعل اليمني القديم (ثبر) وهو يرد كثيرا في نقوش الحرب، بمعنى هزيمة العدو، وتدمير المدن، وثل العروش[33]. كما يرد في نقوش شواهد القبور، بمعنى (خرّب – أتلف – صدّع – دمّر)[34] فإن كاتب النقش - أو مكتتبه - يستمطر اللعنات من الآلهة على من يعتدي – على قبره، أو جثمانه، أو ما دفن معه من ممتلكات- بانتهاك لحرمة، أو نبش، أو سرقة، أو عبث، أو إتلاف، أو تخريب.. كما في نقشين نشرتهما الدكتورة عميدة شعلان[35]، جاء فيهما:
2-.. ول ي و ليقـ
3- (ق) م ع ن/ ع ث (ت ر ) ش ر ــمعن عثتر الشا
4- ق ن/ م ن م و/ ي ث ب ر رق مَن يثبر
5- ن هـ و/ نْهُ
ويلاحظ ورود الفعل هنا – وهو ما لا تعرفه العربية مع الثاء - وبصيغة الفعل المضارع، على أننا لا ندري أكان اليمنيون يضمون عين الفعل (يثبرُ) أم يكسرونها (يثبِر)؟ وإن كان النطق اليوم يميل للكسر. أما الهاء فهي مفعول به، والنون للتوكيد، ويحتمل أن تكون ثقيلة، وإن يكن الأرجح أن تكون خفيفة كما في العربية. أما الواو، فهي للإشباع.

ويمكن فهم العلاقة بين الألفاظ السابقة في إطار ظاهرة (الإبدال الصوتي) وقد وقع هنا في موضعين:
1- الإبدال الصوتي، وقد وقع هنا في موضعين:
أ- بين الثاء والشين؛ فإن هذا اللفظ إن لم تعرفه العربية قبل الإسلام، فهو معروف – بنفس المعنى - في اللغات السامية الأخرى، ففي الأكدية (شبارو) وفي العبرية (شابَر- شِبِّير). والثاء العربية يقابلها الشين في تينك اللغتين [36]؛ وعلى هذا فإن (ثبر = شبر) والثاء هي الأصل، وهي أقدم من الشين. وما زال اليمنيون يستخدمون في الحراثة آلة ذات أسنان كثيرة يسمونها (المشبَّر).
ب- بين الثاء والتاء؛ فإن الثاء العربية يقابلها التاء في الآرامية[37]؛ وعلى هذا فإن (ثبر = تبر) والثاء هي الأصل، وهي أقدم من التاء. وإنما ينطق المصريون والشاميون والعدنيون[38] مثل (ثعلب – ثور – ثلج) بالتاء – لا بالثاء – بتأثير آرامي. بل إن الفعل (تاب) إنما أخذته العربية من النصوص الدينية الآرامية[39]، أما العربية فلا تعرفه إلا بالثاء.
والعلاقة بين اللغتين العربية والآرامية تتجاوز التطور الصوتي إلى الإملاء والخط؛ فمن النبط الآراميين أخذ العرب الخط والإملاء، وجاء الإسلام وهم على ذلك، فتم تدوين القرآن الكريم وفق قواعدهما.
==================================================

[1] معجم القراءت القرآنية 4/ 277.

[2] العين للخليل 8/ 222، تفسير الصنعاني 1/ 391، مجاز القرآن لأبي عبيدة 1/ 392، 2/ 71

[3] تفسير الطبري 17/ 410-

[4]المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني: 78

[5] الصحاح 1/ 904 (ث ب ر)

[6] النكت والعيون 4/ 134

[7] تفسير الطبري 15/ 109 (تحقيق التركي)، تفسير الضحاك: 537، تحقيق: د. محمد الزاويتي

