مجدي ابو عيشة
New member
- إنضم
- 12/01/2006
- المشاركات
- 452
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يبتعد المسلم عن كتاب ربه وسنة نبيه ,يصبح متخبطا في حياته لا يعلم سنن الله في كونه ولا حكمته في قدره , ويزداد سوء الحال إن ابتغى العزة بغير شرع الله .
والأحداث الأخيرة في عالمنا الإسلامي بينت الكثير من الأمور , ولعل ما سيظهر أكثر مما شاهدنا من أحداث . وفي هذا الموضوع بداية أضع مشاركة وضعتها في منتدى التوحيد قبل سنوات عندما انخدع الكثير من الناس بحزب الله اللبناني لعدم معرفتهم بالفرق العقائدي بيننا وبينهم من ناحية وجهلهم بالحزب وأهدافه .
فقد سمعنا كلمات كلها تصب في بحر النصر وكأن النصر كان قاب قوسين أو أدنى ولا يعلمون أن السراب لا تطوله أيدي الناس ولا يرتون من ماءه ,وأي يد تناولت السراب .
وبعدها أضع نقلا لشرح الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله عن النصر وكونه لا محال منه لأنه وعد النبي صلى الله عليه وسلم
ثم بعد ذلك أبين ما نسيه أغلب الناس في موضوع النصر والهزيمة والعزة والذلة إن شاء الله تعالى
هذا الموضوع نقلته من منتدى التوحيد
وكي لا يظن أحد أن النصر مرتبط بفلان أم علان أضع بين أيديكم هذه الكلمات للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله:
الإحباط ناتج عن تحقق مالا نرغب بعد أمل كبير بتحقق ما نرغب , وأغلب من يصاب به هم أناس اتكلوا على أنفسهم ونسوا القدر ,ولم يتذكروا كلام ربهم ولا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم . ولم يشربوا في قلوبهم العلم بل أشربوا الدنيا وزخرفها ,نسوا حظا مما ذكروا به , فأصبحوا يبتغون العزة , بأي طريقة وكيفما كانت !!
وهذا الأمر سأحاول أن أذكر ما يحضرني في أهم ما غفل الناس عنه في هذا الموضوع حتى أنهم أصبحوا يتشبثون بكل حبل لعله يكون طوق النجاة .
عندما يبتعد المسلم عن كتاب ربه وسنة نبيه ,يصبح متخبطا في حياته لا يعلم سنن الله في كونه ولا حكمته في قدره , ويزداد سوء الحال إن ابتغى العزة بغير شرع الله .
والأحداث الأخيرة في عالمنا الإسلامي بينت الكثير من الأمور , ولعل ما سيظهر أكثر مما شاهدنا من أحداث . وفي هذا الموضوع بداية أضع مشاركة وضعتها في منتدى التوحيد قبل سنوات عندما انخدع الكثير من الناس بحزب الله اللبناني لعدم معرفتهم بالفرق العقائدي بيننا وبينهم من ناحية وجهلهم بالحزب وأهدافه .
فقد سمعنا كلمات كلها تصب في بحر النصر وكأن النصر كان قاب قوسين أو أدنى ولا يعلمون أن السراب لا تطوله أيدي الناس ولا يرتون من ماءه ,وأي يد تناولت السراب .
وبعدها أضع نقلا لشرح الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله عن النصر وكونه لا محال منه لأنه وعد النبي صلى الله عليه وسلم
ثم بعد ذلك أبين ما نسيه أغلب الناس في موضوع النصر والهزيمة والعزة والذلة إن شاء الله تعالى
هذا الموضوع نقلته من منتدى التوحيد
هذه كلمات احب ان اضعها بين ايديكم كي لا تصابوا بالاحباط لاحقا ....
كثيرة هي المصائب التي تصيب المسلمين في العالم . ونحن نعرف الاسباب , ولكن الاشكال دائما في القلوب المتلهفة للنصر والتمكين ....
ولان الاحباط مر على حياتنا في مواقف عديدة احب ان ارجع بالذاكرة الى الوراء لان الحكمة تقتضي ذلك رحم الله ابو العتاهية اذ قال :
ان اختفى ما في الزمان الآتي ****فقس على الماضي من الأوقات
ولعل ما يحدث هذه الايام شبيه جدا بما حدث سابقا فاني اخاف عليكم من الاحباط القادم ... الذي سيصيب كل متفائل بما يحدث اليوم لمجرد ما يسمع من أخبار ..
