الآية القرآنية و"الحقيقة" العلمية.هل الجمع ممكن؟

إنضم
20/04/2003
المشاركات
566
مستوى التفاعل
24
النقاط
18
بسم الله الرحمن الرحيم.....وصلى الله وسلم على النبي الكريم .....وعلى آله وصحبه أولي المنهج القويم...
وبعد ،فهذا سؤال:
الآية القرآنية و"الحقيقة" العلمية.هل الجمع ممكن؟
سأركز البحث عن "الحقيقة" العلمية لإظهار خصائصها ومن ثم ينظر بعد ذلك لمدى التوافق بينها وخصائص الآية...
العلم هنا يراد به العلم الطبيعي فقط أو قل العلم الحق كما يسمى عند فقهاء العلم أعني ذلك العلم" المكمم" القابل للاختبار مثل الكيمياء والفزياء وعلوم الحياة وعلوم الفضاء...
ولا يراد به العلوم الانسانية المشكوك في علميتها أعني العلم" المكيف" غير القابل للتحقق التجريبي الاصطناعي....مثل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الإنسان...
هذه وأمثالها –عند المحققين-أشباه علوم، أو علوم تبريرية، أو اديولوجيات.....ولا يجوزللمفسرأن يقحمها داخل حمى القرآن منخدعا بتسميتها علوما....
الحقيقة -إن وجدت-ففي دائرة العلوم الموضوعية الحقة......والجمع مع الآية- إن جاز -فمعها لا مع العلوم الاخرى.....ولك أن تتعجب من بعض المتحمسين كيف تجرأوا وزعموا أن التقسيم الفرويدي المثلث للنفس صادق عليه القرآن الكريم باصطلاحه الخاص عن النفس اللوامة والنفس الأمارة والنفس ....
لكن هل تحمس هؤلاء لنقد هذه النظرية واختبارها قبل توظيفها في التفسير؟وهل ادركوا أن فرويد لم يستطع أن يقنع بها حتى أخص تلاميذه؟ وكيف يرهن الاصطلاح القرآني بمثل تخيلات لرجل يهودي لا يعتبرها الغربيون أنفسهم علما؟
ثم –وهذه باقعة-هل نأخذ التقسيم الثلاثي فقط أم نأخذ معها نظرية الليبيدو وعقدة أوديب وأسطورة الأب الأول الذي قتله أبناؤه بسبب احتكاره لكل نساء القبيلة؟!!!
أكاد أقول –وأنا مطمئن-أن هؤلاء لا يعرفون القرآن ولا علم النفس......بسبب الذهنية التجزيئية التي يتميزون بها:بضع آيات من القرآن....وشذرات من نظرية غربية وهاهو الإعجاز العلمي!!!
قلنا إن مدار البحث هو العلم الحق...وأضيف وصفا آخر:القادم من الغرب.
ذلك لأن المتحمسين للتفسير العلمي للقرآن يستندون كلية إلى الانجازات العلمية والتقنية الغربية....وجل الاسماء المذكورة عندهم أروبية أو أمريكية أو يابانية.....ولا يقصدون بالعلم مثلا العلم التقليدي الصيني ولا يخطر ببالهم ربط آية أو حديث بعلم وخز الإبر أو علم الكي.....!!!
تلكم هي المركزية الغربية التي سعى الغربيون لترسيخها في نفوس الأمم....فكانت أمة الإسلام أطوعها وأسهلها عليهم.
الآن ....نعيد السؤال:
الآية القرآنية والحقيقة العلمية الموضوعية الغربية هل تلتقيان؟
