يسَّر الله لي الحصول على نسخة من هذا الدليل إثر انتهاء أشغال المؤتمر العالمي الأول للباحثين في القرآن الكريم وعلومه المنعقد بفاس أيام 10-11-12 جمادى الأولى 1432؛ والدليل عبارة عن فهرس لعناوين الكتب المطبوعة في الدراسات القرآنية حتى عام 1430-2009م، مع الإشارة إلى البيانات الضرورية عند ذكر كل مؤلَّف أو كتاب (في طبعته الأولى أو طبعاته بالنسبة للعديد من الكتب والتي قد تقدر بالمئات).
وقد قمت بتصفحه فوجدته فريدا في بابه، أنصح الباحثين في القرآن الكريم وفي العلوم المستنبطة منه أو المرتبطة به بالرجوع إليه للاستفادة والتمتع بلبابه والنظر فيما اشتمل عليه من عناوين لمؤلفات تناولت كتاب الله بالدرس في جانب من الجوانب، بل في أدق الجوانب وأنواعها. فلا غنى للباحث الناشيء والمتخصص (المخضرم) - في حدود علمي واطلاعي- عن الوقوف على ما جاء فيه من دراسات وإنتاج علمي سابق، خادم لكتاب الله جل جلاله في مختلف فنون الخدمة.
والدليل في طبعته الأولى 1432هـ-2011م مجزأ إلى عدة أقسام أو إلى محاور كبرى شكلت العناوين الرئيسية لما انضوى تحتها من فروع دقيقة وعناوين لمؤلفات أدق في هذا الجانب أو ذاك، وهو يتكون من 1143 صفحة، وحجمه من القطع العادي، كل صفحة بها عمودان (باستثناء المقدمة).
وأهمية هذا الدليل تظهر جلية في كونه إصدارا جديدا بمنهج جديد، وتظهر في المجهود الجبار الذي فُعِل قبل الإنجاز فما لم نراه في الدليل أكبر وأكثر مما بدا ومما هو مكتوب ومشاهد، كما تظهر في الخطة أو الطريقة المتبعة أثناء الإنجاز وقبل الإعداد النهائي فالطبع والإخراج للدليل في صورته التي هو عليها الآن. وهنا أثمن ما جاء في مقدمته من أن المركز المشرف على إصداره يعتزم القيام بدراسة وصفية تحليلية له.
وأعتذر للقراء الأعزاء وللمشرفين على إعداد الدليل إن قصرت في ذكر الأهم والجديد الذي جاء به؛ فمزاياه لا شك أنها كثيرة، وحسبه أنه مكمل للجهود السابقة، وما أشرت إليه ناتج عن تصفح أولي دون الوصف الدقيق، فالقراءة المتأنية تُظهر ولا شك الفوائد الكثيرة والمميزات الجديدة والحسنات العظمى التي أتى بها الدليل.
وفي نهاية هذا الدليل تم وضع ثلاثة كشافات ألفبائية أو هجائية (يمكن أن تفرد بجزء مستقل عن الدليل) أولها لرؤوس الموضوعات وثانيها لعناوين الكتب وثالثها خاص بأسماء المؤلفين.
فهنيئا للباحثين في جميع أنحاء العالم بهذا الإصدار الجديد وهنيئا لمن ساهم بقليل أو كثير في إخراجه؛ والله أسأل التوفيق والسداد للقائمين الساهرين على إنجازه والنفع والاستفادة لقرائه.