نحن نعلم ان الله يغير الناس ويجري الامور بحكمة , وان الله قادر على رد كيد الكفار في نحورهم ..
ولكن كلفنا بالعمل بالمستطاع ..
اولا كيف كان الماضي ...
نرجع الى فترة الخمسينيات .... وانتشار التيارات اليسارية ذات الشعارات الطنانة الرنانة .. انها ثورة حتى النصر ...
اتسمت الفترة ببعد قياداتها عن الخالق بل اتسعت الهوة بين الناس وبين دينهم وانتشرت الماركسية ومنظريها وكانت النتيجة ضياع البلاد والعباد ودمار المال والاقتصاد .
السبب ان المسلمين ابتغوا العزة بالاشتراكية والماركسية في تلك الفترة انتشرت التنظيمات الماركسية تحت اسم نضال العدو .. ناضل بعضهم ومات منا الكثير ولكن اي دمار حققوه لنا !!!!!! ضاعت بقية فلسطين وسيناء ...
يتبع ذلك ويلات ويأس واحباط لا أحد ينظر الى سبب الهزيمة ولكن ينظر انه لم ينل النصر من الخالق ونسي ان الله عز وجل شرط نصرهم بنصرتهم لدين الله .
تواليت الايام وحدثت التغيرات .... الخميني يعتلي العرش بدلا من الشاة انخدع الكثير من الناس وساروا وراء السراب ذاك السراب صاحب الشعارات والصور ولا زالت تلك الصور معلقة حتى الان انها صورة الصخرة لربط الثورة بعمق ديني تميل اليه عاطفة الناس . لم ينخدع الجميع . انما انخدع نفس الفريق الاول الذي جرى وراء السراب الماركسي وأيده ... ظهرت حركات للتقارب مع الشيعة وكأن الذي بيننا هو مجرد خلاف على تفسير او امر فقهي .. لا يهم الا ان قوافل المنخدعين سارت وانتهى بها الأمر الى نفس المكان ....
مضت الايام ... الماركسي البعثي اصبح شيخ الاسلام بنظر الكثير من تلك القوافل .. انها نفس القوافل المخدوعة ولكن هذه المرة شاهدت صورة القائد الرمز على القمر ... وبعضهم وجد في كتاب الجفر (وهو كتاب ينسب كذبا للامام علي ) انه اي ذاك القائد سيصدمهم صدما ... لم ينتهي الامر عند ذلك الحد ... بعضهم سأل عن حديث "إن الله عز وجل يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " يقصد به ذلك القائد !!!! عجبا وكأن النصر مربوط بشخص بعينه فسروا الحديث انه ذلك القائد ..
مضت الايام ونحن اليوم على ابواب واقع جديد يقول صاحب الموقف " ان انتصرنا انتصرت الأمة وان انهزمنا انهزمت الامة " هكذا قال .. وكان الامة مرتبطة بشخص او بحزب او بجماعة ...
ماج الكثير من الناس في الاهواء.... من لا ينصر الان فلان فهو ينصر اليهود !!! على وزن كلمات بوش من لم يكن معنا فهو ضدنا ...
وآخرون لم يفهموا ولاء من براء فجعل من يقاتل اليهود كائن من كان هو الصديق وهو الذي على حق !!!!
فمثل حزب امل الذي حاصر المخيمات وجعل أهلها يأكلوا الفئران اصبح مجاهدا دون ان يتغير في داخله ..يملي الشروط على العدو ... شروط ايقاف تلك الحرب المصيرية لهذه الامة .
أخي الحبيب بالأمس تداول مجلس الامن قضية الحرب في لبنان وتم التداول بين الوزير اللبناني والممثل الصهيوني ..
هنا كانت الطامة ... عرض المندوب اللبناني مطالبهم وكانت تتحدث عن الآتي :
انتشار الجيش اللبناني في كامل لبنان .. وعدم تمليك السلاح الا للحكومة اللبنانية ..
الكلام على مزارع شبعا ...
سلام دائم ....
لم يكن الاستغراب بأن يكون هذا موقف حكومة عربية ولكن المشكلة ان يحمل هذا المشروع الاجماع اللبناني حتى ممن يخوض الحرب المصيرية لهذه الامة ....
اين تكمن مشكلتنا ؟
اولا :ان رجوعنا الى الله عز وجل شابه الكثير من الشهوات . فالنصر هو المطلوب ولو تحت راية حمراء . او عقيدة خرفاء ...