[8] تفسير الطبري 15/ 108

[9] معاني القرآن للفراء 2/ 132

[10] السابق 3/ 250

[11] ورد "أباري" لدى الطبري في تفسيره 15/ 108، وتاريخه

[12] مجاز القرآن لأبي عبيدة 1/ 392، 2/ 71، طبقات فحول الشعراء 1/ 242

[13] االنكت والعيون 3/ 278 للماوردي

[14]المفردات في غريب القرآن: 78 للأصفهاني

[15] تفسير الطبري 15/ 110

[16] الهداية إلى بلوغ النهاية 6/ 4304 لمكي

[17] تفسير الضحاك: 1/ 537، قال المحقق - في الهامش – ذكره القرطبي، وقد ورد لدى مكي، وهو قبل القرطبي بأكثر من قرنين، إلا أن كتابه طبع أول أجزائه 2008.

[18] مجاز القرآن 1/ 227لأبي عبيدة

[19] معجم العين 8/ 117للخليل

[20] تفسير الصنعاني 1/ 373

[21] الكشف والبيان 4/ 274للثعلبي

[22] النكت والعيون 2/ 255

[23] معاني القرآن 2/ 371للزجاج

[24] المفردات في غريب القرآن: 72

[25] التحرير والتنوير 19/ 29 لابن عاشور

[26] تفسير الطبري 10/ 411-

[27]تفسير ابن أبي حاتم 5/ 1554

[28] معجم الجيم 1/ 98، للشيباني، وقد أورده الصغاني في الشوارد: 86 " أتبر على الأمر"

[29] معجم العين 8/ 117

[30] معاني القرآن 3/228 للزجاج

[31] المعجم النبطي: 261، د. سليمان الذييب

[32] تفسير الطبري 17/ 456

[33] ينظر (ألفاظ الحرب في النقوش اليمنية القديمة: 63) رسالة ماجستير للباحث غير منشورة، جامعة بغداد 2002.

[34] المعجم السبئي: 149، Lecicon of Inscriptinal qatabanian: 178

[35] مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد (2) 2007

[36] مدخل إلى نحو اللغات السامية المقارن: 54، موسكاتي

[37]السابق

[38] أبناء محافظ (عدن) اليمنية

[39] فصول في فقه العربية: 48، د. رمضان عبدالتواب
 
بارك الله بك أخي رصين على هذا البحث . . ونقرأ قصص كثيرة فيها ألفاظ غريبة منسوبة لأهل اليمن لا ندري مدى صحتها. ومن هذه الألفاظ :
الشناتير بمعنى الأصابع
الجمجمة بمعنى العين
والكنع الذئب
والميدن السن
والى غير ذلك من ألفاظ . فما هي حقيقة تلك الألفاظ . وهل وقف أحد على تصيحي هذه القصص والألفاظ؟؟؟
ولكني أذكر حديثاً في صحيح البخاري قاله النبي لوفد اليمن وذكر فيه الفاظ يمنية مثل الدباء والحنتم والنقير والمزفت . وهي أنواع أشربة محرمة كانوا يشربونها. وبارك الله بالرصين رصين.
 
بارك الله فيك أخي تيسير ومبارك عليك الشهر
وربما يأتي الجواب في مشاركات قادمة، لكن الذي يحضرني الآن هو (الدُّبّاء) ونحن نلفظه مقصورا (الدبى) وهو القرع
من فصيلة الكوسة لكنه أضخم وأكبر، شبيه بالقثاء العربي، لا الخيار الفارسي
ونعم يعدون منه شرابا - لكن ليس محرما - فشأنه شأن عصير العنب والتمر والشعير - ووكذا يصنع منه مربى أيضا
أما الشناتر فلها مفهوم مختلف عندنا، وهي الخرق والقطع المتناثرة من القماش
وتستعار للمرأة سيئة السمعة
 
بما أنك أخي رصين من اليمن أود أن اسألك سؤالاً:
هل يوجد قبائل في اليمن ما زالت تتكلم اللغة الفصيحة؟ وما هي أقرب المناطق أو القبائل للفصيحة في اليمن والوطن العربي؟؟؟
 
