اشكال حيرنى فى اية سورة الفتح فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إنضم
22/06/2010
المشاركات
94
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
قال الله تعالى في سورة الفتح : لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا فالهاء في تعزروه وتوقروه وتسبحوه اختلف في مرادها المفسرون ثلاثة اراء فمنهم من قال : إن الضمائر الثلاثة كلها تعود لله ومنهم من قال : إن الضميرين الأولين للرسول والثالث في تسبحوه عائد لله ومنهم من قال عودتها للرسول؟؟؟ وكل من الاراء الثلاثة لهم ادلتهم ؟؟؟ فادلة من قال إن الضميرين الأولين للرسول والثالث في تسبحوه عائد لله والتسبيح وهو التنزيه لله عزوجل يعود إلى الله سبحانه وتعالى
لأنه لا يجوز تسبيح لغير الله وأن تَسْبِيح الله سبحانه
فيه وجهان: بِالتَّنْزِيهِ لَهُ مِنْ كُلّ قَبِيح، وبفِعْل الصَّلَاة الَّتِي
فِيهَا التَّسْبِيح. " بُكْرَة وَأَصِيلًا " أَيْ غُدْوَة وَعَشِيًّا... ولهم فى ذلك ادلة ومن الجائز في القرآن أن يكون بعض الكلام راجعًا إلى الله تعالى وبعضه راجعًا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا أمثلةقال تعالى: {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} (النور:52) فالطاعة لله ولرسوله، والخشية والتقوى لله وحده. لان النصر والتعظيم ( التوقير ) لرسوله والتسبيح لله عزوجل فقط ؟؟؟ ومنهم من قال ان الضمائرعائدة كلها لله وحدة ومن فرق في الضمائر فقد أبعد واخطأ وقالواهى عائدة لله وحده و قاعدة أن الضمير يرجع لأقرب مذكور وهو رسوله ليست قاعدة مضطردةولا مطلقة، والأحوط والأصوب أن نقول أن الضمير يعودإلىأقرب مذكور ما لم يمنع منه مانع، وما لم تقم قرينة على غير ذلك،وما لم يرد دليل بخلاف ذلك.إذا كانت عودة الضمير إلى أقرب مذكور تؤدي إلى تفكيك النظم من غير ضرورة
فلا تلزم هذه العودة، ويكون الأولى أن يعود الضمير إلى أول مذكور منها ضمير الهاء في (رسوله) فهو يعود إلى الله ، كذلك بقية "الهاءات" في الأفعال ، فبالنسبة إلى الضمائر كلها فأقرب مذكور هو الله لا الرسول لأن (رسوله) نفسها فيها ضمير يعود إلى الله .
وهكذا تعود الضمائر كلها لأقرب مذكور - أي: الله الأصل توافق الضمائر في المرجع حذرًا من التشتيت ، ولهذا لما جوز بعضهم في { أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم } أن الضمير في الثاني للتابوت وفي الأول لموسى عابه الزمخشري وجعله تنافرًا مخرجًا للقرآن عن إعجازه فقال: والضمائر كلها راجعة إلى موسى ورجوع بعضها إليه وبعضها إلى التابوت فيه هجنة لما يؤدي إليه من تنافر النظم الذي هوأم إعجاز القرآن. ومراعاته أهم ما يجب على المفسر .وقاعدة رجوع الضمير لأقرب مذكور تكون صحيحة ومضطرده إذا كان أقرب مذكور صالحا لذلك كما قلت .وقاعدة أن الضمير يرجع لأقرب مذكور ليست قاعدة مضطردةولا مطلقة، والأحوط والأصوب أن نقول أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ما لم يمنع منه مانع، وما لم تقم قرينة على غير ذلك،وما لم يرد دليل بخلاف ذلك.)وهذه المسألة تدخل في باب تنازع قواعد الترجيح في المثال الواحد الذي نصه:اذا كانت عودة الضمير إلى أقرب مذكور تؤدي إلى تفكيك النظم من غير ضرورةفلا تلزم هذه العودة، ويكون الأولى أن يعود الضمير إلى أول مذكور لكن عودة الضمير في هذه الحالة إلى أقرب مذكور كما تبين تؤدي إلى تفكيك النظم من غير ضرورة فلا تلزم هذه العودة، ويكون الأولى أن يعود الضمير إلى أول مذكور.
