استفسار

إنضم
12/05/2015
المشاركات
83
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
إندونيسيا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعه الي يوم الدين وبعد...
الاخوة الكرام والأساتذة الأفاضل جزاكم الله عنا وعن الأمة الإسلامية خير الجزاء إذ تشع أضواء العلم من ملتقاكم الكريم
لي عدة أسئلة في قول الله سبحانه وتعالي
(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)
[Surat Al-Mu'minun 50]

السؤال هو ؛ في الجزء الثاني من الآية الكريمة وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين
هل يعني إيواء الله ل ( نبي الله عيسي وأمه الصديقة سلام الله عليهما)كان تامينا لهما من أخطار تحوم حولهما في هذا الوقت؟
وإن كان كذلك فما كان هذا الخطر وهل هذا له علاقه برفعه عليه السلام إذ أن كلمة ربوة يقصد بها المكان المرتفع ؟
وكلمة آوي ذكرت مع أصحاب الكهف عندما ارادوا الملاذ والنجاة.
(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)
[Surat Al-Kahf 10]
وهل ورد أي دليل أو إشارة لمكان رفع نبي الله عيسي عليه السلام؟
وجزاكم الله خيرا.
 
اخي عصام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اوى تعنى الضم والتجمع ولاتعنى بالضرورة الهرب من خطر ، كقول تعالى ( اوى اليه ابويه ).
اما سؤالك عن الاية وقوله تعالى ( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) فهي وصف لكمال وحسن المكان الذي فأجاءهاالمخاض فيه وقوله تعالى (فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ) والمعين في قوله تعالى ( قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا )

يقول ابن عطيه رحمه الله تعالى (
وهذه الربوة هي الموضع الذي فرت إليه مريم حين استحيت في قصة عيسى عليه السلام وهو الذي قيل لها فيه { قد جعل ربك تحتك سريا } 50 [ مريم : 24 ] هذا قول بعض المفسرين واختلف الناس في موضع الربوة فقال : ابن المسيب سعيد : هي الغوطة بدمشق وهذا أشهر الأقوال لأن صفة الغوطة أنها { ذات قرار ومعين } على الكمال.

والله اعلم
 
جزاكم الله خيرا لجوابك اما الجزء الثاني هل دل القرآن أو السنة عن مكان رفعه ...
لاحظ سؤالي ليس عن الرفع من عدمه إنما عن المكان الذي رفع إليه حيث أن الاغلبيه يقولون بأن المكان الذي رفع اليه هو السماء ولكن بعد البحث والتنقيب عن هذه المسألة لم أجد ما يدل علي مكان رفعه سوي الربوة.
أرجو العنايه بفهم السؤال وما قد تؤدي إليه الاجابه فكل ما أبحث عنه الأدلة القطعية التي لا تقبل الشك والجدال.
 
أما عن ما تفضلت في ردك علي كلمة آوي أو يأوي أو اوي إليه أبويه فهي تفيد الحفظ من الأخطار وكلنا يعرف الأخطار التي كانت تحوم حول أخو يوسف وأبيه وأمه من إخوته ولذلك لم يقل ضم إليه أبويه بل قال أوي إليه ابويه..
اذن هي تفيد الحفظ من الأخطار. .
وسبحان الله لن القرآن يستخدمها إلا في نهايه الأخطار والوصول لدرجة الامان وزوال الخطر.
أما ظن ابن نوح بأنه (سيأوي) الي جبل يعصمه ايضا تفيد منع الخطر عن نفسه. .
وكذلك اسم المفعول منها مأوي وتدل علي مصير لشخص في نهايه قصته وقال ومأواهم جهنم أي أنهم لا عاصم لهم من العذاب إذ أن المأوى هنا المصير ونهاية المطاف. وسآتيك بالأدلة القرآنية والآيات الداله علي مفهوم الايواء والمأوي.
 
(مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)
[Surat Aal-E-Imran 197]

وقال تعالي
(أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا)
[Surat An-Nisa' 121]

وقال أيضا سبحانه وتعالى
(فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ مَأْوَاكُمُ النَّارُ ۖ هِيَ مَوْلَاكُمْ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)
[Surat Al-Hadid 15]

وقال سبحانه وتعالي في قصة نوح عليه السلام وابنه

(قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ۚ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)
[Surat Hud 43]
 
(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ)
[Surat Al-Mu'minun 50]

ولو تدبرنا الآيات التي تسبقها سنجد ان السياق في الآيات يقص مجمل الأحداث وليس سردها إذ بين الله مصير الرسل ومصير اقوامهم ممن كذبوا الرسل.
إذن الآيه والربوة تشير إلي مأوي ومصير انتهي الحال بصاحبه فالاية المذكور فيها الربوة توضح مصير وليس سيرا لأحداث الولادة لأمه وتفاصيل رسالته إنما هو مجمل أمر عيسي وأمه عليهما السلام. والله تعالي أعلم.
 
الآية بينة جدا ولاتحتاج كل هذا التساؤل.
فإن تأملنا {{وجعلنا ابن مريم وأمه آية}} نجد أن معنى "آية "أي :عبرة ودليل في أنه ولد بغير أب.
ثم عطفت ب{{وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين}} ومن باب الوصل في الكلام أنه يأتي لتمام الاتصال.
فكانت هذه الربوة هي التي أكرم الله تعالى بها مريم عليها السلام وابنها عند المخاض.
أما المعنى الذي تحاول أن تقرره فهو مسلم وقاطع.
 
جزيت خيرا أخ محمد القطع والتسليم يجب ان يدعمه الدليل وليس مجرد بإيداء الرأى الشخصي دون الاستناد للدليل القرآني ...
عند المخاض لم تذهب لربوة بل انتبزت من أهلها مكانا شرقيا ولو كانت ربوة لما استطاعت في حملها وفي وقت المخاض أن تصعد ربوة.
 
وكأن سؤالي ماالدليل القرآني علي رفع عيسي عليه السلام للسماء ولماذا لا يكون المقصود بالربوة هو المكان الذي حفظ الله فيه عيسي عليه السلام هو وأمه وان نزوله سيكون من الربوة وليس من السماء. فهل هناك أدلة علي وجوده في السماء الآن.
 
عودة
أعلى