اكتشاف جديد يدعم صحة روايات المؤرخين المسلمين حول تاريخ تدوين القرآن

إنضم
18 يوليو 2010
المشاركات
537
مستوى التفاعل
2
النقاط
16
الإقامة
المدينة المنورة
اكتشاف جديد يدعم صحة روايات المؤرخين المسلمين حول تاريخ تدوين القرآن​
تم مؤخرا إجراء دراسات علمية على أجزاء قديمة من القرآن الكريم الموجودة في مكتبة جامعة ليدن في هولندا لمحاولة تحديد عمرها الزمني, وعبر دراسات أجريت عليها بتحليل الكربون العضوي (كربون 14) في مختبرات بألمانيا اكتُشف أن تاريخها يعود إلى ما بين 30 و70 عاما بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم, ما يعني أن هذا الاكتشاف يدعم تأكيدات المؤرخين المسلمين على أن القرآن تم تدوينه في هذه المرحلة الزمنية.
وتشكل هذه الأجزاء من القرآن ـ المكتوبة على ورق الرق والبردى ـ جزءا من مجموعة المخطوطات العربية الموجودة في مكتبة جامعة ليدن.
ويقول الدكتور آرنود فروليك، حافظ المجموعة الشرقية في جامعة ليدن: "كان معلوما لدينا أن هذه النسخ قديمة، فالخط المستخدم فيها هو الخط العربي الممدود والمعروف بالخط الحجازي, وكان هناك اعتقاد سائد بأن ورق البردي، الذي كُتبت عليه المخطوطات، يعود إلى الفترة الممتدة ما بين عامي 770- 830 ميلادية، ولكن تحليل الكربون العضوي الذي أجراه باحثون من ألمانيا وفرنسا أظهر أن هذه الأجزاء ي أقدم من ذلك، وتعود إلى الفترة الممتدة ما بين 650-715 ميلادية, ووفقا للمؤرخين المسلمين القدماء، فقد تم جمع القرآن في مصحف واحد للمرة الأولى في عهد الخليفة عثمان بن عفان، ولكن باحثين غربيين متخصصين في الإسلام كانوا يشككون في ذلك، ويعتقدون أن القرآن على النحو الذي نعرفه اليوم تم جمعه في القرن التاسع الميلادي، أو في وقت لاحق, المثير للاهتمام هو أن نتائج تحليل الكربون العضوي لهذه الأجزاء من القرآن، والموجودة في جامعة ليدن، جاءت مطابقة للرواية الرسمية الإسلامية، أو في كل الأحوال لا تتناقض معها".
ومن خلال تحليل الكربون العضوي، المعروف باسم كربون 14، يمكن تحديد عمر المواد العضوية بكل دقة، وهو يستخدم في تحديد عمر الآثار أو الأشجار، أو الحفريات.
وقد أجرى هذا البحث المكلف في إطار مشروع "كورانيكا"، وهو كناية عن دراسة تتم على نطاق واسع بين الجامعات الفرنسية والألمانية لتحديد تاريخ نصوص القرآن، من خلال فحص أجزاء من القرآن موجودة في مكتبات ومتاحف في جميع أنحاء العالم.
المصدر:دي برس نيوز
 
ماذا لو ظهر بعد سنوات في أجيالنا القادمة من يشكك في علمية وصحة نتائج تجارب الكربون 14 هل ستعتمد مثل هذه المعلومة والتجارب أم سيشكك في القرآن الكريم تبع لذلك؟
 
عودة
أعلى