ولو أننا حاولنا من ناحية أخرى وفي مثال آخر أن نستدل بهذه القاعدة وأن نطبقها على الحديث الشريف: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته"، لوجب أن يعود الضمير في "صورته إلى أقرب مذكور وهو آدم عليه السلام. لكن هذا القول يبقى ضعيفا وغير منطقي، لأنه لم يكن لآدم صورة قبل أن يخلق، لكي يخلق آدم عليها، ولأنه لو لم يكن المراد وجه المضروب لما كان لقوله صلى الله عليه وسلم "فإن الله خلق آدم على صورته" ارتباط بما قبله.لذلك فقد اتفق جمهور العلماء على أن الأولى بالضمير هنا أن يعود على أول مذكور "أخاه" وأن المقصود بالوجه هنا هو وجه المضروب المشار إليه في الحديث الشريف يقول ربنا في الآية 44 من سورة البقرة وَ اسْـتَـعِـيـنُـواْ بِــالصَّــبْــرِ وَ الــصَّــلاَةِ وَ إنَّــهَــا لَــكَــبِـــيــرَةٌ إلا عَلَى الْخَاشِعِينَ قال ( إنَّـــهَـــا ) رغم أنه أمرنا أن نستعين بالصبر و بالصلاة ؛ كنا ننتظر أن يقول لنا " و إنهما لكبيران "و قال لنا في الآية 11 من سورة الجمعة :{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا ...}قال إليها و لم يقل " اليهما " ما دام الحديث عن اللهو و عن التجارة وعودة الضمائر كلها هنا الى اول مذكور وهو الله وليس الى اقرب مذكور وهو الرسول حتى ان ضمير رسوله عائدة على الله ويكون عودة الضمير الى اول مذكور وهو الله و معنى التعزير النصر هنا والله قال ( ان تنصروا الله ينصركم ) وهو نصروالجهاد لشريعته والتوقير لله وهو التعظيم قال نوح عليه السلام ( مالكم لاترجون لله وقاراً) والتسبيح وهو التنزيه لله عزوجل يعود إلى الله سبحانه وتعالى وأن تَسْبِيح الله سبحانه
فيه وجهان: بِالتَّنْزِيهِ لَهُ مِنْ كُلّ قَبِيح، وبفِعْل الصَّلَاة الَّتِي
فِيهَا التَّسْبِيح. " بُكْرَة وَأَصِيلًا " أَيْ غُدْوَة وَعَشِيًّا...
ومنهم من قال انها عائدة الى الرسول واستدلوا بايات{وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ} [المائدة: 12]
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157]
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9]أن الله تعالى لما أضاف إليه رسوله جمع الضمائر كلها والتسبيح للنبي فاللغة العربية تقول ان العطف على آخر من ذكرووحدها في اثنين ليعلم المسلم أنه إذا آمن بالرسول فقد آمن بالله وعندها فيتحتم عليه أن يعظم غاية التعظيم ويحترم غاية الاحترام ويساند وينزه هذا النبي الكريم الرؤوف الرحيم من كل نقيصة تثلم كماله في الاعتقاد ظاهراً وباطناً جسداً وروحاً مداوماً على ذلك إلى الموت مستغرقاً بهذا الإيمان جميع أوقاته فقال : ( بكرة وأصيلا ) وما العجب في تسبيح الرسول ؟ وقد قالوا السبحة هي الصلاة أولسنا نصلي على نبينا خمس مرات في الصلاة فيا عجباً ممن يغمط قدر نبيه ، وإن الله جل في علاه قد ضم اسم حبيبه ونبيه إلى اسمه فلا تلج الإسلام إلا بنطقك اسم محمد ، ولا تلج الإيمان إلا بنطقك واعتقادك باسم محمد ولا تقيم أي عبادة لله من الوضوء إلى أكبر عبادة إلا بذكرك لاسمه الشريف . فهل الضمائر عائدة لله وحدةعلى اول مذكورمع ذكر تلك الصفات فى حق الله ام للرسول وحدة وعائدة الى اقرب مذكور وتلك الصفات مذكورة فى حقة ولايمنع التسبيح لانه مهناه كما قلنا التنزية للنبى عن النقائص بكرة واصيلا ولكن ذكر اسم الله وتسبيحة فى كل وقت ام لله ولرسوله معاً ويبقى تشتت الضمائر وهذا مخالف لنظ الكتاب المجيد ؟؟؟؟؟؟ارجوا الافادة بالادلة القوية فان تلك الاية من المشكلات عندى ؟؟