من عجيب المفارقات أن يكون المسلمون هنا "ملكيين أكثر من الملك نفسه" فتراهم يتهافتون على بريق زائف.....فما أن يصدر عن عالم غربي خاطر أو فرضية حتى يتلقفها المفسر ويبحث لها عن آية ويتخيل لهما تطابقا....ثم يستدعى صاحب الخاطرة لمؤتمر على نفقة أموال المسلمين.....سبحان الله!! ألا يملك المصحف أن يصل إلى الناس إلا بتوصية: دمغة أينشتاين أو شهادة ايزنبرغ أو إسلام ياباني!!!!
وما يقوله ذلك العالم في مؤتمر الإعجاز تحت تصفيق المشدوهين قد لا يجرؤ على طرحه في المؤتمرات العلمية الغريية نفسها....وإن زعم –عندهم- أنه توصل إلى الحقيقة المطلقة فسيطرد من المجلس لا محالة وينسب إلى الهرطقة والتجديف ......لأنه قد تقرر عندهم أن العلم –الحقيقي الموضوعي- لا يمكن أن يكون إلا ديناميا نسبيا....والنزعة الوثوقية-الدوغمائية- عندهم من شيم رجال الدين والاديولوجيين ولا شأن لها برجال العلم....
فنقول:
أنتم تجعلون للتفسير العلمي شرطين-ولا بد من الشرطين-
-أن تكون لغة الآية تقبل المعنى العلمي.
-أن يكون المعنى حقيقة علمية ثابتة.
يهمنا هنا الشرط الثاني......
ما رأيكم أن من أخذتم عنهم المعنى العلمي يعترفون سرا وعلانية أن الحقائق العلمية كلها نسبية.....
قال فقهاؤهم في العلم:
-تاريخ العلم هو تاريخ أخطاء العلم...
قال فقهاؤهم :
تاريخ العلم مشكل من قطيعات ابستملوجية....ناتجة عن أزمات في العلم.
يعنون بذلك أن علما من العلوم-الفزياء مثلا- يقترح تفسيرا معينا للظواهر الطبيعية فيستمر يحقق نجاحات ظاهرة وباهرة حتى إذا فشل جزئيا في التفسير المقنع وبدأت المشاكل تتراكم والظواهر الجديدة تبقى بدون تفسير اضطر العلماء إلى هجر مسلمات ومنطلقات علمهم القديم واستحدثوا مفاهيم ومنطلقات جديدة هذه هي القطيعة الابستملوجية....ومثالها قطيعة كوبرنيك مع فزياء أرسطو وقطيعة اينشتاين مع نيوتن....
لكن المصيبة أن العلم القديم المقطوع عنه لا يعني فقدان المصداقية مطلقا والتخلي عنه نهائيا.....(تذكر دائما أن المطلق لا معنى له عند العلماء)
فقد يظهر العلم الفاشل بمظهر آخر فيزيح العلم الجديد.....ومن مشهور مفردات علم الفزياء تخبط الفزياويين في طبيعة الضوء:
قيل إنه مويجات......وأثبتوا ذلك بتجارب.
وقيل إنه حبيبات.....واثبتوا ذلك بتجارب مضادة حتى قيل ماتت النظرية السابقة...
لكنها لم تمت وعادت من جديد....
وقيل الضوء يجمع بين الطبيعتين أخذا بمنطق التجارب.....لكن المنطق الأرسطي يرفض ذلك حسب مبدأ الثالث المرفوع.....توشك المسألة أن تخلق أزمة وقد تكون النتيجة قطيعة أخرى...
وعلى كل حال لا بد من قطيعة في المستقبل سواء بسبب طبيعة الكهرباء أو بسبب أمر آخر لان العلم عندهم هو الدينامي المتغير فإذا ثبت أصبح دينا ....وموقف الغربيين من الدين معروف.
الآن جل العلم الطبيعي يتوزع إلى مجالين:
-مجال الأصغر.
-مجال الأبعد.
أعني بالأول عالم الذرة فما تحتها.
واعني بالثاني عالم المجرة فما فوقها.