ثانيا : اقتصر كلامنا على مجرد ترديد شعارات وحمل لافتات ونصر احزاب دون النظر الى واقعها ومآلها ...
ثالثا : لم نلتزم بما امرنا الله عز وجل : فقد امر الله القوي ان يأخذ بيد الضعيف وينصره . واذ بنا نطلب من الضعفاء ان ينصروا انفسهم ... .
رابعا لم نلتزم بشرع ربنا في حياتنا العامة ولا أعمم على الجميع ولكن هذا الظاهر المنتشر ... وهو دخول العلمانية الى حياة الناس فالصلاة والصوم موجودين ولكنه يأكل الربا ... ساعة وساعة !!!!! يطبق امر الله الا بما وافق هواه فانه يبحث عن المبررات ....
هذا حالنا .. ال سير وراء السراب ... ولكن لا بد من النصر ولكنه مشروط لمن يستحق النصر كمجتمع لا كأفراد ..
اصلح نفسك واصلح مجتمعك ما استطعت ...
لا تطلب النصر الا من الله .. ولا تنخدع بمن ينادي بالشيوعية او الماركسية او الليبرالية ... انهم دخلاء ... اقصد قد يكونوا عملاء ..
انصر من ينصر الله ورسوله ويحب الصحابة .. ولا تبتغ فيمن يحب ابولؤلؤة المجوسي خيرا ..
لا تظن بمن يلعن ابو بكر وعمر وعثمان خيرا ..
من طعن بالصحابة طعن بالقران ..
ومن سب عائشة آذى نبي الله ..
ومن طاف حول قبر او تمسح بتربة او أكلها فقد ابتغى هدي غير هدي محمد .
وكي لا يظن أحد أن النصر مرتبط بفلان أم علان أضع بين أيديكم هذه الكلمات للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله:
قال رحمه الله :"1 - " لا يذهب الليل و النهار حتى تعبد اللات و العزى , فقالت عائشة :
يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " . الحديث .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 6
:المستقبل للإسلام :
------------------
قال الله عز وجل : *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* .تبشرنا هذه الآية الكريمة بأن المستقبل للإسلام بسيطرته و ظهوره و حكمه على الأديان كلها , و قد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم و عهد الخلفاء الراشدين و الملوك الصالحين , و ليس كذلك , فالذي تحقق إنما هو
جزء من هذا الوعد الصادق , كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لا يذهب الليل و النهار حتى تعبد اللات و العزى , فقالت # عائشة # : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين
الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " . الحديث . رواه مسلم و غيره , و قد خرجته في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " (ص 122 ) .و قد وردت أحاديث أخرى توضح مبلغ ظهور الإسلام و مدى انتشاره , بحيث لا يدع مجالا للشك في أن المستقبل للإسلام بإذن الله و توفيقه .و ها أنا أسوق ما تيسر من هذه الأحاديث عسى أن تكون سببا لشحذ همم العاملين للإسلام , و حجة على اليائسين المتواكلين
2 - " إن الله زوى ( أي جمع و ضم ) لي الأرض ، فرأيت مشارقها و مغاربها و إن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها " . الحديث .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 7 :رواه مسلم ( 8 / 171 ) و أبو داود ( 4252 ) و الترمذي ( 2 / 27 ) و صححه .و ابن ماجه ( رقم 2952 ) و أحمد ( 5 / 278 و 284 ) من حديث ثوبان و أحمد أيضا ( 4 / 123 ) من حديث شداد بن أوس إن كان محفوظا . و أوضح منه و أعم الحديث : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبرى إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل به الكفر " .
3 - " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل به الكفر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 7 :رواه جماعة ذكرتهم في " تحذير الساجد " ( ص 121 ) . و رواه ابن حبان في" صحيحه " ( 1631 و 1632 ) . و أبو عروبة في " المنتقى من الطبقات " ( 2 / 10 / 1 ) .
و مما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم و مادياتهم و سلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر و الطغيان ، و هذا ما يبشرنا به الحديث : " عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .
4 - عن أبى قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب
، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :( عن أبي قبيل ) .رواه أحمد ( 2 / 176 ) و الدارمي ( 1 / 126 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف "( 47 / 153 / 2 ) و أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " ( 116 / 2 )و الحاكم ( 3 / 422 و 4 / 508 ) و عبد الغني المقدسي في " كتاب العلم "( 2 / 30 / 1 ) ، و قال : " حديث حسن الإسناد " .و صححه الحاكم و وافقه الذهبي و هو كما قالا .و ( رومية ) هي روما كما في " معجم البلدان " و هي عاصمة إيطاليا اليوم .و قد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، و ذلك بعد
أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، و سيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى و لابد ، و لتعلمن نبأه بعد حين .
و لا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، و هذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت " .
5- " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة . ثم سكت " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 8 :رواه أحمد ( 4 / 273 ) حدثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثنا داود بن إبراهيم الواسطي حدثنا حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد ، و كان بشير رجلا يكف حديثه ، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال :يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته ، فجلس أبو ثعلبة ، فقال حذيفة : فذكره مرفوعا . قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز و كان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه ، فقلت له : إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض و الجبرية ، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به و أعجبه . و من طريق أحمد رواه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 17 / 2 ) و قال : " هذا حديث صحيح ، و إبراهيم بن داود الواسطي وثقه أبو داود الطيالسي و ابن حبان ، و باقي رجاله محتج بهم في الصحيح " . يعني " صحيح مسلم " ، لكن حبيبا هذا قال البخاري : فيه نظر . و قال ابن عدي : ليس في متون أحاديثه حديث منكر ، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروي عنه ، إلا أن أبا حاتم و أبا داود و ابن حبان وثقوه ، فحديثه حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى ، و قد قال فيه الحافظ : " لا بأس به " . و الحديث في " مسند الطيالسي " ( رقم 438 ) : حدثنا داود الواسطي - و كان ثقة - قال : سمعت حبيب بن سالم به ، لكن وقع في متنه سقط فيستدرك من " مسند أحمد " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 189 ) :
" رواه أحمد و البزار أتم منه و الطبراني ببعضه في ( الأوسط ) ، و رجاله ثقات " ومن البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن عبد العزيز ، لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة و لم تكن بعد ملكين : ملك عاض و ملك جبرية ، و
الله أعلم . هذا و إن من المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين و استثمارهم الأرض استثمارا يساعدهم على تحقيق الغرض ، و تنبىء عن أن لهم مستقبلا باهرا حتى من الناحية الاقتصادية و الزراعية قوله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا " .
6 - " لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا و أنهارا " . قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 10 :
رواه مسلم ( 3 / 84 ) و أحمد ( 2 / 703 و 417 ) و الحاكم ( 4 / 477 ) من حديث أبي هريرة . و قد بدأت تباشير هذا الحديث تتحقق في بعض الجهات من جزيرة العرب بما أفاض الله عليها من خيرات و بركات و آلات ناضحات تستنبط الماء الغزير من بطن أرض الصحراء و هناك فكرة بجر نهر الفرات إلى الجزيرة كنا قرأناها في بعض الجرائد
المحلية فلعلها تخرج إلى حيز الوجود ، و إن غدا لناظره قريب . هذا و مما يجب أن يعلم بهذه المناسبة أن قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يأتي عليكم زمان إلا و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم " . رواه البخاري في " الفتن " من حديث أنس مرفوعا . فهذا الحديث ينبغي أن يفهم على ضوء الأحاديث المتقدمة و غيرها مثل أحاديث المهدي و نزول عيسى عليه السلام فإنها تدل على أن هذا الحديث ليس على عمومه بل هو من العام المخصوص ، فلا يجوز إفهام الناس أنه على عمومه فيقعوا في اليأس الذي لا يصح أن يتصف به المؤمن ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) أسأل الله أن يجعلنا مؤمنين به حقا ."
الإحباط ناتج عن تحقق مالا نرغب بعد أمل كبير بتحقق ما نرغب , وأغلب من يصاب به هم أناس اتكلوا على أنفسهم ونسوا القدر ,ولم يتذكروا كلام ربهم ولا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم . ولم يشربوا في قلوبهم العلم بل أشربوا الدنيا وزخرفها ,نسوا حظا مما ذكروا به , فأصبحوا يبتغون العزة , بأي طريقة وكيفما كانت !!
وهذا الأمر سأحاول أن أذكر ما يحضرني في أهم ما غفل الناس عنه في هذا الموضوع حتى أنهم أصبحوا يتشبثون بكل حبل لعله يكون طوق النجاة .