 
237 مشاهدة ولم يشارك احد بجواب على سؤالى فهل من مجيب يااخوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
أخي أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اية سورة الفتح فيها ضمائر صحيح .. ولكنها معززة باسلوب تعرفه العرب ولابد من اخذه في الاعتبار ، أسلوب الطي والنشر من علم البديع ، وعليه قول من قال من المفسرين ( إن الضميرين الأولين للرسول والثالث في تسبحوه عائد لله ) هوالاقرب للصواب.

الطي والنشر
هو ذِكــْــرُ متعدد ، ثم ذكرُ ما لكلٍّ من غير تعيين .. ثقةً بأن السامعَ يردُّ كلا إلى ما هو له ..

طي في قوله تعالى (لتؤمنوا بالله ورسوله )
ونشر في قول تعالى (وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا)

فالتعزيزوالتوقير للرسول عليه الصلاة والسلام .
والتسبيح لله سبحانه وتعالى.

والله اعلم
 
اخي
[FONT=ge_m] عمر احمد[/FONT]​
[FONT=ge_m]

[/FONT]

اذا جاءت الافعال متناسقة ومرتبط بها نفس الضمير فما هي القاعدة هل في اتحادها وارجاع ضمائرها الى واحد ام في تفرقها ؟

الجواب : يقول اصحاب اللغة ان القاعدة في اتحادها وليس تفرقها .. حيث ان سياقها –الافعال – جاء متناسقا منسجم فتفرق هذا السياق يكون على خلاف الاصل وابعد عن الفهم
 
السلام عليكم

تقول قاعدة: إذا تعاقبت الضمائر, فالأصل أن يتحد مرجعها (من أجل أن بكون الكلام على نسق واحد).

قال الكفوي في الكليات : والأصل توافق الضمائر في المرجع حذر التشتت
وقد يخالف بين الضمائر حذرا منالتنافر، وتفكيك الضمائر إنما يكون مخلا بحسن النظام إذا كان كل منها راجعا إلى غير ما يرجع إليه الباقي أو يرجع ما في الوسط منها إلى غير ما يرجع إليه ما في الطرفين فلا بد من صون الكلام الفصيح عنه
وأما التفكيك الذي لا يفضي إليه كما إذا رجع الأول أو الآخر منها إلى غير ما يرجع إليه الباقي كالذي وقع في آية الوصية وهي قوله تعالى: {فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه} فلا يكون فيه شيء من الإخلال. ص 569

اذا فالراجح في قوله تعالى: [ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً ]. أن الضمائر كلها راجعة إلى الله تعالى وهذا مقتضى القاعدة. و الله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)

هناك قاعدتان في المساله لا يستوي الاخذ باصل كليهما
فمن قال ان الاصل بان يعود الضميرلاقرب مذكور او مسمى تعدى اصل القاعة التي تقول ان الاصل في تعاقب الضمائر روجوعها لمذكور او مسمى واحد الى استثنائها .

فهنا الرسول كان اقرب مسمى ومذكور

والضمائر تعاقبت بعد لفظ الجلاله

فان اخذنا باصل الاخيره خرقنا الاصل في القاعده الاولى

فوجب النظر بالقرائن وتستوحى من السياق وفي السياق عدة امور وقرائن

اولها هل يجوز التسبيح لغير الله تعالى وهنا وجب النظر بمعنى التسبيح فنجد ان التسبيح كما الصلاه له معان عده وقد اختلف العلماء بالاطلاق لعصمة النبي فمنهم من قيدها باحوال الشرع والراجح ان كل ابن ادم خطاء وللتسبيح معنى يدل على التفكر المستغرق والذكر والصلاة والسجود فمن هذا الباب يصح ارجاع الضمير الى الرسول صلى الله عليه وسلم وان كان معنى التسبيح من التسبيح بالحمد امتنع لغير الله تعالى اي التنزيه عن كل نقص فالكمال لا يجوز لغير الله تعالى
ومن جهة اخرى ان التعزير بمعناه القريب من التقويه والبعيد نسبيا عن النصرة اقترن برسول الله صلى الله عليه وسلم والتعزير لا يكون لدين الله في تلك الحال لان الدين قوي تام بذاته ولقد اقترن التعزير بالرسل فلم يات هذا اللفظ في الكتاب الحكيم الا بسياق تعزير الرسل فالاقرب بان الضمير في تعزروه يعود على الرسول كما كانت العاده في القران الكريم (المائده 12 , الاعراف 157 ) ولكن هذا مجرد فرض ايضا لا يحسم المساله ولا ترجيح به فكله جائز كما بين الاخ احمد جزاه الله خيرا في موضوعه.