والقاسم الابستملوجي بين المجالين هو الاحتمال وارتفاع التجريب....(أذكر هنا أن الشاعر الفرنسي سان جون بيرس عندما تسلم جائزة نوبل للآداب ألقى في المجمع خطابا عقد فيه مقارنة بين الشعر والفزياء!!!)
نعم،التجريب الذي كان فخر العلم الوضعي أصبح غير ممكن....وحتى لو أمكن فهو مشكوك في مصداقيته.....ومن يطلع على هجاء برتراند راسل للتجريب يدرك حجم فقدان التجربة للمعانها القديم.....
وفقهاء العلم من أمثال كارل بوبر ولا كتوش وغيرهما يصرون على أن العلم ينبغي أن يستند إلى "نماذج" لا على تجارب......لأن التجربة –عمليا- محال في المتناهي في الصغر...وهي اشد استحالة في ماوراء السماء الدنيا.....فليس في وسع العالم إلا أن يتخيل نموذجا منطقيا رياضيا لتفسير الظواهر (تذكروا مثلا ان نيل بور تخيل النواة على شكل المنظومة الشمسية)....ثم يحاول غيره تدمير ذلك النموذج بالكشف عن عيوبه ....وفي الوقت ذاته يقوم صاحب النموذج بالدفاع والتصحيح ....إلى أن يتسع الخرق على الراقع .....فينصرف عن نموذجه إلى نموذج آخر لن يكون مصيره أحسن.....
ولعل مفهوم "تخيل نموذج" هو الذي جرأ الشاعر الفرنسي على مقارنته الشعر بالفزياء....فعالم الفزيائي القائم على مفردات : انفجار عظيم وأوتار صوتية وثقوب سوداء وبيضاء كثقوب الدودة وتوسع او انكماش شبيه بآلة العزف الاكورديون....
ليست أكثر مصداقية من عالم ابن الرومي الذي يرى الأرض امراة متبرجة بعد خفر تتعرض للمطر تعرض الأنثى للذكر.....
الخلاصة....ليس العلم الحديث إلا نماذج.....
والنمذجة افتراض عقلي مشروط بالانسجام الداخلي والقدرة على التفسير الخارجي....
ليس ثمة نموذج واحد أو دائم.......لأن العلم لا يقف......
وقوف العلم معناه كهنوت...
فلينظر المسلمون بعد هذا إلى الشرط الثاني في التفسير العلمي للقرآن.....
من يضمن لنا الحقيقة العلمية وهي نسبية عند أهلها بإجماعهم...
وكيف نجمعها مع الآية القرآنية وهي حقيقة مطلقة لا يأتيها الباطل من أي جهة من الجهات عند المسلمين بإجماعهم-إلا من لا يعتد به-
ونرجو ممن يسير في نهج التفسير العلمي أن يدخل في متاهة العلم الغربي ويدرك نظريات أصحابها وتقييمهم ويطلع على مذاهبهم الابستملوجية.....لعل التفكر يقوم مقام الانبهار......ولعلهم يقدرون القرآن كما ينبغي:صدق محض لا اختلاف فيه وكلام غيره فيه اختلاف وفيه باطل -ولو سمي علما –واعتبروا ببعض المفسرين الذين سبقوكم عندما انبهروا بأرسطو وفلك بطليموس.....فتحدثوا في تفاسيرهم عن الفلك أطلس وعن الفلكات العشر وعن عالم الكون والفساد....وظنوا انهم ينصرون القرآن....
فهل تدرون ما موقف العلماء المعاصرين من الفلك أطلس؟
وما يدريكم أن نظرية الانفجار العظيم التي فسرتم بها آية الفتق والرتق......قد يضحك منها أحفاد الأحفاد...؟
 
