محمد محمود إبراهيم عطية
Member
شهر رمضان ليس كغيره من الشهور ، ففيه من الفضل والخير ما ليس في غيره ، فصيام نهاره سبب لمغفرة ما تقدم ، وقيام ليله سبب لمغفرة ما تقدم ، بل قيام ليلة منه ( ليلة القدر ) سبب لمغفرة ما تقدم ، والعبادة فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة قدر ، ولله فيه عتقاء في كل ليلة .. فيه تصفد الشياطين ومردة الجن ، وتفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ... فهل يشبه هذا الزمان زمان ؟
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَنَادَى مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، وَذَلِكَ عِنْدَ كُلِّ لَيْلَةٍ " .
يا لها من موعظة بليغة تحتاج إلى تأمل وتفكر وعمل .
إن البيئة في رمضان تُهيأ لباغي الخير ، فتقل حركة الشياطين ؛ لأنها قد قيدت ، وتغلق أبواب النار ، وتفتح أبواب الجنة .. تحفيزا للهمم ، وتنشيطا لمن يريد النجاة .
ثم يأتي هذا النداء العظيم : " يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ " دعوة لمن يريد الخير لنفسه ؛ رمضان زمن الخيرات ؛ ونداء لمن لا يزال في نفسه عزوف عن الخير ؛ رمضان ليس زمنًا لذلك .. فأقصر ، وأقبل على ربك تائبًا .
فعلى المسلم أن يستقبل رمضان بأمرين مهمين :
الأول : توبة صادقة ... يتعرض بها لمغفرة الله ورحمته وعتقه من النار ... فالمغفرة والرحمة والعتق من النار لا ينالها من هو مصر على المعصية .
الثاني : العلم ، وأهم ذلك العلم بالله تعالى ، والعلم بأسباب النجاة .. وهذا ما ذكَّر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المتقدم .
جعلنا الله وإياكم من أهل رمضان ، وكتب لنا فيه صياما وقياما مقبولين ، وجعلنا فيه من عتقائه من النار .
اللهم إن بلغتنا رمضان فاجعله لنا خير رمضان يمر علينا ، وإن قبضتنا فاغفر لنا وتجاوز عنا وعوضنا عن رمضان خيرًا ... آمييييين .
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَنَادَى مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، وَذَلِكَ عِنْدَ كُلِّ لَيْلَةٍ " .
يا لها من موعظة بليغة تحتاج إلى تأمل وتفكر وعمل .
إن البيئة في رمضان تُهيأ لباغي الخير ، فتقل حركة الشياطين ؛ لأنها قد قيدت ، وتغلق أبواب النار ، وتفتح أبواب الجنة .. تحفيزا للهمم ، وتنشيطا لمن يريد النجاة .
ثم يأتي هذا النداء العظيم : " يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ " دعوة لمن يريد الخير لنفسه ؛ رمضان زمن الخيرات ؛ ونداء لمن لا يزال في نفسه عزوف عن الخير ؛ رمضان ليس زمنًا لذلك .. فأقصر ، وأقبل على ربك تائبًا .
فعلى المسلم أن يستقبل رمضان بأمرين مهمين :
الأول : توبة صادقة ... يتعرض بها لمغفرة الله ورحمته وعتقه من النار ... فالمغفرة والرحمة والعتق من النار لا ينالها من هو مصر على المعصية .
الثاني : العلم ، وأهم ذلك العلم بالله تعالى ، والعلم بأسباب النجاة .. وهذا ما ذكَّر به النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المتقدم .
يا ذا الذي ما كفاه الذنبُ في رجبٍ ... حتى عصى ربَّه في شهرِ شعبانِ
لقد أظلك شـهرُ الصـومِ بعدهما ... فلا تُصَيِّره أيضًا شـهرَ عصيانِ
واتلُ القـرآنَ وسـبحْ فيه مجتهدًا ... فإنه شـهرُ تسـبيحٍ وقـرآنِ
فاحملْ على جسدٍ ترجو النجاةَ لهُ ... فسوف تُضْـرَمُ أجسادٌ بنيرانِ
كمْ كنتَ تعرفُ ممنْ صامَ في سلفٍ ... من بين أهـلٍ وجيرانٍ وإخوانِ
أفناهمُ المـوتُ واستبقاكَ بعدهمُ ... حيًا فما أقربَ القاصي من الداني
ومعجبٌ بثيابِ العـيدِ يقطعُها ... فأصبحتْ في غـدٍ أثوابَ أكفانِ
حـتى متى يعمرُ الإنسانُ مسكنَهُ ... مصـيرُ مسـكَنِهِ قـبرٌ لإنسانِ
اللهم إن بلغتنا رمضان فاجعله لنا خير رمضان يمر علينا ، وإن قبضتنا فاغفر لنا وتجاوز عنا وعوضنا عن رمضان خيرًا ... آمييييين .