سمعت من بعض الاساتذة الذين درسوا في السعودية أن بعض القبائل في السعودية تتكلم الفصيحة بشكل ممتاز . ولا أدري صحة هذه المعلومة . وكذلك نسمع نفس الأخبار عن اليمن وقصص كثيرة من هذا النوع . فما مدى صحة ذلك؟؟؟
 
ابتداء أخي تيسير، يجب أن نعرف أن اللغة أربعة علوم: 1- الأصوات، وهنا لا يوجد قبيلة تنطق الأصوات نطقا صحيحا، ولا أقول دقيقا. وباختصار فإن العرب مجمعون على الخطأ في نطق الضاد والطاء، وأبعد الناس نطقا هم إخواننا المغاربة، الذين ينطقون الضاد ذالا. ونحن والخليج نضيف القاف والجيم، وأنتم الشاميون مع المصريين تضيفون الثاء والذال.
2- الصرف، ويعني اشتقاق الكلمة، وهذا أدق علوم اللغة، ولا أحد يلتزم به، حتى في الجاهلية والإسلام، وأما لغة الإعلام اليوم فهو فيها كارثة.
3- النحو، ولاأحد اليوم يعطيه حقه، بل حتى في الجاهلية لم يكن الإعراب معروفا إلا في الأدب، فلما جاء القرآن معربا تعلمه الناس، لكن خارج الأدب لا أحد يعرب البتة، وإنما يتكلمون لغة سريعة خالية من التنوين والإعراب، حتى اليوم.
ولا يوجد أحد يتكلم العربية الفصحى - في المستوى العادي - ولا حتى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم..
4- الدلالة، وهذي تختلف من بيئة إلى أخرى، وأقربها أقربها من مفهوم اللفظة عند العرب زمن نزول القرآن. وقد تأثرت بلغات المحتلين، من فرس، ورومان، وأتراك، وأحباش، وأوربيين..
وهكذا فالبحث عن أقرب دولة إلى العرب الأوائل عبث لا طائل وراءه ولا فوقه ولا تحته
 
ابتداء أخي تيسير، يجب أن نعرف أن اللغة أربعة علوم: 1- الأصوات، وهنا لا يوجد قبيلة تنطق الأصوات نطقا صحيحا، ولا أقول دقيقا. وباختصار فإن العرب مجمعون على الخطأ في نطق الضاد والطاء، وأبعد الناس نطقا هم إخواننا المغاربة، الذين ينطقون الضاد ذالا. ونحن والخليج نضيف القاف والجيم، وأنتم الشاميون مع المصريين تضيفون الثاء والذال.
2- الصرف، ويعني اشتقاق الكلمة، وهذا أدق علوم اللغة، ولا أحد يلتزم به، حتى في الجاهلية والإسلام، وأما لغة الإعلام اليوم فهو فيها كارثة.
3- النحو، ولاأحد اليوم يعطيه حقه، بل حتى في الجاهلية لم يكن الإعراب معروفا إلا في الأدب، فلما جاء القرآن معربا تعلمه الناس، لكن خارج الأدب لا أحد يعرب البتة، وإنما يتكلمون لغة سريعة خالية من التنوين والإعراب، حتى اليوم.
ولا يوجد أحد يتكلم العربية الفصحى - في المستوى العادي - ولا حتى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم..
4- الدلالة، وهذي تختلف من بيئة إلى أخرى، وأقربها أقربها من مفهوم اللفظة عند العرب زمن نزول القرآن. وقد تأثرت بلغات المحتلين، من فرس، ورومان، وأتراك، وأحباش، وأوربيين..
وهكذا فالبحث عن أقرب دولة إلى العرب الأوائل عبث لا طائل وراءه ولا فوقه ولا تحته
أحييك أخي الفاضل . ولكن هناك لهجات عربية تبيح بعض الإبدالات في الأحرف وهذا لا يخرجها عن الصحة . مثل قلب الجيم ياء أو قلب القاف كاف أو همزة (لغة الآراميين) أو قلب الميم نون وغير ذلك كثير مما تجده في لسان العرب . أشكر اجابتك أخي الفاضل على السؤال ودمت بود
 
عودة
أعلى