مقالُك أبا عبد المعز وجد نصيراً

مقالُك أبا عبد المعز وجد نصيراً

لماذا يا أبا عبد المعزِّ ننتظر الأجيالَ حتّى تضحكَ على الربط بين نظرية الانفجار العظيم والقرآنِ الكريمِ ؟.. أما قرأتَ كتابي "الفرجار في نقد الشيخ زغلول النجار"؟ .. لقد فكَّ هذا الربطَ َ. وأعدُك بمقالٍ فيه الضربة القاضيةُ - وإنَّهُ إن شاءَ اللهُ لقريبٌ جدّاً .
 
الحمد لله وبعد ،،،

فقد جمعتني مناسبة مع أحد المهتمين بل والمشتغلين بالإعجاز العلمي ،،، وذهلت لما سمعت ، فقد ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إن هذا الحديث يظهر فيه الوضع ، فليس هو من مشكاة النبوة ، فهل خرجته ؟ وكان الجواب هو الصاعقة ، إذ قال بالحرف : أنا علي استخراج الإعجاز فيما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس علي تخريج الأحاديث !!!!

وسؤال لا زال يحيرني : لم لا نستبق ما يسمى بالاكتشاف ، إن كنا نزعم أن ذلك مذكور في القرآن قبل كذا قرن ؟ كيف لم نعلم بهذا الإعجاز العلمي حتى كشفه لنا الغربيون فانتبهنا إلى أنه مذكور عندنا في الذكر ، ولكنا كنا عنه غافلين حتى دلنا عليه الكافرون !

ولست أنكر إعجاز القرآن العلمي ، فالقرآن معجز في كل شيء ، ولكن المصيبة في الإيغال في ذلك حتى لو قيل لنا إن الشمس تطلع من المشرق لقلنا : قد سبق القرآن إلى هذا !!!
 
نعم الجمع بين الآية القرآنية والحقيقة العلمية ممكن

نعم الجمع بين الآية القرآنية والحقيقة العلمية ممكن

بسم الله الرحمن الرحيم

تم حذف مشاركة الأخ مرهف السقا ، عادل الكلباني ، ومشاركتى
بسبب العطل المفاجئ
لذلك أقدم ملخصا لآخر حوار دار فى هذا الموضوع:


حيث أخبرت أن الجمع بين الآية القرآنية والحقيقة العلمية ممكن بعديا عن مصطلح الإيستمولوجيا الغربي

وأخبرت عن أن الله علمنى بحث يجمع بين الآية القرآنية ، والحقيقة العلمية ، ويمكن أن أعرضه فى موضوع مستقل إن وجدت من يراجعه من متخصصين الدراسات القرآنية

فطلب منى أخي مرهف السقا عرض البحث ، ووضح أخى مرهف السقا ، أن الإسلام يواجه بهجمة تحاول التعتيم على الإعجاز العلمي فى القرآن وإظهار زغلول النجار بأنه مخرف