لكن المتتبع للسرد و السياق العام في السوره يتبين ان تعزير النبي صلى الله عليه وسلم ومبايعته هو صلب العظه والخطاب الدعوي لسورة الفتح والمدقق في معنى الايه و التي تسبقها يجد الاتي
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9)
ان الله جل وعلا بدا سياق الايه بخطابه للنبي صلى الله عليه وسلم ولام كي او السبب توجب ربط المعنى في الايتين بغير انفصال فكان المعنى انا ارسلناك يا محمد لتؤمنوا بالله وتؤمنوا برسول الله ولتعزروه() و لتوقروه() و لتسبحوه() فالغافل عن الاسلوب البلاغي تتشابه عليه صيغة الايات فالخطاب وجه للنبي لبيان سبب ارساله وهو الايمان و العادة في الاسلوب ان الخطاب وجهه للمؤمنين فكيف يرسل رسول ليعزر نفسه او ليوقر نفسه فهذا ممتنع ادبا و واقعا حيث الانسا يقوى بغير و يعصم الرسول بربه

انما هنا خوطب النبي عليه الصلاة والسلام واريد اهل الايمان الذين انزلت السكينه على قلوبهم والشرط البيعه و التعزير والنصره لنزول السكينه فمن ينصر الله ينصره بل ربما تعدى هذا ليكون صفعا وفضحا للمنافقين

وهذا يسمى اسلوب (الالتفات بالخطاب) بياني بلاغي وهو من اجمل اساليب البلاغه والعربيه الفصحى

حيث تبين به وبخصوص خطاب النبي اهمية المراد من تعزير النبي وتوقيره وهو انه ارسل ليعزر و يوقر فكأن ارساله عليه السلام كان لذلك السبب حصرا وذلك يتناسب مع الظروف و اسباب النزول لسورة الفتح حيث ان المنافقين وجدوا ببيئة تلك الاحداث الانسب لتوجيه سهامهم الحداد التي خابت على من اتي بالفتح المبين على يديه وعلى الذي اخزى جمع الشياطين به فلله العزه ولرسوله و للمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون و يتناسب ايضا مع الخاتمه البديعة لهذه السوره الكريمه ومطلعها

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3).....مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) الفتح

بل وتتناسب مع تلو هذه السوره لسورة محمد وشح ورود اسمه نصا بالكتاب وايضا تلوها لصلح الحديبيه الذي ظهر كهزيمه لمحمد عليه الصلاة والسلام باعين كثر وسماه الله تعالى فتحا مبينا كما كان حقا حقا فكانت السوره تثبيتا للمؤمنين وعظة التمسك بالبيعه و التعزير والتوقير للنبيهم اذ هم الشك بامتلاك قلوبهم لولا رحمة الله بهم رضي الله عنهم اجمعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين وصلى الله على نبيننا ونبيهم محمد وعلى اله وسلم وصدق العلي العظيم سبحانه و بحمده لا اله الا هو حيث قال بذات السورة

لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)

بل اللطيف والعجاب هنا ان عبارة (محمد رسول الله) جائت خالده ما دام كلام الله بعد ان محاها في صك صلح الحديبيه وهذا ما خلده التاريخ و اقر به من عانده من بعد الفتح فلم يبتر اسم( محمد رسول الله) فمحي وبتر اسمه من صكهم وجاء بكتاب الله فاثبته له ربه جل وعلا بعدما اعترض عليه سهيلا .....واحدة لا مثل لها ولياتوا بمثلها ان كانوا صادقين.