فوافق على ذلك أخى عادل الكلبانى


وها أن ذا أعرضه هنا

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5537

وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع مهم بالنسبة لي لأني طالب طب سنة اخيرة و مقتنع كثيرا ان الدراسة المستفيضة للقران ستخدم العلوم كثيرا,اما عن طريق لفت الايات الكريمة لانتباه القارئ لظواهر علمية معينة, او حتى ذكر اسس معينة تفيد في ادبيات البحث العلمي و منهجه, فالايات الداعية للتفكر و التأمل و تلك التي تعرض الظواهر الطبيعية على انها من خلق الله تعالى و تسخير الكون للانسان, هي في الحقيقة التي انتزعت الغرب من براثن الفلسفة اليونانية الغبية التي صنعها الانسان و التي كان قوامها احتقار كل ما هو ارضي و عدم تصديق ما يستقبله النسان عبر حواسه كالسمع و البصر, و جاء القران العظيم و نظرته الشمولية التي ولد وترعرع في رحب افكارها بشر فهموا الكون من حولهم بالطريقة الصحيحة و بدؤا البحث فيه بالنظرة الصحيحة, فكانت فعلا ثورة علمية تراكمية كبيرة لم تعرفها البشرية من قبل.
ليت كل العلوم يتم رد قواعدها البدائية البسيطة الى اصل قراني, او ليت ان يتم البدء بالدراسات الكبيرة المشتركة بين المخصصين في العلوم الشرعية والعلوم الاخرى وذلك اما لاثبات علاقة القران في اصل كل علم او نفيها, واكرر اثبات العلاقة في اصل العلوم . لأن العلم تراكمي لاحظ مثلا ان ناطحات السحاب و انظمة الصواريخ كلها تعتمد على العمليات الحسابية المتراكبة! مثلا ربما يكفي علماء الفيزياء ان يقرؤوا الايات التي تتحدث عن المطر و الارض و السماء ليتأكدوا ان علمهم له اصل في القران,ان يقرأ الفيزيائي القران باحثا عن ظاهرة ما او فكرة ما اعتقد انه امر مفيد جدا,كم ذكر القران من مراحل خلق الانسان و كم انا متحمس لأبدأ دراسة من هكذا نوع لكني سأبدأها بعد انهاء دراستي ان شاء الله,و بعد ان ادرس بعض العلوم الشرعية طبعا,وهنا يتبادر الى ذهني فكرة ارجو اثباتها او نفيها او توضيحها, و هي انه عندما خلق الله تعالى ادم عليه السلام علمه الله تعالى الاسماء كلها, حيث قرأت ان تفسير كلمة الاسماء هي اسماء موجودات الكون او بعضها, أليس (لو ان تفسير الاية صحيح) في هذا دليل على ان اول معرفة علمية تلقاها الانسان كانت من الله تعالى مباشرة و ليس من التجربة, و من هذا استنتج انه يجب على الانسان ان يرجع اصول العلم الذي يدرسه الى القران الكريم الذي هو كلام الله تعالى وهو المصدر العلمي الموجود في زمننا الحالي, ربما ايضا من هذه الحادثة(ان الله تعالى علم ادم عليه السلام الاسماء كلها ان نستنتج ان اصل جميع العلوم هو الله تعالى و كلامه لان موجودات الكون هي مادة العلم ومجال بحثه)
اريد ان ابحث مستقبلا ان شاء الله تعالى في الكلمات التي استخدمها القران في وصف الاحداث الطبية والاستفادة منها. لتكون نقطة بداية جديدة لفهم الطب وفق قواعد القران في الكون لأننا للأسف ندرس العلوم في معزل تماما عن كلام الله تعالى و ننسى أن الله تعالى هو الذي اوجد هذه القواعد و القوانين في هذا الكون.
ايات اخرى استوقفتني كثيرا تدل على ان المراحل المفصلية في تطور البشرية كان الله تعالى هو الذي اوحى علوها و اسسها(رجاء تصحيحي لو انا اتكلم كلام خاطئ لأني لم ادرس العلوم الشرعية و التفسير)مثلا قول الله تعالى عن سيدنا داود عليه السلام
"و ألنا له الحديد"
أليس في هذا دليل على بداية ما يسميه العلماء بالعصر الحديدي؟ارجوكم اجيبوني مع محاولة ربط التاريخ بالقران الكريمة وهل عاش داود عليه السلام في العصر الحديدي؟
هل كانت السفينة التي صنعها نوح عليه السلام هي اول سفينة في تاريخ البشرية؟يبدو ذلك من الايات في سورة هود حيث يقول الله تعالى
"و اصنع الفلك بأعيننا ووحينا" ثم تكمل الايات
"و يصنع الفلك و كلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه"
هل كانوا يسخرون منه لانهم لم يعرفوا ماذا كان يصنع مثلا؟ ارجو اجابتي لو سمحتم.

تبقى اية احبها كثيرا يقول الله تعالى فيها
" ولقد صرفنا في هذا القران من كل مثل"
و ا ستنتج انه حتى مثل في الطب و الهندسة و الكيمياء و الفيزياء, و من هنا استنتج ان اصل كل هذه العلوم هو القران الكريم لأن امثلتها العامة موجودة في القران الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محمد
أشجعك على إتجاهك البحثي

وأتمني أن أساهم مع في ذلك
بهذا المنهج
http://www.sharee3a.net/vb/showthread.php?t=2091

وكذلك إن شاء الله نستعد للقيام ببحوث مشتركة على موقع يتم بنائه حاليا
www.esmallah.org
يتم تثبيت فيه خطط البحوث الجماعية ، المتفرعة من خطة بحث علمي شاملة نتمني أن تساعدنا فيها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المراسلات على
[email protected]
 
العلم التجريبي والثبات والتغير

العلم التجريبي والثبات والتغير

[align=center]أخي أبو عبد المعز حفظك الله تعالى: أتفق معك فيما ذكرت ، ففلاسفة العلم التجريبي يصرحون بأن العلم لا يبلغ الحقيقة أو يكون على طريقها إلا إذا استطاع أن يحكم على نظرياته بالصدق أو الكذب فيما تقرره عن الواقع أو في بلوغها ما تقصده ، فصدق أي حقيقة إنما هو بالتنبؤ المتواصل لها، هذا الذي يدل على أن نتائج التجارب قد أثبتتها في كل مرة ، ولكن هل يمكن للعلم أن يُسلّم بحقيقة ما ويعلن عن إطلاقها؟
لا يمكن جعل الحقيقة خارج العالم المتغير ، بل تظل دائماً تحت الاختبار المتواصل ، لأن العلماء لا يكفون عن مواصلة اصطناعهم للمنهج العلمي ، فهم يغيرون من وضع الأشياء وعلاقاتها ، ويصهرون بعضها مكونين علاقات جديدة ، وإن لغة العلم اليوم هي الرياضيات و المنطق ، و هذان العلمان يقومان على أساس الفكر المعبّر عنه باللغة ، و الفكر و اللغة قدرات مجردة ، فلا بد أن تفرض الثانية على الأولى حدوداً ليس من السهل تجاوزها ، هذا بالإضافة إلى دور الفكر الإنساني في تعامله مع الطبيعة وفقاً لمنطقه ومدركاته وخياله.
وعلى هذا فإن ما صرح به سابقاً على أنه حقائق علمية مؤكدة ، قد ظهر من خلال المراجعة أنها إما خاطئة ،أو ظنية ، أو لا تصدق سوى في نطاق محدد .
فما توصلت إليه العلوم اليوم يقف في ميزان المحتمل ، فنتائج أي تجربة من المحتمل أن تكون صادقة لأن وقائعها تتضمن نسبة عالية من الصحة، ومما يظهر عامل الاحتمال في نتائج العلوم ، أن المختصين بعلم الإحصاء وتصميم التجارب ، يعلمون أن تصميم التجارب بالطريقة العلمية ، لا توفر إمكانية تأكيد الفرض ، بل توفر إمكانية نفي نقيضه .
وعلى هذا فالحقيقة العلمية ليست يقينية ، بل إن الشك فيها و اليقين في جدلية مستمرة ، فهي نسبية ، وما يأتي من معرفة عن طريقها ليست مطلقة ، وذلك لأن محرك العلم هو الشك المنهجي البنّاء .
ولكن هل هذه الظنية أو الاحتمالية في نتائج العلم التجريبي تقلل من أهميته ومن اعتمادنا عليه وثقتنا به ؟
إن نتائج دراسات الطب احتمالية ، ولكنّ الأمراض التي يعالجها حقيقية ، فعندما يمرض الإنسان ، لا يفكر باحتمالية العلم ، وإنما يذهب لتلقي العلاج ، والذي لا يتبنى نتائج العلم لأنها احتمالية كمن يمنع القاضي من أداء عمله لأنه يحكم بغالب الظن.
ولا بد من الإشارة إلى أن العلم التجريبي في عصرنا الحاضر قد بهر الناس بتطبيقاته المتصلة بحياتنا اليومية ، وبما أحدثه من اكتشافات علمية ، كل ذلك جعله حقيقة مطلقة في نظرهم ، ومقياساً لكل أمر في حياتهم .
ويجب في التفسير الانطلاق من النص القرآني لا من نتائج العلم التجريبي كما يحدث اليوم في أغلب ما يوسم بالإعجاز العلمي دون أن يعني ذلك إهمالنا أو متابعتنا لنتائج العلم التجريبي.[/align]
 
عودة
أعلى