فكان محمد والذين معه من الذين ازروه فاستغلظوا بمؤازرته فنصروا وفتح لهم ما وعدوا وجهة الخطاب ترهيبا وترغيبا لهم ولغيرهم في هذه السورة المباركه فكذا كان الاقرب بقرينة سياق الاحداث عند النزول و سياق السوره والارجح ان التعزير والتوقير يصرف لرسول الله و ما ادرانا لعله اقترن بالله ورسوله معا ان جاز ذلك لغة او ربما كان من غريب كلام الله تعالى عجبا فمن عزر الرسول نصر الله ودينه الحق فكان من الذين اغتاظ الكفار بهم مع محمد عليه الصلاة والسلام و من المناسب ايضا تلو الحجرات والعظه بها لتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيره وتسبيحه صلاة عليه واجبة

وارتفاع ذكر ودرجة محمودة و وسيلة وفضيله وشفاعة مقبوله فليس محمد كاحدنا فلا نجهر له بالقول كما نفعل بين بعضنا ومن ناجاه قدم بين يدي نجواه صدقه ومن كان منا كان من ال محمد
فاللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد واللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد......الا ان الشهادة شهادتين.

فسبحان الله واشهد ان عبده و رسوله محمدا ادى الامانة و بلغ الرسالة فاتم دينه الذي ارتضى حجة بالغه وكفى به شهيدا .

سورة الحجرات
بسم الله الرحمن الرحيم
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4)

اسف على الاطاله والسباحة فالشيء بالشيء يذكر وما ظننت باس بالتذكير.. فعذرا....والله تعالى اعلم
والسلام عليكم..
 
[FONT=ge_m] خلدون الحسيني اذن معنى كلامك اخي انك تقول بارجاع الضمائر كلها للرسول لان محور السورة تتكلم عن خطاب الله للمؤمنين بتعزير النبى وتوقيرة وتسبيحه وهو تنزيه النبى عن النقائص والصلاه عليه ولكن ما قولك بالغدو والاصال الواردة فى الايات فانها قد وردت فى حق الله ايضاً[/FONT]​
 
[FONT=ge_m] خلدون الحسيني اذن معنى كلامك اخي انك تقول بارجاع الضمائر كلها للرسول لان محور السورة تتكلم عن خطاب الله للمؤمنين بتعزير النبى وتوقيرة وتسبيحه وهو تنزيه النبى عن النقائص والصلاه عليه ولكن ما قولك بالغدو والاصال الواردة فى الايات فانها قد وردت فى حق الله ايضاً[/FONT]

لا اخي احمد انا لا اقول ذلك .....ويبدو ان اطالتي لم تكن محموده
صدق من قال ان من كثر كلامه كثر سقطه...

احبذ القرب من مشاركة الاخ عمر احمد ولكن لا قطع ولا اشكال بالنسبة لي فهناك متشابه نؤمن به بغير القطع بمراد الله فيه ولا يكون مشكله على اي نطاق فيجب ان يكون المتشابه موجودا في نطاق التفسير فلا نستطيع التميز وبالتالي القطع والجزم انما محاوله لتوسيع الصورة وتوضيح شيء منها ربما افادتك او الاخوه

والتنزيه عن النقائص لا يجوز لغير الله تعالى بالنسبة لي
وهذا ملخص ما اريد قوله
كان الاقرب بقرينة سياق الاحداث عند النزول و سياق السوره والارجح ان التعزير والتوقير يصرف لرسول الله و ما ادرانا لعله اقترن بالله ورسوله معا ان جاز ذلك لغة او ربما كان من غريب كلام الله تعالى عجبا فمن عزر الرسول نصر الله ودينه الحق فكان من الذين اغتاظ الكفار بهم مع محمد عليه الصلاة والسلام و من المناسب ايضا تلو الحجرات والعظه بها لتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعزيره وتسبيحه صلاة عليه واجبة ((انما قصدت هنا ان هذا معنى التسبيح في حال رجوع الضمير على النبي صلى الله عليه وسلم ))

وهذا شاهد لهذا القصد

فمن هذا الباب يصح ارجاع الضمير الى الرسول صلى الله عليه وسلم وان كان معنى التسبيح من التسبيح بالحمد امتنع لغير الله تعالى اي التنزيه عن كل نقص فالكمال لا يجوز لغير الله تعالى

وفي حال كان هذا المغنى هو مراد الله تعالى لا يجوز ارجاع الضمير الى النبي صلى الله عليه وسلم ولو نظرنا الى اذكار الصباح والمساء في السنه علمنا ان التسبيح هو ذكر طيب
 
عودة
أعلى